مذكرات.. سلامة الياس

مذكراتي سأدونها كألبوم صور و أجمع فيه صور عائلتي و احبائي و خاصتي و في الجزء الأول و علي هامش كل صفحة لن اكتب كيف عايشتهم بل سأكتب كيف فرحت معهم و بهم اما الجزء الثاني فسأضع صور من فارقوني و بالهامش لن اكتب سوي كلمة أسف لم استطع بذل المجهود الكافي للإحتفاظ بكم و في الجزء الثالث صور من فارقتهم و لن اذكر كيف و متي و لماذا.. بل سأكتب ابتعدت حتي لا أخسر حلاوة اللقاء بمرارة التجربة أما الجزء الرابع فقد خصصته لذكري من فارقوا الدنيا و بين كل صوره وما يليها صفحة بيضاء و سأكتب لا اتذكر لكم سوي الحسني و لا اتمني لكم سوي الرحمة.. و ابيضت عينها من الحزن.. اما اخر الصفحات فسأترك القلم هائما فوضويا لا يميز الرائي حرفا و لا نقشا.. وفي الهامش كلمتان ادعوا لي

شكرا ترامب.. سلامة الياس

شكرا ترامب عزيزي القارئ قد تجد العنوان غريبا في ظل الظروف الكارثية التي يصر هذا الصعلوك علي فرضها علي البشر و الحجر.. اصبر و تأني حتي تنال ما تتمني.. فنحن هنا نتوجه بالشكر و الامتنان لهذا الصعلوك لعدة امور اهمها.. شكرا ترامب علي هذه الركلة التي ركلت بها مؤخرة كل مروجي الحلم الامريكي من حرية و ديموقراطية شكرا ترامب لإظهارك الوجه القبيح للديمقراطية الغربية (الاستعمارية) التي يصر المنبطحين من ابناء جلدتنا علي تجميلها في كل زمان و مكان شكرا ترامب لإرغامك للأمه العربية علي التمترس من جديد تحت راية واحدة في مواجهة صهيونيتك اللعينة شكرا ترامب فقد ارشدت الغالبية المشوشة من ابناؤنا للمرمي الذي يجب ان يصوبوا تجاهه سهامهم (النصر او الشهادة) شكرا ترامب فقد نجحت في اعادة اشعال النيران التي خبت تحت رماد النسيان و الهوان شكرا ترامب الأن اصبح عندي بندقية ملحوظة شكر السفهاء مسبه

نصيحة في أذن احمد الشرع... يقدمها سلامه الياس

. نصيحة مما لا شك فيه اننا نتمني الخير للجميع بلا إستثناء.. لذا وجبت النصيحة للسيد احمد الشرع الرئيس الإنتقائي لسوريا ( ونتمني ان يظل سيدا ولا يشدد قيود العبودية بين يديه) بداية القول لا تغتر بمن استسرع إلى بيعتك كطير الدباء، وتهافَت علي مجلسك تَهَافُت الفراش .. فاعلم أنهم ناقضوها سفهاً و طمعاً .. و أعلم ما زلنا نعتقد أنك لا تصلح رئيساً لسوريا و لكنها إرادة الله .. و حتي ذلك الحين الذى يظهر فيه الله صحه ما نرى أو فساده ( عام لا يزيد و لا ينقص).. فأمامك مهام صعبة و أمور شائكة و طرق وعرة يجب عليك تجاوزها.. و اهمها التخلص من امراء الحرب ممن ساندوك لهدم النظام السوري (الفاجر الضعيف) و هو أمر حتمي فاما أن تتخلص انت منهم او يتمكنوا هم منك.. الأمر الآخر الذي لا مفر منه هو التخلص من قيود العثمانلية و الصهاينة.. و هو امر حتمي ايضا فلا تستجير من رمضاء الروس بنيران الصهاينة (كلهم ولاد..) و ثالثة الاثافي هو اعادة بناء جيش سوريا الذي سارعت بتفيته (غباء فاق الحدود) .. و لا تزيد الطين بله بتشكيل جيش من المرتزقة (تركمان.. اتراك.. مصريين.. سعوديين.. اردنيين فلسطينيين.. اوربيين) فتستبدل جيش طائفي بجيش متعدد الانتماءات و المصالح.. فعقيدة السوريين العسكرية لن تسمح بذلك (و لا أعتقد ان والدك وصاك بذلك.. اعد قراءة كتابه مره اخري) وحتي ذلك الحين .. فلك منا المساندة و النصيحة بما لا يخالف شرع الله ... ثم بما لا يضر صالح البلاد و العباد .. و أتمني من الله إن يجنبك شر نفسك و شر بطانة السوء .. و أن يوفقك لما فيه الخير و الصلاح .. وحسبنا الله ونعم الوكيل