لا أدرى لماذا يصر البعض علي خداع أنفسهم ؟ بإصطناع مكاسب زائفة و بطولات هلامية و جوائز وهمية !!! و هل لجوء مثل هذه النفوس الكسولة لمثل هذه الخزعبلات هو نوع من تعويض نقصٍ ما ؟ تساؤلات كثيرة تتقافز أمام عيني عندما أقرأ تصريحاً أو مقالاً لأحدهما و ما أكثرها و هو يطنطن و يتغني بما فعله الريس مرسي بقيادات الجيش المصرى من إطاحة و إستبعاد .. ولست هنا معنياً بالرد علي مثل هذه الخزعبلات .. و أصحابها و لكن بودى إيضاح بعض الأمور لغلق هذا الباب الماسخ من مدعي البطولات الزائفة .. ألا و هي أن الجيش المصرى مثله مثل أى جيش في البلاد التي يحكمها نظام مؤسسي قوى متزن كالمتواجد في مصر منذ عام 67 ( و تحديداً عقب النكسة ) يكون الجيش هو ذراع هذا النظام المهابة داخلياً و خارجياً .. لا يحرك ساكناً إلا بأوامر مباشرة و محددة من مسئولي هذا النظام .. ويحرص هؤلاء المسئولون في العادة علي فصل الجيش مادياً و إدارياً عن الجسد الإدارى و الإقتصادى للدولة ليصبح كياناً قوياً بإستقلاله عن كافة إمور الحكم اليومية التي لا تعنيه .. فما يعنيه أن يكون مستعداً لحماية البلاد و العباد ضد أى خطر داخلي أو خارجي حسبما يترائي لنظامه الحاكم .. و تتحدد رؤى أى نظام حول أستعانته بقوتة الباطشة في ثلاث محاور محددة لا رابع لها .. 1- الحرب بجمبع ألوانها مع عدو من خارج الحدود ( إستباقية - هجومية - دفاعية - أستنزافية .. ألخ) ..2- الفتنة الداخلية بجميع أشكالها (مجتمعية - طائفية - سياسية ..ألخ ) 3- سعي النظام لتغيير جلده السياسي إستعداداً لمرحلة جديدة من مراحل الحكم .. و الحالة الثالة تحديداً هي ما تتطابق و الحال في مصر فقد سعي النظام المصرى لتغيير جلده كاملاً إستعداداً لمرحلة أخرى من الحكم القوى الرشيد.. فأختار التوقيت المناسب طبقاً لسناريوهات معدة مسبقاً ... و أقنع الجميع بأنه لا مفر من تسليم قيادة البلاد لذراعه القوية ليكون بمأمن داخلياً و خارجياً أثناء عملية التغيير .. فتسلم قادة المجلس العسكرى الحكم من الرئيس مبارك من تسلمها منهم بعد الغدر بالسادات رحمه الله فضمنت قوته و حسن تصرف قادتة مرحلة إنتقالية مستقرة بنسبة كبيرة جداً علي كافة المستويات .. من خلال سيناريو دقيق للغاية .. أعاد من خلالها المؤسسات التشريعية للبلاد ( مجلسا الشعب و الشورى ) إلي الحياة من خلال إنتخابات شهد العالم علي نزاهتها شكلاً و موضوعاً ( بغض النظر عن مشروعية هذه المجالس من عدمه التي أفقدها مشروعيتها جشع و غباء المتنطعين من سماسرة السياسة وأغوات النخبة ) .. كما قدم كل الضمانات الكافية لإجراء إنتخابات رئاسية هادئة بغض النظر عمن نجح من المتنافسين ( فالنظام لم يكن يرغب في أياً منهم بقدر رغبته في واجهة مؤقتة يجرى من خلالها آخر مراحل التدوير السياسي ) .. و في كل مناسبة كان قادة المجلس العسكرى يؤكدون علي عدم طمعهم في الحكم و علي تسليمهم السلطة للرئيس الذى ينتخبه الشعب أياً كان .. و رفض هؤلاء القادة رشوة اليسار من خلال وثيقة السلمي المشبوهة .. كما رفضوا رشوة اليمين للقيام بإستفتاء يضمن لهم مشروعيتهم في البقاء في الحكم أطول فترة ممكنة .. و تسلم الرئيس صولجان الحكم و مفاتيح قصر الرئاسة ( و إن كنت ما زلت أرى الريس مرسي في حديقة القصر الرئاسي ) .. و هنا إنتهت مهمة هؤلاء القادة المخلصين .. ليُتم النظام آخر مراحل تغيير جلده ويقوم بإستبدال هؤلاء القادة المغاوير بقادة آخرين لا يقلون عنهم إخلاصاً و تفانياً في خدمة دينهم ووطنهم .. وقلنا مراراً و تكراراً أن رجال الجيش المصرى لا يوجد بينهم إنقلابيون و لا ثوريين و لا أمراء حرب يطمحون للفوز بمغانم السلطة و السلطان .. بل جيشنا المصرى به رجال لا يهابون الموت في سبيل الله ثم الوطن .. و رغم كل ذلك و غيره من الشواهد تجد من يصر علي أن أهم إنجازات الريس مرسي هو خلع المشير طنطاوى و رجاله ( بالرغم من أن مرسي نفسه لا يفوت مناسبة إلا و يسعي لإقناعنا بأن الأمر لم يكن بيده ) .. بل وصل بالبعض أن يقول أن ماحدث أكبر من مذيحة القلعة و ما فعله محمد علي بأمراء المماليك .. عذراً لسه ما قلعتش .. و لا يوجد فيكم محمد علي .. و جيشنا ليس يه مماليك .. بل رجال ما زلتم تحنون الرؤوس خجلاً أمام صورهم الفوتوغرافية .. و أكررها أنه نظام قوى ترك بعض الصبية تلهو في حديقة منزله .. أللهم أحمي جيش مصر و شعبها
الأحد، 21 أكتوبر 2012
جنودنا الأعزاء .. شكراً .. سلامة الياس
لا أدرى لماذا يصر البعض علي خداع أنفسهم ؟ بإصطناع مكاسب زائفة و بطولات هلامية و جوائز وهمية !!! و هل لجوء مثل هذه النفوس الكسولة لمثل هذه الخزعبلات هو نوع من تعويض نقصٍ ما ؟ تساؤلات كثيرة تتقافز أمام عيني عندما أقرأ تصريحاً أو مقالاً لأحدهما و ما أكثرها و هو يطنطن و يتغني بما فعله الريس مرسي بقيادات الجيش المصرى من إطاحة و إستبعاد .. ولست هنا معنياً بالرد علي مثل هذه الخزعبلات .. و أصحابها و لكن بودى إيضاح بعض الأمور لغلق هذا الباب الماسخ من مدعي البطولات الزائفة .. ألا و هي أن الجيش المصرى مثله مثل أى جيش في البلاد التي يحكمها نظام مؤسسي قوى متزن كالمتواجد في مصر منذ عام 67 ( و تحديداً عقب النكسة ) يكون الجيش هو ذراع هذا النظام المهابة داخلياً و خارجياً .. لا يحرك ساكناً إلا بأوامر مباشرة و محددة من مسئولي هذا النظام .. ويحرص هؤلاء المسئولون في العادة علي فصل الجيش مادياً و إدارياً عن الجسد الإدارى و الإقتصادى للدولة ليصبح كياناً قوياً بإستقلاله عن كافة إمور الحكم اليومية التي لا تعنيه .. فما يعنيه أن يكون مستعداً لحماية البلاد و العباد ضد أى خطر داخلي أو خارجي حسبما يترائي لنظامه الحاكم .. و تتحدد رؤى أى نظام حول أستعانته بقوتة الباطشة في ثلاث محاور محددة لا رابع لها .. 1- الحرب بجمبع ألوانها مع عدو من خارج الحدود ( إستباقية - هجومية - دفاعية - أستنزافية .. ألخ) ..2- الفتنة الداخلية بجميع أشكالها (مجتمعية - طائفية - سياسية ..ألخ ) 3- سعي النظام لتغيير جلده السياسي إستعداداً لمرحلة جديدة من مراحل الحكم .. و الحالة الثالة تحديداً هي ما تتطابق و الحال في مصر فقد سعي النظام المصرى لتغيير جلده كاملاً إستعداداً لمرحلة أخرى من الحكم القوى الرشيد.. فأختار التوقيت المناسب طبقاً لسناريوهات معدة مسبقاً ... و أقنع الجميع بأنه لا مفر من تسليم قيادة البلاد لذراعه القوية ليكون بمأمن داخلياً و خارجياً أثناء عملية التغيير .. فتسلم قادة المجلس العسكرى الحكم من الرئيس مبارك من تسلمها منهم بعد الغدر بالسادات رحمه الله فضمنت قوته و حسن تصرف قادتة مرحلة إنتقالية مستقرة بنسبة كبيرة جداً علي كافة المستويات .. من خلال سيناريو دقيق للغاية .. أعاد من خلالها المؤسسات التشريعية للبلاد ( مجلسا الشعب و الشورى ) إلي الحياة من خلال إنتخابات شهد العالم علي نزاهتها شكلاً و موضوعاً ( بغض النظر عن مشروعية هذه المجالس من عدمه التي أفقدها مشروعيتها جشع و غباء المتنطعين من سماسرة السياسة وأغوات النخبة ) .. كما قدم كل الضمانات الكافية لإجراء إنتخابات رئاسية هادئة بغض النظر عمن نجح من المتنافسين ( فالنظام لم يكن يرغب في أياً منهم بقدر رغبته في واجهة مؤقتة يجرى من خلالها آخر مراحل التدوير السياسي ) .. و في كل مناسبة كان قادة المجلس العسكرى يؤكدون علي عدم طمعهم في الحكم و علي تسليمهم السلطة للرئيس الذى ينتخبه الشعب أياً كان .. و رفض هؤلاء القادة رشوة اليسار من خلال وثيقة السلمي المشبوهة .. كما رفضوا رشوة اليمين للقيام بإستفتاء يضمن لهم مشروعيتهم في البقاء في الحكم أطول فترة ممكنة .. و تسلم الرئيس صولجان الحكم و مفاتيح قصر الرئاسة ( و إن كنت ما زلت أرى الريس مرسي في حديقة القصر الرئاسي ) .. و هنا إنتهت مهمة هؤلاء القادة المخلصين .. ليُتم النظام آخر مراحل تغيير جلده ويقوم بإستبدال هؤلاء القادة المغاوير بقادة آخرين لا يقلون عنهم إخلاصاً و تفانياً في خدمة دينهم ووطنهم .. وقلنا مراراً و تكراراً أن رجال الجيش المصرى لا يوجد بينهم إنقلابيون و لا ثوريين و لا أمراء حرب يطمحون للفوز بمغانم السلطة و السلطان .. بل جيشنا المصرى به رجال لا يهابون الموت في سبيل الله ثم الوطن .. و رغم كل ذلك و غيره من الشواهد تجد من يصر علي أن أهم إنجازات الريس مرسي هو خلع المشير طنطاوى و رجاله ( بالرغم من أن مرسي نفسه لا يفوت مناسبة إلا و يسعي لإقناعنا بأن الأمر لم يكن بيده ) .. بل وصل بالبعض أن يقول أن ماحدث أكبر من مذيحة القلعة و ما فعله محمد علي بأمراء المماليك .. عذراً لسه ما قلعتش .. و لا يوجد فيكم محمد علي .. و جيشنا ليس يه مماليك .. بل رجال ما زلتم تحنون الرؤوس خجلاً أمام صورهم الفوتوغرافية .. و أكررها أنه نظام قوى ترك بعض الصبية تلهو في حديقة منزله .. أللهم أحمي جيش مصر و شعبها
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
أقرأ
الفاجر و العاجز بقلم سلامه الياس
اذا منعتك قسوه قلبك عن طلب الرحمه للاموات فدعهم للرحمن الرحيم ...
-
لي أخٌ مجند .. أسمه محمد قام في الصباح .. يحمل السلاح قال أني ذاهب .. يا أخي أحارب أٌمُنا تنادى .. مصرنا تنادى أعبروا السدود.. حطموا ...
-
يظل خيال المأتة شاهداً وسط الحقول تحركه الرياح والأهواء .. و يهابه ضعاف العقول و الهائمين ..أما العقلاء و النابغة فيعلمون أنه مجرد دُمي...
-
صدقني ليست دعوة للتسامح الديني المزركشة بقوالب الود المعتادة .. بل دعوة للعقلانية و منطقة الامور .. القدس هذه الارض الطاهرة التي جعلها ا...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق