Sumaya
لعلها الزيارة الأولي للرئيس السيسي لسلطنة عمان منذ توليه رئاسة البلاد .. و بمبادرة و دعوة كريمة من السلطان قابوس شخصياً .. للتباحث و التواصل لحل العديد من القضايا الشائكة عربياً و دولياً .. و لما لا فالمعروف عن السلطان قابوس أنه أحد الشخصيات النادرة من حيث شبكة العلاقات الممتازة و القوية مع مختلف القادة عربياً و عاليماً .. كما يتمتع بحسن البيان و الحلول المنطقية و السريعة و الفاعلة .. كما أن له تقديراً خاصاً لدى النظام المصرى و المصريين .. منذ أزمة المقاطعة العربية لمصر بسبب كامب ديفيد المشئومة .. و إصراره علي الوقوف بجانب الدولة المصرية لأبعد الحدود .. فضلاً عن كونه كان صديقاُ مقرباُ للرئيس السادات رحمه الله .. و كذلك الرئيس مبارك (شفاه الله و عافاه ) .. و أعتقد أن أهم ما سيتمخض عنه هذا اللقاء حلول عاجلة لقضايا شائكة عربياً .. المصالحة مع قطر برعاية السلطان شخصياً .. تقريب وجهات النظر بين مصر و إيران قي مجموعة من القضايا في سوريا و لبنان و اليمن لإخماد نيران الفتنة و تصحيح المسار ..فضلاً عن الملف الإقتصادى و ما يحوية من زيادة الإستثمارات العمانية في مصر .. و عدة إتفاقيات عسكرية لتطوير الجيش العماني و رفع كفاءته
و سيجرى إستقبال الرئيس السيسي إستقبالاً حافلاً له عرف خاص جداً لدى الأخوة العمانيين بحيث تدمج الخطة البروتوكولية العُمانية لاستقبال زعيم دولة بتصنيف زيارة دولة، بين أربعة أركان: أولا، استقبال حكومي رفيع المستوى يرأسه جلالة السلطان -حفظه الله- شخصيا تساعده بعثة شرف من كبار رجالات الدولة يبدأ في المطار وينتهي بقصر الضيافة للزعيم الزائر. ثانيا، استقبال شعبي حافل، تمثله جموع مواطني الشعب التي تصطف على جانبي طريق موكب الضيف. ثالثا، أدوات استقبال بروتوكولية محاكية لأرفع التجارب العالمية تتمثل بمواكب الخيالة وتفتيش حرس الشرف وإطلاق المدافع والسجاد الأحمر واصطفاف أعضاء السلطات الثلاث للدولة للسلام على الضيف. رابعًا، وهو الأهم، النكهة والروح العمانية الأصيلة للحفاوة بالضيف التي تكسب البعد الدولي للأدوات البروتوكولية، وعبق التاريخ العميق للضيافة العمانية، تجسدها مكونات مأدبة الدولة من أصناف الطعام العمانية التقليدية، والهدايا التذكارية، والفقرات الترفيهية الفلوكلورية التي تقدم أمام الضيف احتفاءً بمقدمه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق