الأربعاء، 4 يناير 2012

هوانم جاردن سيتي الأمريكيات .. سلامة الياس

من الواضح أن إصرار الحكومة المصرية علي إجراءاتها ضد منظمات و مؤسسات المجتمع المدني المشبوهة 
  قد جعل الساسة الأمريكان يفقدون صوابهم باالرغم من تأكيدهم أكثر من مرة أن هذه المنظمات تعمل بشكل رسمي و ملتزمة باللأعراف  المتبعة
و لعل الدليل الأكبر علي ذعر هؤلاء الساسة من هذه الإجراءات هو تصريحاتهم هوانم الخارجية الأمريكية المتتالية و أخرها ماقالته المتحدثة باسم وزارة الخارجية فيكتوريا نولاند عن مسئولية متبقين علي حد وصفها وراء هذه الحملةالمنظمة
و علي ما يبدو أن قلق هوانم الخارجية الأمريكية و خاصةً  آن باترسون القابعة بجاردن سيتي من إصرار الحكومة المصرية علي كشف مخططات هذه المنظمات و المؤسسات يحمل بين طياته أسراراً غاية في الخطورة قد تؤثر علي التواجد الدبلوماسي  الرسمي الأمريكي في مصر في هذا التوقيت 
و أعتقد أن أهم تلك الأسرار التي تخشي هوانم  جاردن سيتي إكتشافها عقب تفتيشها   لمكاتب نحو 17 منظمة غير حكومية الأسبوع الماضي بينها المعهد الديمقراطي الوطني والمعهد الجمهوري الدولي اللذان تمولهما الولايات المتحدة ويرتبطان بشكل فضفاض بالحزبين الديمقراطي  والجمهوري في الولايات المتحدة 
 كيفية التمويل؟
 و هو إكتشاف السلطات المصرية لشركات تتخذ من التجارة ستاراً لها لتمويل هذه المنظمات في الخفاء و أنها توفر مثل هذه التمويلات الضخمة من خلال عمليات واسعة لغسيل الأموال التي يقوم بها أباطرة جمهورية الأموال الطاهرة التي تعرفهم الست باتي معرفة قديمة وخاصة جداً فكما نعرف جميعاً خبرة هذه المتلونة مع مثل هذه التنظيمات 
و التي توفرات لها من خلال عملها  كمسئولة عن ملف التهريب الدولي للمخدرات في وزارة الخارجية الأمريكية  لفترة طويلة الأمر الذى أتاح لها قاعدة بيانات كاملة عن الدول و الأشخاص المؤسسين لجمهورية الكيف العالمية 
و المتعاملين معها من دول و مؤسسات و شخصيات علي مستوى العالم 
الأمر الذى أتاح لها أيضاً قاعدة اخرى من البيانات حول جمهورية الأموال الطاهرة و عملائها حول العالم
من مؤسسات و بنوك متورطة في أعمال غسيل الأموال
و خطورة إكتشاف مثل هذه الشركات يتيح لأجهزة الأمن المصرية تتبع مصادرهذه الأموال و خصائص عمليات الغسيل و التبييض التي تنتهجها المخابرات الأمريكية في مصر 
كما سيكشف عن شخضيات قد تكون دبلوماسية تعمل كوسيط بين هذه الشركات وشبكات الغسيل الدولية 
مما سيسبب حرجاً بالغاً لإدارة الريس أوباما حرب في هذه المرحلة الحرجة إنتخابياً بالنسبة له شخصياً و قد تتسبب في القضاء علي التطور السياسي لبعض أولئك النسوة 
و من الطبيعي الكشف عن بعض الخلايا النائمة المتشعبة داخل البنوك والمؤسسات المالية و البرورصة المصرية التي لها دور بارز في عمليات إعادة تدوير و تطهير هذه الأموال
يستتبعه الكشف عن إمراء و أميرات برتوكول  ممن تم زرعهم في أماكن ذات طبيعة خاصة لإستقطاب و تجنيد الشباب المصرى بطرق خاصة و سرية ( لازم تفهموني غلط في حكاية سرية دى ) للدوران في فلك تلك المنظمات المشبوهة و عدم التجروء علي الخروج عليها و إلا ستكون الفضائح مروعة
كفاية كده مؤقتاً .. عشان ممكن نقول كلام صعب جدااااً
في النهاية أعتقد أن مواصلة وزير العدل في مراجعة أوراق جمعيات و مؤسسات أخرى و التحرى عنها تمهيداً لتفتيشها و عدم ترحيب النظام المصرى بزيارة الست هيلارى بشكل شخصي و قبوله إستقبال جيفري فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية الامريكية  دلالة أخرى علي أن الحكومة المصرية والمجلس العسكرى لن يوافقا علي تواصل دبلوماسي طبيعي 
إلا بعد أن تقدم الإدارة الأمريكية إعتذاراً رسمياً عن سفالة هيلارى هانم تجاه الجيش المصرى و رجاله
إذا كان حق الضيف إكرامة  .. فإن حق المُضيف إحترامه .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أقرأ

الفاجر و العاجز بقلم سلامه الياس

اذا منعتك قسوه قلبك عن طلب الرحمه للاموات   فدعهم للرحمن الرحيم                                                                            ...