الأحد، 24 مارس 2013

الريس مرسي و حديث المرايا .. سلامة الياس


للمرة الثانية علي التوالي تابعت الخطاب الثاني للسيد مرسي أمام المهتمين بالشأن النسائي في مصر المحروسة ... وذلك خلال بدء فاعليات مبادرة الرئاسة لحقوق و حريات المرأة المصرية ( للتذكرة فقط الخطاب الاول كان يوم الجمعة أمام قادة الجيش المصرى ) .. و في الحقيقة لم يدفعني الي متابعة هذا الخطاب سوى سوء ظن إنتابني بعد خطاب الإستقواء بالجيش أمس .. و الحمد لله لم يخيب السيد مرسي سوء ظني بل تبرع بما هو أسوء .. فقد ظننت أن السيد مرسي بعد إستئناسه بلقاء قادة الجيش الإعزاء سينتهز الفرصة و يطرق علي الحديد و هو ساخن و يوجه حديثاً تملؤه الشماته في منافسيه و معارضيه .. ثم ينتهز الفرصة ليخيرهم بين المهادنة أو المداهنة .. و قد كان ذلك في بداية هذا الحديث ..  إلا أنني و لأول مرة أُفاجأ بما هو أسوء من سوء ظني ( ربنا يكفيكوا شرى وش نكد ) .. فخرج عن سياق المناسبة التي يحضرها و أرتجل حديثاً درامياً لا يخلو من الحماسة في كثيراً من الأحيان وإن خلا من اللباقة بشكلٍ عام فلا يليق بالرجل الجنتلمان أن يتلفظ بما تلفظ به السيد الرئيس أمام هذه الجمهرة من القوارير من و عيد و تهديد ..  فقد توعد السيد الرئيس الجميع معارضة و موالاه بقبضة حديدية لمن تسول له نفسه تخطي الخطوط الحمراء متعمداً أو الخطوط الخضراء تهوراً .. كما هدد السيد الرئيس بإتخاذ إجراءات إستثنائية ملمحاً بنيته علي فرض حالة الطوارىء في عموم البلاد كما فعل مع مدن القناة منذ عهدٍ قريب .. بل أخذته الحماسة  فتوعد بالقطع و البتر و السحل و الحبس كل من سيسعي لتعكير مزاج سعاته و النيل من مؤسسة الرئاسة في شخصه ..أرتجال لا محل له من الأعراب السياسي بدا خلاله السيد مرسي كمن يحادث نفسه أمام المرايا .. مدعياً القوة و يمنعه حُلمه .. فقد بدء كلامه معاتباً لكيانات سياسيه بما فيها أبناء جماعته المروجين لنفوذ المرشد و شركاه داخل مؤسسات الدولة و الحكم ..  ثم توهم مزيداً من القوة نتيجه للتصفيق الآحادى الجانب الذى أللجم الجميع فأخذ يهون و يقلل من قدر معارضيه و معانديه و خاذليه حتي وصفهم بأصابع سيتم قطعها .. و مع تكرار التصفيق زاد إحساس السيد الرئيس بمزيد من القوة و النفوذ و أخذ يحدد ناقديه بذكر مناسبات و أقاويل إلا أنه لم يجرؤ علي ذكر أسماء بعينها.. أعتقد أنه حرص علي ذلك  حتي لا يزج بمؤسسة الرئاسة في قضايا شخصية و تصفيات حزبية .. و مع إزدياد إحساس السيد الرئيس بقوة نفوذه ظننت أنه سيلاعب عضلاته أمام الشاشات ( ده إحنا جدعان أووى ) .. إلا إنني لم أفهم ما ألمح اليه السيد الرئيس من أحداث يوم الجمعة .. و أخذت أتساءل ماذا يقصد السيد الرئيس بيوم الجمعة و أي جمعة ؟ .. هل كان يقصد جمعة حصار المحكمة الدستورية أم جمعة محاصرة مدينة الإنتاج الإعلامي أم جمعة ضرب الداخلية أم جمعة غلق مجمع التحرير أم الجمعة اليتيمة ؟ .. وللسيد مرسي نقول إتق الله .. فإحترام القانون لا يكون ساعة و ساعة بل إحترام القانون يجب أن يكون علي مدار الساعة ..  نهاية القول نعلم أن السيد مرسي هو رئيس الجمهورية شئنا أم أبينا .. و يعلم الله أنني شخصياً أتمني أن يصدُق فيما وعد .. فوعد الحر دينٌ عليه.. ووعد العبد قيد في يديه .. فالحر يقضي دينه و إن باع حِلسه .. و العبد و إن وفي يظل القيد في عنقه .. و أكررها للرئيس مرسي مرة أخرى  لا تغتر بمن استسرع  إلى بيعتك كطير الدباء، وتهافَت علي مجلسك تَهَافُت الفراش   .. فاعلم أنهم ناقضوها سفهاً و طمعاً .. و أعلم أنني كنت و ما زلت  أعتقد أنك لا تصلح رئيساً لمصر و لكنها إرادة الله .. و حتي ذلك الحين الذى يظهر فيه الله صحه ما أرى أو فساده .. فلك مني السمع و الطاعة و النصيحة بما لا يخالف شرع الله ... ثم بما لا يضر صالح البلاد و العباد .. و أتمني من الله إن يجنبك شر نفسك و شر بطانة السوء .. و أن يوفقك لما فيه الخير و الصلاح .. وحسبنا الله ونعم الوكيل 
ملاحظة هامة / الساعة البلاتينية كانت هتاكل من دراع الريس حته ( أيوه كده يا شيخ أحسن من الساعة التعبانة التي كنت حريص عليها ) عيش يا ريس و سيبنا نعيش

الجمعة، 22 مارس 2013

الريس مرسي و خطاب ما قبل الرحيل .. سلامة الياس


لعلها المرة الأولي التي أتابع فيها خطاباً كاملاً للسيد مرسي منذ جلوسه علي كرسي العرش الرئاسي في مصر  .. و لعل ما أثار فضولي و جعلني أحرص علي متابعة حديث الرئيس هذه المرة هو عدم وجود مناسبة رسمية تحُتم عليه إلقاء مثل هذا الخطاب أمام صفوة قيادات الجيش المصرى .. فضلاً عن توقيت يتعرض فيه أبناء جماعته لتذوق كأس البطش الثورى الذى روجوا له و أقروه من قبل .. حقيقةً فوجئت بتغيُر عام و ملموس في شخصية السيد مرسي  من الناحية الجسدية ( يبدو أنه يخضع لنظام غذائي أفقده عدة كيلو جرامات خلصته من الكرش ) ..  وتغير آخر من حيث الهيئة و الهندام فمن الواضح أن السيد مرسي قد إستسلم أخيراً لمسئولي البروتوكول داخل مؤسسة الرئاسة .. فقد ظهر و لأول مرة بوجه سينمائي خضع لماكيير محترف نجح في إخفاء تجاعيد كثيرة كانت تضفي ظلالاً إنفعالية غير منضبطة .. كما ظهر أيضاً يرتدى بذلة و رابطة عنق علي أحدث خطوط الموضة نجحت في إظهاره ممشوق القوام إلي حددٍ ما .. فضلاً عن سترها للستره الواقية بشكل لا يخل بالشكل الخارجي لجسد السيد الرئيس .. و هو تغيُر محمود يعطي إنطباعاً إيجابياً بأن السيد مرسي قد بدء بالفعل في تعلم ما يتوجب عليه فعله كونه رئيساً لمصر ..إلا أنني  أعتقد أن الرجل قد بدء متآخراً في ذلك .. فخطاب السيد مرسي لصفوة رجال الجيش المصرى هذه المرة لم يكن حماسياً حازماً مثلما إتسمت خطبه السابقة أمام رجال الجيش في مناسبات سابقة .. فقد شمل خطاب الرجل الكثير من عبارات الإستعطاف و التلطف ( و لن أقول الإستجداء حياءً و تأدبا ) في كثير من الأحيان و كثير من إيحاءات التأسف والإعتذار( و لن أقول الندم تلطفاً و خجلا ) في أحيانٍ أكثر ..  في محاولة منه لإنتزاع شأفة الغضب التي قد تكون أصابت هؤلاء القادة من تصريحات بعض المتنطعين من أبناء جماعته لمزوا و همزوا خلالها الجيش و رجاله ..  حرص الرجل خلالها مراراً و تكراراً علي التأكيد علي إحترامه للجيش المصرى  و رجاله ..  في محاولة صريحة للتنصل من أفعال هؤلاء المتنطعين و التأكيد علي تأذيه الشخصي من محاولات النيل من هيبة الجيش و رجاله سواء تصريحاً أو تلميحاً .. و إيهام دعاة عودة العسكر للحكم مرة أخرى علي أنه جندى من جنود هذا الجيش .. مما يجعله الأولي والأحق بالولاء و الحماية .. رسائل كثيرة حملها خطاب السيد الرئيس كان أهمها جملة تحقيق ما إتفقنا عليه في إيحاء أكثر جرأة إلي الذراع القوية لمؤسسة النظام بأنه لن يخرج عن السياق مهما كلفه الأمر من تضحيات قرباناً للمحبة و القبول ..  و بالرغم من هذا كله أرى أن هذا الخطاب هو خطاب ما قبل الرحيل .. فشخصية مثل شخصية السيد مرسي كما قلنا من قبل لن تستطيع أن تستمر في هذا المناخ خاصةً بعدما يتأكد أن أبناء جماعته قد غرروا به ليستفيدوا سياسياً و مالياً من وجوده داخل القصر .. فضلاً عن عدم قدرته علي تقديم كافة قرابين الطاعة و الولاء خاصةً إذا كان أحد هذه القرابين شخصية من أقوى شخصيات جماعته ( عصام العريان و شركاه ) .. و لذا حرص الرجل في نهاية خطابه علي التلميح لوجود شياطين من المعارضة  يلزمها ( واحد إبن جنيه ) عفاريت من الموالاه تستطيع الزود عن النظام و رجاله .. في محاولة منه للتنصل من مرحلة تقديم هذا القربان أو تأجيلها قدر الإمكان .. و أعتقد أن فشله في تحقيق هذه المعادلة الصعبة سيضعه في مواجهه مباشرة مع أبناء جماعته في الأيام المقبلة .. مواجهه ستكون خطوة سريعه نحو التعجيل بالرحيل .. بعدما ينفض الجميع من حوله خوفاً علي المصالح و الرقاب
ملاحظة هامة :  حرص السيد مرسي علي إستعراض نجاحات حكومته الميمونة علي المستوى الإجتماعي و الإقتصادى  محاولة فاشلة بكل المقاييس أظهرت مدى إنفصاله عن الواقع المرير الذى تمر به البلاد

الاثنين، 11 مارس 2013

دولة المخبرين .. سلامة الياس





سيد ليفه هو أحد النماذج البشرية من الشريحة المستهدفة بعملية غسيل المخ السياسي .. رأيته و علي غير المعتاد يمشي متبختراً و قد إرتدى أجمل ما لديه من ملابس ( عصر الشارلستون ) .. و ما أن رأني حتي بادرني بالتحية و السلام ثم بدء في الكلام .. فينك يا أوستاس حارمنا من أونسك ليه ؟ .. فرددت التحية و قلت له تحت النظر يا أبو السيد .. أنت إستحميت ؟؟!! .. فنظر لي ممتعضاً قبل أن يقول عيب عليك يا أوستاس أنا راجل صاحب مبدأ .. فتبسمت من ردة فعله العفوية و قلت له : ما تزعلش يا هندزة .. بس قوللي سبب الأيافة و الألاجة دى كلها .. فتهللت أسارير وجهه فرحاً و هو يتحسس ما يلبس زهواً و عجبا .. و تمتم قائلاً و من شر حاسد إذا حسد .. ثم علا صوته متابعاً التبطية الكدائية يا أوستاس أنت ما سمعتش عنها ؟؟ .. فقلت طبعاً سمعت يا سيد .. بس أنت مالك و مال الحاجات دى ؟ .. فنظر لي مبهوتاً و قال مالي إزاى يا أوستاس .. الكانون بيديني حق التبطية الكدائية زى الدوكتور النايب العام ما قال .. فتمتمت قائلاً الله يخرب بيوتكم سيد ليفه هيه حصلت .. ثم قلت له ربنا يوفقك يا أبو السيد .. بس الحكاية محتاجة شخص متعلم ليقرأ و يفهم نصوص القانون حتي لا يقع تحت طائلة القانون الذى يمثله .. فنظر لي غاضباً و قد عقد حاجبيه عناداً .. و قال لا  يا أوستاس  أنا مش جاهل و لامؤاخذة .. أنا خدت الإعدادية تلت مرات متتاليه .. فتفلتت مني صرخة إحتجاجية و قلت له مستنكراً : إعدادية تلت مرات و متتاليه ؟؟!!!  .. معلهش يا سيد إنت ضارب إيه عالصبح ؟ .. فرد قائلاً لأ و حياتك لسه بدرى علي الإيستمورنينج .. و تابع حديثه قائلاً إنت مش فاهمني و لامؤاخذة .. الأعدادية تلت مرات يعني منجحتش أول سنة و تاني سنة لم يحالفني الحذ و حولوا ملفي ميهني و الحمد لله حصلت علي الإعدادية الميهنية  .. فقلت له أأأأه ه ه ه كده فهمت .. ربنا يوفقك يا سيد .. فبادرني قائلاً ممكن أستفسر من سعاتك علي شوية حاجات .. إنت متنور و متثكف و لا خاب من استشار و لامؤاخذة .. فقلت له طبعاً يا أبو السيد إتفضل .. فقال لي بالنوسبة لبتوع الدعارة و لامؤاخذة نتصرف معاهم إزاى ؟ .. فرددت ضاحكاً تسلم الرجاله للحكومة .. فغمغم قائلاً طيب و النسوان و لا مؤاخذة ؟ .. فتعالت ضحكتي أكثر و انا أجيبه قائلاً الكانون هنا واضح و صريح يا سيد نسوان قضايا الدعارة و لا مؤاخذة تقدر تعتبرهم جوارى و محُظيات و المزة و خلافه مجاناً .. فأنتفخت خدوده فرحاً و سروراً و تابع متسائلاً طيب و بالنوسبة لقضايا الأموال العامة .. فقلت له طبعاُ تسلم المجرمين للحكومة .. فبادرني قائلاً طيب و النقدية يا دكترة ؟؟ ..  فرددت عليه متساهلاً و دى عايزة سؤال برضه ؟!! أموالهم غنيمةٌ لنا .. وبكده يا سيد تبقي الشرطة و الحكومة في خدمة الشعب .. فقال مصححاً لأ يا أوستاس ده كان زمااان .. شعارنا هيكون أحلي من الشرف ما فيش .. خليها تنضف  .. فتمتمت قائلاً اليوم خمرُ و نساء و غداً يفعل كلٌ منا ما يشاء .. و توجهت للسيد ليفه متسائلاً و علي كده لازم تكون لك رتبة يا أبو السيد .. فتبسم إبتسامة رضا و أخرج من جيبه كتافات ( شرائط ) كالتي يعلقها رجال الشرطة علي أكتافهم و قال عامل حسابي ما تقلقش و موصي علي مسدس صوت لزوم الشغل و تظبيط الشغل .. دا أنا دوفعتي دلوقتي عقيد ؟؟ .. ثم إنصرف و تركني أبحث عمن يقرصني لعلي أستفيق من هذا الحلم السخيف
ملحوظة : المادة 37 من قانون الإجراءات الجنائية، تنص علي أن "لكل من شاهد الجانى متلبسا بجناية أو جنحة يجوز فيها قانونا الحبس الاحتياطى أن يسلمه لأقرب رجل من رجال السلطة العامة دون احتياج الى أمر بضبطه"، أي أنها تسمح للمواطنين بالمساعدة  والإمساك بالمخربين الذين يهاجمون المنشآت ويعتدون علي الممتلكات ويروعون المواطنين  و تسليمهم لمأموري الضبط القضائي، وهذه المادة موجودة في القانون منذ الخمسينيات. .. و لكن الطرح الإعلامي السخيف للموضوع سيصل بنا إلي دولة من المخبرين من نوعية أبو السيد هذا و ربما أبشع

الاثنين، 4 مارس 2013

عيال الرئيس .. سلامة الياس


شعور غريب بالشفكة ينتابني هذه الأيام كلما سمعت أو قرأت شيئاً عن رئيسنا المُفدى و الزعيم المُلهم السيد مرسي .. فالرجل منذ أن جلس علي كرسي الحكم حاله لا يسر عدو و لا حبيب ( يخرج من نُقرة يقع في دوحديرة) .. بدايةً من قراراته اللوذعية  و تراجعاته الدراماتيكية .. و نهايةً بالحرج الشديد الذى يصيبه نتيجة التصريحات و التحركات و التلميحات الغبية لإخوانه في الجماعة .. أو نتيجة تصرفات رئيس حكومته المأساوية برئاسة كنديل باشا ( ربنا يجعل كلامنا خفيف عليه )  .. و يزداد هذا الشعور بالشفكة كلما  تناولت وسائل الإعلام سيرة أبناؤه ( ربنا يخللي ) بالسلب و جعلهم ( لبانة ) تلوكها أللسنة العامة و الرعاع من أمثالي  .. و حكيكتن شعرت بالأسي و الحزن من إصرار بعض المنابر الإعلامية علي تتبع حركات بل و همسات عيال الرئيس ( حقد و حسد بعيد عنا و عن السامعين ) .. و لا أدرى لماذا كل هذه الضجة حول تفضل و تكرم و تواضع أحد عيال الرئيس بقبول وظيفة متواضعة لا تليق بمقامه العالي في إحدى الشركات الحكومية ( يا حبيبي .. كده تكسروا نفس العيل الغلبان ) .. و الأغرب أن يتبارى القاصي و الداني في تقريع الرئيس و يتهمه بإستغلال النفوذ لتعيين عياله ( ربنا ما يجعل لنا جار ليه عينين ) .. و مما زاد شعورى بالأسي أنه بالرغم من تأكيد السيد الوزير ( طيب الله ثراه ) علي الإلتزام بمعايير الإختيار و تواضع الوظيفة و راتبها  ( يارااجل إختشي ) .. إلا أن المغرضين و أنا منهم أصروا علي أرتيابهم و مهاجمتهم للسيد الرئيس و السادة عياله ( عقبال ما تفرح بعيالك ) .. حتي تورع  السيد المحترم إبن سعادته و سحب مسوغات التعيين درأً للشبهات ( موشكرين يا هندزة ) .. و بالرغم من كل هذه التضحيات من عيال الرئيس إلا أن البعض ( عالم فاضية ) أصر علي تقديم بلاغ للنائب العام ( ربنا يحميه) للتحكيك في ملابسات هذه الكضية التافهة لوظيفة متواضعة لا تليق بعيال الرئيس .. و علي الفور أمر السيد النائب العام بالتحكيك في هذه البلاغات تحكيكاً لمبدأ العدالة وتكافؤ الفرص و الشفافية ( ضحكة رقيعة مجلجلة رنت بإذناي ) .. و ما كاد السيد الرئيس يستفيق من هذه الضجة المفتعلة حتي أثار المغرضون حادثة سب نجله الصُغنن لأحد أفراد الشرطة المكلفين بحراسة مقر إقامتهم ( شباب يا إخونا ) .. و بالرغم من تدخل شقيقه الأكبر و نجاحه في فض الإشتباك و تصالح الطرفين إلا أن البعض مصر علي معايرة الرئيس بعياله ( ليه كده إنتوا ما عندكوش عيال بلاستيك ) .. و أذكر هؤلاء المغرضين بأن السيد الرئيس حريص علي تحقيق العدالة الإجتماعية لجميع عيال الشعب ( بس اللي يحتاجه البيت يحرم علي الجامع ) و الأقربون أولي بالمعروف .. كما أن السيد الرئيس حريص علي إعادة هيبة الشرطة و مؤسسات الدولة ( بس نسي يوضح الموضوع ده لعياله ) جل ما لا يسهو و العيال أحباب الله .. و أخيراً و ليس بآخر لم عيالك يا ريس و أرحمنا .. و قديماً قالوا الخلفة النيلة تأكل أهلها النجيلة

أقرأ

الفاجر و العاجز بقلم سلامه الياس

اذا منعتك قسوه قلبك عن طلب الرحمه للاموات   فدعهم للرحمن الرحيم                                                                            ...