قرررب قرررررب .. قرررررررررررب و إتفرج .. أراجوز بيرقص و يهرج .. و فضايح بجلاجل و اللي ما يشترى يتفرج .. أراجوووز أراجووووز .. لسان زى المترليوز .. يفك العمل .. و يفرد البوز .. و ممكن كمان يضرب بالجوز ... من أجمل فقرات السيرك .. و لذا يحرص الجميع صغاراً و كباراً علي متابعتها نظراً لخفة ظل أبطالها بملابسهم الزاهية و أصواتهم الملفتة و ملامحهم المتباينة .. تنافر مقصود و عمدى مع سبق الإصرار و الترصد الفني و الإبداعي .. فهذا التنافر هو الإطار البصرى الرائع الذى يخطف الأنظار و الأفكار لمتابعة هذا العرض الهزلي الساخر .. يتزامن مع هذا الإطار الإبداعي سيناريو و حوار تبادلي صاخب بين أبطال العرض في إطار حركي عشوائي ينتزع الضحكات إنتزاعاً .. عرض سهل و رشيق لا يحتاج بهرجة أو تعقيد .. مجرد إطار مكاني ثابت لا تهدأ فيه حركة الأراجوز و مشاركية .. للإحتفاظ بإستقرار البؤرة البصرية التفاعلية للمشاهدين بحيث تتيح لهم أكبرقدر من الاستمتاع بهذا العرض .. متعة تجبرهم علي قبول الحوار المتبادل بين أبطال العرض بل و الإهنزاز له طرباً و إبتساماً .. حتي و إن مس هذا الحوار المقدس و المأثور .. أو روج لفكر شاذ و منحرف .. فكثرة الضحك تميت القلب للحظات تكفي لتغييب العقل فيحتفظ و لا يتحفظ .. يحتفظ خلالها العقل الباطن بخلاصة النص و لا يتحفظ علي الخارج و المقبوح .. حالة من التوجيه غير المباشر .. يتساوى فيها من يرتضي هذا السلوك و رافضه إلي حين الحاجة و الإجترار .. وما أن يظهر ذلك الإطار ذو الأبعاد الهندسية المنتظمة حتي تترقب العيون ظهور بطل العرض المحبوب .. و ما أن يطل برأسه العجيب حتي تلتهب الأيادى ترحيباً و تشجيعاً .. و للحظات يخيم الصمت و تصخب الأماني لرؤية ما يسر العيون و يسعد النفوس .. يقطعها البصمة الصوتية الأشهر للأراجوز و هو يتبادل الكلمات و اللكمات مع باقي أبطال العرض .. من خلال حركات عشوائية لا تناغم فيها و لا تلتزم بنغم .. تنتهي مع ذروة البسمة والإبتسام و قرقعة الضحكات ... تنتهي مع طي أبطال العرض بين أصابع القابع خلف الستار و هو يحيي جمهور السيرك مودعاً .. فهي فقرة صاخبة عمرها الزمني قصير جداً بالمقارنة بجميع فقرات البروجرام .. فإطالة الضحك تثير الملل و التململ .. مما يعجل بحركات عفوية لبعض المتفرجين .. قد يستغلها المتربصين و المنافسين للإساءة لسمعة السيرك و مموليه .. تنتهي الفقرة و تتناثر الضحكات و التعليقات بين المقاعد .. تنتهي الفقرة بين أنبهار الصغار و ذكريات الكبار .. تشارك الجميع لحظات المرح و الإبتسام .. وتشارك أيضاً الهروب من الحقيقة الوحيدة التي حرصت علي الإختباء وراء ستار العرض .. ذاك الفنان المبدع الذى صمم و أدار هذا العرض الرائع ..لن تجد من بين الجالسين من كلف نفسه أثناء العرض عناء التعرف علي هذا الفنان القابع خلف الستار .. و هل هو رجل أم إمرأة .. أبيض أم أصفر .. طويل أم قصير ؟؟؟!!! .. تدفعك خيالاتك و ذكرياتك لطمس الحقائق و إنكارها .. و بين هذا و ذاك يبدد الضوء الباهر هلاوسك و أمانيك و ترى الحقيقة التي هربت منها منذ قليل .. بينما يتلاصق الحالمين بمقاعدهم محاولين إستكمال الأحلام و إستعادة الذكريات .. رغم إنتهاء العرض و تلاشي المعروض .. فهم يعشقون كل غامض ومخيف و خارق .. يهربون به من مرارة واقعهم الأليم .. أما وراء الكواليس فعالم أخر من المحترفين
كخلايا النمل
نظام وعمل دائمين
ملحوظة : صادقت الكثير من أصحاب هذه الفنون و أتذكر جيداً ملامح عرائسهم الهزلية .. و لا أتذكر من ملامحهم سوى أنهم كانوا بشر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق