الأحد، 13 نوفمبر 2011

الجولة السابعة .. رشوة العسكر .. سلامة الياس


قد تكون إحدى الجولات النهائية إن لم تكن الأخيرة  ( الجمعة 18-11-2011)
جولة يخرج جمهورها و مناظريها من أجل هدف واضح و محدد 
في حين يزكي أمراء السلطة نيران الحماسة لدى هؤلاء المشاركين من أجل هدف آخر
أكبر و أخطر
فالجماهير المتراصة و المناظرين سيشعلون روح الحماسة و الوطنية في قلوب الحجر و الشجر
من أجل التنديد بالسلمي و وثيقته بل و المطالبة برأسه سياسياً
رافضين تفصيل قانون يسمح للعسكر بإدارة البلاد في المرحلة القادمة و الوصاية علي البلاد في مراحل لاحقة
معتبرين هذه الوثيقة محاولة  يسارية لإسترضاء العسكر من أجل هدايا كرنفال البرلمان القادم
و محاولة من السلمي ممثل اليسار في الحكومة الشرفية  فرض اليسار كبديل قوى للقوى الإسلامية
يركن اليها العسكر وقت الشدة و الإحتياج 
و بالرغم من رفض العسكر للوثيقة إلا أن فصائل التيار الإسلامي إرتأت انها فرصة كبرى لتفويت الفرصة
علي معارضيها و إحتكار الشارع السياسي
و لذلك سيعملون علي شحن و حشد  مريديها من اجل هدف مستتر ألإ وهو إستعراض قواهم السياسية الحاشدة
و الدلالة علي كونهم الفصيل الأوحد و الوحيد المستحق للميراث السياسي  
و هدف أكثر تستراً 
ألا وهو تقديم رشوة كبرى للعسكر من أجل تمكينهم من قيادة الشارع السياسي 
من خلال التظاهر بمحاولة الضغط علي العسكر لوضع جدول زمني لتسليم الحكم لسلطة مدنية
من خلال التعجيل بإنتخابات الرئاسة أو تغيير قناعات هذا التيار و مطالبته بمجلس رئاسي مدني بقيادة عسكرية
شريطة أن يضم واحد أو أثنين من أمراؤه
الأمر الذى سيستتبعه مطالبة صريحة من أحد الشخصيات الشهيرة في الشارع السياسي
بإجراء إستفتاء شعبي لتخيير الشعب بين حكم العسكر أو مجلس الأمراء  حتي إجراء إنتخابات الرئاسة
مما يسهل لهؤلاء الأمراء تقديم رشوة مقنعة للعسكر 
و حشد الجماهير لتأييد حكم العسكر  من خلال هذا الأستفتاء الذى سيتيح لهم قيادة البلاد الي ما شاء الله
أو إمساك العصا من المنتصف بإرضاء جميع القوى السياسية والعسكر بتأييد مجلس رئاسي
من خمسة أو ستة أعضاء يرأسه أحد العسكر و عضوية أثنين من أمراؤهم 
تعطي لهم القدرة علي تمكين العسكر من السيطرة علي مقاليد الحكم في البلاد حتي إشعارٍ أخر
و للنخبة أقول هؤلاء العسكر هم خير رجال مصر في جميع المجالات
و يعرفون حيل السياسة و مكر الساسة و ألاعيبهم
وكلما تباريتم في إسترضاءهم  كلما تأكدوا من عدم نضوجكم و إستحقاقكم للوصاية
فأتقوا الله فينا 
و برهنوا لهم أن هناك راشدين يمكن الإعتماد عليهم بعد العودة إلي الثكنات 





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أقرأ

الفاجر و العاجز بقلم سلامه الياس

اذا منعتك قسوه قلبك عن طلب الرحمه للاموات   فدعهم للرحمن الرحيم                                                                            ...