الاثنين، 31 ديسمبر 2012

مكافأة ذهبية مقابل قتل السفير الأمريكي .. رويترز


Mon Dec 31, 2012 7:03am GMT
دبي (رويترز) - قالت مجموعة تتابع مواقع الإسلاميين إن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب المتمركز في اليمن رصد مكافأة لأي شخص يقتل السفير الأمريكي في اليمن أو أي جندي أمريكي هناك.
ونقلت مجموعة (سايت انتليجنس) عن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب قوله في تسجيل صوتي للقاعدة إنه يعرض ثلاثة كيلوجرامات من الذهب لقاء اغتيال السفير الأمريكي في صنعاء جيرالد فايرستاين.
وأضافت المجموعة أن تنظيم القاعدة سيدفع أيضا خمسة ملايين ريال (23350 دولارا) لكل من يقتل أي جندي أمريكي في اليمن.
وذكرت مجموعة سايت نقلا عن التسجيل الصوتي إن هذا العرض سار لستة أشهر وإنه يهدف إلى "تحفيز أمتنا الإسلامية على الجهاد."
وتعتبر الولايات المتحدة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي يتألف أغلبه من مقاتلين من اليمن والمملكة العربية السعودية أخطر فرع لتنظيم القاعدة الذي أسسه أسامة بن لادن.
وفي سبتمبر أيلول حث تنظيم القاعدة في جزيرة العرب المسلمين على تكثيف الاحتجاجات وقتل دبلوماسيين أمريكيين في الدول المسلمة بسبب فيلم مسيء للنبي محمد وقال إنه فصل آخر في "الحروب الصليبية" على الإسلام.
وتسبب الفيلم في غضب عارم بين المسلمين وهجمات عنيفة على السفارات بدول في آسيا والشرق الأوسط.
وقتل أربعة مسؤولين أمريكيين منهم السفير الأمريكي في ليبيا خلال هذه الأحداث. وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إنها دفعت بفصيلة من مشاة البحرية إلى اليمن بعد أن اقتحم متظاهرون السفارة الأمريكية في صنعاء.
ويواجه اليمن صعوبة بالغة أمام تحديات على جبهات كثيرة منذ احتجاجات حاشدة أسفرت عن إجبار الرئيس السابق علي عبد الله صالح على التنحي في فبراير شباط بعد أن قضى في السلطة أكثر من 30 عاما.
وتحاول حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي إعادة النظام وتوحيد الجيش.
وأيدت واشنطن التي شنت حملة اغتيالات بالطائرات بلا طيار والصواريخ على أعضاء مشتبه بهم في تنظيم القاعدة هجوما عسكريا في مايو ايار لاستعادة مناطق في محافظة أبين. لكن المتشددين ردوا بسلسلة من التفجيرات وحوادث القتل.
(إعداد دينا عفيفي للنشرة العربية - تحرير محمد هميمي)
 http://ara.reuters.com/article/topNews/idARACAE8BU01H20121231?sp=true

الأربعاء، 26 ديسمبر 2012

عرائس الخيط ( المارونيت) .. من ألاعيب السيرك السياسي .. سلامة الياس


الليلة و كل ليلة .. عرايس الخيط يا حليلة يا حليلة .. لا ظل و لا حيط ما فيش غير المارونيت .. كل حتة مربوطة بخيط من غير دربكة و لا لاخبيط .. لا يوجد بالسيرك شيء مستحيل فكل شيء مباح و متاح .. و لكن طبقاً لجدول زماني و مكاني محكم التفاصيل و صارم التفعيل .. لا يقبل الإضافة أو الإرتجال .. و فقرة عرائس الخيط أو المارونيت إحدى الفقرات النمطية التكتيكية التي يصر رعاة السيرك علي وجودها داخل البروجرام الأساسي .. نظراً لفاعليتها الشديدة في تخليص الجماهير من إرهاصات و إنفعالات مترسبة بقعر العقل الباطن منذ عهد الطفولة البائدة .. متمثلة في ذكريات هائمة للأبطال الحقيقيين لكل منا في مرحلة ما من مراحل الطفولة الأمية .. أبطال من قماش ترسم ملامحهم الأحلام والأقلام .. شخصيات قطنية ظلت خليلاً طيعاً وفياً طوال السنوات اللبنيةً .. شكلت جزءاً كبيراً من الذاكرة التواكلية لدى كل منا .. و التي نلجأ إليها لجوءً متقطعاً كلما إستنفذت متطلباتنا جميع الإمكانيات المتاحة و الممكنة .. و هنا تكمن أهمية عرض المارونيت لتتخلص الجماهير من سلبيتها و تواكلها و إعتمادها علي الغير .. مما يجعلها عجينة سهلة التشكيل تقبل كل أشكال إعادة الإصلاح و البناء و إن كانت تلك الإعادة ستسلبها بعضاً من مكتسبات العهد القديم .. يرفع الستار كاشفاً عن بقعة مكانية هندسية الإبعاد .. و لكنها غير ملتزمة بسيمترية محددة بقدر إلتزامها بتكتيك الحركة والأداء .. و مجموعة من العرائس الملونة ذات الملامح المتناسقة لإضفاء روح الحقيقة علي العرض و المعروض .. تتمايل و تتراقص رغماً عنها فهي مسلوبة الإرادة و التحكم .. فقد سلمت نفسها لخيوط رفيعه تتحكم في وقع و إيقاع حياتها .. و لذا فهي تتمايل و تتراقص إرضاءً لهذه الخيوط .. أو محاولة يائسة للتملص منها .. أو للفت الإنظار و طلب المساعدة .. إرهاصات مختلفة الإحاسيس سلبية التوافق .. تتصارع داخل المشاهد الناضج فيستقبح أن يكون مستسلماً لمجموعة من الأماني الواهية متوكلاً عليها دون الأخذ بالأسباب .. أو أن يتشارك في نفاق مجتمعي لا يعني تعانق خيوطه سوى مزيداً من العقد و التعقيد .. فقرة تعرى الجميع و تكشف درجات الضعف و الخنوع الكامنة لديهم  .. فتفجر لديهم طاقة إيجابية تطمح في الحرية .. و عندما يتحرر الجميع من سلبيته يكتشف أن العلاقة المستدامة بين عرائس الخيط تنمو وتزدهر في جو من الإبتعاد المحسوس و المحسوب .. فالمربعات الحركية للمارونيت تتبادل بحيث تسمح بمساحات شاسعة من التعايش المحمود ..تتبادل و لا تتعارض ..  فتعارض المصالح ينُتج خيوط معقدة تشل حركة المجتمع و لا مهرب منها سوى البتر  .. تتبادل و لا تتقاطع ...  فالتبادل عادةً لصالح الطرفين ..   يعيد روح الأبداع و التنافس الشريف لجني المزيد من المكاسب دون إنتقاص حقوق الأخرين .. كما أن الإلتزام بتكتيك الحركة و الأداء يفسح المجال للفنان المبدع لإستغلال المزيد من المشاهد الإبداعية التي ترسم الإبتسامة علي شفاه الصغار  .. و ينتهي العرض عندما تتيقن عرائس الخيط من عدم جرأة أياً من الموجودين علي مساعدتها .. فقواعد السيرك لا تسمح بالتلامس بين الجمهور و أدواته ففي ذلك خطر كبير علي الجميع  .. فتنهي عرضها مرغمة علي تبادل التحية مع الجميع .. و تجتر الأخطاء نفسها في تكرار حتمي .. فقد  تشارك الجميع لحظات المرح و الإبتسام .. وتشارك أيضاً الهروب من الحقيقة الوحيدة التي حرصت علي الإختباء وراء ستار العرض .. ذاك الفنان المبدع الذى صمم و أدار هذا العرض الرائع ..لن تجد من بين الجالسين من كلف نفسه أثناء العرض عناء التعرف علي هذا الفنان القابع خلف الستار .. و هل هو رجل أم إمرأة .. أبيض أم أصفر .. طويل أم قصير ؟؟؟!!! .. تدفعك خيالاتك و ذكرياتك لطمس الحقائق و إنكارها !!  .. ينتهي العرض وسط تباين و اضح لإنفعالات الجمهور بين صغير لايعي و لكنه مبهور بما رأى .. و كبير ناضج كشفت له عرائس الخيط بعض عوراته النفسية ليسترها أو يتبرأ منها .. و بين المقاعد و الجالسين تجد بعض الأصابع و الأجساد تتحرك حركات عفوية تحاكي ما كانت تقوم به المارونيت .. إنهم الحالمون .. في محاولة منهم لإكتشاف أسرار العرض و المعروض .. فهم وحدهم يؤمنون بإعجاز هؤلاء اللاعبين و قدراتهم الخارقة .. بل و مستعدون للنيل ممن يتعمد أو يحاول التشكيك فيهم أو الإنتقاص منهم .. فهم يعشقون كل غامض و مخيف و خارق يهربون به من مرارة واقعهم الأليم  ..ويظل الحالمون….خارج السيطرة ..لا يتم توجيهم بطرق مباشرة .. بل يتم استغلال شغفهم  و انبهارهم ….كوقود للتحرك و البداية
انها الاحترافية ….انهم هناك خلف الكواليس…كخلايا النمل
حركة ونظام دائميين
ملحوظة فقرة المهرج ليست محببة لإدارة السيرك لما يشوبها من الإرتجال و لكن سنعمل جاهدين علي إقتاعهم بتقديمها مع تقديم ضمانات بعدم الخروج علي النص .. أما فقرة المارونيت فقد كان مقرر لها شهر فبراير 2013 .. و لكن إدارة السيرك قررت تقديمها خلال إحتفالات رأس السنة كعرض خاص إهداء للأخ و الصديق صلاح محمد جمال  و جريدة الوطن البحرينية التي أفسحت المجال لكاتب مجهول ليتعلم بعضاً من فنون الحياة.. إنتظرونا في عرض العجلات الطائشة مع بداية العام الجديد

الاثنين، 24 ديسمبر 2012

ياسر برهامي: العلماء السلفيين رفضوا الدستور واعتبروه مخالفاً للشريعة الإسلامية .. المصرى اليوم



قال الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، عضو الجمعية التأسيسية للدستور، إن الفيديو الذى ظهر فيه وتناقلته المواقع الإلكترونية على الإنترنت مؤخراً، وأثار جدلاً كبيراً بعد إذاعة جزء صغير منه كان أثناء لقائه 40 عالماً من مشايخ السلفية لإقناعهم بأن الدستور جيد وبعيد عن الكفر.
وأضاف، خلال حواره لـ«المصرى اليوم»: «كانوا يعتقدون أن الدستور خرج عن الشريعة الإسلامية، ومواده مناهضة للإسلام، وأن التيارات الأخرى استطاعت أن تضع به ألغاماً ومشاكل بهدف إيجاد لغط فى الدين بشكل عام».
وانتقد «برهامى» تدخل المستشارة تهانى الجبالى، نائب رئيس المحكمة الدستورية، فى العمل السياسى. وقال: ما قصدته بـ(تنضيف الدستورية) يعنى رسم طريق قانونى بعيداً عن تسلطها على المعارضة والسياسة»، وإلى نص الحوار:
انتشر على المواقع الإلكترونية فيديو تتحدث فيه عن نجاحك فى تمرير عدد من المواد ترضى السلفيين رغم غضب الليبراليين والأقباط، ما حقيقة الأمر؟
- هذا الكلام غير حقيقى، كنت أقصد أن أوضح للحضور معى فى الفيديو كيف مرت الأحداث داخل الجمعية التأسيسية منذ بدايتها حتى وصلنا إلى الاستفتاء، وكنت أشرح لهم مواضع الاختلاف بيننا كتيار إسلامى والزملاء الذين يمثلون الليبراليين والأقباط، وبالطبع كما يعلم الجميع كان هناك شد وجذب من الجانبين حول عدد كبير من المواد، وهذا أمر صحى ولا غضاضة فيه، أما من يفسر الفيديو على طريقته وحسبما يقتنع فهذا ليس شأنى.
فى أى مكان عقد اللقاء ومن هم الحضور؟
- فى أحد المقار التابعة للهيئة الشرعية، وحضره نحو 40 عالماً وشيخاً ينتمون للتيار السلفى، وكان بقصد توضيح ملابسات العمل داخل «التأسيسية»، وشرح كل كبيرة وصغيرة لهم، لأنه وبصراحة كثيرون من العلماء السلفيين رفضوا الدستور واعتبروه مخالفاً للشريعة الإسلامية، ولذلك قمت بمبادرة هى أن نجلس معاً لنتحدث ونوضح كل شىء ولإقناعهم بأن الدستور ليس كفراً، وكان أبرز الحضور من «العلماء السلفيين»: محمد عبدالمقصود، نائب رئيس الهيئة الشرعية والإصلاح، والدكتور سعيد عبدالعظيم، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، ووحيد بن بالى، عضو مجلس شورى العلماء المسلمين «السلفى»، وأحمد النقيب، وحازم صلاح أبوإسماعيل، عضوى الهيئة الشرعية، وكان يوم 22 من الشهر الماضى، وبالفعل جاءت نتيجة هذا اللقاء إيجابية تعبر عن اقتناع الحضور بمواد الدستور خاصة المتعلقة بالأمور الدينية والحقوق والحريات، وبالتالى كان الهدف منه لم الشمل وتوضيح كل شىء حتى تنتهى مرحلة الجدل التى شابت أجواء وضع الدستور وبالفعل قد حدث وانتهى اللقاء باقتناع الجميع.
ذكرت فى الفيديو ما يوضح أنكم تخدعون الأقباط والليبراليين، مثلاً فى المادة الثانية وتفسيرها قلتم إنهم «مش فاهمين»؟
- أولاً تفسير المادة الثانية جاء فى المادة 219 من مشروع الدستور الجديد وهو ليس جديداً، فقد تم وضعه فى الأعمال التحضيرية لدستور 1971 فى عهد أنور السادات، الرئيس الراحل، حيث تم الابتعاد تماماً عما جاء فى الأعمال التحضيرية للدستور ثم جاء حسنى مبارك، الرئيس السابق، لتقوم المحكمة الدستورية بتفسير المادة الثانية كما أراد نظام «مبارك» وقتها بشكل غير دستورى أى بطريقة سياسية محضة، وقالت إن المقصود منها أنها «قطعية الثبوت والدلالة معاً»، وأصبحت المادة الثانية ديكورية كما قال الدكتور يحيى الجمل، وأيضاً المستشارة تهانى الجبالى، وبالتالى أصبحنا أمام مادة تخالف ما قصده الشعب، نحن أردنا تفسير المادة الثانية على حقيقتها، وقد أضافت هيئة كبار العلماء جملة «على مذهب أهل السنة والجماعة»، وقصد بها المذاهب الأربعة وأيضاً مذاهب الصحابة والتابعين، وطالب الليبراليون بوضع كلمة «أدلتها الكلية» ونحن صممنا على وضع «مصادرها» ورغبوا فى الهروب من التطبيق الضيق إلى الأمور الكبيرة فقط.
ما المقصود من أن النصارى والعلمانيين والليبراليين «مش فاهمين»؟
- أقصد أن كلمة «مصادرها» تعنى الأدلة من الكتاب والسنة والإجماع والقياس، وباقى المصادر المختلفة، وقلت إن هناك عدداً كبيراً من الأقباط والليبراليين «مش فاهمين» هذا المعنى، وعموماً الجميع قام بالتوقيع على تفسير المادة من بينهم ممثلو الكنيسة، والغريب أنهم بعد توقيعهم جاءوا ليعترضوا.
أيضاً ذكرتم أن هناك صفقة بينكم وبين التيارات المخالفة لكم فى الرأى.. وضح لنا ماذا تقصد؟
- لا توجد صفقة، لكن أقول لكل ذى عقل ورأى وضمير إن الأقباط طالبوا بوجود مادة يحتكمون فيها لشرائعهم فيما يخص أحوالهم الشخصية ونحن لم نمانع، وأيضا كان لليبراليين طلبات لم نمانع فيها، فلماذا عندما نطلب تفسير مادة «مبادئ الشريعة» يرفضون؟ هذا أمر عجيب، وعموما نحن وافقنا على طلباتهم لأنها ليست باطلة، والأزهر وافق على المادة 219 لأنه رأى أنها جيدة وتمسك بها.
قلتم إن الدستور الجديد به قيود لم توجد فى أى دستور مصرى سابق؟
- أقصد بالقيود المادة 81 التى تعنى أن الحقوق والحريات يجب أن تمارَس بشرط ألا تتعارض مع المقومات المنصوص عليها فى الدستور، وهنا الهدف هو حماية النظام العام وأعراف الدولة وتقاليدها ووافق عليها المستشار إدوارد غالى، والغريب أنه بعد موافقته ورضاء الكنيسة جاء بعدها الأنبا بولا وقال «عايزين نحذف المادة 81»، فسألته: هل يمكن أن تقبل عبادة الشيطان أو ما يشابهها، فأجابنى: «لا طبعاً»، فقلت له إن المادة موضوعة لهذه الأشياء وهى الحفاظ على المقومات والأساسيات التى لاشك فيها، فوافقوا ثم جاءوا ليعترضوا مرة أخرى وسألتهم: «إيه الموضوع؟» أجابوا بأن المادة 81 تشير إلى الشريعة الإسلامية، وأوضحت لهم للمرة خامسة أن القيود موجودة للحفاظ على مبادئ المجتمع والحقوق والحريات بما لا يخالف النظام العام، عموما هذا جديد على الدستور، كما أن مادة الأقباط جديدة على دساتير مصر أيضا، وأكثر ما يثير الدهشة أنهم يرغبون فى حذف المادتين 81 و219 ويتركون موادهم كما يحلو لهم، هذه ليست ديمقراطية، نحن نتحدث عن التوافق وعن دستور يرضى الجميع لا دستور يقوم بوضعه أصحاب الأهواء الخاصة مع محاولات إقصاء الأغلبية وهذا لا يستقيم مع الثورة، ثم بالنظر إلى دساتير الدول الأخرى تجد أن دستورنا الحديث يفوقها جميعاً ولا يوجد به أى انحياز لأحد.
ذكرت فى الفيديو أن المحكمة الدستورية محتاجة «تنضيف» ماذا تقصد؟
- لم أقصد أعضاء المحكمة الدستورية مطلقا ولا كيانها، وقلت مرارا وتكرارا: نحن نرغب فى أن تعمل المحكمة دون تسييس وبعيدا عن التغول الذى أصبح السمة الأساسية لعملها، ويمكن ذلك بحيث تعمل بشكل يضمن عدم استخدامها كعصا لضرب المعارضة أو الفصائل السياسية المختلفة مع النظام الحاكم وعدم تدخل أعضائها فى العمل السياسى، ولك أن تنظر فى كلام المستشارة تهانى الجبالى التى قالت: «مبادئ الشريعة تعنى مبادئها الكلية وليس الأحكام كما يقول المتطرفون وسنبقى حراسا»، وهى هنا خالفت عملها القانونى وباتت تعمل بالسياسة وانحرفت تماماً عن موضعها الطبيعى، وهو ما نرغب فى إعادة تقويمه لتعمل المحكمة وفق اختصاصاتها التى يحددها القانون بحيث لا تكون سيف مسلطاً على المعارضة.
تحدثت عن هيئة كبار العلماء هل ترغبون فى إنشائها بشكل معين؟
- هيئة كبار العلماء وُضعت أولا لاختيار شيخ الأزهر ثم عدد من الاختصاصات يمكن أن يحددها القانون، واقترحت أن يتم انتخاب أعضاء الهيئة من بين الحاصلين على الدكتوراه من الأزهر والجامعات ثم يقومون باختيار شيخ الأزهر، أما تعيين شيخ الأزهر العدد الأكبر من «الهيئة» فيؤدى إلى عدم قدرتهم على انتقاده.
حديثك بالفيديو ينم عن عدم رضاء عن كيفية اختيار وتعيين شيخ الأزهر؟
- أنا أحترم وأقدر شيخ الأزهر، والدستور لم يسمح بعزله، وعندما جلست مع العلماء الغاضبين من ذلك قلت لهم إن العزل غير موجود حتى يبقى مستقلا وهذا أمر مطلوب، ولكن هناك فقرات للصلاحية يمكن أن ينظمها القانون وأيضا سن التقاعد وهذا أمر جيد، ففقدان الصلاحية يمكن أن يكون لمرض أو ما شابه ذلك، وأوضحت لهم أن القانون يمكن أن يشرح هذا الأمر واقتنعوا به تماما وانتهى الأمر بالرد على كل التساولات، وأنا استخدمت لغة حوار بسيطة بينى وبين كل الحضور، حتى يكون الأمر سهلا وقوى الحجة، وأوضحت كل شىء بإسهاب، والدستور موجود والجميع قرأه ودقق فيه ويعرف دستور المصريين جميعاًياسر برهامي: «فيديو الأزمة» كان مع سلفيين لإقناعهم بأن الدستور ليس كفراً (حوار)

السبت، 22 ديسمبر 2012

العقدة رئيساً للوزراء .. سلامة الياس

أخبرني احد الاصدقاء من العالمين ببواطن الامور أن إستقالة محافظ  البنك المركزى فاروق العقدة تأتي كخطوة قبل تكليفه برئاسة الوزراء بعد إقالة قنديل فور إقرار مشروع  الدستور

الأراجوز .. من ألاعيب السيرك السياسي .. سلامة الياس


قرررب قرررررب ..  قرررررررررررب و إتفرج .. أراجوز بيرقص و يهرج .. و فضايح بجلاجل و اللي ما يشترى يتفرج .. أراجوووز أراجووووز .. لسان زى المترليوز .. يفك العمل .. و يفرد البوز .. و ممكن كمان يضرب بالجوز ... من أجمل فقرات السيرك .. و لذا يحرص الجميع صغاراً و كباراً علي متابعتها نظراً لخفة ظل أبطالها بملابسهم الزاهية و أصواتهم الملفتة و ملامحهم المتباينة .. تنافر مقصود و عمدى مع سبق الإصرار و الترصد الفني و الإبداعي .. فهذا التنافر هو الإطار البصرى الرائع الذى يخطف الأنظار و الأفكار لمتابعة هذا العرض الهزلي الساخر .. يتزامن مع هذا الإطار الإبداعي سيناريو و حوار تبادلي صاخب بين أبطال العرض في إطار حركي عشوائي ينتزع الضحكات إنتزاعاً .. عرض سهل و رشيق لا يحتاج بهرجة أو تعقيد .. مجرد إطار مكاني ثابت لا تهدأ فيه حركة الأراجوز و مشاركية .. للإحتفاظ بإستقرار البؤرة البصرية التفاعلية للمشاهدين بحيث تتيح لهم أكبرقدر من الاستمتاع بهذا العرض .. متعة تجبرهم علي قبول الحوار المتبادل بين أبطال العرض بل و الإهنزاز له طرباً و إبتساماً .. حتي و إن مس هذا الحوار المقدس و المأثور .. أو روج لفكر شاذ و منحرف .. فكثرة الضحك تميت القلب للحظات تكفي لتغييب العقل فيحتفظ و لا يتحفظ .. يحتفظ خلالها العقل الباطن بخلاصة النص و لا يتحفظ علي الخارج و المقبوح .. حالة من التوجيه غير المباشر .. يتساوى فيها من يرتضي هذا السلوك و رافضه إلي حين الحاجة و الإجترار .. وما أن يظهر ذلك الإطار ذو الأبعاد الهندسية المنتظمة حتي تترقب العيون ظهور بطل العرض المحبوب .. و ما أن يطل برأسه العجيب حتي تلتهب الأيادى ترحيباً و تشجيعاً .. و للحظات يخيم الصمت و تصخب الأماني لرؤية ما يسر العيون و يسعد النفوس .. يقطعها البصمة الصوتية الأشهر للأراجوز و هو يتبادل الكلمات و اللكمات مع باقي أبطال العرض .. من خلال حركات عشوائية لا تناغم فيها و لا تلتزم بنغم .. تنتهي مع ذروة البسمة والإبتسام و قرقعة الضحكات  ... تنتهي مع طي أبطال العرض بين أصابع القابع خلف الستار و هو يحيي جمهور السيرك مودعاً ..  فهي فقرة صاخبة عمرها الزمني قصير جداً بالمقارنة بجميع فقرات البروجرام .. فإطالة الضحك تثير الملل و التململ .. مما يعجل بحركات عفوية لبعض المتفرجين .. قد يستغلها المتربصين و المنافسين للإساءة لسمعة السيرك و مموليه .. تنتهي الفقرة و تتناثر الضحكات و التعليقات بين المقاعد .. تنتهي الفقرة بين أنبهار الصغار و ذكريات الكبار .. تشارك الجميع لحظات المرح و الإبتسام .. وتشارك أيضاً الهروب من الحقيقة الوحيدة التي حرصت علي الإختباء وراء ستار العرض .. ذاك الفنان المبدع الذى صمم و أدار هذا العرض الرائع ..لن تجد من بين الجالسين من كلف نفسه أثناء العرض عناء التعرف علي هذا الفنان القابع خلف الستار .. و هل هو رجل أم إمرأة .. أبيض أم أصفر .. طويل أم قصير ؟؟؟!!! .. تدفعك خيالاتك و ذكرياتك لطمس الحقائق و إنكارها .. و بين هذا و ذاك يبدد الضوء الباهر هلاوسك و أمانيك و ترى الحقيقة التي هربت منها منذ قليل .. بينما يتلاصق الحالمين بمقاعدهم محاولين إستكمال الأحلام و إستعادة الذكريات .. رغم إنتهاء العرض و تلاشي المعروض .. فهم يعشقون كل غامض ومخيف و خارق  .. يهربون به من مرارة واقعهم الأليم .. أما وراء الكواليس فعالم أخر من المحترفين
كخلايا النمل
نظام وعمل دائمين
ملحوظة : صادقت الكثير من أصحاب هذه الفنون  و أتذكر جيداً ملامح عرائسهم الهزلية .. و لا أتذكر من ملامحهم سوى أنهم كانوا بشر

الثلاثاء، 18 ديسمبر 2012

نعم نعامين 3 نعامات للدستور ... سلامة الياس


نعم .. بالطبع  ذهبت لأقول نعم لمسودة الدستور القادم و أنا مطمئن وواثق من صحة ما أعتقد تماماً .. ذهبت لآقول نعم و أنا مغمض العينين والآنف و الأذن و الحنكرة .. مغمض العينين لأنني لم أطلع علي مسودة الدستور سواء القديمة أو التي تم تعديلها ..فأنا أؤمن بالتخصص و لا أفتي فيما لا أعلم ( فمن قال لا أعلم فقد أقتي ) .. و لذا حرصت علي إستفتاء رجال قانون أثق بهم  (إدى العيش لخبازه و لو هياكل نصه ) .. و إستأنست بالرأى الأكثر قبولاً .. ألا و هو أن معظم مواد الدستور لا غبار عليها و كان معمول بها في دساتير سابقه .. و لا يُنكر أن هناك مواد معيوبه مشبوهه و لكنها لا تمثل تهتكاً قانونياً يستوجب الرفض القاطع .. بل هي عيوب يمكن إصلاحها تشريعياً .. خاصةً و أن هذا الدستور يعد من الدساتير المرنة المطاطة التي تقبل الإصلاح و التعديل بلا تعقيد .. فلا يشترط  مثلاً وجود نسبة تصويتية محددة لإقرار أى تعديل فيما بعد كما في بعض الدساتير الجامدة .. و لأنني علي يقين بأن تمثيلية الإعلان الدستورى و المواد المشبوهه بهذا الدستور لم يكن المقصود بها من سيقول لا .. فهؤلاء نسبه غير مؤثرة دوماً و لا معني لوجودها إلا لإستكمال الديكور السياسي  .. و لكنها موجهه لمن يجب أن يقول نعم من أبناء التيار الأسلامي  .. فلا يخفي علي أحد أن معظم الجماعات الإسلامية ترفض هذا الدستور شكلاً و موضوعاً .. لما يغلب عليه من قوانين وضعية تخالف  الشريعة الإسلامية .. و حتي يتم تفادى الصدام الحتمي بين هذه التيارات و إخوان مرسي في هذه المرحلة .. تم توجيه أرانب النظام من أقطاب اليمين و اليسار لإفتعال حرب سياسية معلنة .. تجُبر أبناء التيار الإسلامي للإلتفاف حول السيد مرسي و نصرته ضد دعاة التهتك و الإنحلال من أهل اليسار .. وتمرير هذا الدستور أياً كانت عوراته .. أملاً في تدارك ما به من عوار شرعي في مراحل قادمة .. و أعتقد أن تصاعد الأحداث خلال هذه الأيام القليلة حتمي و ضرورى للضغط علي التيارات الإسلامية و دفعها للهرولة نحو صناديق الأقتراع في المرحلة الثانية لإنهاء هذا الصراع بين القوى السياسية بفارق كبير قد يتجاوز ال70 في المائة ... لتعويض الفارق الضئيل الذى شهدته المرحلة الأولي ... و لأنني أعلم أن النظام سيعمل علي تعديل كافة النصوص المختلف عليها حتي لا يصطدم بالمجتمع الدولي عندما يتم تفعيل هذا الدستور تشريعيا و يكتشف أن بعض مواده تخالف عهوداً و مواثيق دولية أخذتها الدولة علي نفسها فيما مضى .. فيصبح سجيناً لقمقم صنعه بيديه

و سددت أنفي لأتفادى رائحة الصرف الصحي و أكوام القمامة المحيطة بغالبية المدارس التي أقيمت بها لجان التصويت .. و أغلقت أذناي حتي لا أسمع نحيب و عويل النخبة الهلامية التي لا تمل من ترويج أنصاف الحقائق و إدعاء البطولات .. كما أغلفت أذناى حتي لا أسمع الشعارات الثورية البراقة الزائفه من اليمين و اليسار .. فقد قطعت عهداً علي نفسي بألا أتبني فكراً ثورياُ و لو نبعت المياه من بين يدى أصحابه .. فهو فكر مشبوه و ثأرى .. لا يأتي بخير و لا يدعو إليه .. أما الحنكرة فلم أفكر مطلقاً في دعوة أى شخص أو توجيهه للموافقة علي هذا الدستور .. فأنا أؤمن أن كلٌ منا له حرية الإختيار بشرط أن يتحمل تبعيات إختياره .. ذهبت لأقول نعم .. لله ثم لصالح هذا الوطن الحبيب .. حتي ننقذ ما يمكن إنقاذه من بين الأيادى الخبيثة التي تتربص للفتك بالوطن و مواطنيه .. و حتي ننقذ أنفسنا من هذا الفكر الثورى اللئيم قبل أن يتحور إلي فكر ثأرى إنتقامي يغتال الأحلام و الأماني .. ذهبت لأقول نعم .. لله ثم لصالح هذا الوطن الحبيب .. حتي نتخلص من تجار الدين و محتكرى كلام الرب العظيم .. و حتي نتخلص من جميع رايات الفتنة و الضلال .. نهاية القول ألف باء سياسة .. ما لا يدرك كله .. لا يترك كله .. ذهبت لأقول نعم .. فلم أتمكن من دخول لجنتي الإنتخابية نظراً للزحام الشديد المتعمد .. و لذا حرصت علي كتابة هذه السطور لأقول نعم نعامين 3 نعمات للدستور  .. و حسبي الله و نعم الوكيل

السبت، 15 ديسمبر 2012

كلاكيت كمان مرة و تحية تقدير كل مرة لرجال الجيش المصرى .. سلامة الياس


أحد أفراد من الجيش المصرى بزية المنمق و بنيانه المتناسق و عتاده الكامل
صورة كربونية قوية زاهية متكررة لإبطال مصر البواسل رأيناها فيما سبق خلال الإنتخابات البرلمانية و الرئاسية .. و ها نحن نراها خلال مراحل الإستفتاء علي دستور مصر المغضوب عليه من الجميع موالاه و معارضة .. و أعتقد أننا سنراها دوماً كلما إحتاجنا إلي الإحساس بالأمان .. و ما أكثر ما سنحتاج إليه خلال الشهور القادمة .. و لا أعتقد أن هؤلاء الأبطال سيبخلون علي بلادهم و إبنائهم بالغالي و النفيس  .. فهم عاشقون لنداء الواجب و مرابطون علي الدوام للدفاع عن هذا الوطن الحبيب .. و بغض النظر عن النتيجة النهائية لهذا الأستفتاء ..  و التي أعتقد أنها ستكون نعم بنسبة مفاجأة فقد وعي المصريين الدرس جيداً ( دولة بلا قانون مبولة ثورية ) .. و بغض النظر عن التشوه الأخلاقي و القانوني المتعمد لبعض نصوص هذا الدستور كما أفتي كثير من فقهاء القانون .. و كما أقر السيد نائب الرئيس  شخصياً بذلك .. فإن الإلتزام الأمني و الإنساني لرجال الجيش المصرى البواسل .. سيظل هوالمشهد الأكثر شعبية و قبولاً لدى الجميع داخلياً و خارجياً .. كما أنه سيظل المشهد الوحيد الحقيقي في جميع مشاهد العرض السياسي الهزلي الذى نراه منذ ثورتهم المزعومة ... و رسالة قوية لضعااف العقول ممن كانوا يطبلون و يزمرون لمصطلح الخروج الأمن للعسكر .. ومن يشككون في قيادات الجيش الإبطال ..  ما رأيناه و ما سنراه من أمان و إلتزام في ظل وجود رجال الجيش الإبطال .. ليس له سوى معني واحد لا غير .. الجيش لا يحتاج لمن يحصنه أو يحميه .. بل نحتاجه جميعاً في مصر و المحيط العربي ليحمينا من شر أنفسنا و شر النفوس الضعيفة التي أدمنت محاولة  أسقاط كل مهاب و مقدس و العدو المتربص خلف الحدود ..  فلا تكاد تخلو صورة جامدة أو متحركة للعملية الأنتخابية من هؤلاء المغاوير و هم ينظمون سير العملية التصويتية .. ثم و هم يأمنون عمليات الفرز ..
 حتي مرت الجولة الأولي بخير و سلام (بعون الله) ثم بجهد رائع  لرجال الجيش المصرى الأبطال  ..  كما لفت نظرى أيضاً أن إستعراض العسكر  الذى تم و سيتم بإذن الله كما أتمني  لم يسفر عن وقوع ضحايا و الحمد لله  .. كما حدث للإسف حينما إستعرضت القوى العشوائية قواها من قبل يمنياً أو يسارا..   مخيباً كل الظنون الآثمة و الأماني الخبيثة
مما يعطي مؤشرات إيجابية عديدة تتكرر كل مرة و لا أسئم من ترديدها دوماً ألا و هي :
 أن العسكر لديهم و الحمد لله من القوة التنظيمية و الإنضباط النفسي و العقلي التي تمكنهم من العبور بمصر
 الي بر الأمان مهما حاول المرتعشون و المرجفون أن ينثروا بذور الشك بيننا و بينهم 
 أن العسكر حريصون علي حفظ الدماء الغالية للمصريين .. أو علي الأقل عدم السماح لأحد مهما كان ان يزج بالبلاد و العباد الي
 مواجهات دموية سنندم عليها جميعاً 
 أن النخبة المتواجدة حتي الأن تعاني من أنيميا تنظيمية و سمنة فوضوية يصاحبهما ضعف عقلي ..
 يمنعها من القدرة علي السيطرة علي مريديها كما يدعون
 أن الشعب المصرى شعب محترم لا تنطبق عليه مقولة (شعب يخاف ما يختشيش ) .
 و أنه عندما تيقن من أن العسكر هم الحصن الحصين لمصر (بإذن الله ) سيتحمل عبأ تأمين البلاد خلال أيام الإستفتاء .. و أن هذه النخبة مجرد كيانات هلامية .. و أن رؤاهم تحتاج لبراهين .. و أن روئياهم تحتاج إلي تعديل ..  عندما تيقن من ذلك كله إندفع الي صناديق التصويت  للإدلاء و المشاركة .. بغض النظر عن اليد التي ستسقط فيها أصواته ..  و أعتقد أن إصرار العسكر علي منهجية التنظيم و التأمين في المرحلة الأخيرة سيكون أبلغ رد علي أن العسكر فقهاء سياسيون من الدرجة الأولي ..
 فما تعلمناه أن ألف باء سياسية ..  هو القدرة علي السيطرة و التوجية و القيادة و إنتزاع ثقة الجماهير
 أما الإكتفاء بالصوت العالي و البروباجندا الأعلامية المزيفة فشغل قهاوى
ملحووظة هامة أكُررها  لضعااف العقول ممن كانوا يطبلون و يزمرون لمصطلح الخروج الأمن للعسكر .. ومن يشككون في قيادات الجيش الإبطال ..  ما رأيناه و ما سنراه من أمان و إلتزام في ظل وجود رجال الجيش الإبطال .. ليس له سوى معني واحد لا غير .. الجيش لا يحتاج لمن يحصنه أو يحميه .. بل نحتاجه جميعاً في مصر و المحيط العربي ليحمينا من شر أنفسنا و شر النفوس الضعيفة التي أدمنت محاولة  أسقاط كل مهاب و مقدس و العدو المتربص خلف الحدود
 تحية واجبة  لرجال جيش مصر الأبطال ... شكراااااً .. حمي الله جيش مصر و شعبها العظيم

الاثنين، 10 ديسمبر 2012

ودان الرئيس .. و إعلان جحا الدستورى .. سلامة الياس


طبعاً لا أقصد الصفة التشريحية لأذن الرئيس ( حاشا و كلا ) ..  ولكن الإعلان الدستورى الجديد لسيادته ( أطال الله عمره ) ذكرني  بإحدى نوادر الشخصية الفكاهية الشهيرة جحا عندما سئله أحد الحمقي عن مكان أذنيه ( ودنك منين يا جحا ) .. فصال و جال و أطال الشرح و الحديث ثم أنهي إجابته بإختيار أطول و أعقد طريق للإشارة إلي مكان أذنيه .. إمعانا في الإستهزاء بسائله المتغابي .. و هو نفس الموقف الذى إتخذه السيد الرئيس ( طويل العمر يطول عمره و ينصره علي من يعاديه ) عندما عاند و كابر و أطال اللت و التبرير حول حتمية إصدار إعلانه الدستورى الأسبق لحماية الوطن من المؤامرات التي تحاك ضده ( موشكرين يا دكترة )  .. و إمعاناً في الإستهزاء بمعارضيه أصدر إعلاناً دستورياً جديداً يستر ما تعرى من الإعلان القديم ( جدع يا باشا ) .. و الغريب أن إستقبال المعارضين للإعلان الجديد لم يكن بنفس سخونة إستعدائهم للإعلان القديم ( حاجة غريبة جداً ) .. و هو خير دليل علي ما تتمتع به المعارضة المصرية من ضحالة فكرية و هشاشة تنظيمية ( خيش و قش ) و خاصةً أصحاب الفكر الثورى يميناً و يساراً ( عريان الط ...  و يتقمز تقميز ) .. فبالرغم من أن اللعبة مكشوفة و الهدف مفضوح ( تمرير مسودة الدستور في الخباثة ) .. إلا أن نُخبتنا التقيلة وقعت في الفخ متطوعة و  سارعت بلطم الخدود و شق الجيوب ( صوتي يا للي مانتيش غرمانة ) .. و تركت مسودة الدستور كقطعة من القماش لترزية العهد الجديد ( غباوة منقطعة النظير ) ففصلوا منها جلباباً يبدو من بعيد مناسباً لحجم و مكانة مصر ( حاجة تفرح ) .. إلا إنك عندما تقترب أكثر تكتشف أن الأكمام أو الياقة من قماش مختلف أو لون مختلف ( حاجة تحير ) .. أو أنهم أطول أو أقصر من المطلوب ( حاجة تكسف ) .. و عندما إستعادت النوخبة جزءً من وعيها الذى تفقده متطوعة ( متعودة دايماً ) راحت تقفز بسقف مطالبها إلي مستوى لا يمكنها الإرتقاء إليه ( الناس مقامات ) .. فقد إستلم رئيسنا المُفدى مسودة الدستور في إحتفالية رائعة ( كان ناقصها المراجيح ) .. وتم تحديد السبت 15 ديسمبر لإستفتاء الشعب علي هذا الدستور ( عقبال عندوكوا يا حبايب ) .. و بدلاً من أن تتدارك النوخبة الموقف و تقلل من خسائرها و تواجه الشارع و توجهه لرفض الدستور ( تعمل أى منظر )  ..  ما زالت ترفض و تندد إنتظاراً لتراجع السيد الرئيس ( الجعان يحلم بسوق العيش ) .. و لأنني لم أثق فيما مضي و لن أثق فيما هو آت في نخبة بهذه الغباوة .. و لأنني لا أثق أن السيد الرئيس يعي كيف تُحكم مصر .. فسوف أقبل هذا الدستور لأتخلص من ودان الرئيس و نُخبة جحا

السبت، 8 ديسمبر 2012

من ألاعيب السيرك السياسي .. خيال الظل .. سلامة الياس


عادةً ما يتم حصر ألعاب السيرك السياسيى داخل إطار تفاعلي طردي ..  متباين الحدود و الإتجاهات بين  أدوات السيرك من جهة و بين الجماهير من جهةٍ أخرى .. بحيث يسمح بعلاقة تلامسية مقننة بين هذه الأدوات و الجماهير العاشقة للمغامرة و إكتشاف كل مجهول .. تلامس تحكمه رهبة الغامض و المأثور المتبادلة كماً و كيفاً .. بشرط عدم الإرتجال .. فالإرتجال قاتل الرجال .. وكطبيعة الحال و المحال فلكل قاعدةٍ شواذ .. و شواذ القاعدة هنا فقرات قد تتشابه في الشكل و الهدف إلا إنها تختلف في الضامن و المضمون .. ألا وهي فقرات خيال الظل و عرائس الخيط (المارونيت ) و أخيراً الأراجوز .. و لذلك سأتكلم عن كل منهم علي حدى .. و أفضل شخصياً  الحديث أولاً عن فقرة خيال الظل فهي إحدى الألاعيب البدائية و الفطرية التي ساهمت في تشكيل العقل الإبداعي  للإنسان في  عصور ما قبل الكهرباء .. فضلاً عن توافر أدواتها و قلة تكلفتها .. و هي فقرة تعتمد غالباً علي الإحترافية في تحريك أصابع اليد أو بعض القصاصات المرسومة  .. و دقة في إختيار زاوية محددة لتعترضها الأدوات المختبئة و تعكس شخصياتها المطلوبة علي واجهة العرض المخصصة لتنفيذ السيناريو و الحوار المعدان  مسبقاً .. و علي عكس جميع فقرات السيرك يتم إغراق منطقة العرض في ظلام تام .. تخترقه بقعة ضوء مسلطة علي منطقة العرض المخصصة .. تصاحبها موسيقي ناعمة حالمة تحلق بالمشاهد داخل حيز مقصود من عقله الباطن  لإجترار ذكريات طفولية بريئة .. ذكريات حميمية للحظات عفوية أبدع فيها الكبار لتبديد مخاوف الصغار عندما يلتهم الظلام الغامض بهرجة الأضواء المحيطة بالجميع .. ذكريات دافئة كانت حجر أساس جوهرى في التكوين الإبداعي و الروحي للجميع .. ثم تبدء شخصيات العرض من أصابع أو رسوم في التحرك داخل هذا الإطار الظلامي في تواتر منظم و مقصود .. تبث نوعاً من الحياة أحادية الأبعاد .. بلا تفاصيل .. بلاحدود .. بلا روح .. فقط خيالات مبهمة تختلط بذكريات مُشفرة .. وهنا تختلف رؤى كل منا و إن إتحدت الرؤية .. و تتباين المسافات الخيالية بين المشاهديين و إن تلاصقت مقاعدهم .. و نتبادل مشاعر المختلفة مع أبطال العرض المتنوعة .. كلٌ علي قدر تلامس شقرة ذكرياته مع تحركات البقع السوداء أمامه .. و هنا تظهر الحبكة النفسية التفاعلية بين ثنايا العرض .. فالجميع يتفاعل مع أبطال العرض سلباً و إيجاباً ..  بالرغم من معرفةُ المسبقة بإنها مجرد خيالات ظلامية يحرقها الضوء البريء .. و تختلف الرؤى و تتباعد إلي أقصي اليمين أو اليسار .. إلا أن الجميع يتفقون علي تجاهل الشيء الحقيقي الوحيد .. محرك هذه الخيالات .. و لن تجد من بين الجالسين من كلف نفسه أثناء العرض عناء التعرف علي هذا الفنان القابع خلف الستار .. و هل هو رجل أم إمرأة .. أبيض أم أصفر .. طويل أم قصير ؟؟؟!!! .. تدفعك خيالاتك و ذكرياتك لطمس الحقائق و إنكارها .. و بين هذا و ذاك يبدد الضوء الباهر هلاوسك و أمانيك و ترى الحقيقة التي هربت منها منذ قليل .. و تتناقل الإبتسامات و الهمسات بين المقاعد و الشفاة .. بينما يتلاصق الحالمين بمقاعدهم محاولين إستكمال الأحلام و إستعادة الذكريات .. رغم إنتهاء العرض و تلاشي المعروض .. فهم يعشقون كل غامض ومخيف و خارق  .. يهربون به من مرارة واقعهم الأليم .. أما وراء الكواليس فعالم أخر من المحترفين
كخلايا النمل
نظام وعمل دائمين
ملحوظة : إحترس من النشالين

الاثنين، 3 ديسمبر 2012

دستور عم محمود .. بالشفا إن شاء الله .. سلامة الياس


سيداتي أنساتي سادتي نرحب بكم من الإستوديو التحليلي من قناة تعاليلي يا بطة .. لننقل لكم الوصف التفصيلي لمباراة دستورمصر علي الهواء مباشرة  .. وسيكون بصحبتكم المحلل السياسي أستاذ دكتور أركان حرب سعيد الفاضي .. و ستبدء المباراة بين فريق معترضين و خلاص بميدان التحرير بقيادة فرقة من المدربين الوطنين و الله أعلم ( البرادعي الصباحي نور بكرى و آخرين ليمتد شركة معترضة مصرية ) ..  وفريق موافقين بالعند فيكوا بميدان النهضة بالجيزة بقيادة الحوزة العلمية لأئمة الإخوان والسلفية  .. فريق معترضين و خلاص بالتيشرتات المحزقة و الشورت القصير فوق الركبة بشبرين  .. أما فريق موافقين بالعند فيكوا فيرتدى الجلباب الأبيض و سروال برمودا كحلي أو بني أو حسب الظروف .. و علي فكرة المباراة بدون كرة ( و ما حدش يقوللي الكورة فين ؟ عشان الرد مش هيعجبه ) ولكن مسموح فيها بتبادل السباب و إذا إستلزم  الأمر تبادل رمي الطوب و الضرب بالمركوب .. فلا مانع مادام في نطاق المسموح به دولياً .. كما ننبه أعزءنا المتابعين أن المباراة بدون تحكيم أو قانون فالسادة القضاة المسئولين عن تطبيق القانون مشغولين بحماية القانون من إعلان دوستورى مورسي ( و ياريت بلاش كلام في السياسة عشان السيد ياسر بتاع الرئاسة بيزعل ) .. الهدف من المباراة هدف نبيل طبعاً و بسيط و سهل ..  دستور مصر .. أيون دستور مصر .. ( علي فكرة نبيل و بسيط ولاد أخت الست شفافية بتاعة حرية عدالة حلزونية ) .. السادة المنظمين قلقوا من موضوع المط و التطويل و اللت و التأويل في حكاية الجمعية التأسيسية .. فنصحوا السيد مرسي بتعجيل الإستفتاء علي الدستور ( خلينا نخلص ) ..و عملاً بمبدأ ( قطمه و لا نحته ) أشاروا عليه بما يسمي بالإعلان الدستورى ( حاجة لا  محل لها من الأعراب السياسي ) ينشغل فيها النوخبة و الموثاكافين مع حبيبنا من الإخوان و السلفيين  في إلهاء الناس عما يجرى وراء الكواليس .. و علي حين غرة .. بالليل و الدنيا ضلمة .. وافق ياجدع .. أبصم يا جدع .. و موسي نبي و عيسي نبي و محمد نبي و كل اللي ليه نبي يصلي عليه .. و هييه هييه دستورنا إسما الله عليه .. و يا ناس يا عسل دستورنا أهو وصل .. و يا ناس يا فل دستور للكل .. و بس خلاااص .. خلاااص ؟ خلاص إيه ؟ أيوه خلاص .. ضحكوا علينا .. أما الديكتاتور أو الدستور .. تحب تشرب إيه ؟؟ يا أستاذ تحب تشرب إيه ؟ يا حاجة تحبي تشربي إيه ؟ يا انسه تحبي تشربي إيه  ؟ أنا شخصياً أفضل الدستور علي مافيه من عيوب .. زى شربة الدود بتاعة عم محمود مرة و مقرفة .. بس بتخلصك من البلاوى اللي تعباك ؟ .. فالدستور و إن كان معيوباً في بعض أركانه إلا أنه سيسمح بإقامة المؤسسات التشريعية أى دولة القانون التي ستخلصنا من فهلاوية القوانين و المتاجرين بدماء الخلق .. و عيوبه ممكن إصلاحها بمرور الوقت .. كما إنه سيخلصنا من كلمة الشرعية الثورية و الفلسفة الحلزونية لأغوات السلطة و السلطان .. و في النهاية أحب أشكر رجال الإمن الغذائي و الأمن الصناعي و عمي سعيد بتاع البوفية و رجال البريد و رجال المطافي  و انا و انتا  .. كان معكم سعيد الفاضي .. و المخرج سعيد الحيران ومن الهندسة الإذاعية سعيد التايه .. جرافيك سعيد كهربا .. حقوق النشر و التلفزة محصورة جداً لقناة تعاليلي يا بطة .. سعيد جدااااً عشان ضحكوا عليكوا هههههههههههههه .. و حسبي الله و نعم الوكيل

الياس الاول: كلاكيت تالت مرة .. حصرياً .. تجميد الإعلان الدستورى .. سلامة الياس


كلاكيت تالت مرة .. حصرياً .. إلغاء الإعلان الدستورى .. المعلم مرسي إنهزم يا رجااااااله .. سلامة الياس

كلاكيت تالت مرة .. ونتحدى ..

من الواضح أن الرئيس مرسي سييستسلم للضغوط المحلية و الدولية و يصدر بياناً بإلغاء المواد التي رفضها شعب  مصر
و من المقرر ان يلقي الرئيس مرسي بياناً مساء الخميس يعلن فيه تراجعة عن المواد المثيرة للجدل حرصاً علي المصالح العليا للوطن .. من داخل حديقة قصر الإتحادية كان معكم سلامة الياس
الياس الاول: كلاكيت تاني مرة .. حصرياً .. إلغاء الإعلان الدستور...: كلاكيت تاني مرة .. ونتحدى .. من الواضح أن الرئيس مرسي سييستسلم للضغوط المحلية و الدولية و يصدر بياناً بإلغاء المواد التي رفضها شعب  ...

الجمعة، 30 نوفمبر 2012

الجولة التالتة...التعادل السياسي ... سلامة الياس

 

الاثنين، 20 يونيو، 2011

الجولة التالتة...التعادل السياسي ... سلامة الياس

جولة تكتيكية هدفها الأساسي ضبط الميزان السياسي

و أن كان ضبطاً صورياً


ألا أنها ضرورة ملحة سترسم ملامح المرحلة القادمة في تاريخنا السياسي


ضرورة تمنطق متوالية الأحداث التي سنشهدها خلال العامين القادمين


و أعتقد أن منطق هذا الأتزان قد لاقي توافقاً بين الجميع


النظام و اليمين و اليسار … مهما أختلفت الدوافع و المعطيات و النتائج


فالنظام يسعي الي توازن سياسي ينهي فوضي الملاعنة بين شقي الرحي الوطنية


و يرفع نسب نجاحه في توجيه جناحي المعادلة السياسية نحو مهبط أمن


سابق التجهيز


أما اليمين فأعتقد أن توافقه القادم فرصة للتمترس خلف راية جديدة موحدة و لو مؤقتاً


بعدما مزقت قوته المفرطة في الأونة الأخيرة رايتة الضيقة


كما أنها هبة ربانية يستطيع من خلالها خلع عباءة الفزع السياسي


والسماح بعملقة الشق الأخر أعلامياً بالدرجة التي تُجيز له أرتداء هذه العباءة


مما يسمح له بأستعادة العقول الطائرة و النفوس الحائرة المتطلعة للأستقلال و الأنفصال


في حين يسعي اليسار الي أستغلال ميل العسكر للمكوث فترة أطول (لأسباب أمنية بحتة).


و رغبته في ضبط توازن الواقع السياسي فضلاً عن أستغلال الفوز المطعون فيما يسمي بالثورة الثانية


للتأكيد علي فاعليتهم و تفاعلهم و تفعيلهم وصلاحيتهم كجناح موازى يعتمد عليه


و النتيجة الحتمية لتوافق بهذه المعطيات


الدستور أولاً


توضيح بسيط: لا يعنيني أيهما اولاً و لا يعنيني مسمي من يحكم


ما يعنيني أن تظل مصر واحدة متحدة


وجب التوضيح …. المتنطعون يمتنعون
الياس الاول: الجولة التالتة...التعادل السياسي ... سلامة الياس: جولة تكتيكية هدفها الأساسي ضبط الميزان السياسي و أن كان ضبطاً صورياً ألا أنها ضرورة ملحة سترسم ملامح المرحلة القادمة في تاريخنا السياسي ...

كلاكيت تاني مرة .. حصرياً .. إلغاء الإعلان الدستورى .. المعلم مرسي إنهزم يا رجااااااله .. سلامة الياس

كلاكيت تاني مرة .. ونتحدى ..

من الواضح أن الرئيس مرسي سييستسلم للضغوط المحلية و الدولية و يصدر بياناً بإلغاء المواد التي رفضها شعب  مصر
و من المقرر ان يلقي الرئيس مرسي بياناً في الثامنة من مساء اليوم أو غداً يعلن فيه تراجعة عن المواد المثيرة للجدل حرصاً علي المصالح العليا للوطن .. من داخل حديقة قصر الإتحادية كان معكم سلامة الياس

الأربعاء، 28 نوفمبر 2012

وكالة رويترز .. مرسي يلقي خطابا الى الشعب المصري الخميس


Wed Nov 28, 2012 9:17pm GMT
القاهرة (رويترز) - أبلغ مصدر رئاسي رويترز يوم الاربعاء بأن الرئيس محمد مرسي سيلقي يوم الخميس كلمة للشعب المصري يتناول فيها أمورا من بينها الاعلان الدستوري الذي أصدره الاسبوع الماضي والاحتجاجات التي اندلعت عقب صدوره.
وقال المصدر "سيلقي الرئيس خطابا الى الشعب في التلفزيون الرسمي مساء الخميس وسيتناول الاعلان الدستوري وسبب اصداره والاحداث التي أعقبته."
ويقول المحتجون ان مرسي منح نفسه بالاعلان صلاحيات دكتاتورية.
(إعداد عمر خليل للنشرة العربية - تحرير عماد عمر)

حصرياً .. إلغاء الإعلان الدستورى .. المعلم مرسي إنهزم يا رجااااااله .. سلامة الياس

من الواضح أن الرئيس مرسي سييستسلم للضغوط المحلية و الدولية و يصدر بياناً بإلغاء المواد التي رفضها شعب  مصر
و من المقرر ان يلقي الرئيس مرسي بياناً في الثامنة من مساء اليوم يعلن فيه تراجعة عن المواد المثيرة للجدل حرصاً علي المصالح العليا للوطن .. من داخل حديقة قصر الإتحادية كان معكم سلامة الياس

الثلاثاء، 27 نوفمبر 2012

دستور الملائكة .. سلامة الياس


عادةً ما أتجاهل ما يضايقني و أتناساه حتي أفوت الفرصة علي من يستمتعون بإستفزاز خلق الله ( يعني أشق هدومي و أرتاح ) .. و لذلك أسقطت من حساباتي السيد قنديل ووزارته الميمونة ( و عصرت علي قلمي لمونة و خرست )  .. فإستبدال عملاق من عمالقة التخطيط و الإدارة مثل الجنزورى بأحد قناديل النهر ( الرى ) لهو أمر مستفز و مستنكر ( شيء لا يصدقه عقل ) ..  قد يكون الغرض من وراءه إصابتنا بالضغط و السكر ( شر بره و بعيد )  .. و حتي لا أطيل عليكم  لم أعلق علي أياً من تحركات حكومة القناديل ( حاجة تسد النفس ) بدايةً من أزمة الكهرباء و مروراً بأزمة الطاقة .. فقرض صندوق النَكد الدولي  ( اشوف فيك يوم) .. ففواجع السكك الحديدية .. إلي آخره من نكبات السيد قنديل و شركاه ( خايف الجهاز يولع في إيديا ) .. أما أن يخرج علينا أحد وزرائه متفلسفاً ومصرحاً بأن الدستور الجديد لمصر المحروسة لن يرضي أحداً ولو كتبته الملائكة ( هو إنتو وش ملايكة ) ..  فهذا ما لم أستطيع السكوت عليه .. فقد لمست تهكماً قميئاً بين طيات هذا التصريح العجيب  .. فالملائكة لم يخلقهم الله لكتابة الدساتير ... ولا أعتقد أن السيد الوزير لا يعلم  هذا الأمر جيداً ( كل شيء جايز ).. و لا أعتقد أن سيادته يقصد أن كتبتة هذا  الدستور من الشياطين و العياذ بالله ( إنتو تعلمو الشيطان العفة ) .. فماذا يقصد السيد الوزير الهمام  ؟؟!! ..  طبعاً يقصد يلبسنا السلطانية ( أيون السلطانية ) ..  بمعني تسطير دستور معيوب متهتك قانونياً بدعوى أننا بشر نصيب و نخطيء ( لا يا شيخ  وحياة نينا ) .. دستور يسقطنا في دوامة الجدل العقيم لسنوات طويلة ( عالم ماعندهاش دم ) .. بالطبع لا نطلب الكمال فالكمال لله و حده سبحانه و تعالي .. و لكن نطمع في التكامل .. بمعني أننا نطمع في دستور نلتف حوله جميعا لا أن نهرب منه (كهروبنا من الجذام ) .. دستور يحدد ما علينا من و اجب تجاه الوطن و ما لنا  او علينا من حقوق لدى بعضنا البعض .. و أعتقد أن هذه الأماني سهلة المنال في عصر القنبلة الذكية .. فهناك المئات من الدساتير كتبت منذ عهدٍ قريب في بلاد كثيرة .. و لن يعيبنا أن نقتبس من هذه الدساتير ما يناسبنا دينياً و مجتمعياً و ما يصلح حال البلاد و العباد ..  بدلاً من المسخرة الدستورية التي نشاهد أحد أكثر فصولها مللاً الأن  ..سيدى الوزير لا نريد ملائكةً تحكمنا .. فالملائكة لا تحكم ..ومن سبقوكم لم يكونوا شياطين .. بل نتطلع لبشر يتقون الله و يحافظون علي ما تحقق لهذا الوطن من مكتسبات خلال أربعة عقود كاملة منذ الإنتصار العظيم في اكتوبر 73  .. نتطلع لبشر يسعون للبناء و العمل  .. لا تسعي  للتشفي و جلد الذات  .. نتطلع لبشر تعمل أكثر مما تتكلم و تتكلم لتنطق بالحق ..  و تصمت عندما يكون كلامها مثل كلام سعاتك  .. إبقي تعالي صيف عندينا

الجمعة، 23 نوفمبر 2012

يوليوس مرسي .. قيصر وادى النيل .. سلامة الياس


أخيراً و يعد طول إنتظار يطل  يوليوس مرسي من شرفة قصره المنيف .. بزيه المنمق و عطره الآخاذ متوجاً بأكاليل الغار متلفحاً بزهور الياسمين .. و من أن تراه العيون حتي تطلق الحناجر و الأفواه هديراً صوتياً إبتهاجاً و ترحيباً بقيصره الجديد .. و بإشاره من يده اليمني تغرق الحشود في صمتٍ رهيب تتعلق عيونها بشفتي مخلصها و حامي حمي ثورتها المشئومة .. و هاهو قيصر وادى النيل يبدء حديثه مرحباً بشعب مصر العظيم .. ويستطرد في حديثه واعداً و متوعداً .. واعداً أنصاره و محبيه بمستقبل زاهر مديد .. متوعداً معارضيه بالويل و الثبور و عظائم الأمور .. مبرراً قراراته اللولبية للتحكم في رقاب الرعية .. و بين هنيةٍ و أخرى يخرج من صندوقه الذهبي أحد معارضيه ليلقيه في فناء قصره  لتلتهمه أسوده الجائعة ..  و سط فرحة غامرة وهتافات مدوية أبتهاجاً بتصرفات قيصرها الحبيب .. و ما أن ينتهي قيصر وادى النيل من كلماته العنترية و أفعاله السحرية .. حتي ينصرف وسط بركان من الفرحة الغامرة برؤية طلته البهية .. العجيب أنك لن تجد من بين هذه الحشود من يتذكر ماذا قال قيصره و ماذا قصد مما قال ؟ .. هكذا رأيت خطاب السيد مرسي من شرفة قصر الإتحادية .. و هو يخاطب بضعة ألاف ممن تكبدوا عناء الإنتظار لساعات طويلة .. فلم يظهر السيد مرسي اليوم كرئيس دولة .. بل ظهر كأحد قياصرة الرومان القديمة.. ممن سلم زمام أمره لبطانة حمقاء جاهلة متجاهلة .. فتغرر به و تورطه في فرض المزيد من القيود علي بني جلدته ليضمن بقاء كرسي العرش تحت فخذيه .. و ما أن يشعر هذا القيصر بإستهجان العبيد لمثل هذه القيود .. و تبدء ثقته بنفسه في الإهتزاز ..  حتي تبدء بطانته في حشد الحشود ليستأنس بها القيصر لتعكس له زيف الصورة و التصور  و يحتمي بها ضد أعداءه .. أعداء الوطن .. و لإضفاء المتعة و الإثارة علي لقاء القيصر المحبوب تطلق الإسود الجائعة في حديقة القصر ..  ليلقي لها القيصر العملاء و الخونة ممن يتجرأون علي نقد تصرفاته الساذجة و قراراته الكارثية .. و بين ضجيج الهتاف و نشوة اللقاء تطير كلمات القيصر كالغبار تعمي العقول عما تحتضنه من خدع و أكاذيب .. خدعة أن تحصين قرارات الرئيس ضد أى إعتراض لا يكرس للديكتاتورية .. وقد صدق  .. فهذا التحصين لا يكرس لديكتاتورية شخص بعينه بقدر ما يكرس لإستعباد شعب بأكمله .. شعب من العبيد لجيل كامل من القياصرة الجدد  .. يحكمون و يتحكمون بدعوى العدالة الناجزة و الحكم الثورى المخلص .. و أكذوبة أن الرب يحب هذه الثورة .. و ينسي أو يتناسي قيصرنا الأول أن الله بعث الأنبياء مبشرين و منذرين و لم يبعثهم ثواراً محاربين .. و ينسي أيضاً أن الله جعل الدين دعوة و أمرٌ بالمعروف و نهياً عن المنكر و إحياء لقيم العدل و مكارم الأخلاق .. و لن تجد في دين الله تشجيعاً علي أخذ الناس بالشبهة أو ترحيباً بهمز و لمز هذا أو ذاك .. فلا تتجرأ و تكذب علي الله ..
و أكررها للرئيس مرسي مرة أخرى  لا تغتر بمن استسرع  إلى بيعتك كطير الدباء، وتهافَت علي مجلسك تَهَافُت الفراش   .. فاعلم أنهم ناقضوها سفهاً و طمعاً .. و أعلم أنني كنت و ما زلت  أعتقد أنك لا تصلح رئيساً لمصر و لكنها إرادة الله .. و حتي ذلك الحين الذى يظهر فيه الله صحه ما أرى أو فساده .. فلك مني السمع و الطاعة و النصيحة بما لا يخالف شرع الله ... ثم بما لا يضر صالح البلاد و العباد .. و أتمني من الله إن يجنبك شر نفسك و شر بطانة السوء .. و أن يوفقك لما فيه الخير و الصلاح .. وحسبنا الله ونعم الوكيل

الأربعاء، 21 نوفمبر 2012

الإهتياج السياسي و العار العربي .. سلامة الياس


مما لا شك فيه أن حالة الإهتياج السياسي التي أصابت العالم العربي خلال الفترة الماضية .. قد أطاحت ببقايا العقلانية التي كانت متواجدة   لدى البعض ممن يؤمنون بالفكر الثورى كعقيدة سياسية ناجزة و مخلصة ( إذا سلمنا جدلاً أن لدى هؤلاء عقول من الأساس )   .. الأمر الذى جعلهم الأن في حالة عداء شديد للمجتمعات التي سعوا لنجدتها من الطواغيت كما يزعمون .. وشخصياً لا أندهش من مثل هذا التغير في أحاسيس هؤلاء تجاه بنوا جلدتهم ..  فالفكر الثورى ( إذا جاز لنا إعتباره فكراً من الأصل ) هو دوماً منهاجاً مزاجياً متقلباً  .. لا يسعي للكمال بقدر سعيه للإمتلاك و فرض السيطرة  علي مريديه و تابعيه .. و في خلال سعيه هذا يستأنس بكل وسيلة للوصول لغايته المنشودة بغض النظر عن كم الضحايا و الخسائر التي يتكبدها المجتمع .. و بغض النظر عن كون وسائله تتناسب شكلاً و موضوعا مع البنيان المجتمعي و الثقافي لهذا المجتمع .. و بغض النظر عن جدوى الغاية التي يسعي إليها .. و لذلك تجدهم دوماً متربصين بكل رأى أو نصيحة تعكر الحالة المزاجية لفكرهم المذموم .. و لا يتورعون عن تكفير مجتمعاتهم و إتهامها بالجهل إذا ظهر منها شبهة إمتعاض أو نفور من إحدى وسائلهم الفاسدة .. بل لا يتورعون عن إذكاء نيران التشيع و الطائفية ليضمنوا إستمرار الحالة المزاجية المتوجسة لمجتمعاتهم فهي البيئة الوحيدة الصالحة لرواج بضاعتهم الثورية الراكدة .. فتجدهم في مصر و تونس  ( يمين و يسار ) يرفضون كل مقدس و مهاب فالعدالة الثورية هي الخلاص و النجاة .. يرفضون التواصل و التوافق حتي بين بعضهم البعض فلكل رأيه السديد و منطقه الذى لا ينطق عن الهوى ( و العياذ بالله ) .. الكل يرفض ديكتاتورية منافسيه و يغلف ديكتاتوريته بغلاف شفاف من سلاطة اللسان و فساد البيان .. إتفقوا جميعاً علي إكتشاف غنيمة السلطة و السلطان و أختلفوا علي القسمة و النصيب .. في حين تجدهم في البحرين العزيزة يسعون من خلال ما يسمي بجمعية الوفاق الوطني ( و إن كنت أراهم أقرب للنفاق منهم للوفاق ) تجدهم يسعون بكل قوة لتفتيت وحدة هذا البلد الطموح قرباناً لإسيادهم من شيعة إيران .. لا يرتضون بأى حال عن إرهاب الشارع البحريني بكل شكل و بأى و سيلة .. رافضين أى محاولات للتواصل أو التوافق .. و لولا عناية الله ثم وجود نظام متعقل في هذا البلد لكنا الأن  ننعي البحرين و إستقرارها ..  أما  في سوريا فقد إتفقوا جميعاً حكام و محكومين علي إغتصاب عروس الشام في خدرها .. غير مبالين بالعار و الهتيكة .. و يا له من عار .. نسعي للتهدئة مع بني صهيون ..  بينما نسلح الشعب السورى ليقتل بعضه ( و لأول مرة في حياتي أرى شامياً يستجدى الناس قوت يومه و ما خفي يعف اللسان عن ذكره ).. أما في ليبيا الحبيبة القريبة فحدث و لا حرج ..  فالفاسق لا غيبة له ..فقد إستحل إبناؤها دماء و أعراض بعضهم البعض برعاية عربية و دولية  .. و ها نحن ننتظر إفتتاح أكبر ماخور في المنطقة ستنطلق منه أبشع الموبقات لتنال منا جميعاً .. فالمخطط الصهيو أمريكي يسعي لجعل ليبيا ماخوراً للفجور و تجارة الرقيق و المخدرات للسيطرة علي الشمال الإفريقي .. و إلحاق الخزى و العار بنا جميعاً ..  و يا له من عار ..  نتعاون علي إحتلال ليبيا و تقسيمها و لا يجرؤ أياً من زعماؤنا الأشاوس علي الدعوة علناً لتسليح شعب فلسطين ضد الصهاينة المحتلين .. و غير ذلك الكثير من المخازى في كل مكان من المحيط الي الخليج نتاجاً لفكر مزاجي مريض .. فمتي نفيق ؟

الاثنين، 12 نوفمبر 2012

ثورات سابقة التجهيز .. لا تراجع و لا إستثناء .. سلامة الياس


صغار متحمسون و كبار حمقي .. هكذا يريدهم المنتفعين .. قاعدة أساسية  في عمليات التغيير أياً كان طابعها ( سياسيى - إجتماعي  - ثقافي ... إلخ ) بل تعتبر أولي و أهم قواعد عمليات الإحلال و الإستبدال .. فهي الأساس الضرورى للعملية برمتها .. فإذا تم تنفيذها حرفياً و إحترافياً فلا يستطيع كائن من كان تفكيك شفرتها أو تحليل عناصرها .. فالأمر معقد للغاية ..  فالقاعدة لا تعرف إستثناء ..  صغار أى صغار ..  بغض النظر عن الإنتماء و الإعتقاد .. أو الجنس و اللون .. حتي الفوارق الإجتماعية و المقومات المادية لا وجود لها .. و يفضل ألا يوجد رابط مباشر بينهم قبل ساعة الصفر .. تجمعهم الحماسة المختلطة بالخبرة المعدومة في تناغم مزاجي حاد الطبع و الإيقاع .. يرفض أى منطق .. يتمرد علي كل مقدس  .. يحطم حتي أمانيه و أحلامه .. حماسة مقيتة كعيدان الكبريت تحرق رأسها أولاً قبل إشعال الهدف المطلوب !!! ... و ما أن تحترق الرأس تحرق دون تفرقه .. معتقدة أن أحراقها للأخرين يخلصها من نيرانها .. لا تتراجع حتي يحترق باقي الجسد أملاً و طمعاً في مستقبل مبهرٍ زاهر .. الحماسة لا يزرعها سوى عاشق الجمر و لا يجني سوى الرماد .. وما أن تبدء نيران هذه الحماسة في الخفوت حتي يظهر كل الكبار .. أى كبار .. فلا إستثناء كما إتفقنا .. تجمعهم الحماقة المختلطة بالجشع في تنافر مزاجي صادم  .. يتباكي علي المحروق ولا يسعي لتخليصه من نيرانه .. يبحث عن الحقيقة و هو ينثر حبوب الكذب و الخداع .. يتسابق للتملص من العهد القريب نفاقاً للوالي الجديد .. ألوان  عديدة متباينة الأحاسيس من الحماقة لا يميزها سوى رائحة الإنتفاع و المصلحة  .. الجميع مدان حتي تظهر برائته .. و عندما تلوح رايات البراءة من بعيد .. تحتشد حشود الريبة و الإنتقاص لمواجهتها و إجهاض نشوتها .. و مواجهات هلامية داخل دهاليز من الفسيفساء السياسية العشوائية .. لا شاغل لها سوى إستنباط تفاصيل وهمية للدلالة و الإستدلال .. لا تتراجع حتي  تجرفها هذه التفاصيل إلي شواطيء الجدل العقيم .. فغالباً ما يقبع الشيطان بين التفاصيل ..و في الخارج ينتظر المنتفعين اللحظة المناسبة للتوجيه و إعادة السيطرة من جديد ..  إرهاصات بشرية معقدة نادراً ما تحقق نتائج محددة .. و لكي  تتم عملية التغيير يتم إنتقاء و أختيار عناصر للتهيئة و التوجيه تكون هي الرابط الاساسي بين هذه الأطياف المتناحرة .. في تناغم صريح و فاضح .. حتي تتم عملية التغيير بأقل قدر من الخسائر .. ثم تبدأ هذه العناصر في تفكيك و قطع هذه الروابط بعدة طرق أهمها كشف المستور و المسكوت عنه مما جرى داخل اروقة و دهاليز الحياة السياسية من عهود و إتفاقات منذ سنوات  .. نعم منذ سنوات .. و كل ذلك موثق صوت و صورة .. وكما يقول المثل الدارج اللي ما يشترى يتفرج  .. مزيج معقد من الفرقاء تجمعهم الأماني و تفرقهم المغانم

سلامة إلياس يكتب: لست ثائراً ولن أكون - منبر الشروق - بوابة الشروق


كلمات كتبتها مع بداية شهر مارس 2011 وما زلت مؤمناً بها

وزاد إيماني بها ما نعيشه من فوضي عقلية وسياسية واجتماعية

وأعيد نشرها في مع بداية احتفالات ما يسمي بالثورة وثوارها.. لا أنعي فيها مصر

فمصر قد تمرض ولكن لن تموت

بل أنعي فيها العقل المصرى الذى استسلم لتوجيه إعلامي مرتزق

لست ُثائراً ولن أكون

شيد ما شئت من تماثيل

أقم نُصباً شاهقاً لهواجسك

وأجعله رمزاً ومزاراً

هل اكتفيت؟

وأرق بين أحجاره دماء الأبرياء

أنحر رقاب الأتقياء قرباناً

قدم له فروض الطاعة والولاء

هل اكتفيت؟

أرفع ما استطعت من رايات الضلال

فستجد في مملكتك المزيد من التلال

فقد شوهت ما بها من جمال

هل اكتفيت؟

أكتب ما يريد وروج ما يأمرك

هاك الحبر وهذا ورق

دون هلاوسك وما أورثت من قلق

هل اكتفيت؟

جفف ينابيع النهر

أحرق مروج الزهر

أزرع نخيل القهر

فلن تعيش أبد الدهر

أتدرى ماذا اتمني؟

اتمني أن يكتب لك الله في الوجود وجودا

حتي ترى ابناؤك أنت..أنت أنت

ناكرين فضلك.. رافضين رمزك

ممزقين راياتك.. محطمين أحجارك

تاركينك بين أنقاض ميدانك

تسترق همسات الحنين

فلا يرتد إليك سوى الأنين

عذراً

فلست ثائراً.. ولن أكون
سلامة إلياس يكتب: لست ثائراً ولن أكون - منبر الشروق - بوابة الشروق

الجمعة، 9 نوفمبر 2012

الفريق الرئاسي للنشاز السياسي .. سلامة الياس


عادة ما يتحرى الرئيس أى رئيس أختيار مساعديه و ناصحيه و مستشاريه  و تنحصر أولويات هذا الاختيار في عاملين مهمين الكفاءة و الثقة .. و هذان العاملان يفرزان ثلاتة أنواع من البطانة حول الرئيس .. الأول أهل كفاءة و خبرة بغض النظر عما  يحيط بهم من شبهات أو شواهد تؤكد فسادهم ..  و هنا نصبح أمام رئيس ألعوبة بين يديى بطانته يستغلون كفائتهم وخبراتهم في جني أكبر قدر من المنافع الشخصية من خلال إستغلال شخصية الرئيس و ما يحيطه من هالات الهيبة و الوقار أو الخوف و الإجبار .. النوع الثاني أهل ثقة و محبة بغض النظر عن خبراتهم العملية أو المعملية  .. وهنا نصبح أمام رئيس لعوب .. نعم لعوب .. فقد إختار أهل ثقته و محبته ليستروا عيوبه و يوارون هتيكته ..  و رويداً رويداً يستغلون هذه الثقة في جني مكاسب شخصية متحصنين بمحبة الرئيس و دين الستر الذى يطوق عنقه .. أما النوع الثالث فالجمع بين أهل الخبرة و الثقة معاً  .. و هنا نصبح أمام رئيس لعيب .. لدية من الفطنة ما يجعله قادراً علي إنتقاء الكفاءات من أهل ثقته .. لا يقرب منهم سوى من تتوافر لديه المقومات المطلوبة لكل مجال .. أو إنتقاء أهل خبرة مما يستحقون نيل ثقته مكوناً فريقاً رئاسياً قادر علي الحكم و التحكم .. و في الحقيقة لا أرى  الفريق الرئاسي المحيط بالريس مرسي في أياً من الصور الثلاث .. فلا هم أهل خبرة و لا يمكن كما لا يجب الثقة بهم .. فخلال المدة الوجيزة التي قضاها الريس مرسي في محيط قصر الرئاسة صدرت العديد من القرارات و التصرفات أقل ما يجب أن توصف به أنها غوغائية ..  خاوية من أشكال فهم و إحترام القانون و برتوكولات الحياة الدبلوماسية و السياسية بدءاً من قرار إعادة مجلس الشعب ..  ومروراً بخطاب الغزل لرئيس الكيان الصهيوني ..  و أخيراً و ليس بآخر موضوع إقالة النائب العام و ما يحيط من مناوشات و تصرفات صبيانية من الجميع سواء من أهل النخبة أو اهل النكبة .. و من باب النصيحة ننصح الريس مرسي بالتخلص من هؤلاء فوراً و الإستعانة بأهل الحكم و التحكم .. فبعض من حولك مجرد فرقة من الهواة كأحدى الفرق الموسيقية التي يرى كل عازف فيها أنه فلتة الزمان و المكان في عزفه و الحانه .. و لذلك يعزف كل واحد منهم منفرداً بلا تناغم أو إنسجام .. وكل عازف منهم يستمتع بلحنه منفرداً و لا يسمع للأخرين .. و بين التمتم و الترا لم لم  ..  لا نسمع من مؤسسة الرئاسة الأن إلا نشازاً منفراً .. و نهايته حتمية بلا جدال .. آخرت الزمر طيط يار يس .. و البعض الأخر مجرد ( صييطه) لا يهمهم اللحن و الملحون و لا النقش و المنقوش .. المهم مزااج سعاتك  .. فهم لا يملون من الطنطنة و التهليل و كذلك اللطم و شق الجيوب كيفما تطلب الأمر و حسبما تراءى لهم من أمور ضبط دماغ صاحب السعادة .. سيدى الرئيس أحسبك علي خير ولا أظنك صاحب مزاج أو من بتوع التمتم و الترلم لم .. و بدايتك الحقيقية داخل القصر و لو كانت مؤقته ستكون مع تخلصك من فريق النشاز هذا .. و إن كان السيد ياسر علي المتحدث الرسمي يصعب عليك فراقه فلا مانع من استمراره فقد تعودنا عليه كأحد أفراد الاسرة ( 24 ساعة تصريحات و توضيحات ) .. أما الباقي بما فيهم نائبك المحترم  .. فيجب أن تقول لهم .. عفواً لقد نفذ رصيدكم . .. و أكررها للرئيس مرسي مرة أخرى  لا تغتر بمن استسرع  إلى بيعتك كطير الدباء، وتهافَت علي مجلسك تَهَافُت الفراش   .. فاعلم أنهم ناقضوها سفهاً و طمعاً .. و أعلم أنني كنت و ما زلت  أعتقد أنك لا تصلح رئيساً لمصر و لكنها إرادة الله .. و حتي ذلك الحين الذى يظهر فيه الله صحه ما أرى أو فساده .. فلك مني السمع و الطاعة و النصيحة بما لا يخالف شرع الله ... ثم بما لا يضر صالح البلاد و العباد .. و أتمني من الله إن يجنبك شر نفسك و شر بطانة السوء .. و أن يوفقك لما فيه الخير و الصلاح .. وحسبنا الله ونعم الوكيل

الخميس، 25 أكتوبر 2012

عيد سعيد يا ريس .. مبارك عليك و علينا .. سلامة الياس


بالطبع أبعث أجمل و أرق التهاني للرئيس مبارك و عائلته الكريمة  فرداً فرداً بمناسبة عيد الأضحي المبارك .. متمنياً من الله أن يفرج عنه ما هو فيه من إبتلاء و أن يشفيه و يعافيه شفاء لا يغادر سقماً .. و أن يرزقه الصحة و العافية ليحج بيت الله الحرام في العام القادم بعد صدور العفو العام عنه و عن أبناؤه .. و بالطبع أبعث بأرق التهاني للرئيس مرسي و عائلته الكريمة  بمناسبة عيد الأضحي المبارك  .. متمنياً من الله أن يفرج عنه ما هو فيه من إبتلاء و أن يشفيه و يعافيه شفاء لا يغادر سقماً .. و أن يرزقه الصحة و العافية ليحج بيت الله الحرام في العام القادم بعدما يعلن تنحيه عن الحكم  أو يتم عزله  أو أيهما أقرب ( وفقاً لما تم الإتفاق عليه مسبقاً ) .. قد تندهش صديقي القاريء عندما تجدني أبعث التهنئة بنفس الصيغة لشخصين ... تختلف ظروفهما المكانية و الزمنية بل تتضارب هذه الظروف كما و كيفاً .. قد يكون هذا الإختلاف أو هذا التضارب ظاهراً لك بشكل لا تخطؤه العين  .. فأحدهما حبيس و الأخر رئيس !! .. أما بالنسبة لي فهما يتساوين .. فكلاهما حبيس و كلاهما رئيس !! .. فمبارك  فضل أن يسدد ضريبة الصولجان حياً فما زالت صورة السادات ( رحمة الله) تترائي له بعدما نالت منه أصابع الغدر و النفاق .. و لا ننسي أو نتناسي أن أحد لم يستطع أن الإقتراب من الرئيس مبارك إلا بعدما أعلن هو أنه علي إستعداد تام للمثول أمام القضاء لإظهار الحقيقة ( للتذكرة فقط الشريط الصوتي المسرب الذى بثته قناة العربية ..أى أنه إختار محبسه .. و هذا إبتلاء نتمني من الله أن يعافيه منه .. أما الرئيس مرسي فما زال يقدم قرابين الولاء و الطاعة لكهنة النظام و حملة الصولجان .. و لكن بشيء من السذاجة و العشم القاتل .. و لم لا فهو الرئيس ومن حقه أن يختار بطانتة و مستشارية .. فتركه كهنة النظام علي باب القصر وحيداً يتعثر .. فقد إختار محبسه بين تيه دهاليز الحكم و بين بطانة غبية متنطعة لا تعرف الفرق بين قصر الحكم و قصر الشوق  .. و قريباً سيجد نفسه طريداً لمدعي التدين و تجار الدين حتي من إخوانه ( كلمة السر عصام العريان ) .. و لن يجد بداً من الإرتماء في أحضان هؤلاء الكهنة للإحتماء بأعمدة القصر  .. وو قتها سيكون أحد قرابين المحبة و القبول إصداره قرار العفو التام عن مبارك و ذويه .. و عندها سيجد نفسه بين مطرقة إخوانه و داعمية و سندان ما يسمي بالقوى الثورية .. و أعتقد أن الرجل سيفضل الإنزواء علي أن يستخدم سيفاً لقطع الرؤوس التي أينعت .. و هذا أيضاً إبتلاء عظيم نتمني من الله أن يعافيه منه .. .و أكررها للرئيس مرسي مرة أخرى  لا تغتر بمن استسرع  إلى بيعتك كطير الدباء، وتهافَت علي مجلسك تَهَافُت الفراش   .. فاعلم أنهم ناقضوها سفهاً و طمعاً .. و أعلم أنني كنت و ما زلت  أعتقد أنك لا تصلح رئيساً مصر و لكنها إرادة الله .. و حتي ذلك الحين الذى يظهر فيه الله صحه ما أرى أو فساده .. فلك مني السمع و الطاعة و النصيحة بما لا يخالف شرع الله .. ثم بما لا يضر صالح البلاد و العباد .. و أتمني من الله إن يجنبك شر نفسك و شر بطانة السوء .. و أن يوفقك لما فيه الخير و الصلاح .. وحسبنا الله ونعم الوكيل

الأحد، 21 أكتوبر 2012

جنودنا الأعزاء .. شكراً .. سلامة الياس


لا أدرى لماذا يصر البعض علي خداع أنفسهم ؟ بإصطناع مكاسب زائفة و بطولات هلامية و جوائز وهمية !!! و هل لجوء مثل هذه النفوس الكسولة لمثل هذه الخزعبلات هو نوع من تعويض نقصٍ ما ؟ تساؤلات كثيرة تتقافز أمام عيني عندما أقرأ تصريحاً أو مقالاً لأحدهما و ما أكثرها و هو يطنطن و يتغني بما فعله الريس مرسي بقيادات الجيش المصرى من إطاحة و إستبعاد .. ولست هنا معنياً بالرد علي مثل هذه الخزعبلات  .. و أصحابها و لكن بودى إيضاح بعض الأمور لغلق هذا الباب الماسخ من مدعي البطولات الزائفة .. ألا و هي أن الجيش المصرى مثله مثل أى جيش في البلاد التي يحكمها نظام مؤسسي قوى متزن كالمتواجد في مصر منذ عام 67 ( و تحديداً عقب النكسة ) يكون الجيش هو ذراع  هذا النظام المهابة داخلياً و خارجياً .. لا يحرك ساكناً إلا بأوامر مباشرة و محددة من مسئولي هذا النظام .. ويحرص هؤلاء المسئولون في العادة علي فصل الجيش مادياً و إدارياً عن الجسد الإدارى و الإقتصادى للدولة ليصبح كياناً قوياً بإستقلاله عن كافة إمور الحكم اليومية التي لا تعنيه .. فما يعنيه أن يكون مستعداً لحماية البلاد و العباد ضد أى خطر داخلي أو خارجي حسبما يترائي لنظامه الحاكم .. و تتحدد رؤى أى نظام حول أستعانته بقوتة الباطشة في ثلاث محاور محددة لا رابع لها .. 1- الحرب بجمبع ألوانها مع عدو من خارج الحدود ( إستباقية - هجومية - دفاعية - أستنزافية .. ألخ) ..2- الفتنة  الداخلية بجميع أشكالها (مجتمعية - طائفية - سياسية ..ألخ ) 3- سعي النظام لتغيير جلده السياسي إستعداداً لمرحلة جديدة من مراحل الحكم .. و الحالة الثالة تحديداً هي ما تتطابق و الحال في مصر فقد سعي النظام المصرى لتغيير جلده كاملاً إستعداداً لمرحلة أخرى من الحكم القوى الرشيد.. فأختار التوقيت المناسب طبقاً لسناريوهات معدة مسبقاً ... و أقنع الجميع بأنه لا مفر من تسليم قيادة البلاد لذراعه القوية ليكون بمأمن داخلياً و خارجياً أثناء عملية التغيير .. فتسلم قادة المجلس العسكرى الحكم من الرئيس مبارك من تسلمها منهم بعد الغدر بالسادات رحمه الله  فضمنت قوته و حسن تصرف قادتة  مرحلة إنتقالية مستقرة بنسبة كبيرة جداً علي كافة المستويات .. من خلال سيناريو دقيق للغاية  .. أعاد من خلالها المؤسسات التشريعية للبلاد ( مجلسا الشعب و الشورى ) إلي الحياة من خلال إنتخابات شهد العالم علي نزاهتها شكلاً و موضوعاً  ( بغض النظر عن مشروعية هذه المجالس من عدمه التي أفقدها مشروعيتها جشع و غباء المتنطعين من سماسرة السياسة وأغوات النخبة ) .. كما قدم كل الضمانات الكافية لإجراء إنتخابات رئاسية هادئة بغض النظر عمن نجح من المتنافسين ( فالنظام لم يكن يرغب في أياً منهم بقدر رغبته في واجهة مؤقتة يجرى من خلالها آخر مراحل التدوير السياسي )  .. و في كل مناسبة كان قادة المجلس العسكرى يؤكدون علي عدم طمعهم في الحكم و علي تسليمهم السلطة للرئيس الذى ينتخبه الشعب أياً كان .. و رفض هؤلاء القادة رشوة اليسار من خلال وثيقة السلمي المشبوهة .. كما رفضوا رشوة اليمين للقيام بإستفتاء يضمن لهم مشروعيتهم في البقاء في الحكم أطول فترة ممكنة .. و تسلم الرئيس صولجان الحكم و مفاتيح قصر الرئاسة ( و إن كنت ما زلت أرى الريس مرسي في حديقة القصر الرئاسي ) .. و هنا إنتهت مهمة هؤلاء القادة المخلصين .. ليُتم النظام آخر مراحل تغيير جلده ويقوم بإستبدال هؤلاء القادة المغاوير بقادة آخرين لا يقلون عنهم إخلاصاً و تفانياً في خدمة دينهم ووطنهم .. وقلنا مراراً و تكراراً أن رجال الجيش المصرى لا يوجد بينهم إنقلابيون و لا ثوريين و لا أمراء حرب يطمحون للفوز بمغانم السلطة و السلطان .. بل جيشنا المصرى به رجال لا يهابون الموت في سبيل الله ثم الوطن .. و رغم كل ذلك و غيره من الشواهد تجد من يصر علي أن أهم إنجازات الريس مرسي هو خلع المشير طنطاوى و رجاله ( بالرغم من أن مرسي نفسه لا يفوت مناسبة إلا و يسعي لإقناعنا بأن الأمر لم يكن بيده ) .. بل وصل بالبعض أن يقول أن ماحدث أكبر من مذيحة القلعة و ما فعله  محمد علي بأمراء المماليك .. عذراً لسه ما قلعتش .. و لا يوجد فيكم محمد علي .. و جيشنا ليس يه مماليك .. بل رجال ما زلتم تحنون الرؤوس خجلاً أمام صورهم الفوتوغرافية .. و أكررها أنه نظام قوى ترك بعض الصبية تلهو في حديقة منزله ..  أللهم أحمي جيش مصر و شعبها

السبت، 13 أكتوبر 2012

مشروع النعجة .. سذاجة رئيس .. سلامة الياس


الجدل المحتدم الأن حول أسطورة مشروع النهضة الذى تبناه الريس مرسي كجزء من برنامجه الإنتخابي في إنتخابات الرئاسة الماضية .. ذكرني بأسطورة الإستنساخ التي تم الترويج لها إعلامياً و علمياً مع بداية التسعينيات من القرن الماضيى .. و كان من ثمار هذا الإستنساخ المزعوم ظهور النعجة دولي (5 يوليو 1996 - 14 فبراير 2003) .. كأول حيوان ثدي يتم استنساخه بنجاح من خلايا حيوان آخر بالغ .. وقتها دارت رحي الجدل بين حل و حرمة مثل هذه الإبحاث .. و أدلي الجميع بدلوه حول جدواها و خطورتها علي الجنس البشرى و تأثيرها علي التوازن البيئي الفطرى سلباً و إيجاباً ..  وحلق الحالمون فوق سحب الخيال بين متمنياً لإستخدامها لإسترجاع عقول و أجساد العلماء و الإدباء بل و تحدث البعض عن إمكانية إستنساخ الإنبياء و الرسل .. و حذر البعض من وقوع مثل هذه الإبحاث بين أيدى المتطرفين و العابثين فيعملون علي إسترجاع أعتي مجرمي البشرية علي مر العصور ... و فجأة .. ماتت دوللي ..   فقد أصيبت بالشيخوخة المبكرة بالرغم من عدم تقدمها في العمر بمقاييس أعمار جنسها من  النعاج .. ليضطر الأطباء إلى إنهاء حياتها بأسلوب القتل الرحيم ..
و هذا ما حدث مع مشروع الريس مرسي و إخوانه .. فقد ملئوا الدنيا ضجيجاً و صخباً حول المشروع و جدواه .. و كيف سيعمل علي تغيير شكل الحياة المصرية جملةً و تفصيلاً .. و تفاخر بطانة الريس مرسي بأنه المرشح الوحيد صاحب البرنامج الإنتخابي المحدد و المنطقي .. و سعوا لإقناع الناخبين بأن هذا  البرنامج الضخم سهل التنفيذ فيما لا يزيد عن مائة يوم .. وفجأة قرر إخوان مرسي  إنهاء حياة مشروع النهضة بأسلوب الموت اللئيم و الإعتراف بأن النهضة مجرد مشروع فكرى .. في البداية إعتقدت بسذاجتي المعتادة أن فكرى هذا مثل عبد القدير خان في باكستان وأنه يعمل علي مشروع سرى يخلص مصر من جُل مشاكلها كما إستطاع عبد القدير خان من أن يخلص الباكستان من مخاوفها ببرنامجه النووى العظيم .. أو مهاتير محمد الذى إستطاع النهوض بماليزيا عن طريق تطوير بنيتها التحتية شكلاً و مضموناً .. أو كغيرها من مشاريع النهضة في العالم أجمع في الإمارات و الصين و البحرين واندونيسيا و بلاد تركب الأفيال .. وفجأة تحدث الرئيس عن المانجو و أن رخص ثمنها أحد بشاير النهضة .. و كالعادة و بكل سذاجة قلت لما لا ؟ قد يكون منهاجاً إقتصادياً  زراعياً جديدأ .. ليس بالقمح وحده يحيا الإنسان .. وهناك بلدانٌ كُثر محاصيلهم الرئيسية البن أو الكاكاو أو التمر  .. و فجأة نبهني أحد الأصدقاء أن فكرى هذا ليس شخصاً و إنما توصيف غير ملموس للنهضة لا لون له و لا رائحة .. و أن المانجو كنموذج ليس سوى تعبيرأ مجازياً عن رخص ثمن الطعام في مصر .. و كالعادة و بكل سذاجة عرفت أن الريس مرسي إنضحك عليه في حكاية حكم مصر .. وتم إيهامه أن إدارة أمور الحكم زى شكة الدبوس .. و لكن الرجل تفاجأ بأنه أحد خوازيق زمااااااااااااان .. نهاية القول أنا كنت بأموت في الترمس دلوقتي بحب المانجا .. آه .. المانجا .. و حسبي الله و نعم الوكيل

الاثنين، 8 أكتوبر 2012

زعيم رغم أنف الجميع .. سلامة الياس


لا أدرى لماذا أتذكر الفنان الراحل فؤاد المهندس (عليه رحمة الله) كلما رأيت الدكتور المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية المصرية .. وليس للملامح هنا صلة بالموضوع .. فالمهندس كانت له طلة تدعوا للبهجة و الإبتسام ..  أما  الدكتور المتحدث فطلته لا تبعث إلا بالحيرة و الإلتباس .. إلا ان الرابط بينهما هو مقطع للمهندس في أحد مسرحياته يقفز أمام عيني كلما رأيت السيد الدكتور .. وهو مقطع البحث عن مأذون فرح إبنته فوزية في إحدى حمامات السونا .. وهو يقص رحلته العجيبة في البحث عن المأذون قائلاً : فضلت أحسس و أعتذر .. أحسس و أعتذر .. وسمعت كلااااااام .. بالطبع معظمنا شاهد هذا المقطع وضحك كلٌ منا حسبما ترائي له .. بالرغم من عدم تيقنا مما وقعت عليه يد المهندس و علاما إعتذر !!!! ... و هو هو نفس الشعور مع السيد الدكتور المتحدث الرسمي ( مع الفرق ) فلا يكاد يمر يوم إلا و أتحفنا بطلته البهية ليبرر كل تصرفات و تحركات السيد مرسي .. أو لينفي خبرأ تافهاً نشره متنطع علي الشبكة العنكبوتية  يخص مؤسسة الرئاسة .. و لا يخلو تصريحة اللوزعي من بعض العبارات المُبهمة والألفاظ المُعجمة التي لا تخلو من الهمز و اللمز .. و بعيداً عن نية السيد  المتحدث الرسمي و ما تحمله تصريحاته من طلاسم و أحاجي .. أعتقد أن ما تعلمناه و ما هو متعارف عليه عالمياً و أدبياً أن المتحدث الإعلامي لأى مؤسسة هو لسان حال هذه المؤسسة و ما تتخذه من قرارات .. و ليس لسان حال رئيس هذه المؤسسة .. و ليس منوط به الدفاع عن الرئيس و تبرير أفعاله .. و شخصياً لا أرى في تصريحات السيد الرسمي و من يوجهونه سوى  محاولات مستميتة لإقناعنا بوجود رئيس يفقه مقومات تواجده داخل القصر الرئاسي .. كما أنها محاولات لصناعة قائد و زعيم رغم أنف الجميع لملء الفراغ الواضح  عند عقد مقارنة عادلة و محايدة بين السيد مرسي و بين من سبقه من زعماء  مصر(عبد الناصر- السادات - مبارك) .. كما لا أرى سوى أنها حملات دعائية  مباشرة للسيد مرسي لإقناعنا بإنه رئيس يتخذ قراراته دون الحاجة للرجوع لإحد .. في محاولة منهم لتكذيب بعض المتنطعين من جماعة الإخوان ممن يصرون علي مشاورة مرسي لهم في جميع قراراته قبل إتخاذها .. و للسيد الدكتور المتحدث الرسمي لمؤسسة إسمها رئاسة جمهورية مصر العربية أقول : أولاً..  نعلم أن هناك رئيس داخل القصر الرئاسي و لكن لا نرى له حتي الأن أى مقومات مقنعة تجعله جديراً بالتواجد داخله .. ثانياً.. إذا كنتم تسعون لصناعة زعيم يسمي محمد مرسي فهي محاولات  ظالمة لنا و له .. و شخصياً لا أرى سوى موظف بدرجة رئيس جمهورية و الموظفين لا يحكمون بل ينفذون الأوامر فقط .. أوامر نظام قوى لديه بوتقته الخاصة التي يستطيع من خلالها صهر أى دخيل عليه و قولبته في القالب الذى يريد .. كما أنكم تظلمون مرسي  نفسه بمحاولتكم السينمائية إلباسه رداء الزعامة الفضفاض دون أن تكون لديه مقومات فكرية أو سياسية أو تاريخية  تكفي .. ثالثاً لا يجب أن تكون مؤسسة الرئاسة طرفاً غير مباشر بين الرئيس و منافسيه أو حاسديه .. بل علي الرئيس نفسه أن يرفع الحرج عن المؤسسة التي يترأسها ..  و ينفي أو يؤكد بنفسه حقيقة المهاترات والأكاذيب التي يصر بعض متنطعي الإخوان علي ترويجها حول قرارات الرئيس و نفوذ مرشدهم عليه .. نهاية القول نعلم أن السيد مرسي هو رئيس الجمهورية شئنا أم أبينا .. و يعلم الله أنني شخصياً أتمني أن يصدُق فيما وعد .. فوعد الحر دينٌ عليه.. ووعد العبد قيد في يديه .. فالحر يقضي دينه و إن باع حِلسه .. و العبد و إن وفي يظل القيد في عنقه .. و كما تدين تدان .. و حسبي الله و نعم الوكيل

الثلاثاء، 25 سبتمبر 2012

الريس أوباما حرب .. أكرهك .. أكرهك .. سلامة الياس


من الواضح أن السيد أوباما حرب يعاني بشدة من هواجس وهلاوس سمعية و بصرية .. بسبب خوفه الشديد من الهزيمة المنكرة في إنتخابات الرئاسة القادمة .. ولذلك فهو يتخبط يميناً و يساراً في محاولة يائسة للهروب من شبح هذه الهزيمة .. و ذلك بإستدرار عطف بني صهيون .. بعدما أصبح في حكم المؤكد أن اللوبي الصهيوني في أميركا و الكيان الصهيوني المحتل لا تعجبه سياسة الريس أوباما حرب تجاه أعدائهم في الداخل و الخارج .. و من الواضح أن جميع محاولات الريس أوباما حرب و طاقمه الرئاسي لتقبيل أيادى بني صهيون لم تفلح .. و الدليل علي ذلك أنتقاد الساسة الصهاينة مؤخراً له علي عدم تقديمه  الدعم للكيان الصهيوني المحتل كما يرضيهم .. و من الواضح أيضاً أن طاقم معاونيه لم يجدوا له مخرجاً سوى بضع كلمات عنترية تهديدية  كبداية لقربان الولاء و الطاعة  لبني صهيون .. يوجهها من خلال منتدى دولي كبير كالأمم المتحدة .. أملاً في رضاء المافيا الصهيونية عنه .. ليخرج علي العالم متوعدا و مهدداً بالويل و الثبور لكارهي أميركا و الغرب و الكيان الصهيوني .. قائلاً  "حان الوقت لتهميش أولئك الذين جعلوا كراهية الولايات المتحدة وإسرائيل أو الغرب مبدأ سياسيا لهم ..  ويستخدمون هذه الكراهية كمحرض رئيسي ضد أمريكا وإسرائيل" .. و للريس أوباما حرب أقول أنا شخصياً لا أكن للشعوب في أميركا أو الغرب وحتي اليهود أى كراهية .. كشعوب مسالمة لا ذنب لها فيما يتخذه أمثالك من أمراء الحرب و مصاصي الدماء من قرارات لإستعباد الشعوب ونهب ثرواتهم  .. فلا تظلم هذه الشعوب و تضعها مع أمثالك من تجار الرقيق في سلة واحدة .. و كف عن تفعيل ثقافة الضحية داخل هذه الشعوب لتبتز مشاعرها لترضخ لرغباتك الإحتلالية أنت و أعوانك و مموليك من آل صهيون .. أنا شخصياً أكرهك و أكره كل من تتحدث بإسمهم من آل صهيون و كل من هم علي شاكلتك من مصاصي الدماء و تجار النخاسة .. و لا أكتفي بكرهي لك و لن أكتفي بل أحرض و سأحرض ما حييت علي كرهك و كره أمثالك من أعداء الإنسانية .. فيداك و أيديهم الملوثة بالدماء الطاهرة أراها في كل شبر علي وجه البسيطة .. فكرهي لك و لأمثالك من تجار الرقيق سيظل هاجساً يطاردكم مادمت أحياء .. هاجس مرعب من وجود صنف من البشر لا تخدعه أكاذيبكم القبيحة ولا نفاقكم المفضوح .. صنف من البشر ستزول علي يديه أو يد أبناؤه أمبراطورية الشر الصهيو أمريكية بإذن الله .. و شخصياً سأحتفل بهزيمتك النكراء في الإنتخابات القادمة مع إقتناعي أنكم جميعاً صورة مكررة لنظام كريه .

الأحد، 23 سبتمبر 2012

أميركا الوجه الآخر للنفاق .. سلامة الياس

الست بلاوى كلنتون و سفاح بورما .. أحلي من الشرف ما فيييش

غريب أمر أهل الحضارات المزعومة هذه الأيام و خاصة إمبراطورية الإحتلال الأمريكاني فهم يفصلون الحرية و الديموقراطية علي هواهم و تبعاً للمصلحة .. فمثلاً تجدهم يتشدقون بالدفاع عن الحريات في بلاد الطواغيت كما يدعون .. أما إذا جاء ذكر الكيان الصهيوني و أفعاله المخزية في أرض فلسطين المحتلة تجدهم يناورون و يتملصون بل تصل بهم البجاحة إلي حد إستخدام ما هو مسموحٌ لهم من سلطان لتعطيل أى تحرك دولي يسعي لمعاقبة هؤلاء الغزاة الطغاة .. بل يسعون لتعطيل أى تحرك لإعطاء فلسطين أقل حقوقها ..و الأفدح من هذا أن يسعي جميع مرشحي الرئاسة الأمريكية لنيل الرضا الصهيوني لضمان الفوز بكرسي العرش الأمريكاني .. و تجدهم يسعون جاهدين لمساعدة نشطائهم و مجموعاتهم النائمة و الكامنة ممن باعوا بلادهم بالبخس من أجل تحطيم كل صور الشرعية و القانون في هذه البلاد بإسم الحرية المزعومة .. في حين يغضون الطرف عما يفعله أردوغان الأتراك مع الشعب الكوردى من إبادة و ترويع .. بل ويزودونه لوجستياً من أجل القضاء علي أى نشاط لهؤلاء المقهورين منذ عهود .. و الكثير و الكثير من سياسة النفاق الأمريكي ضد الإنسانية .. و لعل موقف دعاة الحرية من الأمريكان و الأوروبيين من قضية الإساءة لخير البشر( صلي الله علي و سلم)  لخير دليل علي كفر هؤلاء المدعين بالجوهر الأساسي للحرية .. فعندما يساء إلي كل ما هو مقدس في الإديان الثلاثة بلا تفرقة تجدهم يتشدقون بالحرية و ضرورة إطلاق العنان لها بلا قيود وليس ببعيد أنتاجهم لفيلم يسيء( للمسيح عليه الصلاة و السلام) منذ سنوات  .. أما إذا ألمح أحدٌ ما في مكان ٍ ما علي وجه البسيطة مجرد تلميح لتكذيب إسطورة المحرقة النازية .. و أكاذيب الصهاينة التي يبتزون بها الغرب حتي الأن .. فسيجد نفسه مجرماً طريد العدالة بسبب إهانته للسامية الصهيونية المزعومة .. و في الوقت الذى يملئون فيه الدنيا تحريضاً علي نظام الأسد ويصفونه بالطاغية سفاك الدماء لسعيه للحفاظ علي شرعية نظامه ضد عصابات مسلحة .. توجهها قوى عربية و غربية كلٌ حسب مبتغاة من عروس الشام ( لا أرى في بشار سوى حاكم غبي سيطرت عليه شهوة السلطة و نجح أعداء سوريا في إستدراجه لبحر من الدماء السورية البريئة ).. تجدهم يرفعون إسم سفاح بورما من القائمة السوداء .. متناسيين ما جرى علي يديه من سفك لدماء الإبرياء من المسلمين في بورما و أخرها منذ أسابيع عندما سفك جيشه دماء ما يقرب من 50 ألف شخص و أحرق ما يقرب من ألفي منزل  .. و القائمة تحوى الكثير من أوجه النفاق الأمريكي و الغربي ضد الإنسانية .. قبح الله حريتكم و نفاقكم .. و أخيراً و ليس بأخر رًسل الله و أنبياؤه لهم العصمة أحياءً و أمواتا .. عصمةً تدفع عنهم حقد الحاقدين و تفاهة التافهين من أتباع بني صهيون الذين لم يسلم من ألسنتهم أو حروفهم بل و أيديهم نبي أو رسول .. و يكفينا قوله تعالي
(فإن أمنوا بمثل ما أمنتم به فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما هم في شقاق فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم)
[البقرة -137]  ..و للحاقدين و مريدى الفتنة موتوا بغيظكم

الأحد، 16 سبتمبر 2012

فقه المناسبات و نفاق العبيد .. سلامة الياس

فجأة تذكر الجميع أن الإسلام ينبذ العنف و يجرم الإعتداء علي المرافق العامة ... و يحرص علي حفظ دماء الناس كل الناس .. كما تذكر أيضاً دعاة الحرية إن للحرية حدود ..  فقد تبارى أئمة المساجد المصرية في طول البلاد و عرضها لحث جموع المصريين الغاضبين لإهانة رسولنا الكريم علي عدم مواصلة الهجوم علي السفارة الأمريكية بالقاهرة .. ..وتعمد بعض هؤلاء الأئمة الأفاضل إظهار ما في الإسلام من تحريم لمثل هذه الأعمال .. و يعلم الله كم أرفض الهمجية و البربرية في إبداء الرأى أو المطالبة بالحقوق .. إلا أنني أأخذ علي أئمتنا تذكرهم لتعاليم الإسلام في أوقات بعينها .. و تحويل الفقه الإسلامي إلي فقه مناسبات .. فلا أذكر أنني سمعت أحدهم علي مدار ما يزيد علي العام و النصف يحرم ما فعله مدمني الفكر الثورى من البلطجية و الأفاقين بأقسام الشرطة و المحاكم و التهجم علي وزارة الداخلية و مجلس الوزراء .. بل تجرأ بعضهم علي منح من مات منهم لقب شهيد الحرية .. كما لم أسمع أيضاً منهم مثل هذه الكلمات في محاولة إحراق سفارة السعودية و كذلك في حادث إقتحام سفارة بني صهيون بالقاهرة .. بل تم تكريم البعض علي المستوى الشعبي و الرسمي كأحد أبطال الفتوحات .. كما لم أسمع من أحدهم رأياً في فتوى ما يسمي بزواج الفلول .. فضلاً عن عدم تكرم أحدهم في تذكيرنا بحرمة إلقاء التهم دون دليل و ترويج الإشاعات و هتك أعراض الناس دون بينة .. ولم أسمع و لم أسمع و لم أسمع .. ولكني سمعت بعضهم يروج للأكاذيب من فوق منبر رسول الله .. و سمعت بعضهم يحرض الناس علي عدم دفع الضرائب من فوق منبر رسول الله .. و سمعت بعضهم يرى أن إختلاط البنات و السيدات بالشباب و الرجال في الميادين وقت الهرج و المرج لا بأس منه .. و سمعت بعضهم يحرض علي قتال المخالف للرأى و إن كان من أتباع رسول الله ..... و سمعت و سمعت و سمعت الكثير .. دائماً ما أربأ بنفسي عن نقد علماء الدين حتي لا أكون سبباً في تجرأ العامة من أمثالي علي رموز دينية يجب إحترامها  .. إلا إنني لا أعتقد أن ما أقول ينال من طرف ثوب هؤلاء و لكنها النصيحة .. و لأذكرهم بمقت ربُنا سبحانه و تعالي لبني إسرائيل لإنتقائهم ما يحبون من كتاب الله و كلام الرسول ..  حيث قال تعالي في سورة  البقرة ( أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ  ) صدق الله العظيم
أما السادة أصحاب السبوبة و المهلبية في تأسيس الحرية و الديموقراطية فقد تذكروا فجأة أن الحرية المطلقة إنحراف و إنحلال بل و طالبوا أولي الأمر بفتح السجون و المعتقلات لتأديب هؤلاء الخارجين المارقين الذين تجرأو علي مهاجمة وكر اليورو و الدولار  .. بعدما كانوا يرون أن إسقاط الدولة و رموزها و إحراق مؤسسات البلاد نوعاً من التعبير الجريء عن الحرية .. بل سعي بعضهم للضغط و ما زالوا علي أولي الأمر للإفراج عن بعض هؤلاء البلطجية الذين عاثوا في الأرض الفساد بإسم الحرية.. ولا أرى في ذلك سوى إمتنان
العبيد بجميل الحرية التي منحها لهم أسيادهم الأمريكان ... سمعت فيما مضي أن أرض النوايا الحسنة .. حرثتها أيادى الهوى .. و روتها دماء الغفلة ..  فأينعت فيها زهور النفاق .

الأربعاء، 12 سبتمبر 2012

الربيع الدامي .. حصاد الأمريكان المر .. سلامة الياس

طباخ السم لابد له من تذوقه  ... مثل مصرى يتطابق حرفياً مع الحالة الأمريكية في بلاد ما يسمي بالربيع العربي .. فقد سعي دعاة الحرية لإسقاط هيبة كل ما هو مقدس و مهاب في هذه البلدان .. وساعدوا علي بث الفوضي و إسقاط هيبة القانون و الشرعية بزعم الحرية المزيفة .. فكانت النتيجة عقاباً قاسياً حين تعرضت العديد من بعثاتهم الدبلوماسية لمخاطر التصفية المعنوية و الجسدية  في مصر و تونس  وليبيا و اليمن السعيد ..  وذلك عندما أطلقوا العنان لرجل معتوه لينال من كل مقدس لدينا بتجرأه مرات و مرات  علي تدنيس المصحف الشريف .. ولم يحركوا ساكناً بعقابه لإهانتة مليار و نصف من المسلمين في مشارق الآرض و مغاربها.. سوى بكلمات ودودة لوزير الدفاع الأمريكي آنذاك روبرت جيتس الذي حذر من أن هذا من شأنه أن يعرض حياة القوات الأمريكية للخطر.. إيه القسوة دى ؟ .. فما كان منه إلا أن سعي بحقد دفين ليروج لفيلم تافه يسب نبينا الكريم صلي الله عليه  وسلم ... و ظهر علينا الريس أوباما حرب متعطراً ليشجب و يندد بالمساس بالأديان .. قاسي جدااااً ..  لتتحقق نبوءة جيتس و يتعرض الأمريكان للخطر في العديد من البلدان كان أشدها دموية إغتيال السفير الأمريكي في ليبيا  و 3 موظفين لا جرم لهم سوى أنهم يعملون تحت لواء إمبراطورية الفوضي و الإحتلال .. إمبراطورية عمياء غبية كانت تظن أن مساعداتها من خلال منظماتها المشبوهة في ما يسمي بالربيع العربي سيشفع لها لدى هذه الشعوب المستعبدة بجميلهم فيتغاضون عن إهانة النبي الخاتم صلي الله عليه و سلم  .. إمبراطورية حمقاء كانت تظن أن غضها الطرف عن مثل هذه الأعمال التافهة البغيضة سيساعد علي إشعال نيران الطائفية بين إبناء هذه البلاد .. فيهلهل النسيج المجتمعي لها و يهيوءها لتصبح إللعوبة سهلة بين أصابعها تلهو بها كيفما تشاء .. و لكن مشيئة الله أن ينقلب السحر علي الساحر و يتحول غضب الغاضبين إلي كل ما هو أمريكي في المنطقة .. ليتجرع الامريكان كأساً مريراً من دماء من لا ذنب لهم سوى أنهم من رعايا الإمبراطورية العنصرية .. و نصيحة للريس أوباما حرب _و اعلم أن مثل هذه الرسائل تصلك فمخابراتكم الأليكترونية لا تكل _ مجرد نصيحة لن تستطيعوا كبح جماح هذه الغضبات سوى بتقديم كل مأفون ممن ساعد علي إنتاج هذا العمل التافه و الترويج له للقضاء لإرضاء المسلمين في جميع بقاع الأرض  .. فالبدايات لا تبشر بخير و لا أعتقد أن العمل الطائش في ليبيا و المحاولة اليمنية .. و محاولة إقتحام السفارات في مصر وتونس لن تكون الأخيرة ... و إعتقد أن الجمعة القادمة  ستشهد فاعليات أكبر و أخطر إذا لم تكن خطوتكم القادمة مرضية لجميع المسلمين .. و أخيراً الدماء التي أريقت في ليبيا بلا ذنب نتيجة حتمية لسياسات تسعي لإسقاط كل ما هو مهاب و مقدس .. الدماء التي أريقت تلوث يديك أيها الرئيس الأمريكي كما تلوث يد فاعليها فكلاكما سواء في الجُرم  ..فمن يساعد علي تأجيج نيران الغضب يتساوى مع من لا يستطيع السيطرة علي غضبة .. فيتحول من غاضب إلي قاتل ....  إذن  فكلاكما قاتل

الجمعة، 27 يوليو 2012

أحبوا أحبائكم قبل فوات الآوان .. سلامة الياس


تتوالي الايام و الاحداث علي بني الانسان حتي تلهيه عمن يحب فلا يشعر بالخسارة إلا عندما يتذوق مرارة الفراق .. فراق من يحب بقضاء الله و قدره - الموت - له الحمد علي ما أعطي وله الحمد علي ما أسترد .. فأحبوا أحبائكم ممن تتوجب عليكم محبتهم من الاهل و الاصدقاء و إستمتعوا بهذه المحبة براً و إحساناً مهما كانت الضغوط و مهما كانت الظروف .. و جنبوا الصغائر بينكم و تحايلوا علي وساوس الفرقة و الشقاق .. فو الله الذى لا اله غيره لتحاملنا علي أنفسنا و تنازلنا لأحبابنا و لو كنا أصحاب حق ..  أرحم كثيراً من مرارة الندم لحظة الفراق .. اللهم إرحم أحبابنا من الاهل و الاصدقاء  و اصحاب الحقوق علينا .. و أرحم أختي فاطمة و أسكنها
الفردوس الأعلي .. أمين

الخميس، 19 يوليو 2012

دار الإفتاء تعلن غدًا الجمعة أول أيام رمضان.. وكل عام وأنتم بخير - بوابة الأهرام


أعلنت دار الإفتاء المصرية مساء اليوم الخميس، أن غدا الجمعة الموافق العشرين من يوليو هو أول شهر رمضان المبارك.

أعلن ذلك د. علي جمعة مفتي الديار المصرية، مشيراً إلي أن ذلك جاء بعد أن تحقق لدي دار الإفتاء شرعاً، ثبوت رؤية هلال رمضان بالعين المجردة، وبالحساب الفلكي.

وأكد المفتي أن ذلك الإعلان، جاء متفقاً مع ما أقره مؤتمر جدة للحسابات الفلكية، ولفت إلي ثبوت الرؤية بمنطقتي توشكي وقنا.

وتنتهز "بوابة الأهرام" هذه المناسبة المباركة، لتتقدم إلى جميع شعوب الأمة الإسلامية والأمة العربية، بخالص التهاني بحلول الشهر الكريم، داعية الله بأن يعيده علينا جميعا بالخير واليمن والبركات.

اقرأ أيضا:
دار الإفتاء تعلن غدًا الجمعة أول أيام رمضان.. وكل عام وأنتم بخير - بوابة الأهرام

أقرأ

الفاجر و العاجز بقلم سلامه الياس

اذا منعتك قسوه قلبك عن طلب الرحمه للاموات   فدعهم للرحمن الرحيم                                                                            ...