الثلاثاء، 8 أغسطس 2017

شعبية الرئيس ..5.. السيسي دمه تقيل .. يقلم سلامه الياس


لا يبكي علي الحب سوي النساء 
فقرة قد تكون هي نهاية حديثنا المطول عن شعبية الرئيس أي رئيس .. و حيثيات إختيارنا له .. ألا و هي السمات الشخصية للرئيس .. أو ما يعرف بالكاريزما عند متعاطي السياسة علي سبيل الترف و التسلية .. و كما ذكرت في البداية فقرة قد تكون هي نهاية حديثنا المطول عن شعبية الرئيس أي رئيس .. إلا أنني حرصت علي البداية بها لقطع الطريق علي أمثال هؤلاء .. إغلاق باب من الجدل العقيم حول ظاهرة عقلية موجودة بالفعل و لا ننكرها .. فلها فئة محسوسة و لكن تأثيرها ضعبف  (عاصرناها ايام مبارك وما يعرف بالبرادعي .. و منصور المحترم .. وكانت علي اشدها وقت ظهور المرسي و شركاه .. و ها هي تظهر من جديد مع السيسي ) و غيرهم من الشخصيات التي أطال الجهابذة في مدح و قدح سماتهم الشخصية  .. فضلا عن كونها سفسطة فكرية الغرض من ورائها التشويش و التشتيت .. و لا أنكر تناولها في بعض الاوقات و لكن علي سبيل المزاح لا أكثر و لا أقل .. فنحن نحتاج واجهه قوية تعكس قوة النظام المسيطر الذي تمثله .. 
ببساطة المعارضة دوما تبحث عن نصيبها في غنائم السلطان 
تابعونا
اللهم ارزق عبدك السيسي البطانة الصالحة .. ووفقه لما فيه خير البلاد و العباد

الأربعاء، 2 أغسطس 2017

شعبية الرئيس .4. السيسي في خطر .. سلامه الياس


و في حالتنا هذه تظل اليد العليا لمؤيدى الرئيس هي المتحكمة في مؤشر الاداء الانتخابي مهما قلت نسبتها .. خاصة و إن لجأ النظام المسيطر إلي حيل تفاعلية جديدة تساعده علي إجبار كتلته التصويتية للأحتشاد من أجله .. وأصرت المعارضة علي التهافت علي الفتات الذي يتفلت من بين اصابع النظام المسيطر بين حين و أخر .. 
وهنا تظهر الشعرة الفارقة بين شعبية الرئيس و المحصلة التصويتية .. و بالرغم من دقة هذه الشعرة إلا انها تمثل نقلة نوعية هائلة للنتائج النهائية .. فعندما تكلمنا عن شعبية الرئيس اي رئيس قلنا أنها  تنحصر بين مؤيد و معارض .. اما عندما نتكلم عن المحصلة التصويتية فالتقسيمة تختلف بشكل مؤثر .. لأننا لا نستطيع اغفال وجود نسبة كبيرة من الكتلة التصويتية تظل خاملة ..
 لم يستطع أحد إقناعها بالتدخل لقلب الميزان التصويتي إلا فيما ندر وبنسب متفاوتة.. و التي نطلق عليها تندرا حزب الكنبة  .. وهنا يظهر مدي إحترافية منظري الحملات الانتخابية للاطراف المشاركة في التعامل مع هذه الكتلة المهمة و كيفية إستغلالها .. وعادة ما يفضل النظام المسيطر أن تظل هذه النسبة علي خمولها إلي حين .. و لايسعي لإستفزازها فتتحرك وقد تصبح حركتها عكسية ولا يستفيد منها و قد تضره .. و إن تحركت و لم يستفيد منها أغواها بالانغلاق علي نفسها حتي لا يستفيد منها غيره .. ويفضل الاهتمام دوما بالحفاظ علي كتلته التصويتية المؤيدة و حثها علي الاحتشاد و تحفيزها علي الفوز و الانتصار .. في حين تصر المعارضة علي المغامرة بل المقامرة بكل طاقتها لإستفزاز هذه الشريحة لحثها علي المشاركة بفاعلية طمعا منها أن ترجح هذه الفاعلية كفتها المتأرجحة .. خاصة وإن كانت هذه المعارضة تعاني من انيميا شعبوية .. كما تعاني من جهل مضجع بمكونات هذه الشريحة وكيفية التعامل معها .. فهي شريحة مجتمعية مختلطة الالوان و الاذواق و الامزجة لا تتوافق و لا تتحالف مع بعضها البعض .. و لكن يجمعهم حاجز هلامي موحد يمنعهم من المشاركة في أى استحقاق تصويتي .. النتيجة واحدة .. و لكن الاسباب مختلفة بل و متعارضة .. ولنترك المجال قليلا للارقام بعيدا عن الكلمات المزركشة و الاصطلاحات اللولبية .. .. فهذه الشريحة تتراوح ما بين %20 و %30 في أغلب البلدان حتي في الاعرق ديموقراطيا كما يدعون ..ولكنها تزيد في مصر المحروسة قليلا فقد تتجاوز ال %40 بقليل .. تتقاسمها جميع شرائح المجتمع بإختلاف ثقافاتها ومعتقداتها .. وهي تقريبا تتحرك صعودا و هبوطا في محيط هذه النسب :
المنتمين للجماعات الدينية الاسلامية %20 .. فقد حرمها الكثير من امراء الفتوي في عصرنا الحديث .. الاخوة المسيحيون %15 لأقتصار الصراع الرئاسي علي مرشحين مسلمين !!! .. وتبقي نسبة ضئيلة مقارنة بمجموعها العام %5 و يتقاسمها يتامي الناصرية و محاسيب الوفد ..ولا ننسي بالطبع الطامحون و الكادحون و الهاربون من جحيم الوطن من ابناؤنا في الخارج .. و عند التعمق قليلا داخل هذه النسب و إن كانت تقريبية سنجد أن اغلب هذه الارقام تمثل قطاعين من اهم قطاعات المجتمع .. المرأة و الشباب ..  كيف يعمل النظام المسيطرعلي إقناعها بالتدخل لقلب الميزان التصويتي لصالحه ؟ .. و هل تستطيع المعارضة إغوائها بالنزول و تغيير قواعد اللعبة؟ 

ببساطة المعارضة دوما تبحث عن نصيبها في غنائم السلطان 
تابعونا
اللهم ارزق عبدك السيسي البطانة الصالحة .. ووفقه لما فيه خير البلاد و العباد

أقرأ

الفاجر و العاجز بقلم سلامه الياس

اذا منعتك قسوه قلبك عن طلب الرحمه للاموات   فدعهم للرحمن الرحيم                                                                            ...