الثلاثاء، 25 أبريل 2023
السودان إلى أين؟؟ (٢)سلامه الياس
يوماًبعد يوم يزداد المشهد السوداني قتامةً و غموضا.. في ظل اصرار أمراء الحرب على إذكاء نيرانها ..
طمعاً في مزيداً من الوقت و الغنائم.. بعدما تعمد الحلفاء و الأصدقاء نزع ايديهم من بؤرة الصراع علانية..
و نجحوا في نزع أصابع الإضطرار من بين ضروس أطراف الصراع.. بإجلاء الغالي و النفيس من الرعايا و الدبلوماسين و الكوادر العسكرية و الإستخبراتية..
تمهيداً للتعامل مع مرحلة جديدة من مراحل إعادة تدوير العمليات العسكرية و السياسية
.. و فرض امر واقع جديد من خلال استقطاب القوي السياسية متطابقة الرؤي و التوجه و الطموحات..
لتصبح ادواتها الناجعة لفرض كلمتها في المستقبل القريب للبلاد..
في حال خيب الله مساعيها في مد عمر الفتنة و توافق أمراء الحرب على القسمة و النصيب..
فضلاً عن سعي الصهيونية الدولية و اذرعها من قوي استخباراتيه (أمريكية و أوروبية) لأعادة تأهيل الجماعات المسلحة (بالمال و السلاح ) القبلية المتواجدة بالفعل من أبناء السودان الحزين( الاخوان و الصوفيه و أبناء البشير و بينهم الكثير) .. و ما بينهم من و تجار البشر و الحجر و نابشي القبور و الجحور ..
و إغرائها بالمشاركة في هذا الصراع و استقطاع كل ما تطاله يدها من جسد البلاد و فرض سطوتها و سيطرتها عليه..
للإمعان في تمزيق السودان و تفتيته بل و تقسيمه الي إمارات صغيرة يصعب التوافق فيما بينها (فرق تسد)..
مما يمهد هذه الأرض الطيبة لإحتضان العديد من الجماعات المسلحة الخارجية (القاعدة و داعش.. الحرس الثوري ا)..
مما يضمن استمرارية تواجد بؤر ملتهبة للصراع لن تنجو من اثاره الكارثية المنطقة بأكملها..
الأمر الذي سيغري القوي الإستعمارية العتيقة على محاولة إعادة رسم خريطة المنطقة بما يخدم عقيدتها الاستعمارية الحقيرة..
وكما قولنا سابقاً ان مصر هي الخاسر الأكبر في هذا الصراع ..
فالسودان لم تعد طرفاً في الصراع بل غنيمة يسعى الجميع لنهشها
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
أقرأ
الفاجر و العاجز بقلم سلامه الياس
اذا منعتك قسوه قلبك عن طلب الرحمه للاموات فدعهم للرحمن الرحيم ...
-
لي أخٌ مجند .. أسمه محمد قام في الصباح .. يحمل السلاح قال أني ذاهب .. يا أخي أحارب أٌمُنا تنادى .. مصرنا تنادى أعبروا السدود.. حطموا ...
-
يظل خيال المأتة شاهداً وسط الحقول تحركه الرياح والأهواء .. و يهابه ضعاف العقول و الهائمين ..أما العقلاء و النابغة فيعلمون أنه مجرد دُمي...
-
مذكراتي سأدونها كألبوم صور و أجمع فيه صور عائلتي و احبائي و خاصتي و في الجزء الأول و علي هامش كل صفحة لن اكتب كيف عايشتهم بل سأكتب كيف فرحت...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق