الأربعاء، 2 سبتمبر 2020

خدعوك فقالوا .. حزب الرئيس


مما لا شك فيه أن الحياة الحزبية في مصر الأن هي تكرار بل إجترار للكوميديا السوداوية التي يمثلها رجالات الاحزاب التي تواجدت علي أرض المحروسة منذ زمن بعيد .. 

إختلفت الوجوه و الألوان و القناعات و ما زالت طريقة العمل كما هي لم و لن تختلف ..

 حزب السلطة أياً كان لونها ملكية أو جمهورية .. يستغل كل فرصة لفرض سيطرته علي الحياة السياسية .. مروجاً انه باب الحكمة لدى النظام القائم و منارته التي يتخذ قرارته علي ضوء رؤياها و توجيهاتها .. 

مستغلاً رضا النظام أو تجاهله ما دامت الامور مستقرة.. 

أحزاب معارضة تنتظر الفتات دوما و ترضي بما يلقي لها من بقايا ( من يصدق ان الوفد و التجمع يتحالفون مع احزاب صنعها الحرس القديم للحزب الوطني خلال انتخابات الشيوخ الماضية و يرضي بتمثيل هزيل لا يتناسب مع تاريخهما السياسي )

و عندما تتحسس هذا الواقع المرير لتتعرف علي الاسباب التي جعلت الحياة السياسية بهذه المرارة .. تفاجيء برد واحد من الجميع موالاة و معارضة ( ده حزب الرئيس .. و توجه دولة لا نستطيع معارضته أو تغييره )

و لا أدرى لماذا يرضي الساسة بهذا الإبتزاز السياسي المفضوح

ألا يرون أن الرئيس السيسي يرفض كل أشكال سيطرة الحزبية علي مفاصل الدولة و يصر علي أن يدير النظام ملفات الدولة صغيرها و كبيرها ..

 أين (حزب المصريين الأحرار ) ؟؟

 الذى إكتسح إنتخابات مجلس النواب 2015 مستغلاً الترويج لكونه حزب الرئيس 

لم يجرؤ علي خوض انتخابات الشيوخ بالرغم من جماهيريته و تمويله الضخم .. (كيف و هو حزب الرئيس ؟)

و اعتقد ان حزب مستقبل وطن لن يجرؤ علي تكرار فعلته بعدما فرض علي الشارع الحرس القديم للحزب الوطني كنواب في مجلس الشيوخ (كيف و هو حزب الرئيس ؟ )

الدوائر المقربة من القصر الرئاسي أكدت أن السيسي غاضب و مازال من نتائج إنتخابات الشيوخ الماضية و إحياء كيان الحرس القديم للحزب الوطني و فرض أباطرة رأس المال .. 

بل و شبههم بعودة( الاقطاع السياسي ) و اصدر أمراً غير قابل للمناقشة بفتح الباب للجميع بفرص متساوية و خاصة الشباب و المرأة للوصول لكراسي البرلمان دون تدخل .. و ألا يتم الزج بإسمه في أى سجال إنتخابي لخداع الناس و ابتزازهم سياسياً ..

وأكدت هذه المصادر ان الرئيس لا يريد ظهيراً حزبياً 

لأنه يكتفي بالظهير الشعبي الذى يؤازرة بلا مطمع


 كارثة السياسي المصرى أنه عاشق للكراسي و المناصب .. و لا تجده في ميدان خدمة الوطن سوى في حالتين (إلا من رحم ربي) إما مشتاق و كله لوعة لمنصب او قربي من أهل السلطة و النفوذ .. أو عارضاً نفسه بشكل فاضح ومبتذل .. 

أقرأ

الفاجر و العاجز بقلم سلامه الياس

اذا منعتك قسوه قلبك عن طلب الرحمه للاموات   فدعهم للرحمن الرحيم                                                                            ...