الاثنين، 6 يونيو 2011

أعادة التدوير السياسي .... سلامة الياس

طوفان من الأراء و الرؤى المتضاربة و المتشابكة يجتاح الحياة السياسية ….

طامساً لخبرات و ثقافات مجتمعية متوارثة دون تقييم أو تقويم …

مخلفاً وراءه خواءً ذهنياً و فراغاً ثقافياً و أمية تعايشية وبدائية مجتمعية ..

مهيئاً الجميع لغسيل دماغي يعيد صياغة و تشكيل المجتمع المصرى من جديد ….

يتساوى فيه جميع أطياف المجتمع دون تمييز ….

الأمر الذي يستلزم أعادة تدوير التجارب و القوالب النظرية و التطبيقية ….

لأعادة تأهيل النسيج المجتمعي ليتقبل الفكر المواكب لمرحلة ما بعد التغيير ….

و أعادة التدوير تفرض زخماً متواصلاً من الرؤى الصالحة و الطالحة بل و البدائية في الغالب الأعم …

و من ثم جدلاً و تلاسناً صاخباً يصل في كثير من الأحيان الي التشابك و التصادم المعنوى والمادى …

قد يصل الي الأقصاء و التصفية علي الصعيدين الفكرى والبدني …

فالجميع يكتشف و يكشف و يتكشف و يفرض و يرفض في ذات الوقت …

الخلاف سمة أساسية و الوفاق أستثناءً ان لم يكن مستحيلاً ….

وهنا يصبح الواقع حائراً بين غوغائية المصلحة و همجية الهوى ….

و بين وحشية فرض الهيبة و القانون ….

حيرة ضبابية تسقط حائط الثقة المتوارث و تهمش المقدس المتواتر ….

يتحول معها المجتمع الي كيان بدائي مهما توافرت له من مقومات ثورة العلم والتكنولوجيا …

تلتهمه نيران الطائفية و التحزب سنوات و سنوات …

و أعتقادى أن المهرب الأوحد و الوحيد من هذا المصير لن يكون سوى

بفرض القانون و أعادة هيبة العدالة وكل ما هو مقدس

من خلال قوة رادعة حازمة … تبطش بكل متربص و مريب ….

و تحمي الحقوق و أصحابها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أقرأ

الفاجر و العاجز بقلم سلامه الياس

اذا منعتك قسوه قلبك عن طلب الرحمه للاموات   فدعهم للرحمن الرحيم                                                                            ...