السبت، 28 يناير 2012

أزمة الرهائن الأمريكان في مصر .. سلامة الياس

لعل الخطوة الأخيرة التي إتخذتها الحكومة المصرية بمنع عدد من الشخصيات الأمريكية من  العاملين في مجال الجمعيات و المؤسسات الحقوقية لأبلغ دليل علي فشل جميع المساعي الدبلوماسية الرسمية و غير الرسمية و كذلك وساطة عدد من القوى المصرية للعفو عن هذه المؤسسات ... كما يؤكد إصرار رجال المجلس العسكرى علي تأديب المدعوة هيلارى كلينتون علي سفالتها تجاه الشعب و الجيش المصرى ... فضلاً عن التأكيد علي حرفية النظام في التعامل مع أمثال هؤلاء المتغطرسين من خلال جدول زمني لتصعيد الأزمة الدبلوماسية بالطرق الرسمية و بالقانون بعيدأ عن العنترية و إدعاء البطولات حتي يصلوا إلي المراد من هذا التصعيد ألا و هو إعتذار رسمي معلن و اضح و صريح .. و أعتقد أن الأدارة الأمريكية الأن تعي حجم الأزمة التي إفتعلتها بيلارى بتصريحاتها البذيئة التي تسببت في أزمة دبلوماسية معقدة مع أحدى الدول التي تعتبرها جميع الإدارات الأمريكية دولة حليفة لا غني عنها مهما كانت الظروف و الملابسات … الأمر الذى تسبب في وجود خلاف كبير داخل الإدارة الأمريكية نفسها قد ينتهي بفضيحة سياسية علي غرار ما حدث أيام كارتر مع بداية الثمانينيات ...  و أعتقد أن تصريح بيلارى الأخير بتفكيرها الأكيد في إعتزال العمل السياسي و الدبلوماسي أكبر دليل علي مدى الخلاف الموجود الأن بينها و بين إدارة الريس أوباما حرب متمثلاً في السفيرة آن باترسون التي إتهمت بيلارى بالغباء الدبلوماسي بسبب تصريحاتها البذيئة  وتعريض المصالح  الأمريكية في المنطقة لمخاطر غير محسوبة .. في محاولة من باتي لإضعاف سيطرة بيلارى داخل الإدارة الأمريكية تمهيداً لقنص مقعد الخارجية في حكومة الريس أوباما حرب الثانية .. إلا أن الشخصية الهيلارية شخصية عنيدة جداً طموحه جداً و تلويحها  بأنها لن تخدم لفترة ولاية ثانية مع الريس أوباما حرب إذا ما انتخب هو لفترة ولاية ثانية في نوفمبر المقبل- خلال اجتماع بمقر وزارة الخارجية..يعد تهديداً صريحاً للحزب الديموقراطي سوف يستغله الجمهوريين في إنتخابات الرئاسة القادمة .. فهذا الخلاف الذى سيصل إلي حد الإنقسام حول رد فعل عدائي إستباقي تطوعي من هيلارى سيفسر علي أنه مغامرة بمصالح الأمة الأمريكية من أجل أمجاد شخصية كما أنه دليل علي  ضعف شخصية الريس أوباما حرب في إدارة الحكومة التي يترأسها . و أعتقد أن منع عدد من الرعايا الأمريكان من مغادرة البلاد و إحتمالية تعرضهم للسجن يعد من وجه نظر أمريكية. إحتجاز رهائن ولكن بشكل رسمي و قانوني يزيدها حده أن من بين هؤلاء الرهائن أبن وزير في الحكومة الحالية .. و هو ما سيضع المدعوة بيلارى بين مطرقة أعلان إعتذار رسمي مما سيعتبره أصحاب الفكر الثورى خيانة لهم خاصة بعدما إختزلت الإدارة الأمريكية قضية المؤسسات الحقوقية في الدفاع عن المنظمات التي تدعمها الحكومة الإتحادية فقط  وتركت الجمعيات الأخرى تنتظر مصيراً مجهولاً .. و سندان الرأى العام الأمريكي الذى يعتبر تعريض حياة  مواطن أمريكي للخطر بسبب تصريحات غير مسئولة فشل دبلوماسي ذريع … نهاية القول كرامة الجيش المصرى من كرامة الشعب المصرى ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أقرأ

الفاجر و العاجز بقلم سلامه الياس

اذا منعتك قسوه قلبك عن طلب الرحمه للاموات   فدعهم للرحمن الرحيم                                                                            ...