قطعاً لا أؤيد تحويل المدنيين لمحاكم عسكرية
ما دامت القوانين الطبيعية المعترف بها قادرة علي تحقيق العدالة المنشودة
لأن هذا من شأنه اسقاط هيبة القضاء الطبيعي ..
و زعزعة ثقة العامة في القانون و مصداقيته و بالتالي دفع المجتمع نحو
قانون القوة البدائي
أى قانون إرضاء الآقوى و لو كان ظالماً فاسداً و إغتيال البراءة و البرىء
وهو ما يسعي اليه الفوضويون
من خلال الاحتكاك المباشر بالمؤسسة العسكرية … و إدعاء بطولات زائفة ..
و اكاد اجزم انهم يتراقصون فرحاً كلما أحُيل أحدهم إلي محاكمة عسكرية
فذلك يعطيهم زريعة للإحتماء بما يسمي بالمؤسسات المدنية الداعمة للحريات
و من ثم زيادة الضغوط الدولية لإحراج المجلس العسكرى
تمهيداً لخطوتهم القادمة ألا و هي إسقاط هيبة الجيش من العقول و الصدور
وما يستتبعه من خطوات يترقبها حكماء صهيون في مختلف بقاع الأرض
ولن أطيل الحديث في هذه النقطة لقناعتي أن جيشنا أقوى من خزعبلات هؤلاء
فضلاً عن قناعتنا بأن الجيش و رجاله المخلصين هم حصننا الحصين بإذن الله
أما إذا فشلت مؤامرتهم .. وستفشل بعون الله
فسيستمر تراقصهم فرحاً و طرباً
فذلك يعطيهم فرصة عظيمة لنيل شرف اللجوء السياسي بإحدى البلاد الاوروبية
وما يستتبعه من مميزات و عطايا
و هو حلم رئيس لبعض هؤلاء الشباب طمعاً في مستقبل أفضل
و هرباً من مصير مجهول كما يدعون
و لعل الدلالة الكبرى علي أن اللجوء السياسي لأوروبا هو الشغل الشاغل لهؤلاء
هو تفعيل جميع أسباب إستحقاق هذا اللجوء قانونياً مثل :
العرق – تفعيل قضايا مثل أهل النوبة و أهل سيناء و الترويج علي كونهم مواطنون درجة ثانية
يعانون من الإهمال و الإضطهاد
الإضطهاد السياسي _ الترويج لإضطهاد النشطاء السياسيين حتي إذا كان هؤلاء النشطاء قد إرتكبوا جرائم جنائية
الإضطهاد الديني _ إصطناع فتنة مجتمعية والترويج لإضطهاد فئة بسبب ديانتها
وما يتعلق بذلك مثل تفعيل قضايا الترويج للإلحاد و إزدراء الأديان و إعتناق ديانات أخرى
الإضطهاد بسبب الجنس أو النوع _ تفعيل ملفات إضطهاد الإناث بدايةً من الختان فالنقاب و أخيراً
التعرى بأسم الحرية و التحرر
و كذلك المطالبات المنتشرة الأن للإعتراف بالشواذ (عافانا الله و إياكم) وحقهم في التعايش
بين مجتمع يعترف بسلوكهم المنحرف بل و يتقبله
العقوبات المجحفة _ وهو ملف سيفتح قريباً ألا و هو الخوف من تنفيذ عقوبة مقيدة للحرية كعقوبة التهرب من التجنيد مثلاً
أو الهروب من تنفيذ عقوبة كالأعدام
و هو أمر يستوجب التوقف قليلاً ..من سيخاف من هذه العقوبة ويتهرب منها؟
الإجابة ببساطة : مجرم قاتل أو ناشط متهم في قضية إغتيال
ولذك اناشد المجلس العسكرى بتحويل اى خارج علي القانون الي القضاء الطبيعي
لتفويت الفرصة علي هؤلاء لتفتيت الوطن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق