السبت، 14 يناير 2012

أنا و البرادعي .. سلامة الياس


 من المصادفات الجميلة أن يكون  يوم إعلان البرادعي إنسحابه 
هو نفس اليوم الذى إنضممت فيه للمجتمع الإفتراضي علي شبكة الفيس بوك عام 2010
فلم أكن متحمساً قبل ذلك للتعايش داخل الشبكات الإجتماعية نظراً لضيق الوقت و إهتمامي بالقراءة و التدوين
 إلا أنني تحت إلحاح أحد الأصدقاء وافقت علي مضض و كان أول ما وطئتة قدماى من غرف هذا العالم الإفتراضي 
الجروب الرئيسي لحملة البرادعي .. و لأنني أؤمن بأن القائد يعرف بتابعيه .. فضلت أن أتعرف عليه من خلال مناصرية 
فأنشئت أحد الصفحات داخل الجروب و عنونتها بعنوان ( البرادعي الدجال)  وقلت أنني لا أعرف للبرادعي تاريخاً سياسياً
يؤهله ليصبح قائداً يعتمد عليه و أنني أعتقد أن الرجل يمارس نوع من أنواع الدجل السياسي لقضاء وقت الفراغ ليس أكثر
وللأسف عرفت الرجل من تابعية فقد قوبلت علي مدار شهر بوابل من السباب والبذائة و الهشاشة العقلية مما حفل به أدني قواميس الإسفاف ..وللحق لا أنكر أيضاً أنني وجدت قلة منهم علي ثقافة عالية و أدب جم إلا أنهم أتفقوا جميعاً في النهاية علي طردى من مجتمع  الفيس بإنهاء صلاحية حسابي 
فعدت بحساب جديد فعادوا لإلغائه و هكذا حتي وصل عدد ما تم إيقافه من حساباتي إلي ستة
و توقفت فترة أمام هذه الطريقة الفجة لإقصاء المعارضين ممن يدعون سعيهم وراء الحرية و التحرر
و تأكدت وقتها أن البرادعي لا يصلح قائداً فمن لايستطيع التواصل مع مريدية و إقناعهم بقناعاته التحررية لن يستطيع رئاسة حي من أحياء القاهرة ناهيك عن رئاسة مصر
بل تأكدت مع نهاية عام 2010 أن البرادعي لا يعدو عن كونه أرنباً سياسياً للتحفيز ينتهي دوره في توقيت محدد بدقة 
و عارض الكثيرين هذا الطرح و زادت إعتراضاتهم بعد أحداث يناير 2011 و بزوغ نجم البرادعي و تصدره المشهد السياسي
 إلا أنني أصررت و تحديت الجميع ناشراً مقال بعنوان الإنسحاب السياسي للبرادعي في شهر مارس 2011 لم يتقبله المعارض و لا  الصديق بل  أعتبره البعض مجرد شطحات خيالية و أعتبره المقربون حلماً أو أمنية 
إلا أن قناعاتي لم تتغير و كلما زاد لمعان البرادعي كلما حرصت علي نشر نفس المقال متحدياً الجميع
و تأكدت أنه  مجرد محفز سياسي خاصة بعدما أدار له اليمين واليسار  ظهورهم و أصبح يتعامل بطفولية متأخرة مع الأحداث
 فضلاً عن إصراره علي فرض رؤى سياسية عشوائية متنافرة جعلت بعض أنصاره ينفضون من حوله
و البعض الأخر يعزف علي نغمة نحن لا نستحقك كتورية لكلمة إبعد ور يحنا
و زادت قناعتي بهذا مع نهاية عام 2011 وتحديداً في الإسبوع الأخير من ديسمبر فكتبت ساخراً 
بعنوان .. رسالة الزوغان للبرادعي ... بعد سفره للنمسا ومؤكداً علي قناعتي بحتمية إنسحاب هذا الرجل في هذا التوقيت بالذات
فهي فترة من إهم فترات إعادة التدوير السياسي لإعداد النموذج الرئاسي الأصلح لمصر 
و لا أعتقد أن له دور في ذلك وأى شيء آخر خلال المرحلة المقبلة .. و اعتقد أن نجمه سيخبو رويداً رويداً
حتي يصير ذكرى لتابعيه
نهاية القول إعلان الإنسحاب بهذه الطريقة يؤكد صحة رؤيتنا لقضايا وطننا و أن النخبة مازالت تحبو
شكراً لكل أصدقائي ممن ساندوني في طرح رؤياى في هذا الموضوع بالذات و لن أذكر أسماءً فكلٌ يعرف نفسه
و أعتقد أن هذا الإنسحاب سيكون شرارة إنطلاقنا لكشف مدعي الوطنية من المرتزقة و المنتفعين ونحن نثق بعمق رؤيانا و أهميتها في صياغة مستقبل بلدنا الحبيب
حمي الله  شعب مصر وجيشها العظيم 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أقرأ

الفاجر و العاجز بقلم سلامه الياس

اذا منعتك قسوه قلبك عن طلب الرحمه للاموات   فدعهم للرحمن الرحيم                                                                            ...