الجمعة، 13 يناير 2012

لست ثائراً و لن أكون .. سلامة الياس

كلمات كتبتها مع بداية شهر مارس2011 وما زلت مؤمناً بها
 و زاد إيماني بها ما نعيشه من فوضي عقلية و سياسية و إجتماعية
و أعيد نشرها في مع بداية إحتفالات ما يسمي بالثورة وثوارها .. لا أنعي فيها مصر
فمصر قد تمرض و لكن لن تموت
بل أنعي فيها العقل المصرى الذى إستسلم لتوجيه إعلامي مرتزق
لست ُ ثائراً و لن أكون

شيد ما شئت من تماثيل

أقم نُصباً شاهقاً لهواجسك

وأجعله رمزاً ومزاراً

هل أكتفيت؟

وأرق بين أحجاره دماء الأبرياء

أنحر رقاب الأتقياء قرباناً

قدم له فروض الطاعة والولاء

هل أكتفيت؟

أرفع ما أستطعت من رايات الضلال

فستجد في مملكتك المزيد من التلال

فقد شوهت ما بها من جمال

هل أكتفيت؟

أكتب ما يريد و روج ما يأمرك

هاك الحبر و هذا ورق

دون هلاوسك وما اورثت من قلق

هل أكتفيت؟

جفف ينابيع النهر

أحرق مروج الزهر

أزرع نخيل القهر

فلن تعيش أبد الدهر

أتدرى ماذا أتمني ؟

أتمني أن يكتب لك الله في الوجود وجودا

حتي ترى ابناؤك أنت..أنت أنت

ناكرين فضلك.. رافضين رمزك

ممزقين راياتك ..محطمين أحجارك

تاركينك بين أنقاض ميدانك

تسترق همسات الحنين

فلا يرتد اليك سوى الأنين

عذراً

فلست ثائراً …. ولن أكون


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أقرأ

الفاجر و العاجز بقلم سلامه الياس

اذا منعتك قسوه قلبك عن طلب الرحمه للاموات   فدعهم للرحمن الرحيم                                                                            ...