الخميس، 19 ديسمبر 2024

ثورة البسطاء.. سلامة الياس

. تظل ارهاصات الثورة جامحة جامعة بين  احلام و امنيات الثائرين و البسطاء ممن لا حيلة لهم بالخلاص و النجاة.. النجاة المجردة من سطوة السلطة و الصولجان .. حتي يأذن الله لهؤلاء الثوار بالتمكين من السلطة و الانقلاب علي السلطان.. فيبدأ الجميع في البحث عن مغنمه.. فالبسطاء ينتظرون و ينتظرون و ينتظرون تحقيق امالهم و أمانيهم بالمستقبل الباهر و العيش الرغيد... اما الثائرون فلا ينتظرون.. بل يسارعون ل تقاسم غنيمة السلطان و سطوة الصولجان.. فيتباحثون و يتفاوضون.. كلٌ يزايد بنضاله و كفاحه.. و فجأة تشتعل شهوة السلطة بين العقول و الضلوع... و تتهاوي تحالفات الإمس القريب تحت وطأة سوط الحاجة و لذة الغنيمة.. فيتناحرون.. حتي يبزغ فجر يومٍ جديد.. و راية قائد جديد يتقن استخدام النار و الحديد.. و بين تلكم الأحداث تتبخر أمال البسطاء في المستقبل الرغيد مخافة النار و الحديد.. و تتمزق رايات الامال و الامنيات التي تمترس الجميع من حولها فيما سبق.. فالقيادة المتحكمة تسعي لتجذير قواعد السلطة و الصولجان.. ما بين قطع الرؤوس و شراء الذمم و النفوس.. أما البسطاء فتراجعون الي نقطة البداية.. أمال و أمنيات.. متمترسين تحت راية ثورية جديده.. لا يجيدون قراءة ما كتب بين طياتها.. الثورة يضحي من اجلها البسطاء.. و يجني ثمارها الانتهازيون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أقرأ

الفاجر و العاجز بقلم سلامه الياس

اذا منعتك قسوه قلبك عن طلب الرحمه للاموات   فدعهم للرحمن الرحيم                                                                            ...