السبت، 25 يونيو 2011

دولة المكروباظ ... سلامة الياس

خط سير هلامي يميزه نشاز واضح في المنطق و المستهدف

و عشوائية الهدف و الأتجاه

و شرعية هشة مانحها أو سالبها الميدان و الأزقة و الطرقات

تسترضي الجميع تتدلل تتذلل …. تكذب و تتجمل

تتهادى و تتهاوى … تناضل و تماطل

بشر بلا أذان تسمع و لا عقول تفهم … تتكلم فقط

تتحاور و تتوافق … هذا وطني و أنت منافق ..هذا معارض و أنت موافق

ضجيج بلا دقيق … و حديثٌُ بلا مستمعين

و سائق لا يعنيه الحدث و لا الحديث … يتراقص علي أصداء أغنية ما

تتلمس عيناه الطريق … أى طريق … يوصل للنهاية

أى نهاية

توليفة بشرية متنافرة شكلاً و تطبيقاً متناحرة الفكر و التفكير

تدرك أنها تتشارك نفس الطريق و المصير

و يا أسفاه فالهوى أعمي و النفس أمارة

و الكل عاشق هوى و طالب ءامارة

لو سمحت يا أوسطي نزلني مصر .. وحشاني

يا أوسطي

يا أوسطي

يا أوسطي

الاثنين، 20 يونيو 2011

الجولة التالتة...التعادل السياسي ... سلامة الياس

جولة تكتيكية هدفها الأساسي ضبط الميزان السياسي

و أن كان ضبطاً صورياً

ألا أنها ضرورة ملحة سترسم ملامح المرحلة القادمة في تاريخنا السياسي

ضرورة تمنطق متوالية الأحداث التي سنشهدها خلال العامين القادمين

و أعتقد أن منطق هذا الأتزان قد لاقي توافقاً بين الجميع

النظام و اليمين و اليسار … مهما أختلفت الدوافع و المعطيات و النتائج

فالنظام يسعي الي توازن سياسي ينهي فوضي الملاعنة بين شقي الرحي الوطنية

و يرفع نسب نجاحه في توجيه جناحي المعادلة السياسية نحو مهبط أمن

سابق التجهيز

أما اليمين فأعتقد أن توافقه القادم فرصة للتمترس خلف راية جديدة موحدة و لو مؤقتاً

بعدما مزقت قوته المفرطة في الأونة الأخيرة رايتة الضيقة

كما أنها هبة ربانية يستطيع من خلالها خلع عباءة الفزع السياسي

والسماح بعملقة الشق الأخر أعلامياً بالدرجة التي تُجيز له أرتداء هذه العباءة

مما يسمح له بأستعادة العقول الطائرة و النفوس الحائرة المتطلعة للأستقلال و الأنفصال

في حين يسعي اليسار الي أستغلال ميل العسكر للمكوث فترة أطول (لأسباب أمنية بحتة).

و رغبته في ضبط توازن الواقع السياسي فضلاً عن أستغلال الفوز المطعون فيما يسمي بالثورة الثانية

للتأكيد علي فاعليتهم و تفاعلهم و تفعيلهم وصلاحيتهم كجناح موازى يعتمد عليه

و النتيجة الحتمية لتوافق بهذه المعطيات

الدستور أولاً

توضيح بسيط: لا يعنيني أيهما اولاً و لا يعنيني مسمي من يحكم

ما يعنيني أن تظل مصر واحدة متحدة

وجب التوضيح …. المتنطعون يمتنعون

الاثنين، 13 يونيو 2011

سياستهم و أسلامنا ... سلامة الياس

يعمل الساسة علي ايهام الجميع ان الدين نظرية سياسية


مفتتين أحاسيس المجتمع بين يمين محافظ و يسار متهتك

يمين يحتمي بقدسية التشريع ممنياً اتباعه بجنة الخلد

متوعداً مخالفيه بخلود الجحيم

و يسار متوجس من كل ماهو مقيد و ملزم مفزعاً مريديه من جحيم دنيوى

زبانيته من رجال الدين

و هذا خطأ فادح بل خطيئة لا تستحق الغفران

لا أمانع ان يتخذ الساسة الدين كمرجعية رادعة لهم عن أرتياد دروب اللعبة القذرة

و يمنع المدعين من المساس بهيبة كل مقدس

ألا أنني أرفض أن يزج بالدين كساتر فيما يحتمل الرأى و الأجتهاد

ساتراً يقتل الأبداع و ينكر المبدعين

ولا أمانع أن يسعي اليسار الي المزيد من الحريات المشروعة و العدالة المنشودة

ألا أنني أرفض أن يحاول ان يفرض فكره السياسي بديلاً للدعوة الألهية

كما أرفض أتخاذ الدين مرمي لقناصة هذا الفكر أو ذاك

فالدين يا سادة دعوة اللهيه أنعم الله بها علي البشر

لعبادة رب البشر

و لأنقاذ العباد من ظلم العباد و التمتع بعدل رب العباد

و خلق الأختلاف في الألوان و الرؤى للتعارف و التعايش و أعمار الأرض

و لم يخلقه للتناحر و التقاتل و تبادل السباب

الاثنين، 6 يونيو 2011

أعادة التدوير السياسي .... سلامة الياس

طوفان من الأراء و الرؤى المتضاربة و المتشابكة يجتاح الحياة السياسية ….

طامساً لخبرات و ثقافات مجتمعية متوارثة دون تقييم أو تقويم …

مخلفاً وراءه خواءً ذهنياً و فراغاً ثقافياً و أمية تعايشية وبدائية مجتمعية ..

مهيئاً الجميع لغسيل دماغي يعيد صياغة و تشكيل المجتمع المصرى من جديد ….

يتساوى فيه جميع أطياف المجتمع دون تمييز ….

الأمر الذي يستلزم أعادة تدوير التجارب و القوالب النظرية و التطبيقية ….

لأعادة تأهيل النسيج المجتمعي ليتقبل الفكر المواكب لمرحلة ما بعد التغيير ….

و أعادة التدوير تفرض زخماً متواصلاً من الرؤى الصالحة و الطالحة بل و البدائية في الغالب الأعم …

و من ثم جدلاً و تلاسناً صاخباً يصل في كثير من الأحيان الي التشابك و التصادم المعنوى والمادى …

قد يصل الي الأقصاء و التصفية علي الصعيدين الفكرى والبدني …

فالجميع يكتشف و يكشف و يتكشف و يفرض و يرفض في ذات الوقت …

الخلاف سمة أساسية و الوفاق أستثناءً ان لم يكن مستحيلاً ….

وهنا يصبح الواقع حائراً بين غوغائية المصلحة و همجية الهوى ….

و بين وحشية فرض الهيبة و القانون ….

حيرة ضبابية تسقط حائط الثقة المتوارث و تهمش المقدس المتواتر ….

يتحول معها المجتمع الي كيان بدائي مهما توافرت له من مقومات ثورة العلم والتكنولوجيا …

تلتهمه نيران الطائفية و التحزب سنوات و سنوات …

و أعتقادى أن المهرب الأوحد و الوحيد من هذا المصير لن يكون سوى

بفرض القانون و أعادة هيبة العدالة وكل ما هو مقدس

من خلال قوة رادعة حازمة … تبطش بكل متربص و مريب ….

و تحمي الحقوق و أصحابها

الأربعاء، 1 يونيو 2011

الأرنب السياسي ... سلامة الياس

خدعة قديمة جداً يستخدمها منظموا سباقات العدو

لأختيار أقوى العناصر للوصول الي خط النهاية

وهو لاعب ذو مواصفات خاصة

قادر علي تحفيز المشاركين لأخراج أقصي قوى ممكنة لديهم خلال

فترة زمنية قصيرة

وعند مسافة معينة وتوقيت دقيق ينسحب هذا الأرنب

بعدما أحدث ثغرات متباينة بين هؤلاء المتسابقين

تقسمهم الي ثلاثة اقسام :

1_مؤخرة وهي فئة غلبتها الحماسة و أجبرتها علي استنزاف طاقاتها

خلال المرحلة الاولي من السباق و هؤلاء خارج المنافسة

2_وسط و هي فئة لديها من الخبرة ما يجعلها قادرة علي توظيف طاقاتها

وتحويلها الي توافق عضلي ذهني يساعدها علي استكمال السباق والمنافسة بقوة

كما أن تواجدها بالمنتصف يعطيها رؤيا أوضح لمنافسيها

وتحين الفرصة المناسبة لتخطي الجميع و سرقة الأضواء والكأس

3_مقدمة وهي فئة لديها قوى هائلة وحماس غالب تجعلها قادرة علي تصدر السباق

لمسافات طويلة…….ولكن

عدم رؤيتها لمنافسيها بوضوح لا يمكنها من تقدير المسافات بينهم بوضوح

وكذلك الثقة التي تتزايد بأقتراب نهاية السباق

والأحساس بنشوة فوز لم يتحقق بعد

تحدث نوعاً من الخلل في التواصل العضلي الذهني الذى يؤدى الي ارتباك حركي

ينتج أختلال للتوازان يستتبعه تصادم غير مقصود يخرج البعض من السباق

وها هي اللحظة التي ينتظرها متربصوا الوسط فيندفعون بقوة جامحة

رافعين رايات النصر

القوة و حدها لاتكفي لجعلك بطلا

الحماس الجامح اول خطوة نحو الهزيمة

ليس كل هاديء ضعيف…. فالهدوء دوماً يسبق العاصفة

أقرأ

الفاجر و العاجز بقلم سلامه الياس

اذا منعتك قسوه قلبك عن طلب الرحمه للاموات   فدعهم للرحمن الرحيم                                                                            ...