الثلاثاء، 31 يناير 2012

وكر الجواسيس .. العبارة في السفارة .. سلامة الياس



 لم يعد خفياً علي أحد  عمق الهوة السحيقة التي سقطت فيها العلاقات الأمريكية المصرية بعد التصريحات البذيئة للست هيلارى كلينتون … ففي خطوة غير مألوفة مخالفة لكافة الأعراف و البرتوكولات الدبلوماسية قامت السفارة الأمريكية بجاردن سيتي بإخفاء عدد من المتهمين الرئيسيين في قضية التمويلات الأجنبية المشبوهة للمؤسسات الحقوقية الأكثر شبهة ..
و هو ما يعكس ما وصلت إليه العلاقات الدبلوماسية بين مصر و إدارة الريس أوباما حرب و حريمه سليطات اللسان .. كما يعكس مدى الرعب المصابة به السفيرة آن باترسون في القاهرة من كشف التحقيقات عن تورط دبلوماسيين أمريكان رسميين في تمويل جماعات و تنظيمات إجرامية مسلحة لبث الفوضي و إشعال الفتن الطائفية في مصر ..
كما يعكس تخوفها الشديد من إستدعاء بعض هؤلاء الرعايا للتحقيق رسمياً و كشفهم لأسماء شخصيات مصرية و عربية و أجنبية ممولي هذه التنظيمات و كذلك الشركات التي تعمل في غسيل الأموال المشبوهة و صلاتها بدبلوماسيين و ساسة أمريكان داخل و خارج مصر .. و هي أمور  أصابت إدارة البنتاجون بالفزع  و جعلته يتدخل للمرة الثانية عن طريق بانيتا وزير الدفاع الأمريكي للتوسط لدى المجلس العسكرى لإيقاف هذه الأزمة و طرق  معالجتها ..
مما يعني صدق ما نشرناه بخصوص فشل بانيتا في مهمته الأولي منذ شهر تقريباً ورفض رجال الجيش المصرى لوساطة أياً كان نوعها أو مستواها ما لم تعتذر بيلارى إعتذاراً رسمياً عن بذائتها تجاه الجيش و الشعب المصرى .. كما يعني جفاف القنوات الدبلوماسية للسفيرة باتي في القاهرة و هي خطوة تسبق عادةً تجميد العلاقات الدبلوماسية بين البلدين و إبلاغ باتي و كتيبتها الأليكترونية أنهم غير مرحب بهم في مصر (طرد بطريقة مهذبة).. و ما يستتبعه من إغلاق وكر الجواسيس بجاردن سيتي  .. 
خاصةً  و أن ذلك يتزامن مع تحرك شعبي برلماني بقيادة بعض نواب البرلمان المصرى نحو ضرورة ردع الساسة و الدبلوماس الأمريكان لمنعهم من التدخل في الشأن المصرى الداخلي و شحن الرأى العام المصرى ضد السياسات الأمريكية في مصر .. 
و هو ما يعكس أيضاً حجم توتر الساسة الأمريكان من تدهور العلاقات الأمريكية بدولة صديقة في حجم مصر من ناحيتين الأولي خارجية و ذلك بسبب حساسية المرحلة الحالية في العالم العربي و تزامنها مع التحديات الإيرانية المزعومة و ما تسببه من ذعر لدول الخليج وللكيان الصهيوني مما قد يهدد المصالح الأمريكية بشكل مباشر و غير مباشر في المنطقة إذا ما إلتزمت مصر  الحياد التام تجاه هذه التفاعلات السياسية في المنطقة .. و الناحية الثانية داخلية و ما قد يسببه تصعيد هذه الأزمة من تأثير سلبي علي حملة الريس أوباما حرب الإنتخابية بسبب تعريض حياة الرعايا الأمريكان لخطر المتابعات القضائية و السجن بسبب تصريحات غير مسئولة ..
وهو ما يعيد للجميع وعلي رأسهم الريس أوباما حرب شخصياً الذكرى المؤلمة لأحداث السفارة الإيرانية و أزمة الرهائن الأمريكان في نهاية عهد كارتر بالبيت الأبيض .. مع إختلاف طفيف أن السفيرة اللوذعية آن باترسون هي المحتجزة الفعلية هذه المرة لهؤلاء الرهائن بزعم حمايتهم أو حماية نفسها .. نعم هي تحتجزهم كرهائن لضمان سرعة تحرك الإدارة الأمريكية لحل هذه الأزمة   ..
فكيف سيتم إخراجهم من مصر إذا ثبت تورطهم ؟  .. إذا حاولت تهريبهم بالطرق العادية سيتم القبض عليهم تنفيذاً للقانون .. ولذلك لن يكون أمامها سوى تهريبهم عن طريق الحقيبة الدبلوماسية و هو أمر خطير جداً سيتسبب في مشكلة أمنية كبرى سوف تتعرض لها كافة البعثات الدبلوماسية في العالم كله .. أو يتم تهريبهم عن طريق الإجراء المتبع في مثل هذه الحالات الحرجة .. الباسبور السحرى .

السبت، 28 يناير 2012

أزمة الرهائن الأمريكان في مصر .. سلامة الياس

لعل الخطوة الأخيرة التي إتخذتها الحكومة المصرية بمنع عدد من الشخصيات الأمريكية من  العاملين في مجال الجمعيات و المؤسسات الحقوقية لأبلغ دليل علي فشل جميع المساعي الدبلوماسية الرسمية و غير الرسمية و كذلك وساطة عدد من القوى المصرية للعفو عن هذه المؤسسات ... كما يؤكد إصرار رجال المجلس العسكرى علي تأديب المدعوة هيلارى كلينتون علي سفالتها تجاه الشعب و الجيش المصرى ... فضلاً عن التأكيد علي حرفية النظام في التعامل مع أمثال هؤلاء المتغطرسين من خلال جدول زمني لتصعيد الأزمة الدبلوماسية بالطرق الرسمية و بالقانون بعيدأ عن العنترية و إدعاء البطولات حتي يصلوا إلي المراد من هذا التصعيد ألا و هو إعتذار رسمي معلن و اضح و صريح .. و أعتقد أن الأدارة الأمريكية الأن تعي حجم الأزمة التي إفتعلتها بيلارى بتصريحاتها البذيئة التي تسببت في أزمة دبلوماسية معقدة مع أحدى الدول التي تعتبرها جميع الإدارات الأمريكية دولة حليفة لا غني عنها مهما كانت الظروف و الملابسات … الأمر الذى تسبب في وجود خلاف كبير داخل الإدارة الأمريكية نفسها قد ينتهي بفضيحة سياسية علي غرار ما حدث أيام كارتر مع بداية الثمانينيات ...  و أعتقد أن تصريح بيلارى الأخير بتفكيرها الأكيد في إعتزال العمل السياسي و الدبلوماسي أكبر دليل علي مدى الخلاف الموجود الأن بينها و بين إدارة الريس أوباما حرب متمثلاً في السفيرة آن باترسون التي إتهمت بيلارى بالغباء الدبلوماسي بسبب تصريحاتها البذيئة  وتعريض المصالح  الأمريكية في المنطقة لمخاطر غير محسوبة .. في محاولة من باتي لإضعاف سيطرة بيلارى داخل الإدارة الأمريكية تمهيداً لقنص مقعد الخارجية في حكومة الريس أوباما حرب الثانية .. إلا أن الشخصية الهيلارية شخصية عنيدة جداً طموحه جداً و تلويحها  بأنها لن تخدم لفترة ولاية ثانية مع الريس أوباما حرب إذا ما انتخب هو لفترة ولاية ثانية في نوفمبر المقبل- خلال اجتماع بمقر وزارة الخارجية..يعد تهديداً صريحاً للحزب الديموقراطي سوف يستغله الجمهوريين في إنتخابات الرئاسة القادمة .. فهذا الخلاف الذى سيصل إلي حد الإنقسام حول رد فعل عدائي إستباقي تطوعي من هيلارى سيفسر علي أنه مغامرة بمصالح الأمة الأمريكية من أجل أمجاد شخصية كما أنه دليل علي  ضعف شخصية الريس أوباما حرب في إدارة الحكومة التي يترأسها . و أعتقد أن منع عدد من الرعايا الأمريكان من مغادرة البلاد و إحتمالية تعرضهم للسجن يعد من وجه نظر أمريكية. إحتجاز رهائن ولكن بشكل رسمي و قانوني يزيدها حده أن من بين هؤلاء الرهائن أبن وزير في الحكومة الحالية .. و هو ما سيضع المدعوة بيلارى بين مطرقة أعلان إعتذار رسمي مما سيعتبره أصحاب الفكر الثورى خيانة لهم خاصة بعدما إختزلت الإدارة الأمريكية قضية المؤسسات الحقوقية في الدفاع عن المنظمات التي تدعمها الحكومة الإتحادية فقط  وتركت الجمعيات الأخرى تنتظر مصيراً مجهولاً .. و سندان الرأى العام الأمريكي الذى يعتبر تعريض حياة  مواطن أمريكي للخطر بسبب تصريحات غير مسئولة فشل دبلوماسي ذريع … نهاية القول كرامة الجيش المصرى من كرامة الشعب المصرى ..

الخميس، 26 يناير 2012

التدوير السياسي .. النموذج الرئاسي .. سلامة الياس


ذكرنا في مقالات سابقة أن  مراحل إعادة التدوير السياسي تتم من خلال إطار زمني ممنهج و دقيق للغاية لا تشوبة شبهة إرتجال أو تعديل أياً كانت الملابسات أو الظروف
 ..فالقاعدة الأساسية التغيير أسهل كثيراً من التعديل و الإصلاح فما سيتم من تعديل أو إصلاح معناه السماح بعيوب مستدامة تظل عالقة بالنموذج المراد صناعته وتكون السبب الأكبر لإختراقة و إستبداله
بمعني أنه في حال الإضطرار إلي إجراء تعديل ما علي جزء و لو يسير من أجزاء منظومة التدوير سواء في الأشخاص أو الأدوات يكون الإنتقال إلي سناريو أخر معد مسبقاً كبديل لعملية التدوير بالكامل يتم من خلالها إستخلاص النتيجة المرجوة بلا عيوب أو نقاط ضعف 
و أعتقد أن النجاح الكبير للمراحل السابقة من عملية إعادة التدوير تجعلنا نؤكد علي إستمرار  النظام في إستكمال كافة المراحل بنفس الكفاءة و الإلتزام
..  و من هنا نستطيع القول بأن مرحلة إعداد النموذج الرئاسي قد بدأت
و قد نراها خلال أيام قليلة و كما ذكرنا سابقاً أن هذا النموذج الرئاسي لهذه المرحلة يجب أن تتناسب مع متطلبات الظروف و العلاقات الداخلية و الخارجية و أنها ستكون شبيهه إلي حد كبير مع شخصية الرئيس مبارك مع تعديل بسيط كونها شخصية ذات نمط ثورى تنموى علي الصعيد الداخلي لإرضاء طموح الغالبية الكبرى من الشعب المصرى
 قد يكون من خلال سنوات إنفتاح إقتصادى علي غرار المرحلة الساداتية يتوازى معها إغراء المؤسسات المالية بفتح باب الإقراض الشخصي علي مصرعيه لضخ سيولة مالية وقوة شرائية بشروط ميسرة تشعر الشارع بتحسن معقول و إن كان في النهاية سيسدد ثمنه  ..
 و أعتقد أن هذا النموذج سيكون شخصية عسكرية محترمة لها تاريخ طويل في العمل العسكرى و أعتقد أيضاً أنها ستكون شخصية مُبهمة العلاقات إلي حد كبير لإضفاء نوع من الغموض و الرهبة لدى الجميع تجبرهم علي محاولة التودد لهذه الشخصية للتعرف عليها من قرب
 .. و تصنع حداً هلامياً شائكاً يمنع المدعون من التطاول أو التشكيك  ..
 شخصية لديها كاريزما سينمائية الأبعاد أهم ما يميزها الحوار المنمق و الهيئة الرياضية التي تنعم بقدر وافر من الصحة و الحيوية  و وجه فتوغرافي ينعم بزوايا تصويرية متعددة تهييء للكاميرات كافة التعبيرات الدعائية المطلوبة طبقاً للحدث و الحديث  فضلاً عن ذاكرة رقمية الوصف و التوصيف و بالتالي لا تُطرب للمعانيو الأدبيات البليغة فتقطع الطريق و لو مؤقتاً علي محترفي النفاق و شعراء البلاط السلطاني ….
 يتم الترويج لكل هذا من خلال برنامج دعائي ممنهج و منظم زمنياً و حركياً بكل دقة .. يصاحبها طلة إعلامية لشخصية صحفية محترفة جداً  تتقن عملية ثقل الشخصيات السياسية كان لها جولات سابقة في إظهار الرئيس مبارك في حلة إعلامية جديدة منذ سنوات ..
تقدم لهذا النموذج بشكل إجتماعي من خلال أسرة مترابطة ناجحة  بكل المقاييس المصرية (أب أبناءأحفاد ) .. تُكسب الشخصية تعاطفاً إجتماعياً واسع النطاق ..
 يتوازى معها جدول زمني متتابع لإنسحاب بعض الشخصيات من السباق الرئاسي مما يكون له بالغ الآثر في إقتناع الشارع بهذه الشخصية .. و إن حاول بعض المتسلقين النيل منها بصورة أو بأخرى 

الاثنين، 23 يناير 2012

مسخرة البرلمان .. سلامة الياس


كنا نود أن نهنئكم اليوم بإنعقاد أول جلسات برلمان الثورة كما تزعمون
و لكن للأسف أبي ممثلوكم إلا أن يجعلوا مصر وشعبها نكتة بايخة تلوكها أللسنة العالم كله بفقرات متتالية من المساخر التي تنم عن جهل وعشوائية  عينة من البرلمانيين لا يصلحون سوى لمصطبة الست بمبة
و أعتقد أن العالم كله قد فوجىء بمدى جهل بعض من ينتسبون للنخُبة التي أخذت علي عاتقها تحرير هذا الشعب العظيم من الجهل والطغيان .. نعم فوجيء الجميع بنواب لا تعرف ما معني جلسة إجرائية للبرلمان و لا تعرف أن هناك قواعد برلمانية وقانونية يجب إحترامها في هذه الجلسة بالذات أهمها عدم جواز إجراء مناقشات أوالمطالبة بسن قوانين 
و أن إنتخابات البرلمان وما يستتبعها من إجراءات إعلان النواب و عقد الجلسات تمت وفقاً للإعلان الدستورى
 الذى يقر أن   النظام المصرى نظام جمهورى فضلاً عن أن وجود نظام حكم برلماني أو رئاسي لا علاقة له بتعريف جمهورية الدولة 
و لكن يبدوا أن إدعاء البطولة و شهوة الظهور الإعلامي قد سيطر علي عقلية هذه النُخبة و أوقعها في شرك جهلها و نفاقها  و نهمس في أذن هؤلاء أمامك فترة زمنية لن تقل عن عام تستطيع خلالها أن تعبرعما يجول بخاطرك من هلاووس و هواجس و من الممكن أن تكتبها علي صدرك طوال جلسات البرلمان حتي يراها الجميع 
السادة المصفقون الجُدد إفهم الأول و بعدين صفق فقد قيل كلام صفقتم عليه يُعد سباب علني يعاقب علي القانون
و نهمس في أذن النواب القدامي أصحاب الخبرة إما أن تعلموا هؤلاء التلامذة أساسيات العمل البرلماني أو تسكتوهم و إلا سيجعلوا منكم عرضاً مجانياً للتسلية و المسخرة السياسية
وكما تقول الست بمبة لو ماقدرتش تحتوى الجاهل و تسوسوا حطوا جمب الحيط و بوسوا
ورغم كل ذلك فلن نمتنع عن تهنئة أصحاب الفرح الحقيقيين الذين حرصوا علي إستكمال العملية الإنتخابية ونجاحها
و علي رأسهم رجال المجلس العسكرى و أبطال الجيش المصرى و كذلك المستشار عبد المعز رئيس اللجنة العليا للإنتخابات و كتيبة القضاة و رجال النيابة و كل من ساهم في إنجاح هذه الإنتخابات رغم المتاعب و الصعاب و المهاترات
وندعوا الله سبحانه وتعالي أن يهدى نواب البرلمان لما فيه خير مصر و أهلها 

الأحد، 22 يناير 2012

سلاسل الكاذبون .. سلامة الياس


شهدت الساحة الإعلامية و الشعبية سجالاً طويلاً بين مؤيدى الفكر الثورى و المتعاطفين معهم و معارضيهم و كاريهيهم
إتهم فيها معرضوا هذا الفكر وكارهيه بأنهم مجموعات متتالية من البلطجية و المسجلين و أطفال الشوارع يقودهم بعض الشباب الممول بكافة ألوان الأوراق المالية
علي الجانب الآخر نفي مؤيدوا هذا الفكر و المتعاطفين معه هذه التهم الباطلة و محاولات التلفيق و التفزيع من الثورة المزعومة و شبابها
بل قام أحدهم  يقال له وائل بإنشاء دعوة أليكترونية للقيام بموجات إعلانية في شوارع المحروسة تحت مسمي سلاسل الثورة
هدفها تفنيد الحرب الإعلامية الشرسة التي ساعدت في ترسيخ صورة سلبية عن الثورة والثوار و وصفهم بالبلطجية و الممولين و لذا جاء التفكير في هذه السلاسل لتمكين الأعضاء و المشاركين من الدفاع عن الثورة ضد أي تشويه والتأكيد على سلميتها ومواجهة كل من يشكك فيها. و بصفتي أحد رافضي الفكر الثورى و إن نبعت المياه بين كفيه     …    و لا أعترف بوجود ثورة في مصر و إن وضعت رقبتي بين فكي مقصلة وسط الميدان أردت أن أشارك في هذا السجال
و أقول إنكم كاذبون
و لن أحُمل نفسي عناء تفنيد رأى من يقال له وائل و أتباعه بل سأرفق للجميع جزءً من مقال لأحد مفكرى اليسار الدكتور قدري حفني بتاريخ4-1-2012 الماضي  و منشور بجريدة الأهرام المصرية تحت عنوان غانـــدي وجيفــارا وســـعد زغــلول خطت يداه و بالنص ما يلي:
لا يوجد شعب من الثوار, بل إن تعبير الطليعة الثورية يعني في جوهره أنها الأقل عددا و أن الضمان الحقيقي بل والوحيد لنجاح الثورة هو قدرتها علي اجتذاب الجماهير الأقل ثورية والاكثر عددا ممن كانوا يصمتون خوفا أو جهلا أو رياء, ومن كان يداعبهم الأمل في إصلاح النظام من الداخل, إلي جانب اصحاب الثأرات الشخصية من مرتكبي الجرائم الجنائية الذين عانوا من السجن والاعتقال بل ومن التعذيب, ويضاف إلي هؤلاء جموع العاطلين والمحرومين والمظلومين وأطفال الشوارع, ولا بأس مع استمرار صمود الثورة وتأرجح ميزان السلطة أن يسارع بالانضمام إلي صفوفها الطامعون في حجز أماكن في النظام الجديد, تلك الكتلة الجماهيرية الضخمة متباينة الخصائص هي التجسيد الحقيقي للثورة وهي التي ــ بقدر ضخامتها ــ تجعل من المستحيل تماما القضاء علي الثورة بالقوة, ولذلك فمن المفترض ان تحرص الطليعة الثورية علي العض عليها بالنواجذ.
في الحقيقة مقال مهم جداً يعد دليلاً دامغاً علي إتهاماتنا لمن يقال له وائل و أتباعه علي طريقة وشهد شاهد من أهلها
بل يدعو  عالم النفس السياسي في نهاية كلامه علي ضرورة حرص الطليعة كما يلقبها علي نمطية هذا المنهج والعض عليه بالنواجذ أى عدم التراجع عنه
عرفتم الأن من الكاذبون

السبت، 21 يناير 2012

تشاؤم أوباما و مأزق إعتذار هيلارى أو طرد باترسون .. سلامة الياس


يبدو أن الإدارة الأمريكية تأكدت الأن أن كرامة الجيش المصرى و رجالة من كرامة الشعب المصرى  و أنها لن تجد قوى محترمة تقبل التعاون معها بعدما تعمدت هيلارى كلينتون إهانة جيش مصر و شعب مصر يتلقيبه بجيش العار أثناء أحداث مجلس الوزراء ..
 ولعل إتصال الريس أوباما حرب بالمشير طنطاوى و البيان المقتضب الذى اصدره البيت الأبيض حول هذا الإتصال يعكس قلق الإدارة الأمريكية من تهتك  العلاقات الثنائية بعد تصريحات بيلارى كما يعكس قلق أوباما  الشخصي من تكرار أزمة السفارة الأمريكية في طهران مع  نهاية فترة السبعينيات و مطلع الثمانينيات  خاصةً و أن الظروف متشابهة في أمور كثيرة أهمها سقوط الشاه و أحكام المتشددين قبضتهم علي إيران في ظل ظروف إقتصادية صعبة عجلت بسقوط كارتر وقتها أمام منافسه ريجان بسهولة بعدما فشل في تحرير الرهائن و الخروج بأمريكا من المحنة الإقتصادية
 و يظهر ذلك جلياً من حرص الريس أوباما حرب علي تأكيد الشراكة الوثيقة بين الولايات المتحدة و مصر، مشددا على دعم الولايات المتحدة للتحول الديمقراطي في مصر.
و تهنئة الشعب المصري  في شخص المشير علي نجاح الإنتخابات البرلمانية و تلميحاته بخصوص القروض والمنح الدولية  والتذكير  بأهمية مواصلة التعاون الوثيق في مجال مكافحة الإرهاب و قضايا الأمن الإقليمي، و مطالبة الريس أوباما حرب للمشير طنطاوى بضرورة الإبقاء علي  اتصال وثيق في الأشهر المقبلة مع مواصلة مصر عملية السير قدما على طريق التحول  الديمقراطي ..

 و يأتي هذا الإتصال المباشر بعدما فشلت التحركات الدبلوماسية و غير الدبلوماسية في إذابة التجمد الذى أصاب أوصال العلاقات الرسمية و غير الرسمية بين النظام المصرى بقيادة المشير و الإدارة الأمريكية بقيادة الريس أوباما حرب و الذى تسببت فيه الكمات البذيئة التي تلفظت بها المدعوة بيلارى لسان حال السياسة الأمريكية الأن ….
و أعتقد أن الإدارة الأمريكية الأن قد أدركت ضرورة تقديم وزيرة خارجيتها لإعتذار رسمي معلن لرجال الجيش المصرى .. خاصة بعدما إستنفذت جميع أشكال الوساطة الخارجية و الداخلية لترضية المشير و أبطال الجيش المصرى
و كان آخرها قيام سفيرتهم المدعوة آن باترسون بزيارة سرية بعيداً عن الكاميرات (علي غير عادتها) لمقر جماعة الإخوان و لقاء مرشدها العام حاولت خلالها التودد من أجل قيام الدكتور بديع بالتوسط لدى المشير للعفو عن بيلارى و إلتماس الأعذار لها ...علي تصريحها المُشين  ..
 إلا أنه من الواضح أن رجل الإخوان الأول في مصر قد عاملها بخشونة غير متوقعة و فاجئها برد جاف بل وغليظ بالرغم من محاولة التخفيف منه إعلامياً فقد قال لها نثق في برلماننا وجيشنا كما تثقون في برلمانكم وجيشكم, ونرفض وجود أي قوة فوق الدستور أو فوق الشعب، ويجب أن تكون المعونة عبر طرقها الشرعية و بمعرفة الحكومة المصرية، ودون أية شروط". بل زادها من الشعر بيتاً عندما وبخها علي المنطق  الأمريكي في التعامل مع الإسلام و المسلمين في مصر و العالم فقال لها الدكتور بديع أن مبادئ الشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيسي للتشريع، وهذا أكبر ضمان للحريات العامة والخاصة، لأنها تكفل حرية العقيدة والحريات الشخصية لكافة المواطنين على حد سواء. وقال  أيضاً نريد أن نرى أفعالاً لا أقوالاً لاسترداد الولايات المتحدة لمصداقيتها لدى الشعوب العربية و الإسلامية، و بخاصة فيما يخص فلسطين قضية العرب والمسلمين الأولى. و أعتقد أن كلمات بديع جاءت بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير الأمريكاني ..
نهاية القول نوجهه للريس أوباما حرب  .. إعتذار  بيلارى أو رحيل باتي

الجمعة، 20 يناير 2012

التدوير السياسي .. التفتييت و إعادة الدمج .. سلامة الياس


تمر عملية إعادة التدوير عادة بالعديد من المراحل المهمة تبدء بعملية الفرز و الفصل وهو ماتم كخطوة أولي من خلال إعادة صياغة جناحي العنقاء السياسية
من يمين مُفزع و يسار متوجس .. يمين يجني غالبية المكاسب و يسار يضغط من أجل المنح المجانية بينهما ما يسمي بالفلول يسعون لإعادة الروح
ثم تأتي مرحلة بسيطة لتفتيت هذه الجبهات وفتح باب تشكيل الأحزاب بدون معوقات تذكر..  بل  و ساهمت في دعم بعضها مالياً و معنوياً لتحويلها إلي كيانات حزبية متناحرة متسابقة للفوز بغنائم السلطة و السلطان يتم الإبقاء علي الخامات الفعالة منه و إعادة تصنيع البقايا غير المفيدة و إستخدامها كمحفزات سياسية في المستقبل القريب
تمهيداً لإعادة دمج ما تم تفتيته داخل كيانات القرار السياسيى دمجاً يصب في النهاية في القالب أو النموذج الرئاسي المعد مسبقاً
ببساطة تم إستغلال شبق القوى السياسية لكراسي الحكم و دفعها إلي التنافر و التباعد
فبعدما كان الشعب يريد أصبح اليمين يريد و اليسار يريد أيضاً ثم تم تأجيج هذا الشبق إلي السلطة فأنقسم اليمين إلي و سط و  إخوان و سلف و متصوفة و متطرفة
توازى معه إنقسام لليسار بين وفد و كرامة و شيعيون و إشتراكيين و متطرفين أيضاً
بينهما ما يسمي بالفلول يتمسكون بأمل العودة و إستعادة المجد القديم من جهة و كتأصيل للقبلية المجتمعية
و أعتقد أن نتيجة الإنتخابات البرلمانية هي دلالة قوية علي النجاح الساحق لعمليات التدوير السياسي التي أجريت حتي الأن
فقد فاز الإخوان و حلفاؤهم بأغلبية عاجزة عن الإنفراد بقرار تشريعي دون إسترضاء بعض هذه القوى حتي تصل علي الأقل إلي النسبة القانونية لإستصدار ما يحلو لها من قوانين و لذلك سيعمل الإخوان علي عقد صفقات سياسية سرية و معلنة مع العديد من الكيانات إن لم يكن جميعها
تمكنها من النجاة من قبضة الأقلية المُعطلة التي ستعمل في البداية علي تقويض صلاحيات الإخوان داخل البرلمان لإثبات الوجود
من خلال تحالف هش أيديلوجياً قوى عددياً يمكنها من تعطيل أى تشريع قد يسعي الإخوان لفرضه عليهم
و بينهما يلعب ما يسمي بالفلول  و كذلك المستقلون دوراً مهماً في تغليب إحدى كفتي الميزان السياسي داخل أروقة البهو الفرعوني وقد نشهد مفاجأة مدوية في إنتخابات رئاسة البرلمان
في حين أطاحت هذه المرحلة بما يزيد عن 20 حزباً هلامياً لم يستطيعوا الحصول علي النسبة التي تؤهلهم للتمثيل تحت القبة و لو بمقعد واحد
سشكلون محفزات عضوية لإذكاء نيران الطائفية السياسية عما قريب
ببساطة أعتقد أننا سنشاهد ساحة عراك برلمانية  تتيح للنظام كافة المقومات والإمكانيات التي تساعده علي تشكيل النموذج الرئاسي القادم
إنها عبقرية نظام يلهو بعض الصبية في ساحة منزله

الخميس، 19 يناير 2012

من أوهام اليسار .. الثورة المضادة .. سلامة الياس



 مصطلح مشبوه تتوارى خلفه النُخب اليسارية لإيهام البسطاء أنهم أصحاب دعوة حق يترصدها مبطلون يريدون تقويضها و إفسادها و إجهاض منهجها المُخلص للإنسانية من ظلم الطغاة
 و قد يظن البعض أن هذا المصطلح المشبوه  يتم الترويج  له بسبب  الأحداث التي ألمت بمصرنا الحبيبة و إدعاء وجود ما يسمي بفلول النظام و المأجورين من قبل الرئيس و أبناؤه
و للأسف هذا المصطلح البغيض ليس وليد هذه الأحداث فالعقل اليسارى  يرفض كل شيء بعد وفاة عبد الناصر بل و يعتبر ما بعده حتي الأن ثورة مضادة للمشروع الناصرى
فها هو شيخ اليسار كما يلقبونه الراحل  محمود أمين العالم  يكتب  في منتصف الثمانينيات علي صفحات جريدة الأهالي  لسان حال حزب التجمع
 إن المشروع الساداتي لم يكن يجهر بحقيقته كثورة مضادة للثورة الناصرية و لا يزال المشروع الساداتي أى المضاد لثورة 23 يوليو مستمراً حتي الأن في جوهره حتي بعد موت السادات جريدة الاهالي 1984
ببساطة كاتب هذه السطور يعتبر كل الشعب المصرى من غير المنتمين لليسار فلول و ثورة مضادة
ببساطة يعتبر فليسوف اليسار أن ما تم خلال هذه الحقبة الزمنية من إنتصارات حربية في أكتوبر العظيم و تحرير الأرض التي ضاعت بسبب هشاشة المشروع الناصرى
 و التنمية التي شهدتها مصر في هذه السنوات هو تتابع مرحلي للثورة المضادة
بل يدعي أكبر منظرى اليسار أن التجربة الناصرية هي التجربة الأولي بالتنفيذ في مصر و العالم العربي
و تناسي و يتناسي أتباع هذا الفكر أنهم ذاقوا الأمرين علي يد نظام عبد الناصر عندما زج بهم في المعتقلات فرادى و جماعات
و لم يعفو عنهم إلا من أجل إرضاء خرشوف أثناء زيارتة لمصر عام 64  في إحتفالية السد العالي الذى طلب من عبد الناصر شخصياً الإفراج عن معتقلي اليسار كبادرة جيدة للعلاقات الروسية المصرية و كمؤشر علي توافق الرؤى الأيدلوجية بين مصر وروسيا في هذا الوقت تساهم في دعم طلب مصر للسلاح الروسي
أقول تناست كل هذا مع ما جنته من مكاسب إطلاق يدها في المحافل المجتمعية و دس فكرهم المشوه  من خلال المنابر الإعلامية التي أصروا علي إعتلاء قمتها
بل ولم يجدوا غضاضة في الدخول تحت عبائة الإتحاد الإشتراكي بالرغم من أن رفضهم لهذا الدمج فيما سبق كان السبب الرئيسي لإضطهادهم
و لكن يبدوا أن المنهجية المزاجية التي تميز الفكر اليسارى بشكل عام لا تقبل سوى نظاماً يتوافق مع موجات المد و الجزر المزاجية التي تتوالي علي عقولهم
بغض النظر عن خطايا هذا النظام ما دام سيوفر لهم مناخاً صالحاً لدس أفكارهم المسمومة
المضحك أنهم وعلي الرغم من وصمهم لهذه الحقبة الزمنية بالثورة المضادة و أن رجالها فلول لنظام جاهل لم يستطيع إستيعاب هذا الفكر الألمعي
إلا أنهم لا يجدون غضاضة في قبول جوائز الدولة التقديرية و أوسمة الدولة الشرفية و جوائزها المالية ألافاً مؤلفة من بين يدى رجال هذا النظام و من بينهم كاتب السطور المشار اليها
 فقد نال شيخ اليسار محمد امين العالم و كذلك الروائي إبراهيم أصلان
 ولطيفة الزيات وألفريد فرج و سيد القمنى و غيرهم و غيرهم جوائز  الدولة التقديرية في فروع مختلفة
و يعتقد أتباع هذا الفكر الأن أن هناك فرصة مواتية لإستعادة عرش مصر من فلول الثورة المضادة و لكن يقف بينهم وبين تحقيق هذا الهدف رجال الجيش الأوفياء و لذلك تستعر نيرانهم الخبيثة للنيل من هؤلاء الأبطال .. ممنين النفس بأرث مستحق
و ننصحهم بإعادة حساباتهم مرات و مرات و نهديهم إغنية الست عايزنا نرجع زى زمان قول للزمان إرجع يازمان ..
و لكن للأسف لا ينظر ورائه إلا الهاربون


الثلاثاء، 17 يناير 2012

التدوير السياسي .. الإحلال و الإستبدال .. سلامة الياس


تكلمنا في مقال عبقرية نظام عن أن النظام يستعد حالياً لطرح نموذج للرئيس القادم
من خلال الدفع بعدد من الشخصيات العامة و العسكرية لمضمار السباق الرئاسي 
و سحب عدد من الوجوه التي تم إستهلاكها إعلامياً 
لنبدء مرحلة جديدة أكثر حرفية و نبوغاً يرى فيها الجميع كيف يتم إقناع العقل المصرى 
 بشخصية رئاسية جديرة بالإحترام
لن تحظي بتوافق نخبوى خالص إلا أنها ستلاقي قبولاً جماهيريا واسع النطاق
 و لن أذيع سراً إذا قلت أن النظام يسعي لإيجاد نموذج رئاسي تتوافق فيه أبعاد شخصية عديدة مع 
شخصية الرئيس مبارك 
ولكن بعباءة ثورية تنموية إعلامية إلي حين كيف ولماذا ؟؟
قبل الإجابة عن هذه التساؤلات يجب أن نذكر بأننا نبهنا إلي ضرورة إجراء عمليات إحلال وإستبدال للوجوه التي أحرقتها الشهرة
و أعتقد أن إنسحاب البرادعي و من قبله مجدى حتاته و ما بينهما ظهور سينمائي لحسام خيرالله رجل المخابرات السابق
زاد من سرعة عملية الإحلال و الإستبدال و لكن طبقاً لمنهج زمني دقيق للغاية
كما  أن التحديد الرسمي لفتح باب الترشح للسباق الرئاسي هو الوقود المُحسن لهذه المرحلة الممتعة من مراحل التدوير السياسي
و تقريباً لن يزيد عدد المرشحين الفعليين عن عشرة و لن يقل عن ستة بعدما تتوالي عمليات الإنسحاب و الإنزواء من شخصيات شهيرة
لن نذكر أسمائها حتي لا يغضب مناصريها فبعضهم أصدقاء أعزاء و لكن أستطيع أن أقول أن من بين هؤلاء الأشخاص رجل دين عنترى الكلمات
و رجل عسكرى تقلد العديد من المناصب .. و أحد أبناء النظام يبلغ من العمر عتياً و لكن السيجار سبب له مشاكل صحية عديدة كما أن دعوته لدخول قوات أجنبية إلي ليبيا سيكون بمثابة نقطة سوداء في جبينه .. نستثني من هذه القاعدة إسمان لا أعتقد أن لهما مناصرين أولهما عبدالله الأشعل و كفي
وثانيهما أيمن نور ..   مع الوضع في الإعتبار أن أيمن هذا لا تنطبق عليه شروط الترشيح فكونه موصوماً بحكم نهائي في قضية تمس الشرف (تزور التوكيلات) تجعله فاقد أهلية الترشح لهذا المنصب الرفيع ..
إلا أن غروره و إعتماده علي طيبة الشباب المصرى سيعمل علي إخفاء هذه الحقيقة وراء إدعاء الإنسحاب الكاذب و إستثماره في المسقبل إن شاء الله
فمن سيدخل هذا السباق ؟
من المنتظر أن يدفع التيار الإسلامي بمرشح أو إثنين و العدد له دلالة لن نذكرها الأن أحدهما سيكون بمثابة حصان أسود في هذا السباق و لكن لن يفوز
فضلاً عن ظهور شخصية عسكرية سابقة مرموقة فضلاً عن اللواء خير الله و يرتبط إنسحاب أحدهما بعدد مرشحي التيار الإسلامي
الدكتور أبو الفتوح و حمدين صباحي يكملان السباق كجناحي للعنقاء السياسية يمين و يسار
الوفد يدفع بمرشح بأسم الحزب  لإثبات الوجود و الشراكة ليس أكثر
شخصية تكون بديلاً للبرادعي مثل ممدوح حمزة (و إن كنت أعتقد أنه لا يجروء ) لإستغلال الحماس لدى الشباب
و مرشح للدراويش بدعم من الطرق الصوفية و الشيعية تكون مهمتة إعلانية و جني مكاسب مادية و معنوية
و مرشح ذو مقومات خاصة للتسلية و إظهار نقائص بعض هؤلاء المرشحين و آخر من الأحزاب القديمة الجديدة للشهرة و النجومية
شخصية نسائية ستصر القوى التي تدعي الدفاع عن حقوق المراة علي الدفع بها للتشهير بالثقافة الذكورية التي تطغي علي المجتمع المصرى  ..خاصةً بعدما تعمدت جميع القوى السياسية تجاهلها في الإنتخابات البرلمانية .
ما نكتبه ليس تنجيماً و لا تنبوأً بغيب فلا يعلم الغيب إلا الله .. إلا أنها مجرد رؤى مبنية علي مسببات مسبقة و تحليل موضوعي للأحداث  فما كان محققاً منها فتوفيق من الله سبحانه و تعالي .. و لنا عودة 

السبت، 14 يناير 2012

أنا و البرادعي .. سلامة الياس


 من المصادفات الجميلة أن يكون  يوم إعلان البرادعي إنسحابه 
هو نفس اليوم الذى إنضممت فيه للمجتمع الإفتراضي علي شبكة الفيس بوك عام 2010
فلم أكن متحمساً قبل ذلك للتعايش داخل الشبكات الإجتماعية نظراً لضيق الوقت و إهتمامي بالقراءة و التدوين
 إلا أنني تحت إلحاح أحد الأصدقاء وافقت علي مضض و كان أول ما وطئتة قدماى من غرف هذا العالم الإفتراضي 
الجروب الرئيسي لحملة البرادعي .. و لأنني أؤمن بأن القائد يعرف بتابعيه .. فضلت أن أتعرف عليه من خلال مناصرية 
فأنشئت أحد الصفحات داخل الجروب و عنونتها بعنوان ( البرادعي الدجال)  وقلت أنني لا أعرف للبرادعي تاريخاً سياسياً
يؤهله ليصبح قائداً يعتمد عليه و أنني أعتقد أن الرجل يمارس نوع من أنواع الدجل السياسي لقضاء وقت الفراغ ليس أكثر
وللأسف عرفت الرجل من تابعية فقد قوبلت علي مدار شهر بوابل من السباب والبذائة و الهشاشة العقلية مما حفل به أدني قواميس الإسفاف ..وللحق لا أنكر أيضاً أنني وجدت قلة منهم علي ثقافة عالية و أدب جم إلا أنهم أتفقوا جميعاً في النهاية علي طردى من مجتمع  الفيس بإنهاء صلاحية حسابي 
فعدت بحساب جديد فعادوا لإلغائه و هكذا حتي وصل عدد ما تم إيقافه من حساباتي إلي ستة
و توقفت فترة أمام هذه الطريقة الفجة لإقصاء المعارضين ممن يدعون سعيهم وراء الحرية و التحرر
و تأكدت وقتها أن البرادعي لا يصلح قائداً فمن لايستطيع التواصل مع مريدية و إقناعهم بقناعاته التحررية لن يستطيع رئاسة حي من أحياء القاهرة ناهيك عن رئاسة مصر
بل تأكدت مع نهاية عام 2010 أن البرادعي لا يعدو عن كونه أرنباً سياسياً للتحفيز ينتهي دوره في توقيت محدد بدقة 
و عارض الكثيرين هذا الطرح و زادت إعتراضاتهم بعد أحداث يناير 2011 و بزوغ نجم البرادعي و تصدره المشهد السياسي
 إلا أنني أصررت و تحديت الجميع ناشراً مقال بعنوان الإنسحاب السياسي للبرادعي في شهر مارس 2011 لم يتقبله المعارض و لا  الصديق بل  أعتبره البعض مجرد شطحات خيالية و أعتبره المقربون حلماً أو أمنية 
إلا أن قناعاتي لم تتغير و كلما زاد لمعان البرادعي كلما حرصت علي نشر نفس المقال متحدياً الجميع
و تأكدت أنه  مجرد محفز سياسي خاصة بعدما أدار له اليمين واليسار  ظهورهم و أصبح يتعامل بطفولية متأخرة مع الأحداث
 فضلاً عن إصراره علي فرض رؤى سياسية عشوائية متنافرة جعلت بعض أنصاره ينفضون من حوله
و البعض الأخر يعزف علي نغمة نحن لا نستحقك كتورية لكلمة إبعد ور يحنا
و زادت قناعتي بهذا مع نهاية عام 2011 وتحديداً في الإسبوع الأخير من ديسمبر فكتبت ساخراً 
بعنوان .. رسالة الزوغان للبرادعي ... بعد سفره للنمسا ومؤكداً علي قناعتي بحتمية إنسحاب هذا الرجل في هذا التوقيت بالذات
فهي فترة من إهم فترات إعادة التدوير السياسي لإعداد النموذج الرئاسي الأصلح لمصر 
و لا أعتقد أن له دور في ذلك وأى شيء آخر خلال المرحلة المقبلة .. و اعتقد أن نجمه سيخبو رويداً رويداً
حتي يصير ذكرى لتابعيه
نهاية القول إعلان الإنسحاب بهذه الطريقة يؤكد صحة رؤيتنا لقضايا وطننا و أن النخبة مازالت تحبو
شكراً لكل أصدقائي ممن ساندوني في طرح رؤياى في هذا الموضوع بالذات و لن أذكر أسماءً فكلٌ يعرف نفسه
و أعتقد أن هذا الإنسحاب سيكون شرارة إنطلاقنا لكشف مدعي الوطنية من المرتزقة و المنتفعين ونحن نثق بعمق رؤيانا و أهميتها في صياغة مستقبل بلدنا الحبيب
حمي الله  شعب مصر وجيشها العظيم 

مبارك الذى ظلمناه .. العميل .. سلامة الياس


يتبارى البعض ممن يدعون العلم ببواطن الأمور في إلصاق الإتهامات للرئيس مبارك 
و خاصة الإتهامات التي تحمل كلمات مثيرة براقة مثل الخيانة العظمي و العمالة للدول الغربية و الكيان الصهيوني 
طمعاً منهم في التودد لما يسمي بالقوى الثورية و اللحاق بمواكب الشهرة والسلطان 
لا يعنيهم دقة الكلمات التي يروجون لها و لا صحة الدلائل و الحجج التي يستندون إليها و للأسف منهم رجال قضاء 
و أخطر هذه الإتهامات هو كون مبارك عميلاً للقوى الغربية والكيان الصهيوني
 و عمل خلال فترة حكمة علي إضعاف الجيش المصرى و إخضاعة
 و لن أنزلق إلي حقل الرد بإجابات مُرسلة علي إتهامات بلا دليل وسوف أكتفي برصد نموذج واحد فقط للرد 
بدايةً الجيش المصرى يصنف حالياً علي أنه أحد أقوى عشرة جيوش علي المستوى العالمي
 فضلاً عن وجود جهاز مخابرات شامل من أقوى أجهزة المخابرات في العالم أجمع إن لم يكن أقواها لإسباب عدة أهمها
 أنه أحد الأجهزة القلائل عالمياً التي لم يتم إختراقها خلال ثلاث عقود و ليست صفقة شاليط ببعيد و التي تتدارس اجهزة المخابرات العالمية كيف و أين كان ؟ 
في عام 1996شنت أجهزة الإعلام الغربية و الصهيونية حملة إعلامية كبرى علي مصر 
لمطالبتها بإزالة و تدمير قواعد الصواريخ الباليستية و المعروفة إعلامياً بصواريخ سكود الموجودة في مصر 
لأنها تشكل خطراً كبيراً علي السلام في الشرق الأوسط فماذا قال مبارك و ماذا فعل ليستحق لقب العميل ؟ 
ففي حوار مفتوح مع شباب الجامعات و أعضاء مؤتمر المبعوثين في الأسكندرية يوم 25 أغسطس 1996 قال:
لقد رفضت رفع هذه الصواريخ رفضاً كاملاً إلا في حالة إزالة جميع الصواريخ و الأسلحة النووية من المنطقة 
و أبدى الرئيس مبارك دهشته من تركيز وسائل الإعلام الأجنبية علي الصواريخ المصرية 
في الوقت الذى تقوم فيه إسرائيل يتجربة صاروخ (أرو2)الذى تمولة أمريكا 
هذه التصريحات كانت بمثابة رسالة علنية هادئة مضمونها رادع للصهاينة بأننا لسنا خاضعين لمزاجية اللوبي الصهيوني و إرهاصاته الأمنية و لا نخشي أحد
 فما هي حكاية سكود هذا الشبح المخيف ؟ 
بدايةً عرفت مصر صواريخ سكود الروسية عندما إستخدمها السادات رحمه الله في حرب أكتوبر المجيدة علي نطاق محدود لضرب العمق الصهيوني و من وقتها مر تواجد هذه الصواريخ بمصر بمراحل عديدة أهمها: 
طورت مصر صواريخ سكود ب وسي ودي، كما طورت مصر مع الأرجنتين بتمويل عراقي نسخة أخرى معروفة باسم بدر 2000 في مصر أو كوندور 2 في الأرجنتين، 
إلا أن المخابرات الأمريكية إكتشفت قيام عالم أمريكي من أصل مصري بسرقة مواد كربونية يمنع تصديرها وتستخدم في برامج الصواريخ الباليستية و تقديمها لمصر 
من أجل إنشاء برنامج صواريخ باليستية تحت إشراف وزير الدفاع المصري السابق المشير أبو غزالة،
 فقررت مصر والأرجنتين إيقاف المشروع إعلامياً وظن الجميع أن النظام المصرى خنع للطلبات الغربية 
إلا أن مصر قامت بتزويد كوريا الشمالية بصاروخ سوفيتي الصنع من طراز Scud-B ، لتطبيق مبدأ لهندسة العكسية reverse engineering ومحاولة إنتاج نسخ مشابهه 
فقد أكدت تقرير لوكالة المخابرات الأمريكية أن مصر " تواصل جهدها لتطوير وإنتاج " الصواريخ الباليستية من طراز Scud B و Scud C . ويضيف التقرير، أن مصر تواصل عملها للحصول على مكوّنات الصواريخ الباليستيه ballistic missile والأجهزة المرتبطة بها من كوريا الشمالية  ..  و أشارت وزارة الخارجية الأمريكية عام 99 أن مصادر معلوماتية أكدت عن أن ثلاث شركات مصرية ، تعمل في مشروع الصاروخ البالستي بالتنسيق الفني مع كوريا الشمالية 
بل و أشارت التقارير إلى أن مصر تعكف على وضع مسافة قصيرة الصواريخ البالستية التي يتجاوز النطاق المتوقعProject T. هذه التقارير تشير أيضاً الي العمل على هذا السلاح منذ عام 2003. بسبب تشكيلتها المتوقعة والحمولة
 و ما يؤكد هذه المعلومات تأكيد المخابرات الأمريكية و أخرى أوروبية في عام 2008 أن تقارير لها تفيد أن صاروخ تاي بو دونج الكوري الشمالي ما هو إلا صاروخ بدر 2000 المصري وأن كوريا الشمالية قد قبلت بطلب مصري لنقل مشروع الصاروخ لها بعد توقفه مع الأرجنتين على أن يقوم مصنع قادر المصري بتصنيع رقاقات التوجيه للصواريخ. 
نهاية القول هل يندرج  ما سبق تحت بند العمالة و إضعاف الجيش ؟
و هل عدم السماح ببناء قواعد أجنبية علي الأراضي المصرية ..عمالة؟

الجمعة، 13 يناير 2012

مبارك الذى ظلمناه .. العميل .. سلامة الياس

يتبارى البعض ممن يدعون العلم ببواطن الأمور في إلصاق الإتهامات للرئيس مبارك و خاصة الإتهامات التي تحمل كلمات مثيرة براقة مثل الخيانة العظمي و العمالة للدول الغربية و الكيان الصهيوني طمعاً منهم في التودد لما يسمي بالقوى الثورية و اللحاق بمواكب الشهرة والسلطان لا يعنيهم دقة الكلمات التي يروجون لها و لا صحة الدلائل و الحجج التي يستندون إليها و للأسف منهم رجال قضاء و أخطر هذه الإتهامات هو كون مبارك عميلاً للقوى الغربية والكيان الصهيوني و عمل خلال فترة حكمة علي إضعاف الجيش المصرى و إخضاعة و لن أنزلق إلي حقل الرد بإجابات مُرسلة علي إتهامات بلا دليل وسوف أكتفي برصد نموذج واحد فقط للرد بدايةً الجيش المصرى يصنف حالياً علي أنه أحد قوى عشرة جيوش علي المستوى العالمي فضلاً عن وجود جهاز مخابرات شامل من أقوى أجهزة المخابرات في العالم أجمع إن لم يكن أقواها لإسباب عدة أهمها أنه أحد الأجهزة القلائل عالمياً التي لم يتم إختراقها خلال ثلاث عقود و ليست صفقة شاليط ببعيد و التي تتدارس اجهزة المخابرات العالمية كيف و أين كان ؟ في عام 1996شنت أجهزة الإعلام الغربية و الصهيونية حملة إعلامية كبرى علي مصر لمطالبتها بإزالة و تدمير قواعد الصواريخ الباليستية و المعروفة إعلامياً بصواريخ سكود الموجودة في مصر لأنها تشكل خطراً كبيراً علي السلام في الشرق الأوسط فماذا قال مبارك و ماذا فعل ليستحق لقب العميل ؟ ففي حوار مفتوح مع شباب الجامعات و أعضاء مؤتمر المبعوثين في الأسكندرية يوم 25 أغسطس 1996 قال: لقد رفضت رفع هذه الصواريخ رفضاً كاملاً إلا في حالة إزالة جميع الصواريخ و الأسلحة النووية من المنطقة و أبدى الرئيس مبارك دهشته من تركيز وسائل الإعلام الأجنبية علي الصواريخ المصرية في الوقت الذى تقوم فيه إسرائيل يتجربة صاروخ (أرو2)الذى تمولة أمريكا هذه التصريحات كانت بمثابة رسالة علنية هادئة مضمونها رادع للصهاينة بأننا لسنا خاضعين لمزاجية اللوبي الصهيوني و إرهاصاته الأمنية و لا نخشي أحد فما هي حكاية سكود هذا الشبح المخيف ؟ بدايةً عرفت مصر صواريخ سكود الروسية عندما إستخدمها السادات رحمه الله في حرب أكتوبر المجيدة علي نطاق محدود لضرب العمق الصهيوني و من وقتها مر تواجد هذه الصواريخ بمصر بمراحل عديدة أهمها: طورت مصر صواريخ سكود ب وسي ودي، كما طورت مصر مع الأرجنتين بتمويل عراقي نسخة أخرى معروفة باسم بدر 2000 في مصر أو كوندور 2 في الأرجنتين، إلا أن المخابرات الأمريكية إكتشفت قيام عالم أمريكي من أصل مصري بسرقة مواد كربونية يمنع تصديرها وتستخدم في برامج الصواريخ الباليستية و تقديمها لمصر من أجل إنشاء برنامج صواريخ باليستية تحت إشراف وزير الدفاع المصري السابق المشير أبو غزالة، فقررت مصر والأرجنتين إيقاف المشروع إعلامياً وظن الجميع أن النظام المصرى خنع للطلبات الغربية إلا أن مصر قامت بتزويد كوريا الشمالية بصاروخ سوفيتي الصنع من طراز Scud-B ، لتطبيق مبدأ لهندسة العكسية reverse engineering ومحاولة إنتاج نسخ مشابهه فقد أكدت تقرير لوكالة المخابرات الأمريكية أن مصر " تواصل جهدها لتطوير وإنتاج " الصواريخ الباليستية من طراز Scud B و Scud C . ويضيف التقرير، أن مصر تواصل عملها للحصول على مكوّنات الصواريخ الباليستيه ballistic missile والأجهزة المرتبطة بها من كوريا الشمالية .. و أشارت وزارة الخارجية الأمريكية عام 99 أن مصادر معلوماتية أكدت عن أن ثلاث شركات مصرية ، تعمل في مشروع الصاروخ البالستي بالتنسيق الفني مع كوريا الشمالية بل و أشارت التقارير إلى أن مصر تعكف على وضع مسافة قصيرة الصواريخ البالستية التي يتجاوز النطاق المتوقعProject T. هذه التقارير تشير أيضاً الي العمل على هذا السلاح منذ عام 2003. بسبب تشكيلتها المتوقعة والحمولة و ما يؤكد هذه المعلومات تأكيد المخابرات الأمريكية و أخرى أوروبية في عام 2008 أن تقارير لها تفيد أن صاروخ تاي بو دونج الكوري الشمالي ما هو إلا صاروخ بدر 2000 المصري وأن كوريا الشمالية قد قبلت بطلب مصري لنقل مشروع الصاروخ لها بعد توقفه مع الأرجنتين على أن يقوم مصنع قادر المصري بتصنيع رقاقات التوجيه للصواريخ. نهاية القول هل ينطبق ما سبق تحت بند العمالة و إضعاف الجيش ؟ أم هل عدم السماح ببناء قواعد أجنبية علي الأراضي المصرية ..عمالة؟

لست ثائراً و لن أكون .. سلامة الياس

كلمات كتبتها مع بداية شهر مارس2011 وما زلت مؤمناً بها
 و زاد إيماني بها ما نعيشه من فوضي عقلية و سياسية و إجتماعية
و أعيد نشرها في مع بداية إحتفالات ما يسمي بالثورة وثوارها .. لا أنعي فيها مصر
فمصر قد تمرض و لكن لن تموت
بل أنعي فيها العقل المصرى الذى إستسلم لتوجيه إعلامي مرتزق
لست ُ ثائراً و لن أكون

شيد ما شئت من تماثيل

أقم نُصباً شاهقاً لهواجسك

وأجعله رمزاً ومزاراً

هل أكتفيت؟

وأرق بين أحجاره دماء الأبرياء

أنحر رقاب الأتقياء قرباناً

قدم له فروض الطاعة والولاء

هل أكتفيت؟

أرفع ما أستطعت من رايات الضلال

فستجد في مملكتك المزيد من التلال

فقد شوهت ما بها من جمال

هل أكتفيت؟

أكتب ما يريد و روج ما يأمرك

هاك الحبر و هذا ورق

دون هلاوسك وما اورثت من قلق

هل أكتفيت؟

جفف ينابيع النهر

أحرق مروج الزهر

أزرع نخيل القهر

فلن تعيش أبد الدهر

أتدرى ماذا أتمني ؟

أتمني أن يكتب لك الله في الوجود وجودا

حتي ترى ابناؤك أنت..أنت أنت

ناكرين فضلك.. رافضين رمزك

ممزقين راياتك ..محطمين أحجارك

تاركينك بين أنقاض ميدانك

تسترق همسات الحنين

فلا يرتد اليك سوى الأنين

عذراً

فلست ثائراً …. ولن أكون


الأحد، 8 يناير 2012

وهم المعونة الأمريكية .. سلامة الياس


خفض المعونة الإقتصادية ينطبق علينا و علي إسرائيل و نحن بعض فترة لا نريد معونة و لكن نريد إستثمارات حقيقية في مصر
كما أن هذه المعونة تتناقص تتدريجياً و خلال عشر سنوات ستتلاشي
أما المعونة العسكرية ستظل مستمرة اما إذا صح كلام راديو إسرائيل  بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي قد طلب من الكونجرس الأمريكي إلغاء المعونة العسكرية لمصر في الوقت الذى تزيد فيه لإسرائيل فسوف يكون لنا موقف آخر مع شارون ..
و لا أعتقد أن الإدارة الأمريكية ستتجاوب ..
 و لكني أعتقد أنه موقف عدائي إذا صح أن شارون قال ذلك و لا أريد أن اتخذ موقفاً الأن .
الأسطر السابقة جزء من حديث صحفي للرئيس مبارك علي صفحات جريدة الأهرام  في 23 مارس 2001
سبق زيارة للرئيس إلي أمريكا بأيام تحدث خلاله مبارك عن منهجية العلاقات المصرية الأمريكية بوضوح
و أعتقد أن هذه الأسطر القليلة لها دلالات كثيرة واضحة لكل منصف أهمها :
ضحد أوهام النُخبة الكرتونية حول المعونة الأمريكية و تعمدهم الخلط بين المعونة الإقتصادية و المعونة العسكرية
 في جهل واضح و مفضوح
 يسعون من خلاله للترويج لأكذوبة  رضوخ مبارك و نظامه للإوامر الأمريكية خوفاً من تقليص المعونة الإقتصادية
فضلاً عن ترويج هذه النخبة الضعيفة عن عدم فهم العسكر للإدارة السياسية
فها هو مبارك رأس الدولة و المؤسسة العسكرية يؤكد منذ عشر سنوات .. عشر سنوات
تفهم النظام بل و تأكده من تقلص المعونة الإقتصادية و تلاشيها خلال هذه السنوات 
بل و تؤكد هذه السطور أن النظام المصرى وقتها لم يعد يأبه لهذه المعونة من الأساس علي الرغم من عدم إنكاره لفائدتها في النمو بالإقتصاد المصرى فيما مضي
و  تؤكد أيضاً علي وعي القيادة السياسية لخطورة الإعتماد علي هذه المعونة التي أصبحت أحد محاور إبتزاز النظام المصرى
بل بادر مبارك في أحاديثه مع الإدارة الأمريكية إلي المطالبة بإستبدال هذه المعونة المتقلصة بإستثمارات طويلة المدى
تنعش البنية الإقتصادية في مصر
و رفض أى مساومات لبناء قواعد عسكرية أجنبية في مصر مقابل بقاء هذه المعونة
أما المعونة العسكرية فهي جزء لا يتجزء من إلتزامات الحكومة الأمريكية لإنجاح معاهدة السلام بين مصر و إسرائيل
و لا تستطيع أى إدارة أمريكية أياً كان توجهها التملص منها بل لا تستطيع  تخفيض هذه المعونة العسكرية أو تعليقها
لأن هذا معناه وفاة هذه المعاهدة إكلينيكياً و ما يستتع هذه الوفاة من تهديد للمصالح الأمريكية في المنطقة
لأن إسرائيل نفسها تعلم أن النظام المصرى و مؤسسته العسكرية
قادران علي إستبدال التقنية العسكرية الأمريكية 
في أى وقت من خلال شبكة كبرى من وسطاء السلاح المصريين العالميين في هذا المجال
و هو أمر من شأنه تهديد أمن إسرائيل و المصالح الأمريكية في المنطقة كلها بشكل خطير
و لذلك تحدث مبارك عن المعونة كأمر لا يقبل المساومة و لايستدعي الإبتزاز
 بل يستدعي إسترضاء النظام المصرى من أجل أمن الجميع
كما أن هذه الأسطر القليلة تؤكد علي وجود نظام قوى له رؤى بعيدة المدى في جميع المجالات
لا ننكر أن بعض هذه الرؤى قد أصابها العطب في بعض النواحي من حيث التخطيط و الإدارة
فهذا طبع الإنسان يصيب و يخطيء .. علي المرء أن يسعي و ليس عليه إدراك النجاح

السبت، 7 يناير 2012

كارتر (بائع الفستق ) ومهمة خاصة جداً في مصر .. سلامة الياس


من الواضح أن زيارة جيمي كارتر الرئيس السابق للولايات المتحدة الأمريكية هي زيارة خاصة جداً
فالزيارة تأتي في ظل توتر ملحووظ في العلاقات المصرية الأمريكية دبلوماسياً
 بسبب تصريحات هيلارى كلينتون وزيرة الخارجية  البذيئة
و إصرار الحكومة المصرية علي إتخاذ كافة الإحراءات القانونية تجاه المنظمات و المؤسسات التي تتلقي تمويلاً خارجياً بطرق مشبوهة مع توجيه التوبيخ للإدارة الأمريكية و نسائها من الدبلوماسيات
بل و إصرار الحكومة المصرية علي الحصول علي إعتذار رسمي
مما يحمل (بائع الفستق ) كارتر عبء إجراء عملية سياسية لإستئصال اسباب الخلاف بين الدولتين
خاصة في مجال مؤسسات حقوق الإنسان التي يتربع علي عرشها الأن من خلال مركز كارتر الدولي
كما تطمع الإدارة الأمريكية في أن ينجح كارتر في إقناع النظام المصرى بمنهجية عمل هذه المؤسسات و ضرورتها
كما أقنع الزعيم الراحل أنور السادات بالعودة إلي مائدة المفاوضات في خطوة مهمة من خطوات إتمام إتفاقية كامب ديفيد آنذاك 
فالزيار كان من المقرر لها بداية المرحلة الثالثة للإنتخابات البرلمانية
كزيارة ضمن جدول أعمال مركز كارتر الدولي لمراقبة و متابعة هذه الإنتخابات طبقاً للترخيص الممنوح له
إلا أن تمسك الحكومة المصرية بموقفها من هذه الكيانات المشبوهة جعل الإدارة الأمريكية تؤجل هذه الزيارة
حتي إذا أستنفذت الطرق الرسمية في حل هذه الأزمة يتم الدفع برموز غير رسمية (كبائع الفستق) للتوسط و تقريب وجهات النظر
و أعتقد أن مهمة كارتر لن تكون سهلة خاصة بعد رفض المشير طنطاوى لوساطة بانيتا وزير الدفاع الأمريكي
و كذلك في ظل فشل السفيرة الأمريكية في التواصل مع الخارجية المصرية بعد سيل التوبيخ الذى نالها بعد التصريحات المهينة
فضلاً عن أن زيارة  جيفري فيلتمان مساعد وزير الخارجية الأمريكية منذ يومين لم تأتي بثمارها المرجوة و عاد الرجل إلي بلاده محملاً بإنطباعات سلبية مما لمسه من غضب حقيقي في نفوس الدولة المصرية
من التصريحات البذيئة لهيلارى و الصورة الكاذبة التي تنقلها باترسون عن الأوضاع في مصر
و أعتقد أيضاً أن كارتر سيستغل علاقات شخصية قديمة جداً مع بعض الشخصيات المصرية التي تعترف بدوره  الفعال في إنجاح إتفاقية السلام  .. و أعتقد أيضاً أن زيارة بائع الفستق سيصاحبها تغيير إيجابي من جانب الإعلام الغربي عن الأوضاع في مصر مهيئاً كافة الأسباب لنجاح مهمة كارتر
في النهاية جيمي كارتر من أنجح الشخصيات العالمية في مجال حل النزاعات الدولية و حقوق الإنسان لتمتعه ببعض الحيادية و الجرءة في المواجهة أهلته للحصول علي جائزة نوبل للسلام عام 2002 من خلال رعايته الكاملة لمركز كارتر الدولي
كما أعطي زراعة الفستق منظوراً أخر عندما عمل علي تطوير مزرعة العائلة في الخمسينيات
صاحب الدور الأبرز في إتفاقية كامب ديفيد بين مصر و الكيان الصهيوني .. فضلاً عن دوره الملموس لعودة رئيس هايتي إلي الحكم
و كذلك دوره في إقرار الكونغرس لاتفاقية إعادة قناة بنما للسيطرة البنمية  و دوره الفعال في تقسيم السودان
وبالرغم من هذه المقومات الشخصية إلا أنه فشل في إدارة الدولة الأمريكية خلال أربع سنوات قضاها في البيت الأبيض بدأت بمشاكل إقتصادية مؤثرة علي المواطن الأمريكي مروراً بسقوط حكم الشاه في إيران في يد دولة الخميني
و إستسلامه لرؤى أمراء الحرب داخل المخابرات الأمريكية 
و ما إستتبعه من بدايات تقنين التدخل الأمريكي في العالم العربي من خلال ما يسمى بـ "مبدأ كارتر"
 ووضع حجر أساس تشكيل قوات  التدخل السريع في المنطقة.
 و إعطاء هؤلاء الأمراء الضوء الأخضر  و بصورة  رسمية الحق في إتخاذ كل الوسائل الممكنة بما في ذلك استخدام القوة المسلحة لمقاومة أية محاولة من جانب أية دولة خارجية للسيطرة على هذه المنطقة.
و بالرغم من إستسلامه لأمراء المخابرات الأمريكية إلا أن هذا لم يشفع له عندهم و لم يساندوه بالقدر الكافي في معركة الرهائن  الأمريكان الدبلوماسيين في طهران .. بل ضحوا به من أجل عيون اليمين الأمريكي المتطرف
 و لاقي هزيمة منكرة  أمام ريجان مع بداية الثمانينيات
فهل ينجح بائع الفستق هذه المرة في حل  أزمة السفارة الأمريكية في مصر أم تلازمة العقدة الإيرانية

الجمعة، 6 يناير 2012

إستفزاز العسكر (إفتراض) .. سلامة الياس


 عادةً لا أحب الخوض في حوار جدلي حول إحتمالية وقوع حدثِ ما 
إلا أن الخطاب الإعلامي الإعلاني الدائر الأن حول حتمية إشتعال صراع بين المؤسسة العسكرية والقوى السياسية 
يجعلنا  في مثل هذه التوقيتات نتدارس جميع الإفتراضات الممكنة و المستحيلة
و نحاول أن نرى مسببات و نتائج هذه الإفتراضات رؤيا موضوعية نعتقد أنها ستساهم في حفظ بلادنا العزيزة
بدايةً من أمن العقاب أساء العمل  .. حكمة قديمة  لها منظور جديد يؤكد
  أنه من أمن العقاب أساء العمل ثم تطاول و أساء الأدب 
و أعتقد أن هذه الكلمات القليلة هي خير توصيف لما وصل به الحال في مصر الأن 
فحرص قيادات الجيش المصرى علي عدم الدخول في مواجهة مباشرة أياً كان سببها مع القوى المدنية
بل و حرصها علي ترضية هذه القوى بقدر الإمكان و حسب الإمكانيات بل و تدليلها في بعض الأحيان
وضع الجيش المصرى بين فكي السياسة المزاجية للشعب المصرى 
بين معارض يحاول النيل من سمعة و شرف العسكرية المصرية بل و محاولة الإحتكاك مع قوى معدومة التسليح 
لإستفزازها للدخول في مواجهة دامية مثلما حدث أمام مجلس الوزراء 
ثم العمل علي التشهير بالجيش المصرى ورجاله من خلال حملة ممنهجه إعلامية محلياً و دولياً
 بالرغم من تقديم العسكر لإعتذار علني و إحالة المشاركين من رجال الجيش في الوقائع إلي المحاكمات
و بين مؤيد للجيش و رجاله و لكنه يحاول إستفزاز العسكر أيضاً لإتخاذ رد فعل قوى و فعال تجاه هذه القوى
لقطع أللسنة الفتنة و الإهانة التي يتعمد المعارضين إستخدامها و للأسف يستخدم بعض المؤيدين نفس اللهجة والتكتيك 
و هنا مكمن الخطورة فالأثنان سيصلان لنتيجة نهائية واحدة لها معطيان جدليان إيسرهما كابوس
الأول نفاذ صبر بعض قيادات الجيش و ضيقهم بسيل الإهانات الموجهة إليهم و عدم جدوى طريقة التعامل المتبعة
 فيحدث ثمة تمرد و إنقلاب عسكرى عسكرى داخل المؤسسة العسكرية و هنا يجب أن نقلق جميعاً 
فحدوث ذلك معناه دولة  يحكمها العسكر بعقلية عسكرية
بحتة لن يجروء عدو أو صديق التعامل معها في مدة زمنية لن تقل عن خمس سنوات
و الأكثر خطورة أن يتطور الأمر ويظهر أمراء حرب داخل الجيش كلٌ يطالب بحقه في السلطة و السلطان ولن أتخيل أكثر من ذلك
وهذها الإفتراض علي وجه الخصوص إفتراض جدلي عقيم يستحيل حدوثه في الجيش المصرى لعدة أسباب أهمها
أن قوة الجيش المصرى و كونه من أهم عشرة جيوش علي المستوى العالمي هو إستحالة إختراقه أو تجنيد أحد قياداته
و ذلك بفضل الله ثم بفضل عبقرية المخابرات الحربية و العامة في تأمين رجال الجيش و قياداته
المشير طنطاوى رجل مصر القوى منذ فترة قد يكون رجل طيب القلب و لكنه في الوقت نفسه
قائد محبوب و مهاب إلي أقصي الحدود
و رجال المجلس العسكرى من قادة الجيوش الرئيسية هم من أفضل القادة الميدانيين علي مستوى العالم كله
و لا أعتقد أن يوجد بينهم ناصر آخر يسعي لتفعيل سيناريو الأحرار القديم مع نجيب رحم الله الجميع
الإفتراض الثاني أن يضيق المشير و من معه بهذا الكم من الإهانات التي تكال لهم من الجميع 
فيعلن تفعيل الأحكام العرفية في البلاد 
و ما يستتبعه من تطبيقات ستجبر الجميع علي الرضوخ لحكم عسكرى  بحت لمدة لا تقل أيضاً عن عشر سنوات
و هو إفتراض إيسر من سابقة في الحدوث إلا أنه مستبعد  لعدة أسباب أهمها 
أن الأحكام العرفية معلنة بالفعل و لكن معطلة
 و لو أراد الجيش ورجاله تفعيلها لكانت الفرصة الكبرى لهم وقت تواجد الجيش بمعدات 
حربية في جميع شوارع مصر و إستغلال ذعر الجماهير من الفوضي العارمة التي كانت موجودة وقتها
فضلاً عن تفهم القيادة العسكرية لتبعيات تفعيل الأحكام العرفية علي علاقات مصر السياسية والإقتصادية و العسكرية
 مع العالم الخارجي و نفي البلاد داخل قمقم ذاتي يتلمس عطف من حوله أعطوه أو منعوه
يا سادة يحكم هذه البلاد نظام قوى راشد لا تستفزه إرهاصات المراهقين و لاطيش الشباب .

الأربعاء، 4 يناير 2012

هوانم جاردن سيتي الأمريكيات .. سلامة الياس

من الواضح أن إصرار الحكومة المصرية علي إجراءاتها ضد منظمات و مؤسسات المجتمع المدني المشبوهة 
  قد جعل الساسة الأمريكان يفقدون صوابهم باالرغم من تأكيدهم أكثر من مرة أن هذه المنظمات تعمل بشكل رسمي و ملتزمة باللأعراف  المتبعة
و لعل الدليل الأكبر علي ذعر هؤلاء الساسة من هذه الإجراءات هو تصريحاتهم هوانم الخارجية الأمريكية المتتالية و أخرها ماقالته المتحدثة باسم وزارة الخارجية فيكتوريا نولاند عن مسئولية متبقين علي حد وصفها وراء هذه الحملةالمنظمة
و علي ما يبدو أن قلق هوانم الخارجية الأمريكية و خاصةً  آن باترسون القابعة بجاردن سيتي من إصرار الحكومة المصرية علي كشف مخططات هذه المنظمات و المؤسسات يحمل بين طياته أسراراً غاية في الخطورة قد تؤثر علي التواجد الدبلوماسي  الرسمي الأمريكي في مصر في هذا التوقيت 
و أعتقد أن أهم تلك الأسرار التي تخشي هوانم  جاردن سيتي إكتشافها عقب تفتيشها   لمكاتب نحو 17 منظمة غير حكومية الأسبوع الماضي بينها المعهد الديمقراطي الوطني والمعهد الجمهوري الدولي اللذان تمولهما الولايات المتحدة ويرتبطان بشكل فضفاض بالحزبين الديمقراطي  والجمهوري في الولايات المتحدة 
 كيفية التمويل؟
 و هو إكتشاف السلطات المصرية لشركات تتخذ من التجارة ستاراً لها لتمويل هذه المنظمات في الخفاء و أنها توفر مثل هذه التمويلات الضخمة من خلال عمليات واسعة لغسيل الأموال التي يقوم بها أباطرة جمهورية الأموال الطاهرة التي تعرفهم الست باتي معرفة قديمة وخاصة جداً فكما نعرف جميعاً خبرة هذه المتلونة مع مثل هذه التنظيمات 
و التي توفرات لها من خلال عملها  كمسئولة عن ملف التهريب الدولي للمخدرات في وزارة الخارجية الأمريكية  لفترة طويلة الأمر الذى أتاح لها قاعدة بيانات كاملة عن الدول و الأشخاص المؤسسين لجمهورية الكيف العالمية 
و المتعاملين معها من دول و مؤسسات و شخصيات علي مستوى العالم 
الأمر الذى أتاح لها أيضاً قاعدة اخرى من البيانات حول جمهورية الأموال الطاهرة و عملائها حول العالم
من مؤسسات و بنوك متورطة في أعمال غسيل الأموال
و خطورة إكتشاف مثل هذه الشركات يتيح لأجهزة الأمن المصرية تتبع مصادرهذه الأموال و خصائص عمليات الغسيل و التبييض التي تنتهجها المخابرات الأمريكية في مصر 
كما سيكشف عن شخضيات قد تكون دبلوماسية تعمل كوسيط بين هذه الشركات وشبكات الغسيل الدولية 
مما سيسبب حرجاً بالغاً لإدارة الريس أوباما حرب في هذه المرحلة الحرجة إنتخابياً بالنسبة له شخصياً و قد تتسبب في القضاء علي التطور السياسي لبعض أولئك النسوة 
و من الطبيعي الكشف عن بعض الخلايا النائمة المتشعبة داخل البنوك والمؤسسات المالية و البرورصة المصرية التي لها دور بارز في عمليات إعادة تدوير و تطهير هذه الأموال
يستتبعه الكشف عن إمراء و أميرات برتوكول  ممن تم زرعهم في أماكن ذات طبيعة خاصة لإستقطاب و تجنيد الشباب المصرى بطرق خاصة و سرية ( لازم تفهموني غلط في حكاية سرية دى ) للدوران في فلك تلك المنظمات المشبوهة و عدم التجروء علي الخروج عليها و إلا ستكون الفضائح مروعة
كفاية كده مؤقتاً .. عشان ممكن نقول كلام صعب جدااااً
في النهاية أعتقد أن مواصلة وزير العدل في مراجعة أوراق جمعيات و مؤسسات أخرى و التحرى عنها تمهيداً لتفتيشها و عدم ترحيب النظام المصرى بزيارة الست هيلارى بشكل شخصي و قبوله إستقبال جيفري فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية الامريكية  دلالة أخرى علي أن الحكومة المصرية والمجلس العسكرى لن يوافقا علي تواصل دبلوماسي طبيعي 
إلا بعد أن تقدم الإدارة الأمريكية إعتذاراً رسمياً عن سفالة هيلارى هانم تجاه الجيش المصرى و رجاله
إذا كان حق الضيف إكرامة  .. فإن حق المُضيف إحترامه .

الثلاثاء، 3 يناير 2012

الصمت المريب للسفيرة الأمريكية .. سلامة الياس

الصمت الذى تلتزمه  السفيرة الصهيوأمريكية آن باترسون هذه الأيام  أمر يثير الريبة و التعجب
فمنذ وطئت الست بأقدامها الطاهرة أرض بلادنا العامرة لم تترك مناسبة رسمية أو غير رسمية إلا و دست أنفها الكبير فيها
و ظهرت علينا بطلتها الإعلامية غير اللطيفة و تصريحتها اللزجة المريبة و عروضها السخية السخيفة
حتي ظننا أننا سنراها كفقرة أساسية في حفلات الطهور و السبوع و ما شابه
و فجأة طفت علي السطح قضايا تمويل المنظمات و المؤسسات الحقوقية المشبوهة
و فجأة أيضاً و بلا إستئذان إختفت  باتي من المشهد بمنطق (يكاد المريب يقول خذوني ) لماذا ؟
فمن المنطق أن تتصدر الست باتي هذا المشهد علي وجه الخصوص
لأنه يمثل إتهاماً  صريحاً للدولة التي تمثلها كسفيرة و ترعي مصالحها كما تدعي وكما يروج مزاميرها
إلا أنها أختفت من المشهد تماماً و بالرغم من تدخل الست بيلارى بنفسها في نقد المشهد المصرى
و نالت ما تستحقه من توبيخ ( واضح أن دبلوماسي امريكا من النساء يعشقن دس إنفوهن فيما لا يعنيهن)
حتي تأزم الموقف و أضطر الريس أوباما حرب لإرسال السيد بانيتا وزير الدفاع لإسترضاء حاكم مصر الفعلي .. كل هذا و لم نسمع من الست باتي نظماً و لا شعرا
و لم نشعر بها سوى عندما أعُلن عن مقابلتها لوزير العدل في مقابلة قصيرة لم تكفي لشرب الشاى بالنعناع الذى تعشقه
و من الواضح أن التوبيخ الذى نال الست باتي في المرة الأولي بسبب تصريحات بيلارى عن أحداث مجلس الوزراء قد أصابها بالحرج
فطلبت من بيلارى أن تترك لها حرية التعامل مع الملف المصرى بطريقتها
إلا أن بيلارى كعادتها رفضت النصح و الإرشاد من وصيفتها الخبيرة في مثل هذه الأجواء و زادت من سفالتها بالتطاول علي جيش مصر العظيم
وهي هناك في واشنطن في حين يكال للست باترسون التقريع و التوبيخ من الحكومة المصرية و هي حائرة مكتئبة هنا بحي جاردن سيتي
بل و يرفض المسئولين لقائها 6 مرات متتالية في إشارة تعني أن وجودها في مصر أصبح غير مرغوب فيه فأسرعت بطلب العون من أوباما شخصياً لأنقاذ ما يمكن إنقاذه
و الإسراع بإيفاد وزير الدفاع لمنع كشف أسرار المنظمات و المؤسسات الممولة بشكل رسمي من الحكومة الأمريكية
و ما قد يترتب عليه من كشف للخلايا الناعمة و النائمة المستترة وراء ستار الحريات و ما شابه
و أعتقد أن زيارتها لوزير العدل للتعرف علي المدى الذى وصلت إليه التحقيقات وحجم الحقائق التي كُشفت و التأكيد علي إحترام الإدارة الأمريكية للقضاء المصرى و رجاله
و من الواضح أن الدبلوماسية الأمريكية لديها مشكلة في التوافق علي أفضل الطرق للتواصل مع النظام المصرى في هذه المرحلة و هو ما جعل الريس أوباما حرب يتدخل شخصياً لفك الإشتباك بين نسوة السلك الدبلوماسي
و من الواضح أيضاً أن باتي تجد مشقة في التعامل مع النظام المصرى و أن التلون و النفاق السياسي لن يفيدان
هيه دى مصر يا عبلة .. قصدى يا باتي

الاثنين، 2 يناير 2012

التدوير السياسي 2.. عبقرية نظام .. سلامة الياس


 أعتقد أننا حالياً لا نستطيع  إنكار أن في مصر نظاماً سياسياً قوياً و منظماً للغاية لدرجة قد تصل إلي المثالية السياسية ... يطبق أخطر و أعقد النظريات السياسية بحرفية شديدة للغاية
ألا وهي إعادة تدوير الحياة السياسية المصرية
هدفه الأسمي منها تغيير جلده القديم و الظهور بهيئة براقة باهرة بنفس التطبيقات القديمة
تتيح له إغتنام النصيب الأكبر من أرث السلطة والسلطان  و الإستئثار بصولجان الحكم إلي أن يشاء الله
و ذلك من خلال جدول زمني دقيق للغاية و سيناريو محكم للأحداث وحبكة دراماتيكة مبهرة تغلفهم عقلانية القدرة والإمكانيات
مكنته خلال فترة قصيرة جداً  من إجراء العديد من عمليات التدوير الناجحة بنتائج تفوق التوقعات
بدأها بساعة صفر في توقيت معقد للغاية لم يتوقعها أكبر الأجهزة المخابراتية علي وجه الأرض 
مما أعطاه  مبادرة الفعل و تفعيل رد الفعل
ثم تلاها بعملية غسيل دماغي ممنهج للجميع رماه و مستهدفين أصابت العقول بردة فكرية ترفض كل ما هو صادق و مقبول و ترحب بكل ما هو خيالي و خارق تجعلها لبنة سهلة التشكيل وإعادة التأهيل السياسي 
إستتبعها بتغيير الوصف التشريحي للجسد السياسي نجح من خلاله في جعل اليمين المصرى عباءة للتيار الإسلامي فقط و أجبر اليسار علي إحتضان اليمين المسيحي لمواجهة مارد القمقم القديم
وبغض النظر عن لفظ اليسار لليمين المسيحي و عدم السماح له بقيادتهم بل ورفض الغالبية منهم لهذا الإندماج المشوه إلا أنهم لم يعلنوا تبرئهم الكامل منه علي أمل إستخدامه كسلاح في صدر اليمين المسيطر
و لعل إرتماء اليمين المسيحي في خندق اليسار و الرضا بإستغلاله سياسياً هو دليل أكبر
 علي نجاح هذه المرحلة (المحافظون الجدد)  بنجاح كبير
وأكتفي النظام بتفعيل التوازن السياسي بين فصائل التيار الإسلامي وحده
 بعدما تأكد من هشاشة  عظام اليساروتهتك أوصاله
و حرص علي إنتقاء عناصر محددة بدقة من مشاهير اليسار لإستكمال المظهر السينمائي للبرلمان القادم
و أعتقد أن النظام يستعد حالياً لطرح نموذج للرئيس القادم
من خلال الدفع بعدد من الشخصيات العامة والعسكرية لمضمار السباق الرئاسي 
و سحب عدد من الوجوه التي تم إستهلاكها إعلامياً 
لنبدء مرحلة جديدة أكثر حرفية ونبوغاً يرى فيها الجميع كيف يتم إقناع العقل المصرى 
 بشخصية رئاسية جديرة بالإحترام
لن تحظي بتوافق نخبوى خالص إلا أنها ستلاقي قبولاً جماهيريا واسع النطاق
 و لن أذيع سراً إذا قلت أن النظام يسعي لإيجاد نموذج رئاسي تتوافق فيه أبعاد شخصية عديدة مع 
شخصية الرئيس مبارك 
ولكن بعباءة ثورية تنموية إعلامية
إلي حين
كيف ولماذا ؟؟ للحديث بقية

أقرأ

الفاجر و العاجز بقلم سلامه الياس

اذا منعتك قسوه قلبك عن طلب الرحمه للاموات   فدعهم للرحمن الرحيم                                                                            ...