يعتقد البعض بأننا سنصبح بمأمن من هذا الفيرس المتوهج
( ال كورونا )
بمجرد ان تتوقف عدادات رصد حالات الاصابة و الوفاة عن العمل ..
و هو إعتقاد يبعث علي التفاؤل و الامل في النجاة من قدر الله إلي قدر الله
و مع إنني لا أميل عادة للتشاؤوم من قدر الله ..
فكل قدر الله خير
إلا أنه لزم تنبيه الجميع إلي أمرين مهمين
سيجعلان مقاومة هذا البلاء ذا نتيجة أفضل خاصة بعد التكلفة الباهظة التي سنتحملها جميعاً
و لا أعتقد أن هناك خسارة بعد فقدان الاحبة
الأمر الأول أننا نرتبط بدرجة توهج هذا الفيرس إرتباطاً إنسانياً و إقتصادياً و اجتماعياً عبر المحيطات ..
فتوقف الحركة الأقتصادية عالمياً سيلقي بظلاله الداكنة علي جميع نواحي الحياة لشهور عديدة علي أقل تقدير ..
و لذا لابد من سيناريوهات فاعلة لكبح جماح هذا الفيرس حتي بعد نجاتنا منه بإذن الله
( جدولة حقيقية لحركة المواطنين حتي لا نصاب بإنتكاسة و تقع الكارثة )
فضلاً عن مخطط إقتصادى يحول دون إفلاس قطاعات بعينها إفلاساً مخزيا
( تحرك البنوك تحركأ ثورياً تجاه هذه القطاعات بفائدة صفر )
أما الأمر الثاني فهو أمر بجد خطير فمصر محاطة بمثلث مرعب من ال كورونا قد يتسبب في أزمة أخطر و أكبر مما نحن فيه
السودان و الأراضي المحتلة و ليبيا
و ثلاثتهم بؤر صراع ملتهبة تعمي الأبصار عن رصد تفشي الوباء بها
و ثلاثتهم يفتقد أصلاً للمؤسسات الصحية التي تستطيع تحمل عناء هذه الجائحة
وثلاثتهم تربطنا بهم حدود أرضية ممتدة و هشة يمكن تخطيها بسهولة
و ثلاثتهم لديهم من العقول و القلوب المتحجرة ما يكفي لفناء البشرية
فما العمل ؟؟
بالفعل قامت القيادة المصرية بإرسال معونات صحية للبلدان الثلاثة
و لكن هذا لا يكفي بل يجب إرسال بعثات طبية مخابراتية تستطيع جمع و استقصاء البيانات اللازمة عن هذا الوباء في البلدان الثلاث و ارسالها لمنظمة الصحة العالمية أول بأول حتي تضع خطط قابلة للتنفيذ لمكافحة ها البلاء قبل أن يستشرى
نحن نتكلم هنا عن مأساة الحدود المباشرة .. لعلنا نجد الحل الأمثل للنجاة ..
أما الحدود الجيوسياسية (سوريا .. اليمن .. جيبوتي ) فلها حديث أخر
هامش لدراسة هامة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق