الثلاثاء، 27 نوفمبر 2012

دستور الملائكة .. سلامة الياس


عادةً ما أتجاهل ما يضايقني و أتناساه حتي أفوت الفرصة علي من يستمتعون بإستفزاز خلق الله ( يعني أشق هدومي و أرتاح ) .. و لذلك أسقطت من حساباتي السيد قنديل ووزارته الميمونة ( و عصرت علي قلمي لمونة و خرست )  .. فإستبدال عملاق من عمالقة التخطيط و الإدارة مثل الجنزورى بأحد قناديل النهر ( الرى ) لهو أمر مستفز و مستنكر ( شيء لا يصدقه عقل ) ..  قد يكون الغرض من وراءه إصابتنا بالضغط و السكر ( شر بره و بعيد )  .. و حتي لا أطيل عليكم  لم أعلق علي أياً من تحركات حكومة القناديل ( حاجة تسد النفس ) بدايةً من أزمة الكهرباء و مروراً بأزمة الطاقة .. فقرض صندوق النَكد الدولي  ( اشوف فيك يوم) .. ففواجع السكك الحديدية .. إلي آخره من نكبات السيد قنديل و شركاه ( خايف الجهاز يولع في إيديا ) .. أما أن يخرج علينا أحد وزرائه متفلسفاً ومصرحاً بأن الدستور الجديد لمصر المحروسة لن يرضي أحداً ولو كتبته الملائكة ( هو إنتو وش ملايكة ) ..  فهذا ما لم أستطيع السكوت عليه .. فقد لمست تهكماً قميئاً بين طيات هذا التصريح العجيب  .. فالملائكة لم يخلقهم الله لكتابة الدساتير ... ولا أعتقد أن السيد الوزير لا يعلم  هذا الأمر جيداً ( كل شيء جايز ).. و لا أعتقد أن سيادته يقصد أن كتبتة هذا  الدستور من الشياطين و العياذ بالله ( إنتو تعلمو الشيطان العفة ) .. فماذا يقصد السيد الوزير الهمام  ؟؟!! ..  طبعاً يقصد يلبسنا السلطانية ( أيون السلطانية ) ..  بمعني تسطير دستور معيوب متهتك قانونياً بدعوى أننا بشر نصيب و نخطيء ( لا يا شيخ  وحياة نينا ) .. دستور يسقطنا في دوامة الجدل العقيم لسنوات طويلة ( عالم ماعندهاش دم ) .. بالطبع لا نطلب الكمال فالكمال لله و حده سبحانه و تعالي .. و لكن نطمع في التكامل .. بمعني أننا نطمع في دستور نلتف حوله جميعا لا أن نهرب منه (كهروبنا من الجذام ) .. دستور يحدد ما علينا من و اجب تجاه الوطن و ما لنا  او علينا من حقوق لدى بعضنا البعض .. و أعتقد أن هذه الأماني سهلة المنال في عصر القنبلة الذكية .. فهناك المئات من الدساتير كتبت منذ عهدٍ قريب في بلاد كثيرة .. و لن يعيبنا أن نقتبس من هذه الدساتير ما يناسبنا دينياً و مجتمعياً و ما يصلح حال البلاد و العباد ..  بدلاً من المسخرة الدستورية التي نشاهد أحد أكثر فصولها مللاً الأن  ..سيدى الوزير لا نريد ملائكةً تحكمنا .. فالملائكة لا تحكم ..ومن سبقوكم لم يكونوا شياطين .. بل نتطلع لبشر يتقون الله و يحافظون علي ما تحقق لهذا الوطن من مكتسبات خلال أربعة عقود كاملة منذ الإنتصار العظيم في اكتوبر 73  .. نتطلع لبشر يسعون للبناء و العمل  .. لا تسعي  للتشفي و جلد الذات  .. نتطلع لبشر تعمل أكثر مما تتكلم و تتكلم لتنطق بالحق ..  و تصمت عندما يكون كلامها مثل كلام سعاتك  .. إبقي تعالي صيف عندينا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أقرأ

الفاجر و العاجز بقلم سلامه الياس

اذا منعتك قسوه قلبك عن طلب الرحمه للاموات   فدعهم للرحمن الرحيم                                                                            ...