السبت، 30 يوليو 2011

الجولة الرايعة... مراهقة سياسية

عاد اليسار للمربع صفر

و لأول مرة يفوز اليمين بضربة فنية تكتيكية

و أستعاد النظام هيبة الوقار و درع الدفاع و الوقاية

بدون تشنج

كشفت جمعة الوفاق و الوحدة ان اليسار المصرى

يعاني من أعراض مراهقة سياسية متأخرة و مفرطة بل و متطرفة

فهو لم يستغل الفرصة الذهبية التي منحها اياه النظام و اليمين الاسلامي

للتعملق و معادلة القوى و لو ظاهرياً

بداية من رسوم سويرس المتغابية و أعتذراته الصبيانية السبعة

مفوتاً علي نفسه فرصة العمر

ليصبح زعيماً لأحد جناحي العنقاء السياسية في مصر

وليقتل نفسه متبرعاً … بيده لا بيد نور أو عمرو

نهايةً برفع راية العصيان مبكراً في وجه العسكر

متسترين بدماء الشهداء و أحزان ذويهم

كالمراهق المتمرد الباحث عن الذات

الذات التي هربت منها الثقة بحثاً عن مهرب من براثن كمين العباسية

و أثناء الأنسحاب المبرر من الميدان سواء أعتراضاً أو أنزواءاً

كل ما سبق سيفرض علي اليسار بدء العمل من المربع صفر

لتمزيق صورة اليسار المتهتك التي أصبحت تتصدر الألبوم السياسي

والعودة من جديد لكسب تعاطف و تأييد قوى الشارع الفطرية

أما اليمين الأسلامي و علي غير العادة

أراه يطور أدائه السياسي و يستخدم أهم المصطلحات السياسية دون تحفظ

الشحن … الأتفاق … المرواغة … التملص … السيطرة

متصدراً الشاشة الأعلامية سلباً و أيجاباً

فارضاً نفسه كقوة مطاطية تتفاوت مرونتها طبقاً للقول و المقام

أما النظام فمكاسبه لا تحصي اهمها استعادة هالة الهيبة و الوقار

و صفته كدرع أمان و حماية

للجميع

بمن فيهم اليسار العاق

الخميس، 28 يوليو 2011

سجينان... سلامة الياس

يتشاركان التوقيت و المكان

يميز بينهما شريط و نيشان ….

و حروف كلمتي نزيل و سجان

يضمهما السور و القضبان

يقضي احدهما نصف عمره حبيساً ….

حارساً للقانون و الجدران

و يضيع نصف عمر الأخر ذليلاً ….

لقوة القانون و قسوة الجدران

يتابعان نفس الساعة و عقارب الزمان …

يتجدد أمل الرحيل كل يوم …

في نفس الميعاد و الأوان

بقتطع ورقة اليوم عند الغروب

و يترقب غروب السنين بالدقائق و الثوان

ينفذان الأمر و الفرمان دون تكاسل أو أستهجان

فالسيف و السياف عند التمرد لا يفرقان

تتزايد قسوة القلوب

تتراكم مرارة الفراق

تتقطع اواصر الاشواق

ترتعش أيادى اللقاء

و مع كلمة أحالة يظهر نصف سجان

ومع كلمة افراج يخرج نصف أنسان

عقول مرتعشة ... سلامة الياس

رؤى متلاطمة

تتوالي … تتلاحق … تتصادم و صخور الواقع …

تتناثر … تتبخر .. تتطاير و نسيم الحلم الضائع …

تتجدد … تتنوع … تتلون بلا اتجاه أو دافع …

تتقافز …تتعالي … تتهاوى لا يحركها سوى الهوى و التدافع …

لُجةٌ غامضة …

تقطع الطريق تفتت الفريق يُزف اليها كل يوم غريق …

تنحر شواطيء الأمل البريق تجرح جناحي الحر الطليق …

توغر صدر العفو العميق تطلق سراح الغر الصفيق …

تفرق بين الحبيب و الصديق و تبعد بين الأخ و الشقيق …

و شاطيء المجهول …

يتلقف الغائب و الغريب …. يلملم النادر و العجيب …

يجتر أرهاصات الماضي القريب …. يلتقم هواجس الغد المريب …

يكوى طيرهُ الحصي و اللهيب …. ينسيه النغم فيستمريء النحيب …

يستنجد ..يستغيث و ما من مجيب …. فلايوجد بين مريديه رشيد او نجيب …

فقط عقول مرتعشة …

تبطش بها نوة التخبط و الأرتجال … فترى السهل مستحال …

تستعين بالطبيب و الطب الفعال … فلا تجد للشفاء مجال…

تتجرع مرارة الدواء هرباً من مرارة الداء العضال …

تتزايد مرارة الأرتعاش

فبيت الداء عقول تحتاج غرفة الأنعاش

12 يوليو 2011

الثلاثاء، 5 يوليو 2011

قانون دندورما ... سلامة الياس

دوائر مفرغة …

نتقاسم خلالها الأماكن و الأمكانيات …

عسكر ..

حرامية…

لا تفرق المسميات ..

نتبادل الكلمات و اللكمات …

لا حُرمة…

للأحياء أو الأموات …

ننتزع الأسانيد و المستندات …

نتقاذف التلفيق و الأتهامات …

نمحو السطور و ننسج الأساطير …

نسقط هيبة القانون …

و الدساتير …

نتقارع كؤوس الكذب و البهتان …

سكارى الحكم و الهيلمان …

نريق دماء الحقائق و البيان …

قرباناً…

بمعابد الظلم و الطغيان …

نهدر كرامة الجماد و الأنسان …

نُدني النفوس مراتب الحيوان …

نتعجل ربيع العدل …

نلعق رحيق التشفي و الأنتقام …

نجهض العدالة و الأعتدال …

نُسقط كل مقدس و محظور …

نهدر الدم …

ونتباكي علي الدم المهدور …

نقطع طريق الحلم …

نلفظ قانون العلم …

نسلك طريق الجهل و المجهول …

نرفع رايات الثأر …

نرفض شرائع الرب و المأثور …

تهانينا …

سمعت عن قانون سكسونيا …

وها أنت ترى …

قانون دندورما

أقرأ

الفاجر و العاجز بقلم سلامه الياس

اذا منعتك قسوه قلبك عن طلب الرحمه للاموات   فدعهم للرحمن الرحيم                                                                            ...