الأربعاء، 16 فبراير 2011

قواعد السيرك السياسي ...رؤى3

ان من اهم القواعد الاساسية داخل هذا السيرك
(ان كل ما هو ممنوع فهو مرغوب) وهذه القاعدة بالذات تمثل
قمة التمرد
البشرى علي الفطرة الانسانية السوية
والتي يتم تسويقها بأحترافية غاية في الدقة والتعقيد
وتكون نتيجتها واحدة مهما تعددت سيناريوهات ترويجها
وهذه النتيجة الحتمية هي ازدهار وانتعاش عروض هذا السيرك
بغض النظر عن ردود فعل الجمهور
لماذا ؟؟
اقول انها تمثل قمة التمرد لأن من اهم سمات
الفطرة السوية
قاعدة اكثر بساطة و ومنطقية الا وهي
------------------------------------------
ليس كل ممنوع حرام ولكن كل حرام ممنوع
----------------------------------------------
فالممنوع داخل السيرك ليس محدداً ولا مقيد
ولذلك يتساوى الحلال والحرام بموجب هذه القاعدة
وهنا تكمن دقة وتعقيد ادارة هذا السيرك
لأن البرنامج الترويجي لبروجرام هذا السيرك لا يحدد
نوعية المشاهدين ولا انتماءتهم الدينية ولا مراحلهم العمرية
ولا جنسهم او عرقهم او الوانهم
فهل رأى منكم للافتة
للكبار فقط
او ممنوع اصطحاب الأطفال
أو ممنوع دخول المنتقبات
او الدخول بملابس رسمية كما في الاوبرا مثلا
لا
..مع العلم سترى في هذا السيرك ما يخدش الحياء من ملابس العارضات الفاتنات والعارضين مفتولي العضلات وملابس تكون الملابس الداخلية اكثر منها حشمةً ووقارا
كما انك تجد فقرات تتهكم وتسخر من
كل ما هو محظور حتي الدين
كما انك ترى فقرات تتعارض مع النفس الانسانية في استعمال الوحشية والقسوة مع الحيوان الذى من المفترض انه اهم ادوات هذا السيرك
والمضحك ان تجد من بين مرتادى هذا السيرك
بعض رعاة حقوق الانسان او الحيوان
والمبكي ان تراهم يصفقون بحماس لمثل هذه الفقرات
انها
الاحترافية
فوراء الكواليس
كخلايا النمل
نظام وحركة
دائبين
الثلاثاء 15 فبراير 2011

محترفي السيرك السياسي...رؤى2

< ان محترفي السيرك السياسي يعتمدون علي ارضاء العامل النفسي لمشاهديهم من مرتادى هذا السيرك اكثر من اعتمادهم علي ضرورة اقناعهم بحقيقة هذه الألاعيب ولنضرب مثالا بأحدى هذه الفقرات اضاءة خافتة ومؤثرات صوتية متداخلة المقامات وساحر بملابس براقة يستدعي فتاه غاية في الجمال ترتدى قطعاً من الملابس تخفي فقط ما تتفنن الانفس في تخيله ويطلب منها الدخول الي ذلك التابوت الخشبي المعد خصيصاً لهذه الفقرة وهذه الفقرة فقط وما ان تدخل الفتاة المسكينة الصندوق حتي يبدء هذا الساحر في تقطيعها اجزاءً صغيرة يبعدها عن بعضها البعض وهنا تتوقف عقارب الساعة وتحتبس الانفاس وتختلج الاحاسيس ما بين الصدمة والشماتة والرضا والحزن والكراهية وانبهار الحالمين فالصدمة تصيب اصحاب المشاعر المرهفه الذين يكرهون كل ما هو عنيف وان كان جالباً للمتعة اما الشماتة فتكون من نصيب اغلب السيدات الذين يشاهدون العرض لقناعتهم انها تستحق هذا المصير لما احدثته من اثارة لرجالهن والرضا من الملتزمين دينيا لقناعتهم ان هذا مصير كل من يغضب الرب اما الحزن فيكون من نصيب اغلب الرجال حزنا علي الجمال الذى فقدوه وتكون الكراهية من جانب صنف من المشاهدين حضر مكرها لهذا العرض نزولاً علي رغبة الاولاد وهو يعلم تماما سذاجة وتفاهة هذه الألاعيب اما انبهار الحالمين فسيبقي هو الصفة الاهم لعشاق هذا النوع من الألاعيب وهو الربح المرضي لمحترفي هذا السيرك فالحالمين سيظلون الارض الملائمة دائما لتشيد سيركهم الكبير وما هي الا ثواني معدودات ويقوم الساحر بتجميع هذه الاجزاء المتناثرة وهو يتمتم بكلمات غير مفهومة لأحد ويفتح الصندوق لتخرج هذه الفاتنة بين تصفيق حاد للجميع تخترقه همهمات ومصمصة شفاه لا يميزها احد الإثنين ·14 فيراير 2011· >

السيرك السياسي...رؤى1

لا يوجد في السياسة شيئ اسمه فجأة ..
ولا تتطابق قواعد السيرك السياسي وما نراه في سيرك الحواة والحيوانات المستعبدة وانها من فعل الجن او من باب الخوارق فاللاعبين المهرة الذين يديرون السيرك السياسي اهدافهم محددة راضين بأقدارهم غير مبالغين في قدراتهم وغلفوا كل ذلك بغلاف من التدريب الشاق واليقظة التامة والحرص علي متابعة تطورات الذوق العام ونوعيات الجمهور الذى سيستعرضون قدراتهم امامه...
ويسعون لارضائه واشباع تطلعاته بالحيل المباشرة والحيل الساحرة فذلك كله يمكنهم من اقناع مشاهديهم بأنهم الحقيقة المطلقة حتي وان كانت حيلهم غاية في السذاجة...
كما يمكنهم من السيطرة علي عقول الحالمين الباحثين عن البطولات والخوارق هربا من من واقع مرير وعجز امام قوى قاهرة 
وفي النهاية يسدل الستار دون ان نعرف من هم الابطال الحقيقين فقد ترى خلال العرض ممثلا او ساحر او اكروباتيين لايتجاوز عددهم اصابع اليدين
 اما وراء الكواليس فيقبع كيان أخر كخلايا النمل نظام وحركة دائبتين 12 فبراير ·أعجبني إلغاء إعجابي ·

الثلاثاء، 8 فبراير 2011

الف ليلة وليلة من مصر..النهاية

النهاية
ولما كانت الليلة التاسعة بعد التلاتين تلاف ميه
دخلت شهرزاد علي ملك البلاد فأذا به تاركا عرشه علي غير المعتاد
وقد ظهرت عليه علامات الارق والسهاد من كثرة السهر والاجهاد
فبادرته متسائله ماذا بك يامولاى ؟؟مالي اراك علي غير المعتاد؟؟
فأجابها بصوت رصين يظهر بين طياته الانين
انتظر الميعاد من رب العباد..فكلنا علي ميعاد
والرب لا يفرق بين عبيد واسياد
وها انا ارى علامات الرحيل في ازدياد
وهذا امر لايحتمل الكبر والعناد
فأرجوا منك خالص الدعاء يا شهرزاد
قد اكون اسأت الاختيار و نشرت الفساد
وفعلت مايؤذى الكثير من العباد
وساقني الكبر والعناد الي ما يغضب رب العباد
الا انني اعرف انه رؤوف رحيم بمن يتوب قبل مجيء الميعاد
وأسرع الي مخدعه وهو يغلق بابه قائلا وداعا شهرزاد
فانهارت شهرزاد واصابتها اغماءه لا تعرف كم استغرقت للأستفاقة
وننظرت في من حولها فأذا الدمعة تملء العيون
واسوداد الحزن يحيط بالجفون
فابتلعت سؤالها المجنون
وانطلقت تقول ارحم يا مالك الكون

الجمعة، 4 فبراير 2011

الف ليلة وليلة من مصر ...اصول اللعبة

الف ليلة وليلة من مصر
ولما كانت الليلة السابعة بعد وقوع الفاجعة ...افاقت شهرزاد علي افكار موجعة
فملك البلاد ترك القصر في غير الاوان والميعاد
وفوجئت به علي شاشات التلفاز يخاطب العباد ويعدهم بتلبية طلباتهم والانجاز...
وانه للحق سينحاز...وانه يكتفي بما حقق من انجاز...وبعد قليل
وجدته يدخل القصر وقد ظهرت عليه علامات الهيبة و والانبهار ..
وبصحبته نائبه الجبار وهو يحيه علي ما اتخذه من قرار...
ويؤكد له انه لن يضطرونه للفرار ..فهو قائدهم المغوار وانه علي خطاه سيكمل المشوار..
واستئذان القائد الجديد وهو يكيل السباب والتهديد لولاد الايه ويتوعدهم بقيادة البلاد بقبضة من حديد...
عندها اشار ملك البلاد لجاريتة شهرزاد ..
فلبت طلبه في الحال واسرعت اليه دون جداال..فأتكأ كعادته وقربها من سيادته..فبادرته متسائلة عما حدث ؟؟فألتقط احدى ثمار البرتقال واخذها يتقاذفها بين يديه..
وقال انها اسس اللعبة يا لوزة ارتضيتها منذ لبست الخوزة...
ان لكل مقام مقال ولكل حدث عوزة...
وها نحن الان
في منتصف الميدان ولم ولن اكون يوما جنديا هاربا جبان...
وها نحن قد وصلنا الي مفترق الطريق الذى يظهر العدو من الصديق...
واما ان يقبلوا ما قد طرحناه من مقومات العهد الجديد ...واما يطرح اخر ما لدينا من اوراق اللعبة...اما تدبير انقلاب للجيش ويشبع الجميع تلطيش ويبقي شقاء هذا الشعب علي مفيش...واما وسكت مولانا برهة كاد ينخلع معها قلب شهرزاد وهي تتساءل واما ايه يا مولاى...فربت علي رأسها وهو يقول واما ان نفض الولد ويعلن وفاة ملك البلاد...
فتهدأ مشاعر العباد وتسيير شئون البلاد كالمعتاد
فنظرت اليه شهرزاد وقد امتلئت عيونها بالدموع وهي تقول فليرحمك الله يا مولاى

الف ليلة وليلة من مصر ...اللعبة

ولما كانت الليلة الاربعاتاشر من بعد الخمسمية اسرعت شهرزاد الي ملك البلاد وعيناها منتفخة من الارق والسهاد...وما ان رأها مولانا حتي هب واقفة من الرقااد...وبادرها متسائلا خير مالك يا شهرزاد ؟..حدمضايقك من العباد؟؟..فردت شهرزاد وهي ترتجف الحق يا مولانا هيولعوا في البلاد..فاطلق مولانا ضحكة قوية واشار لها بالجلوس...يا شيخة بلاش هواجس وابعدى عنك الوسواس؟؟..فردت شهرزاد متعجبة ازاااى يامولاى؟؟بقولك فيه ثورة من الناس...وهنا التقط ملك البلاد سيجارا متوهجه وابتلع منها العديد من الانفاس...نفخها في الهواء فخلف وراءها سحبا متبلدة..وقال شوفي يا دكترة انتي لسة صغيرة والسياسة بحر واسع محتاج خبرة مش منظرة..فمصمصت شهرزاد شفتاها وقالت شوف ازاى؟؟..فأسترسل مولانا في حديثه قولتيلي ازاى..السياسة يا لوزة مش قعدت نت ولا شورب جوزة..لما وصلتنا اخبار ابن ام علي وانه انضرب زومبة وهرب...عقدنا اجتماع لأخذ المشورة في كيفية السيطرة علي غضب الرعاع...وانتهي الرأى الي!!! فكرك قررنا ايه؟؟..فردت شهرزاد من فورها طبعا هتقولي سياسة تفريغ البلونة عشان تبعد عن الناس اي افكار مجنونة...فانفلتت من بين شفتيه قهقهه مدوية احست معها شهرزاد ان اسقف القصر لابد هاوية..وقال مش قولتلك لسه صغيرة ده كان ينفع زمااان اما الان يجيب فللتان.فردت شهرزاد قسم وسمعني يا معلم...فاستطرد مولانا الطريقة الجديدة تفك العقد وتخلي مشاعر الناس علي الحديدة ....الا وهي طريقة الحرامية..فانطلقت صرخة من فم شهرزاد هتسرقوا العباد هما بقوا حيلتهم حاجة غير الكرامة والولاد...فرد ملك البلاد مسرعا نسرق ايه هما بقي حيلتهم حاجة.. لأ ده اسمها بس..وهي تتمثل في حركات معارضة من اللي بالك فيها اللي كل ما تولعها نطفيها ...يعني واحد يقفل وواحد يشغل الزبون واحنا نقلبه...مشيت وطابت نقسم الغلة علي كل الشلة ..اتقفشنا تبقي شوغلة المعارضة الهيصة والتطفيش عشان البوليس ما يجيش ونلحق نخلع هربا من التلطيش ...فردت شهرزاد ان بطش ربك لشديد
الخميس 27 يناير 2011د

أقرأ

الفاجر و العاجز بقلم سلامه الياس

اذا منعتك قسوه قلبك عن طلب الرحمه للاموات   فدعهم للرحمن الرحيم                                                                            ...