الأربعاء، 12 سبتمبر 2012

الربيع الدامي .. حصاد الأمريكان المر .. سلامة الياس

طباخ السم لابد له من تذوقه  ... مثل مصرى يتطابق حرفياً مع الحالة الأمريكية في بلاد ما يسمي بالربيع العربي .. فقد سعي دعاة الحرية لإسقاط هيبة كل ما هو مقدس و مهاب في هذه البلدان .. وساعدوا علي بث الفوضي و إسقاط هيبة القانون و الشرعية بزعم الحرية المزيفة .. فكانت النتيجة عقاباً قاسياً حين تعرضت العديد من بعثاتهم الدبلوماسية لمخاطر التصفية المعنوية و الجسدية  في مصر و تونس  وليبيا و اليمن السعيد ..  وذلك عندما أطلقوا العنان لرجل معتوه لينال من كل مقدس لدينا بتجرأه مرات و مرات  علي تدنيس المصحف الشريف .. ولم يحركوا ساكناً بعقابه لإهانتة مليار و نصف من المسلمين في مشارق الآرض و مغاربها.. سوى بكلمات ودودة لوزير الدفاع الأمريكي آنذاك روبرت جيتس الذي حذر من أن هذا من شأنه أن يعرض حياة القوات الأمريكية للخطر.. إيه القسوة دى ؟ .. فما كان منه إلا أن سعي بحقد دفين ليروج لفيلم تافه يسب نبينا الكريم صلي الله عليه  وسلم ... و ظهر علينا الريس أوباما حرب متعطراً ليشجب و يندد بالمساس بالأديان .. قاسي جدااااً ..  لتتحقق نبوءة جيتس و يتعرض الأمريكان للخطر في العديد من البلدان كان أشدها دموية إغتيال السفير الأمريكي في ليبيا  و 3 موظفين لا جرم لهم سوى أنهم يعملون تحت لواء إمبراطورية الفوضي و الإحتلال .. إمبراطورية عمياء غبية كانت تظن أن مساعداتها من خلال منظماتها المشبوهة في ما يسمي بالربيع العربي سيشفع لها لدى هذه الشعوب المستعبدة بجميلهم فيتغاضون عن إهانة النبي الخاتم صلي الله عليه و سلم  .. إمبراطورية حمقاء كانت تظن أن غضها الطرف عن مثل هذه الأعمال التافهة البغيضة سيساعد علي إشعال نيران الطائفية بين إبناء هذه البلاد .. فيهلهل النسيج المجتمعي لها و يهيوءها لتصبح إللعوبة سهلة بين أصابعها تلهو بها كيفما تشاء .. و لكن مشيئة الله أن ينقلب السحر علي الساحر و يتحول غضب الغاضبين إلي كل ما هو أمريكي في المنطقة .. ليتجرع الامريكان كأساً مريراً من دماء من لا ذنب لهم سوى أنهم من رعايا الإمبراطورية العنصرية .. و نصيحة للريس أوباما حرب _و اعلم أن مثل هذه الرسائل تصلك فمخابراتكم الأليكترونية لا تكل _ مجرد نصيحة لن تستطيعوا كبح جماح هذه الغضبات سوى بتقديم كل مأفون ممن ساعد علي إنتاج هذا العمل التافه و الترويج له للقضاء لإرضاء المسلمين في جميع بقاع الأرض  .. فالبدايات لا تبشر بخير و لا أعتقد أن العمل الطائش في ليبيا و المحاولة اليمنية .. و محاولة إقتحام السفارات في مصر وتونس لن تكون الأخيرة ... و إعتقد أن الجمعة القادمة  ستشهد فاعليات أكبر و أخطر إذا لم تكن خطوتكم القادمة مرضية لجميع المسلمين .. و أخيراً الدماء التي أريقت في ليبيا بلا ذنب نتيجة حتمية لسياسات تسعي لإسقاط كل ما هو مهاب و مقدس .. الدماء التي أريقت تلوث يديك أيها الرئيس الأمريكي كما تلوث يد فاعليها فكلاكما سواء في الجُرم  ..فمن يساعد علي تأجيج نيران الغضب يتساوى مع من لا يستطيع السيطرة علي غضبة .. فيتحول من غاضب إلي قاتل ....  إذن  فكلاكما قاتل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أقرأ

الفاجر و العاجز بقلم سلامه الياس

اذا منعتك قسوه قلبك عن طلب الرحمه للاموات   فدعهم للرحمن الرحيم                                                                            ...