كنا نود أن نهنئكم اليوم بإنعقاد أول جلسات برلمان الثورة كما تزعمون
و لكن للأسف أبي ممثلوكم إلا أن يجعلوا مصر وشعبها نكتة بايخة تلوكها أللسنة العالم كله بفقرات متتالية من المساخر التي تنم عن جهل وعشوائية عينة من البرلمانيين لا يصلحون سوى لمصطبة الست بمبة
و أعتقد أن العالم كله قد فوجىء بمدى جهل بعض من ينتسبون للنخُبة التي أخذت علي عاتقها تحرير هذا الشعب العظيم من الجهل والطغيان .. نعم فوجيء الجميع بنواب لا تعرف ما معني جلسة إجرائية للبرلمان و لا تعرف أن هناك قواعد برلمانية وقانونية يجب إحترامها في هذه الجلسة بالذات أهمها عدم جواز إجراء مناقشات أوالمطالبة بسن قوانين
و أن إنتخابات البرلمان وما يستتبعها من إجراءات إعلان النواب و عقد الجلسات تمت وفقاً للإعلان الدستورى
الذى يقر أن النظام المصرى نظام جمهورى فضلاً عن أن وجود نظام حكم برلماني أو رئاسي لا علاقة له بتعريف جمهورية الدولة
و لكن يبدوا أن إدعاء البطولة و شهوة الظهور الإعلامي قد سيطر علي عقلية هذه النُخبة و أوقعها في شرك جهلها و نفاقها و نهمس في أذن هؤلاء أمامك فترة زمنية لن تقل عن عام تستطيع خلالها أن تعبرعما يجول بخاطرك من هلاووس و هواجس و من الممكن أن تكتبها علي صدرك طوال جلسات البرلمان حتي يراها الجميع
السادة المصفقون الجُدد إفهم الأول و بعدين صفق فقد قيل كلام صفقتم عليه يُعد سباب علني يعاقب علي القانون
و نهمس في أذن النواب القدامي أصحاب الخبرة إما أن تعلموا هؤلاء التلامذة أساسيات العمل البرلماني أو تسكتوهم و إلا سيجعلوا منكم عرضاً مجانياً للتسلية و المسخرة السياسية
وكما تقول الست بمبة لو ماقدرتش تحتوى الجاهل و تسوسوا حطوا جمب الحيط و بوسوا
ورغم كل ذلك فلن نمتنع عن تهنئة أصحاب الفرح الحقيقيين الذين حرصوا علي إستكمال العملية الإنتخابية ونجاحها
و علي رأسهم رجال المجلس العسكرى و أبطال الجيش المصرى و كذلك المستشار عبد المعز رئيس اللجنة العليا للإنتخابات و كتيبة القضاة و رجال النيابة و كل من ساهم في إنجاح هذه الإنتخابات رغم المتاعب و الصعاب و المهاترات
وندعوا الله سبحانه وتعالي أن يهدى نواب البرلمان لما فيه خير مصر و أهلها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق