الأربعاء، 30 نوفمبر 2011

مزامير الست آن باترسون .. سلامة الياس


من الواضح أن الست  آن باترسون  لديها حساسية حادة من أى إنتقاد يوجه لها و تعده هجوماً شخصياً عليها
ولذلك نجدها توجه جيشها الأليكتروني بسرعة خاطفة ليقيها شر هذه الإنتقادات و هذا ما يؤكده سرعة
رد الأخ باسم سعد علي مقالي الأخير (آن باترسون و المخابرات الأليكترونية) و اليكم النص:
الاخ سلامة الياس المحترم. في البدء اسمي هو سعد باسم و ليس باسم سعد
و هذا الاسم الذي اطلقه علي ابي و انا افتخر به و احمله منذ ولدت و ليس اسماً حركياً اختير ليبعث السرور في قلبك كما تعتقد خاطئاً .
نحن في فريق التواصل الالكتروني نضع اسمائنا الصريحة و نعرف عن الجهة التي ننتمي لها بشكل علني
و واضح و شفاف و لو كنا نريد عكس ذلك لأستطعنا الدخول من دون الافصاح عن الجهة التي ننتمي لها
و نكتب ما نشاء كما يفعل الكثيرون في موقع ايلاف و الذين يعرف القراء انتمائاتهم و ارتباطاتهم رغم انهم لا يذكرونها
وانما هي ظاهرة للعيان من خلال الطرح و الاسلوب الذين يكتبون به.
كما انني لم ادعي يوماً باني مصري و لا اعيش في مصر . .
اود ان ابين لك بأننا لسنا جيش الكتروني يعمل لدى السفيرة باترسون،
فريقنا و كما هو واضح من اسمه يعمل لدى وزارة الخارجية الامريكية في واشنطن و مهمته تصحيح المفاهيم الخاطئة
و مواجهة دعوات التطرف و العنف و تسليط الضوء على النقاط التي قد تغيب عن البعض.
و لا اعتقد انه يوجد اي تناقض في الكلام الذي قلته مسبقاً من ان من مهمة اي سفير في مصر الالتقاء بكافة اطياف الشعب المصري
و التحدث اليهم و نقل وجهات نظرهم و ارائهم الى حكومته
و الذي كما قلت سابقاً هو من صميم عمله الدبلوماسي . فحين يلتقي السفير المصري هنا برجال كونغرس من الحزب الديمقراطي
و من ثم يلتقي برجال كونغرس من الحزب الجمهوري او رجال دين من مختلف الطوائف او شخصيات من مختلف الاعراق و التوجهات..
هل يعني انه متلون ام انه يمارس عمله كسفير يمثل بلاده و مصالحها .
الذي نأمل ان لا يسبب لك عمل الدبلوماسيين الامريكان اي نوع من الحساسية
و لا يهيج مشاعر التحامل لتشوش على تفكيرك و تجعلك تخرج بأستنتاجات غير منطقية تبني عليها احكام مسبقة لا صحة لها.
فكما قلت لك مسبقاً مصر شريكة مهمة و لنا تاريخ طويل في العمل و التعاون معها و مع شعبها و من هنا يأتي اختيار سفيرة بمستوى و كفائة السيدة باترسون لهذا المنصب و غيرها من السفراء الذين عملوا في مصر على مدى عقود من الزمن.
سعد باسم - فريق التواصل الالكتروني - وزارة الخارجية الامريكية. 
إلي هنا أنتهي الوصف التفصيلي لرد مستر باسم  و بدون تفاصيل سأحاول أن أرد علي هذه المطولة في  عدة نقاط أهمها :
1-لا أحب المجاملات و الألقاب (خللي البساط أحمدى) ويمكنك استخدام لفظ أستاذ .. فلست أخاك و لن أكون
2-أنصحك بقراءة كلماتي جيداً فأنا أختار ألفاظي جيداً منعاً للألتباس .. فقد ذكرت أن المغزى من أختيار أسم حركي بهذه الصيغة هو  لبث روح الود
وليس كما فهمت من أن أسمك أياً كان من الممكن أن يبعث السرور  و الفارق كبير
3- موقع إيلاف من أكثر المواقع رقياً و مستخدميه من المدونين و القراء شخصيات رائعة فلا تحاول دس بذور التشكك بيننا
4- أثلجت صدرى فعلاً فعلاً عندما أكدت شكي في كونك مصرياً .. و أكاد أجزم الأن أنك لست عربياً خالصاً إن لم يكن من الأصل
فلا أعتقد أن عربياً مصرياً كان أو غير مصرى يقبل أن يكون مزماراً في جوقة الأمبراطورية الأمريكية الصهيونية المحتلة.
أما مسئلة عدم تواجدك بمصر ففيها نظر فما أعلمه عن الست أنها لا تستقر بمكان إلا و بين يديها فريق عملها المتكامل
5-لا يعنيني أسم الفريق بل يعنيني ماذا يفعل ؟و لم أرى منكم حتي الأن سوى فريق يدافع عن الست باترسون
و نشر موقع إيلاف و مواقع عدة العديد من المقالات تنتقد الساسة الأمريكان بما فيهم الريس أوباما حرب شخصياً
ولم نرى لكم نبشاً و لا نقشا .. أما إذا كنت تقصد أن وزارة الخارجية مُسخرة من الأساس لرغبات الست فهذا شيءٌ أخر.
6- أما بالنسبة لمسئلة تصحيح المفاهيم كما تدعي فلم أجد بين حروفك  إجابات لتساؤلاتي أو ملاحظاتي
و لا أعتقد أن مقالي تضمن تحريضاً علي العنف او دعوة للتطرف حتي تنبرى و فريقك المزعوم لتقويمي
7-أوافقك الرأى فيما ذكرته عن دور أى سفير في رعاية مصالح بلاده وأنبهك أنك قلت يلتقي بشخصيات حزبية مرموقة
و رجال دين و مختلف التوجهات و مع ذلك لم نرى سفيراً (بإستثناؤكم طبعاً)
يعقد لقاءات سرية مع مجموعات هلامية بل و يمولها لبث الفوضي و يحرضها علي الخروج علي القانون في بلادها بزعم الحرية
كما لم نجده يحرص علي إرتداء قبعة اليهود مثلاً عندما يلتقي برجل دين يهودى
بزعم إحترام الدين اليهودى..  فهذا لا يعد دبلوماسية بقدر ما يعد تملقاً و زيادة في التلون بل ونفاق سياسي مفضوح
أظنك الأن عرفت من منا لديه تشوش و يخرج بإستنتاجات غير منطقية نتيجة لمشكلة فكرية تعانون منها عند تعاملكم من يحاول توجيه النقد لكم
ملحوووظة هامة : كنت أنتظر أن أجد أجابات علي علامات الأستفهام التي طرحتها بدلاً من مزامير الست التي لا تمل من الطنطنة عن الست و دورها البناء و شخصيتها اللوزعية .

الاثنين، 28 نوفمبر 2011

أن باترسون و المخابرات الأليكترونية .. سلامة الياس


 ما أن تم نشر مقالي ( أن باترسون .. الحرباء الأمريكية الناعمة ).
معبراً من خلاله عن تشككي من دور مثل هذه الدبلوماسية في إحداث الفوضي في مصر
مستغلة ما لديها من خبرات لوجيستية و علاقات مريبة بجمهورية الكيف و جمهورية الأموال الطاهرة
لتأجيج نيران الفتنة و الفوضي في بلدنا الحبيب
حتي و جدت تعليق علي المقال بموقع إيلاف المحترم من شخص يدعي أنه أحد أعضاء
ما يسمي ب فريق التواصل الألكتروني- وزارة الخارجية الأمريكية وها أنا أنقل لكم نص تعليقه بدون تعديل :
ان تعيين سفيرة بمكانة و خبرة السفيرة باترسون و التي كما ذكرت تجيداللغة العربية و حاصلة على جوائز في الخدمة الخارجية 
و لها خبرة في العمل سفيرة في دول مهمة وحليفة للولايات المتحدة كالباكستان
 وخبرتها كقنصل و مستشارة اقتصادية في سفارة الولايات المتحدة في المملكة العربية السعودية 
هذا اضافة الى عملها سفيرة بالوكالة للولايات المتحدة في الامم المتحدة 
، كل هذا يبين اهتمام الولايات المتحدة العميق بعلاقتها بمصر كدولة حليفة، لها ثقلها على الصعيد العربي و الدولي 
و هذا ما يجعل الولايات المتحدة تعهد لها بهذه المهمة.
 ان دوبلوماسية تمتلك مثل هذه الخبرة و المكانة مؤهلة لتمثيل الولايات المتحدة و الالتقاء بكافة اطياف و فئات الشعب المصري 
و الذي هو من صميم عملها.
 و ان كانت قد ارتدت الحجاب اثناء لقائها بشخصيات مسلمة فهذا دليل على احترامها لهذا الدين و لهؤلاء الاشخاص
 و هذا لا يمنع من التقائها بكافة اطياف الشعب المصري فهذا ايضاً من صميم عملها.
 سعد باسم - فريق التواصل الالكتروني - وزارة الخارجية الامريكية.
وإلي هنا أنتهي تعليق الأخ باسم سعد ( وأعتقد أن أسم جده مسرور) إن لم يكن إسماً حركياً
تم إختياره لبث روح الود بينه و بين من يتواصل معهم كجزء من العامل النفسي و الذى أشك أنه مصرى بالأساس 
المهم لست هنا بصدد تفنيد تعليق السيد الباسم فتعليقه يناقض بعضه بعضاً
و من الواضح أنها المرة الأولي التي يتعامل فيها مع مصريين يعشقون تراب بلادهم 
و لكن أوردت هذا التعليق للدلالة علي الخطورة الفعلية لهذه الأمريكية علي مصر و أمنها
وكما ذكرت في مقالي السابق أنها لم تدخر جهداً في تقديم نفسها الي مختلف الطوائف السياسية و المجتمعية
في مصر كلٌ حسبما يحب و يعشق و ينتمي بدءً من رجال الدين مروراً برموز اليسار و حتي جماهير الكرة 
إلا أن أخطر خطواتها هي تفعيلها لفريق المخابرات الأليكترونية المتحدث باللغة العربية التي تتقنها
بعدما كان إهتمام سابقيها  بالتفاعل فقط مع مجيدى اللغات الإخرى
في خطوة خطيرة من خطوات الدبلوماسية الأستطلاعية لجمع معلومات عن أدق التفاصيل
التي يهتم بها العوام في مصر هدفها الأكبر إستقطاب أبناء الطبقة الوسطي 
ممن لم ينخدعوا بكلمات النخبة الملونة
كخطوة أساسية في تفعيل مخطط الفوضي الخلاقة في مصر والذى سيفشل بإذن الله
فهي تعلم تمام العلم أن الأحداث التي تمر بها مصر الأن
 لا يؤيدها غالبية  أبناء الطبقة الوسطي مما يهدد نجاح مخططها
كما تعلم أيضاً  أن  رفض الطبقة الوسطي لما تم حتي الأن لا يعني السلبية
بقدر ما يعني  إستعدادها  و قدرتها علي حماية البلاد و البطش بكل من تسول له نفسه
المساس بأمن مصر … فأحذروها و أحذروا جيشها الأليكتروني

الجمعة، 25 نوفمبر 2011

الست ريما و الشغلانة القديمة .. سلامة الياس


كان لي صديقون فليفوس بأحوال السياسة مهووس بس السلك ضاربه و دايماً منحوس
فوجئت به يوماً  يسير شريداً  زائغ النظرات وحيداً
فبادرته بالتحية و السلامات اللي هيه فرد السلام و التحية بكلمات عشوائية وحاول التملص من إيدايايه
 و بعد المحايلة و المدادية و وعدى له بعزومة ميه ميه علي الكافيه اللي هيه
وافق فليفوس مع التلميح إن جيبه خالي من الفلوس
و علي الفور دخلنا الكافية و سأله الجرسون تحب تشرب أيه يا سعاة البيه؟
فطلب كافيه أوليه و سندوتشين فراخ بانيه وواحد سوسيس و شيشه تفاحة ريحتها فواحة 
وبادرته متسائلاً مالك يا عمنا ؟طمني حالك يهمنا
فرد متلعثماً كابوس يا استاذ كابوس .. فتمتمت أهدى كده و إحكي يا مووكوس
فبدء يحكي قائلاً : بعد ما ضربت طبقين فاصوليا من اللي هيه و معاها حتتين لحمه
من بتوع عيد الضحية و حبست بكوباية شاى ميه ميه
إتكلفت في البطانية و غمضت عينيا .. ثم توقف عن الحديث و أخذ في تناول ستدوتش السوسيس
ثم تابع حديثه قائلاً و ما أن رحت في النوم حتي وجدتني في أحد قصور علية القوم
أحسست بالخوف أحسن يفتكروني حرامي و أشبع شلاليت وكفوف
فأختبأت خلف أحد الكراسي .. عايز ميه عايز ميه .. فقلت له قعدت تقول عايز ميه
فرد و هو يكاد يلفظ أنفاسه : ميه أشرب يا أستاذ كعب الرغيف وقف في زورى باين في الموت جه دورى
فبادرته بلكمة قوية من غيظي أسفل قفاه و أنا أقول لسه هنستني الميه أيه رأيك في الضربة ديه ؟
كمل يا وش النحس أحسن اشبعك ضرب ورفص
فتابع حديثه قائلاً : ماشي حضرتك بس أبقي خف في ضربتك .. المهم و أنا مستخبي دخل من الباب
شخص مهاب يحيط به رجال كالأبواب و سمعته يقول أهم حاجة النظام في التسليم و الأستلام
وعشان كله يبقي تمام  .. ماحدش من الضيوف يعرف بوجود الأخر أعملوا معروف 
فهمهم الحضور بالموافقة و أعتدل سعاته في جلسته و أهتم بتظبيط هيئته
ودخل من الباب شخصية وقورة ..  يا نهار أسود  .. فبادرته قائلاً فيه أيه يا فليفوس ؟
فرد سريعاً عارف مين الشخصية الوقورة ؟.. قلت مين يا وش المصايب ؟
فتابع حديثه قائلاً : شخصية دينية مشهورة في كل حته صوت و صورة .. بادره سعاته بالإبتسام
و صافحه بإهتمام وهو يقول منور يا مولانا مواعيدك دايماً تمام
فرد مولانا دايماً سعاتك هتكون مبسوط معانا .. فنحن الورقة الكسبانا
فرد سعاته قائلاً طبعاً يا مولانا  و عشان كده طلبت مقابلتك للإستنارة بحكمة حضرتك و نيل بركة محبتك
بس يا مولانا أنت شايف الأحوال و السياسة مش بالنوايا ولكن بتظبيط الأحوال
وبدون إطالة لو سبنا العملية لبتوع الليبرالية هتكون مصيبة حلت علي البلد ديه .. صح يا مولانا
فرد مولانا مسرعاً : الله يبارك فيك .. طبعاً ..عاوز تقول أيه بالظبط ؟
فأجابه سعاته : لو سيبنا بتوع الليبرالية و العلمانية هيعروا الصبية و يسمحوا بجواز الولية للولية
و سوسو هتبقي محسن و عنتر يبقي عليه
فتمتم مولانا مستغفراً ربه : صدقت … بس برضه ما فهمتش بتلمح لأية بالظبط؟
فبادره سيادته قائلاً الضرورات تبيح المحظورات يا مولانا و درء المفاسد مقدم علي جلب المنافع
و أنتخابات بالطريقة الديموقراطية مش نافع
وعشان كده حضرتك تحدد لينا الدوائر اللي أنتو عايزينها و أحنا حنسيب ليكوا تعبية الصناديق و تموينها
فقاطعه مولانا  نزور يعني ؟ .. فبادره سعاته أيهما أقل وزراً يا مولانا كده و لا الحرة تمشي عريانه
فرد مولانا : أقل الضررين سعاتك .. بارك الله فيك
فبادره سعاته واقفاً منهياً الحديث شرفت يا مولانا و مش هتندم علي إتفاقك معانا
فلملم مولانا عباءته و ألقي عليه السلام مسرعاً في خطوته وهو يردد :عريانه لا حول و لا قوة إلا بالله
فين التفاحة يا عمنا  كلمات أطلقها فليفوس .. فقلت له سعاته طلب تفاحة يا متعووس
فرد لأ يا أستاذ عايز أحبس عشان الكلام اللي جااااى يحلا أحلي و أحلي
فقلت ماشي يا سيدى كمل قبل ما أخدك بضهر إيدى .. فتابع حكايته وما أن خرج مولانا حتي أخذ سعاته نفساً عميقاً
و طقطق بإصبعيه و كاد يتراقص من الإنبساط و لم تمر لحظات حتي دخل عليه واحد محفلط
وشعره طويل و متظبط و بادره سعاته أهلاً يا أبو الشباب فقلت يا نهار هباب
ده الراجل اللي كل يوم بيظهر علي الشاشات و عمانا كلام مجعلص و مصطلحات و مؤسس العديد من الأحزاب و الحركات
فرد التحية بطريقة تمثيلية  .. و قال بل أبو الليبرالية فرد سعاتة حقك يا دكترة .. ومن غير رغي ولا منظرة
هتسبوها للمشايخ و تعيش طول عمرك خايف من قطع الإيدين و تكميم الشفايف
فقاطعه المحفلط لأ طبعاً بس نعمل أيه ؟ دوول مفهمين الناس إننا كفرة و الناس منا نافرة
فرد سعاته يبقي إتفقنا تحدد دوايرك و إحنا نأمنك تضرب صناديقك و تأمن مستقبلك
فقال المحفلط وهو يكاد يطنطط نزور سعاتك ده مستحيل ..
فرد سعاته نزور لأ ..  تزور ماشي .. إحنا حد الله بينا وبين الحاجات دى .. هنأمنك بس .. إنما لو عايزها شفافة
معندناش مانع .. بس كده هتبقي لقضيتك بايع .. مالكوش أرضية و فكركم ضايع .. بدل ما تبقي نايب هترجع صايع
فطأطأ المحفلط جبهته و أعتدل في جلسته و عقد يديه فوق ركبته و رد  : أوك يا مان إتفقنا
فبادره سعاته بالتحية و الوعود اللي هيه  .. مودعاً أياه و هو يراقص حاجباه من ورا قفاه
فقلت له الله يخرب بيتك أحلامك منيلة  بنيلا .. فرد فليفوس عاوز واحد فخفاخينا عشان اكمل الجزء الأخير من حكوينا
فقلت لسه فيه حكاوى ؟يا ليلتك المنيلة بنيلا  .. فرد طبعاً  ياأستاذ و لم تمر لحظات حتي دخل واحد من البشوات
و تعالت ضحكات سعاته حتي وصلت الي قهقهات يا مرحب بزعيم الفلول
فرد الباشا ميه مسا ونهارك بوغاشا .. فبادره سعاته طبعاً عارف أنا طالبك ليه يا باشا
فبادره الباشا علي الفور طبعاً سعاتك ده إحنا اللي دهنا الهوا دوكو تلاميذكوا و تربية إيديكوا
و هنا يا أستاذ عطست عطسة جامدة مش عارف جت منين ؟ فألتفت سعاته للباشا يرحمكم الله
فرد الباشا مش أنا يا ريس فقال يبقي فيه حد غريب هنا ونظر نحوى و الشرر يتطاير من عينيه
قفشتك يا أبن الإيه … فقمت من نومي مفزوعاً و مش عارف السرير اتبل من إيه؟
فكرك من إيه يا أستاذ ؟ .. فقلت أكيد الدنيا كانت بتمطر .. فقال مسرعاً صح الدنيا شتا
كل سنة وانت طيب.. فرددت طيب .. فبادرني متسائلاً تفسيرك إيه للحلم يا أستاذ؟
فقلت : واضح إن الست ريما حنت لشغلانتها القديمة
فرد متعجباً ريما مين يا أستاذ ما كانش فيه ستات في الحلم ؟ 

إستعراض العسكر .. سلامة الياس


شهدنا خلال الفترة الماضية إستعراض جميع التيارات السياسية لقواها و قياديها
و أعتقد أن الدور قد حان للعسكر لإستعراض جزء يسير من عقليتة التنظيمية
و تنفيذ إحدى الإستراتيجيات العسكرية للسيطرة و التوجيه
إذا كان يريد تنفيذ الجدول الزمني للإنتخابات البرلمانية
و ذلك من خلال البدء في نشر تشكيلات عسكرية خاصة لتأمين اللجان الإنتخابية في جميع الدوائر
تكون مهمتها الأساسية ردع من تسول له نفسه المساس بأمن المرشحين و الناخبين
فضلاً عن تأمين رجال القضاء و المساعدين لهم داخل و خارج اللجان
و إحباط أى محاولات للتأثير عليهم  سواء مادياً او معنوياً او جسدياً  خلال أيام التصويت الثلاث
مما سيمثل عاملاً كبيراً في بث الطمأنينة في نفوس الناخبين و إستدراجهم نحو الصناديق الإنتخابية
و تحقيق نسبة لا بأس بها من الحضور بغض النظر عن صحة أصواتها من عدمه
 وبغض النظر أيضاً عن الغانم أو الخاسر ممن زج بنفسه في هذه المعمعة الإنتخابية  
خاصة في المرحلة الأولي من مراحل الإقتراع الثلاث
و التي ستكون النموذج الأمثل لما ستدور عليه باقي المراحل  بعدما يشهد الجميع مثالية الأداء
و يطمئن علي قدرة العسكر في التحكم في الأحداث و الزود عن أمن و إستقرار البلاد
و حماية العباد

السبت، 19 نوفمبر 2011

لا للمحاكمات العسكرية .. سلامة الياس


قطعاً لا أؤيد تحويل المدنيين لمحاكم عسكرية 
ما دامت القوانين الطبيعية المعترف بها قادرة علي تحقيق العدالة المنشودة
لأن هذا من شأنه اسقاط هيبة القضاء الطبيعي ..
و زعزعة  ثقة العامة في  القانون و مصداقيته و بالتالي دفع المجتمع نحو 
قانون القوة البدائي
أى قانون إرضاء الآقوى و لو كان ظالماً فاسداً و إغتيال البراءة و البرىء
وهو ما يسعي اليه الفوضويون 
من خلال الاحتكاك المباشر بالمؤسسة العسكرية …  و إدعاء بطولات زائفة ..
و اكاد اجزم انهم يتراقصون فرحاً كلما أحُيل أحدهم إلي محاكمة عسكرية

فذلك يعطيهم زريعة للإحتماء بما يسمي بالمؤسسات المدنية الداعمة للحريات
و من ثم زيادة الضغوط الدولية لإحراج المجلس العسكرى

تمهيداً لخطوتهم القادمة ألا و هي  إسقاط هيبة الجيش من العقول و الصدور 
وما يستتبعه من خطوات يترقبها حكماء صهيون في مختلف بقاع الأرض
ولن أطيل الحديث في هذه النقطة لقناعتي أن جيشنا أقوى من خزعبلات هؤلاء
فضلاً عن قناعتنا بأن الجيش و رجاله المخلصين هم  حصننا الحصين بإذن الله 
أما إذا فشلت مؤامرتهم .. وستفشل بعون الله
فسيستمر تراقصهم فرحاً و طرباً
فذلك يعطيهم فرصة عظيمة لنيل شرف اللجوء السياسي بإحدى البلاد الاوروبية
وما يستتبعه من مميزات و عطايا 
و هو حلم  رئيس لبعض هؤلاء الشباب طمعاً في مستقبل أفضل
و هرباً من مصير مجهول كما يدعون    
و لعل الدلالة الكبرى علي أن اللجوء السياسي لأوروبا هو الشغل الشاغل لهؤلاء 
هو تفعيل جميع أسباب إستحقاق هذا اللجوء قانونياً مثل :
العرق – تفعيل قضايا مثل أهل النوبة و أهل سيناء و الترويج علي كونهم مواطنون درجة ثانية
يعانون من الإهمال و الإضطهاد
الإضطهاد السياسي _ الترويج لإضطهاد النشطاء السياسيين حتي إذا كان هؤلاء النشطاء قد إرتكبوا جرائم جنائية
الإضطهاد الديني _ إصطناع فتنة مجتمعية والترويج لإضطهاد فئة بسبب ديانتها
وما يتعلق بذلك مثل تفعيل قضايا  الترويج للإلحاد و إزدراء الأديان و إعتناق ديانات أخرى
الإضطهاد بسبب الجنس أو النوع _ تفعيل ملفات إضطهاد الإناث بدايةً من الختان فالنقاب و أخيراً
التعرى  بأسم الحرية و التحرر
 و كذلك المطالبات المنتشرة الأن للإعتراف بالشواذ (عافانا الله و إياكم) وحقهم في التعايش
بين مجتمع يعترف بسلوكهم المنحرف بل و يتقبله
العقوبات المجحفة _ وهو ملف سيفتح قريباً ألا و هو الخوف من تنفيذ عقوبة مقيدة للحرية  كعقوبة التهرب من التجنيد مثلاً
أو  الهروب من تنفيذ عقوبة  كالأعدام 
و هو أمر يستوجب التوقف قليلاً ..من سيخاف من هذه العقوبة ويتهرب منها؟
 الإجابة ببساطة : مجرم قاتل أو ناشط متهم في قضية إغتيال
ولذك اناشد المجلس العسكرى بتحويل اى خارج علي القانون الي القضاء الطبيعي
لتفويت الفرصة علي هؤلاء لتفتيت الوطن

الجمعة، 18 نوفمبر 2011

ماذا قال الشيخ محمد حسان ؟ ... سلامة الياس




 من أكثر علماء المسلمين الأحياء الذين نظنهم علي خير وكثيراً ما كانت أقواله خالصة لوجه الله بعيداً عن المزايدات

و المهاترات و هاهو يشهد شهادة عالم دين ناضج ورجل مصرى محب لبلاده 

 فقد أفتى أبرز دعاة مصر و العالم الإسلامي الشيخ محمد حسان بالتصويت لصالح المرشح القبطي إذا كان أكفأ من منافسه المسلم.
واكد إن الصوت في الانتخابات أمانة ويجب أن يعطي للأكفأ كل على حسب مكانه  الذي هو فيه، حتى وإن كان هذا المرشح غير منتم للتيار المسلم،
 فيجب أن يقدم الأكفأ، ولا ينبغي أن نعطي الصوت لمن يقدم المال فهو مال حرام.
التصويت للأكفأ في مكانه

واستطرد: يجب على المصريين جميعًا أن يرشحوا الأكفأ، كل على حسب مكانه الذي هو فيه، وأول أهم عنصر هو القوي الأمين الحفيظ العليم كل في حسب مكانه.

و  تحفظ  الشيخ حسان  على مصطلح "الدولة المدنية" الوارد في وثيقة المبادئ الدستورية المعروفة باسم وثيقة الدكتور علي السلمي (نائب رئيس الوزراء المصري)، 
مشيرا إلى أنه لا توجد في الإسلام دولة دينية بالمفهوم الثيوقراطي. وأضاف: لا أرى حرجا من القول دولة مدنية 

بمرجعية إسلامية، أما قول دولة مدنية بدون قيد سوف يجرنا لمتاهات كثيرة.

ونفى حسان نسبة السلفيين في مصر لما يسميه البعض "الوهابية" في المملكة العربية السعودية، وقال إن "الوهابية ليست حزبًا ولا جماعة، إنما أصلها إمام خرج مع ملك السعودية يدعو للوحدانية ونبذ الشرك.

وطالب بالبعد بالمسجد الآن عن أي عمل سياسي حتى لا يكون سببا في الفرقة والنزاع، "ولكن إذا وقف الخطيب على  
المنبر أن يحث الناس على التصويت واختيار الأكفأ"

لعلها الكلمة الأفضل في تاريخ الإنتخابات المصرية والتي ضلت من كثير من رجال النخبة الهامشية...

الأحد، 13 نوفمبر 2011

الجولة السابعة .. رشوة العسكر .. سلامة الياس


قد تكون إحدى الجولات النهائية إن لم تكن الأخيرة  ( الجمعة 18-11-2011)
جولة يخرج جمهورها و مناظريها من أجل هدف واضح و محدد 
في حين يزكي أمراء السلطة نيران الحماسة لدى هؤلاء المشاركين من أجل هدف آخر
أكبر و أخطر
فالجماهير المتراصة و المناظرين سيشعلون روح الحماسة و الوطنية في قلوب الحجر و الشجر
من أجل التنديد بالسلمي و وثيقته بل و المطالبة برأسه سياسياً
رافضين تفصيل قانون يسمح للعسكر بإدارة البلاد في المرحلة القادمة و الوصاية علي البلاد في مراحل لاحقة
معتبرين هذه الوثيقة محاولة  يسارية لإسترضاء العسكر من أجل هدايا كرنفال البرلمان القادم
و محاولة من السلمي ممثل اليسار في الحكومة الشرفية  فرض اليسار كبديل قوى للقوى الإسلامية
يركن اليها العسكر وقت الشدة و الإحتياج 
و بالرغم من رفض العسكر للوثيقة إلا أن فصائل التيار الإسلامي إرتأت انها فرصة كبرى لتفويت الفرصة
علي معارضيها و إحتكار الشارع السياسي
و لذلك سيعملون علي شحن و حشد  مريديها من اجل هدف مستتر ألإ وهو إستعراض قواهم السياسية الحاشدة
و الدلالة علي كونهم الفصيل الأوحد و الوحيد المستحق للميراث السياسي  
و هدف أكثر تستراً 
ألا وهو تقديم رشوة كبرى للعسكر من أجل تمكينهم من قيادة الشارع السياسي 
من خلال التظاهر بمحاولة الضغط علي العسكر لوضع جدول زمني لتسليم الحكم لسلطة مدنية
من خلال التعجيل بإنتخابات الرئاسة أو تغيير قناعات هذا التيار و مطالبته بمجلس رئاسي مدني بقيادة عسكرية
شريطة أن يضم واحد أو أثنين من أمراؤه
الأمر الذى سيستتبعه مطالبة صريحة من أحد الشخصيات الشهيرة في الشارع السياسي
بإجراء إستفتاء شعبي لتخيير الشعب بين حكم العسكر أو مجلس الأمراء  حتي إجراء إنتخابات الرئاسة
مما يسهل لهؤلاء الأمراء تقديم رشوة مقنعة للعسكر 
و حشد الجماهير لتأييد حكم العسكر  من خلال هذا الأستفتاء الذى سيتيح لهم قيادة البلاد الي ما شاء الله
أو إمساك العصا من المنتصف بإرضاء جميع القوى السياسية والعسكر بتأييد مجلس رئاسي
من خمسة أو ستة أعضاء يرأسه أحد العسكر و عضوية أثنين من أمراؤهم 
تعطي لهم القدرة علي تمكين العسكر من السيطرة علي مقاليد الحكم في البلاد حتي إشعارٍ أخر
و للنخبة أقول هؤلاء العسكر هم خير رجال مصر في جميع المجالات
و يعرفون حيل السياسة و مكر الساسة و ألاعيبهم
وكلما تباريتم في إسترضاءهم  كلما تأكدوا من عدم نضوجكم و إستحقاقكم للوصاية
فأتقوا الله فينا 
و برهنوا لهم أن هناك راشدين يمكن الإعتماد عليهم بعد العودة إلي الثكنات 





الجمعة، 11 نوفمبر 2011

أنا و الإخوان .. سلامة الياس


بدايةً لم أنتمي لأى تيار سياسي طوال حياتي القصيرة و لا أنتوى بإذن الله 
فأعتقادى أن تعدد التيارات السياسية و تعصبنا لها
دلالة قوية علي هشاشة القناعات الفكرية لإنسان العصر الحديث
فأحد أهم أسباب خلق الله للبشر شعوباً و ألواناً هو  التلاقي و التعارف و التواصل
و من ثمَ  التعاون  في إعمار الأرض و أرسل الرسل و الأنبياء لتوحيد الإله الأوحد
و  الإعتصام و الإتحاد تحت واحدة هي راية الحق و العدل و المساواة 
و لا أذيع سراً أنني كنت واحد من ألاف المتعاطفين مع جماعة الإخوان أنتخابياً فيما سبق
عندما كانوا الراية الوحيدة للتيار الإسلامي في مصر 
لأعتقادى أن قدرتهم علي توحيد الصف و الكلمة نجاح يستوجب المساندة 
في ظل تشرذم القوى السياسية الأخرى و هشاشتها و تناحرها سعياً وراء السلطة 
بغض النظر عن إختلافي معهم في تعمدهم الظهور كأوصياء علي الإسلام و المسلمين
و بغض النظر أيضاً عن إعتبارى ضمهم لعناصر متشددة خطيئة تنظيمية
أما الأن و قد إنفلت لجام الأمور من بين أصابعها
و أنتهي دورها الرائد في توحيد كلمة التيار الإسلامي بل وساعدت في تفتيت هذا التيار 
من خلال تعنتها و إسرافها في إستعراض قواها الإعلامية
و الإصرار علي فرض وصايتها  السياسية علي فصائل التيار الإسلامي
والمن علي قادة هذه الفصائل بحسن رعايتها لهم و الدفاع عنهم من غبن و جور النظام 
الأمر الذى جعل هؤلاء الأمراء ينفرطون من خيط مسبحتها واحد تلو الأخر 
طمعاً في إستبيان قواه المكنونة و إستغلال مرحلة الغسيل الدماغي الذى يتعرض له المجتمع المصرى
للظهور في ثوبٍ جديد و محو صحيفة السوابق المفزعة و العودة مرة أخرى للحياة السياسية
فضلاً عن لفظ الجماعة لأهم رموزها  المعتدلة و خيرة شبابها إرضاءاً للمتشددين منها
بل و  أصبحت إحدى القوى المتناحرة علي غنيمة السلطة و السلطان 
الأن .. سأعمل بحديث النبي الخاتم ( صل الله عليه و سلم ) عندما سُئل و ما النجاة
((أملك عليك لسانك، وليسعك بيتك، وابك على خطيئتك)) [رواه الترمذي]
فلا يوجد الأن من يستحق المساندة و التأييد فالكل يعمل لتفتيت بلادى
ولن أسمح بذلك   ولن أشارك فيه
...

المصريون بين التسفيه و التقديس .. سلامة الياس


يتفرد  الشعب المصرى دون غيره من الشعوب بتغليب هوى القلب علي رأى العقل 
و هذا التفرد يفرض نفسه هذه الأيام بشكل عجيب و مريب
فترى مريدى التيار السياسي الإسلامي يشيرون بعلامات الكفر والإلحاد
لمعارضي هذا التيار من الكينات اليسارية بلا تفريق بين المعتدل منها و المتهتك
و يلهجون بأسمي أيات المدح التي تصل في أحيان كثيرة الي تقديس علماء دين  بعينهم
و إن كانت روءياهم تتناقض مع روح الدين و التدين من تشدد و إرهاب
وفي الجانب الأخر تجد فرق اليسار تتهم أتباع هذا التيار بالجهل  و الرجعية جملةً و تفصيلاً 
دون تمييز بين المعتدل منها و المتشدد
و ينتصرون لرموزهم الفكرية و إن كانت أفكارهم تناقض الواقع و الواقعية 
بل وتحمل بين طياتها رؤى مستترة لتقنين التهتك و الإنحلال تحت مسمي الحرية و التحرر
وبين بين تجد العامة من امثالي
يقفون حائرون بين تيار متشدد يقدس من يحب و يكفر من يكره
و تيار متعالي يُخلد ثائريه و يُسفه معارضيه
و يتبارى الإثنان في تسميم مسامعنا بألفاظ ما أنزل الله بها من سلطان ولا أمر بها 
مما يجعلني أساءل  علماؤنا الأفاضل أين أنتم ؟ من قوله تبارك و تعالي :
ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ
إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (125) سورة النحل 
و لمدعي الحرية و التحرر  أقول
حريتك تتوقف عندما تتعارض مع حريات الأخرين
إنتبهوا أيها السادة نحن نبجل علماؤنا و نحترمهم و تقديسهم حرااااااام
و نحب الحرية و نسعي اليها مع مطلع كل يوم جديد و الإنحلال حرااااااااااام

الخميس، 10 نوفمبر 2011

خدعة الإخوان .. سلامة الياس


لعل إقدام جماعة الإخوان علي ضم مريدى الجماعات الإسلامية بعد تصفية بعض رؤوسها
و التنكيل بالغالبية منها داخل وخارج الأسوار و إستبعاد الصفوة
و السماح لهروب البعض منها لغرض في نفس النظام
لعل هذا الإقدام هو أكبر خطايا الجماعة التنظيمية بعد خطيئة تشكيل الجناح العسكرى
الذى تم تصفيته فيما بعد
و تتمثل هذه الخطيئة في تجرأ فصيل سياسي علي إعادة لملمة أتباع فصائل شبه عسكرية
و أعادة دمجهم داخل  كيان سياسي يحاول العودة للحياة السياسية من جديد
من خلال التحالف مع كيانات شبه يسارية ( العمل – الوفد- التجمع ) خلال مرحلة الثمانينات
و  إعلان البراء من  أوزار التشدد و أرتداء عبائة الوسطية
و التطهر من وزر أمراء حرب  خرجوا من تحت عباءتها أرهبوا البلاد و العباد
الأمر الذى أكسبهم عداوةً مضاعفة مع أركان نظام يسعي للخروج بالبلاد من مستنقع التصفية و الإغتيال
كما عرض التنظيم الي التحلل بشكل وقتي مما سمح بوجود خلايا نائمة و ناعمة للنظام و جهات دولية أخرى
للتجسس و التحسس أى التعرف علي أسرار الجماعة و تحسس نواياها المستقبلية
كما أعماهم عن إرتضاء بعض الخلايا النائمة و الناعمة لهذه التنظيمات للإختباء تحت مظلة الإخوان
طمعاً في أحد مغنمين أما إعادة الأخوان الي منهجية الدعوة الي الله وما تستلزمه العودة من توبة
من أوزار التسكع في طرقات السياسة و دهاليزها
أو الإنقلاب علي التنظيم و الاستيلاء علي عرش  الإرشاد بالتعاون مع القطبيين (نسبة الي سيد قطب رحمه الله)
و إستبعاد الإصلاحيين من أتباع  الشهيد البنا رحمه الله
إلا أن الجماعة إستطاعت الحفاظ علي وسطيتها الي حدٍ بعيد بالرغم من تعنت النظام في التعامل معها
حتي بداية الألفية الجديدة و ما يعرف بالمراجعات الدينية لأقطاب الجماعات داخل وخارج مصر
وفتح قنوات سرية بين النظام و امراء هذه الجماعات
و من ثم بدء تنفيذ مخطط لإختيار مرشد متشدد و بطانة أكثر تشدداً  بعد رحيل مأمون الهضيبي (رحمه الله)
و أختيار مهدى عاكف و بداية ظهور التخبط الواضح للنهج الإعلامي للجماعة علي غير المعتاد
ثم جاءت إختيارات  المرشد  الجديد و أعضاء مكتب الأرشاد الأخيرة بعد إرغام عاكف علي التقاعد
لتؤكد سيطرة المتشددين  علي الكيان التأسيسي للجماعة
و إن كنت أرى ان اختيار بديع كمرشد يعد نجاحاً في إجهاض هذا الإنقلاب
فبالرغم من كون بديع من القيادات القطبية العتيقة إلا أنه أكثرها إعتدالاً و تعقلاً 
و بالرغم من نجاح العريان ورفاقة في الإطاحة بأثنين من أكثر قيادات الأخوان تأثيراً علي مستوى الجماعة و خارجها
الدكتور محمد حبيب (حبيب الإخوان) و الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح  ( أبو الشباب )كما يلقبهما شباب الجماعة
إلا أن التنظيم لم يتقوقع كما روج البعض
إلا أنه فقد عدد كبير من قوته الشبابية ممن  إستشعروا جمود التنظيم و خروجه عن المنهجية الأساسية للإخوان
و السعي لإنشاء مايسمي بتنظيم الإخوان الجدد 
و لذلك  فأن محاولة إقناع الشارع بأن قوة الإخوان التنظيمية الحاشدة مازالت مخيفة
هي محاولة لخداع البسطاء و الحالمين 

الثلاثاء، 8 نوفمبر 2011

مأزق الإخوان ... سلامة الياس


مازال الإخوان يراهنون  علي انهم أكثر فصائل التيار الإسلامي قوة و عتاداً
ومن ثمَ الأكثر إنتشاراً و تأثيراً
الأمر الذى يستوجب تاج الأب الروحي للتيار الديني في مصر
في محاولة مكشوفة لخداع الشارع 
و الإستئثار بحظ وافر من الغنيمة البرلمانية القادمة 
لا ننكر أنهم كانوا الأقوى فيما سبق في ظل تقوقع الجماعات الإسلامية وحيائها من الظهور سياسياً بعد تخضيب لحاهم
بدماء الأبرياء خلال سنوات الثأر الدموى بينها و بين النظام الحاكم 
و حرص هذه الجماعات علي الأنطواء والعزلة طمعاً في تناسي المصريين لجرائمهم التي أرتكبوها
بأسم الإسلام و هو منهم براء
فضلاً عن إختفاء زعمائها خلف القضبان و فيما وراء البحار 
الأمر الذى وضع  مريدى هذه الجماعات بين مطرقة التمترس تحت راية الإخوان أو سندان التقوقع حتي يقضي الله أمراً كان مفعولا
فأختاروا أيسر المشقتين ألا وهو التمترس في ظل راية إسلامية
و إن إختلفوا معها شكلاً و تنظيما 
مما أعطي الإخوان قوة حاشدة رهيبة في أى محفل سياسي خلال العقود الثلاث الماضية
أما الأن وفي ظل السماح للجميع بالمشاركة الشرعية في العمل السياسي
فقد فقدت  الجماعة مايقرب من 75 في المائة من قوتها الحاشدة
ولم تعد الوحش الكاسر المخيف  فزاعة الجميع داخلياً و خارجياً
بل أصبحت وحشاً بلا أنياب أو مخالب و جزءً ضئيلاً من بانوراما الفزع  السياسية
بسبب إنسحاب أتباع الفصائل المتقوقعة فيما سبق من تحت راية الإخوان
و العودة كلٌ الي عرينه لإنعاش  الجماعات التي حطت الرحال بأرض المحروسة بعد بطش الإستبعاد
طمعاً في التعويض أو التكفير عن ذنوباً إقترفتها في حق هذا الشعب الطيب
و مسح النقاط السود التي ألصقتها بجبين الدين الناصع
أو استنهاض الطبع الغالب و الهمم الفاترة لإقامة أعمدة الدولة الاسلامية من جديد
وبغض النظر عن النوايا و أصحابها
كل هذا يضع الجماعة الأن في موقف لاتحسد عليه 
فنتيجة الأنتخابات القادمة ستظهر مدى التفتت الذى تعاني منه الأن
و التي لن تتجاوز ال15 في المائة من مقاعد البرلمان
الأمر الذى يجعلها تهادن هذه الجماعات وتترك لها دوائر كاملة دلالة علي حسن النوايا
و طمعاً في المساعدة في الدوائر الإستراتيجية التي ستواجه فيها منافسة شرسة
من أحزاب الوطني و أحزاب اليسار
فضلاً عن إسترضاء أمراء هذه الجماعات للنجاة من فتاوى الضلال و الإضلال 

الخميس، 3 نوفمبر 2011

السلمي ترزياً .. سلامة الياس


قلنا سابقاً أن من سيمتنع عن تقديم فروض الولاء و الطاعة  للتيار الأسلامي 
لنيل صكوك الغفران البرلمانية فسيلجاْ الي ما كان يرفضه من أساليب
قديمة من شراء للأصوات أو التعاقد مع محترفي التزوير و البلطجية 
بل و إبتزاز النظام بالفزاعة الإسلامية لغض الطرف عن ما سيقوم به من تزوير و تضليل
أو ينتظر عطايا النظام من مقاعد مجانية لأستكمال صورة البرلمان التوافقي السنيمائية 
و ها هو الدكتور علي السلمي ممثل اليسار في الحكومة الخامسة
يستجدى عطف العسكر بوثيقته المشبوهه متقمصاً دور ترزية القوانين
بعدما تأكد من أن اليسار يحتاج لمعجزة 
لا لتكون له الغلبة بل ليفوز بنسبة تحفظ ماء الوجه لدى الناخب المصرى
و بعدما إقتنع بالشقاق المصطنع بين التيار الأسلامي و العسكر
فحاول أن يسترضي العسكر بتفصيل ما يسمي بالمبادىء الفوق دستورية
ليجعلها عصا موسي التي تضمن للعسكر توجيه و ترهيب كيانات الحياة السياسية 
بل و إستخدامها لشق اليم السياسي وقتما شاء
و فارضاً نفسه كبديل فعال للتيار الأسلامي من الممكن الإعتماد عليه
كما يحاول أن يفرض واقعاً هزيلاً بأن اليسار وريث شرعي و ليس مجرد مسكين يستوجب الإحسان
و تخيل أن أصحاب النياشين البراقة سيهللون لعصاه الدستورية 
مفترضاً أن العسكر يجهلون السياسة و دروبها
إلا أنه فوجيء بالعسكر يتركونه وحيداً في مواجهة المارد الإسلامي فطالبوا برأسه 
و كاد يغشي عليه عندما وجد أن معظم الكيانات اليسارية توجه له أصابع الأعتراض و التخوين
مما أضطره الي التراجع عن فتواه الدستورية حتي لا يصبح كبش الفداء في هذه المرحلة الحساسة
و في النهاية شكراً يا دكتور
فقد اكدت لنا أن الطلاق البائن قد وقع بين اليمين و اليسار
و أن النخبة تعاني من هشاشة تنظيمية مزمنة لن يفلح معها العطار و لا الأعذار

الثلاثاء، 1 نوفمبر 2011

حرير أوباما .. سلامة الياس


لم أرتاح شخصياً منذ البداية لتولي الريس أوباما مقاليد الحكم بأمبراطورية الصهيوأمريكان
وكلما مر يوم خلال فترتة المشئومة يتأكد لدى إحساس غريب بمكر هذا الرجل
وكرهه للمسلمين والعرب علي وجه الخصوص
و بدون تشنج و بحسبه بسيطه أراه أكثر أباطرة الامريكان منذ إنتهاء الحرب العالمية الثانية
إيذاءً للعرب و المسلمين
فخلال ما يقرب من 60 عاماً و 11 رئيساً بدأً من هارى ترومان ونهايةً ببوش الأبن 
ساهم الأمريكان بضغط من اللوبي الصهيوني في إحتلال فلسطين
و العدوان الثلاثي علي مصر و مساعدة أل صهيون إستخبارتياً في نكسة 67 وكذلك الجسر الجوى
بعد الإستفاقة من الضربة العظيمة يوم السادس من أكتوبر
و ضمان إتفاقية كامب ديفيد بين مصر و عصابات بني صهيون
كما كان لها يد في إحتلال لبنان و كذلك الجلاء عنها
ساهم الأمريكان في تأجيج الحرب العراقية الأيرانية ثم الضغط علي العراق لإنهاء الحرب
بعد أزمة إحتجاز الرهائن الامريكان في لبنان علي يد حزب الله الأيراني
غررت بالزعيم العراقي لأحتلال الكويت و أتخذت هذا الغزو المشئوم زريعة لإحتلال العراق
للقضاء علي أكبر جيش نظامي في العالم
ساعدت في تحرير الأفغان من السوفيت لتعيد هي إحتلالها 
كل هذا خلال 60 عاماً من خلال قوة عسكرية باطشة و أسلحة فتاكة
أما الريس أوباما حرب فخلال ما يربو علي 4 سنوات فقط
ساهم في تقسيم السودان و  حصار غزة و تقسيم العراق من خلال غض الطرف عما يفعله الأتراك
و الإيرانين في شمال العراق و إبادتهم الوحشية للأكراد
فضلاً عن تفعيل الفزاعة الإيرانية للضغط علي دول الخليج و إبتزازها
تأجيج النعرة الطائفية بلبنان عبر محاكمة الحريرى للضغط غير المباشر علي إيران 
و تزكية نيران حرب المياة بين مصر و دول حوض النيل 
و  إثارة القلاقل في البحرين و السعودية و الثورة المسلحة في ليبيا و خلع بني علي في تونس
و نفخ النار في جهنم سوريا و رمضاء اليمن 
وتفعيل الإضطرابات الداخلية التي تشهدها مصر الأن
و قريباً إثارة الفوضي في كلاً من المغرب و الجزائر
كل هذا دون مشاركة مسلحه سوى المشاركة المحدودة للناتو في ضرب ليبيا
فيما يعرف بالسياسة الحريرية
التي يعد  الريس أوباما حرب هو أنبغ تلاميذها في العصر الحديث
من خلال جيش من النشطاء السياسيين و الخلايا المستترة التي تنخر عظام الأمة من المحيط الي الخليج
مهمة هذا الجيش إسقاط هيبة كل مقدس و مهاب
للبدء في تفعيل برنامج الفوضي الخلاقة و تنفيذ مخطط الشرق الأوسط الجديد
إلا ان ربك بالمرصاد
 فلا أعتقد أن الأمريكان سيعطونه أصواتهم في الأنتخابات القادمة
فقد أصبح الريس أوباما حرب نذير شؤم بالنسبة لهم بعدما بدأ عهده بأزمة البنوك الشهيرة
و هاهي ولايته الأولي _و الأخيرة بأذن الله_ قد أوشكت علي الأنتهاء
و أمريكا علي شفا كارثة إقتصادية قد تطيح بأمبراطورية القوة عما قريب لعدة سنوات
إن لم يكن للأبد
فإلي حيث ألقت غير مأسوفٌ عليك

أقرأ

الفاجر و العاجز بقلم سلامه الياس

اذا منعتك قسوه قلبك عن طلب الرحمه للاموات   فدعهم للرحمن الرحيم                                                                            ...