السبت، 21 يناير 2012

تشاؤم أوباما و مأزق إعتذار هيلارى أو طرد باترسون .. سلامة الياس


يبدو أن الإدارة الأمريكية تأكدت الأن أن كرامة الجيش المصرى و رجالة من كرامة الشعب المصرى  و أنها لن تجد قوى محترمة تقبل التعاون معها بعدما تعمدت هيلارى كلينتون إهانة جيش مصر و شعب مصر يتلقيبه بجيش العار أثناء أحداث مجلس الوزراء ..
 ولعل إتصال الريس أوباما حرب بالمشير طنطاوى و البيان المقتضب الذى اصدره البيت الأبيض حول هذا الإتصال يعكس قلق الإدارة الأمريكية من تهتك  العلاقات الثنائية بعد تصريحات بيلارى كما يعكس قلق أوباما  الشخصي من تكرار أزمة السفارة الأمريكية في طهران مع  نهاية فترة السبعينيات و مطلع الثمانينيات  خاصةً و أن الظروف متشابهة في أمور كثيرة أهمها سقوط الشاه و أحكام المتشددين قبضتهم علي إيران في ظل ظروف إقتصادية صعبة عجلت بسقوط كارتر وقتها أمام منافسه ريجان بسهولة بعدما فشل في تحرير الرهائن و الخروج بأمريكا من المحنة الإقتصادية
 و يظهر ذلك جلياً من حرص الريس أوباما حرب علي تأكيد الشراكة الوثيقة بين الولايات المتحدة و مصر، مشددا على دعم الولايات المتحدة للتحول الديمقراطي في مصر.
و تهنئة الشعب المصري  في شخص المشير علي نجاح الإنتخابات البرلمانية و تلميحاته بخصوص القروض والمنح الدولية  والتذكير  بأهمية مواصلة التعاون الوثيق في مجال مكافحة الإرهاب و قضايا الأمن الإقليمي، و مطالبة الريس أوباما حرب للمشير طنطاوى بضرورة الإبقاء علي  اتصال وثيق في الأشهر المقبلة مع مواصلة مصر عملية السير قدما على طريق التحول  الديمقراطي ..

 و يأتي هذا الإتصال المباشر بعدما فشلت التحركات الدبلوماسية و غير الدبلوماسية في إذابة التجمد الذى أصاب أوصال العلاقات الرسمية و غير الرسمية بين النظام المصرى بقيادة المشير و الإدارة الأمريكية بقيادة الريس أوباما حرب و الذى تسببت فيه الكمات البذيئة التي تلفظت بها المدعوة بيلارى لسان حال السياسة الأمريكية الأن ….
و أعتقد أن الإدارة الأمريكية الأن قد أدركت ضرورة تقديم وزيرة خارجيتها لإعتذار رسمي معلن لرجال الجيش المصرى .. خاصة بعدما إستنفذت جميع أشكال الوساطة الخارجية و الداخلية لترضية المشير و أبطال الجيش المصرى
و كان آخرها قيام سفيرتهم المدعوة آن باترسون بزيارة سرية بعيداً عن الكاميرات (علي غير عادتها) لمقر جماعة الإخوان و لقاء مرشدها العام حاولت خلالها التودد من أجل قيام الدكتور بديع بالتوسط لدى المشير للعفو عن بيلارى و إلتماس الأعذار لها ...علي تصريحها المُشين  ..
 إلا أنه من الواضح أن رجل الإخوان الأول في مصر قد عاملها بخشونة غير متوقعة و فاجئها برد جاف بل وغليظ بالرغم من محاولة التخفيف منه إعلامياً فقد قال لها نثق في برلماننا وجيشنا كما تثقون في برلمانكم وجيشكم, ونرفض وجود أي قوة فوق الدستور أو فوق الشعب، ويجب أن تكون المعونة عبر طرقها الشرعية و بمعرفة الحكومة المصرية، ودون أية شروط". بل زادها من الشعر بيتاً عندما وبخها علي المنطق  الأمريكي في التعامل مع الإسلام و المسلمين في مصر و العالم فقال لها الدكتور بديع أن مبادئ الشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيسي للتشريع، وهذا أكبر ضمان للحريات العامة والخاصة، لأنها تكفل حرية العقيدة والحريات الشخصية لكافة المواطنين على حد سواء. وقال  أيضاً نريد أن نرى أفعالاً لا أقوالاً لاسترداد الولايات المتحدة لمصداقيتها لدى الشعوب العربية و الإسلامية، و بخاصة فيما يخص فلسطين قضية العرب والمسلمين الأولى. و أعتقد أن كلمات بديع جاءت بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير الأمريكاني ..
نهاية القول نوجهه للريس أوباما حرب  .. إعتذار  بيلارى أو رحيل باتي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أقرأ

الفاجر و العاجز بقلم سلامه الياس

اذا منعتك قسوه قلبك عن طلب الرحمه للاموات   فدعهم للرحمن الرحيم                                                                            ...