الأحد، 4 مارس 2012

رئيس مؤقت للجدعاان .. التجربة المصرية .. سلامة الياس

لا أدرى ما الذى جعل هذا الإفتراض يقفز إلي ذهني فجأة بعد مشاهدتي للجلسة المشتركة لمجلسي الشعب و الشورى الموقران فقد كنت مهتماً بمشاهدة هذه الجلسة لعلي أخرج بفائدة ملموسة تجعلني أستشرف ما نحن مقدمون عليه من خلال إطلالات السادة نواب الشعب ... و علي مدار عدة ساعات قلت أو كثرت ( مش فاكر) من المشاهدة عبر شاشة التلفاز لم أستطع تلمس شيء واضح من كلمات السادة النواب .. و خرجت بإنطباع وحيد أننا ( هنشوف أيام بيضا) أمام معضلة سياسية لن نتمكن من حلها قبل سنتين علي الأقل . .. فأجنحة العنقاء السياسية في مصر إتفقت علي ألا تتفق .. مما يبشرنا بمعارك جدلية خلال الشروع في إنتخاب جمعية تأسيسية لوضع الدستور المصرى حفظه الله ... فضلاً عن تلاسن إعلامي حول تسريبات مقصودة عن مواد الدستور المنتظر قد تصل إلي التراشق بالحجارة تحت قبة البرلمان الموقر .. و بدون الدخول في تفاصيل يسهل توقعها ناتجه عن صدام حتمي بين فرقاء جمعتهم المطامع و ستفرقهم المغانم .. قفز إلي ذهني فكرة وجود رئيس مؤقت للجدعاان قصدى للبلاد .. بمعني إختيار رئيس مؤقت (علي غرار التجربة التونيسية  أو أى تجربة إلا التجربة الدنماركية) للبلاد لمدة عامين يتسلم السلطة و يدير شئون البلاد و العباد  .. حتي ينتهي نوابنا و لجنتهم أعزهم الله من وضع دستورنا (إسم الله عليه) و حشد الأمة للتصويت عليه و تفعيل جميع مواده  .. ثم فتح باب الترشح رسمياً للرئاسة في مصر بالإنتخاب كما ينص الدستور المنتظر حتي يعرف الرئيس المنتخب القادم( راسه من رجليه) .. و حتي نرحم بلادنا و أنفسنا من متاهة صلاحيات الرئيس و السقوط بين فكي  رحي برلمانية و رئاسية الحكم .. و أعتقد أن هذا الإقتراح سيعطي نوابنا الموقرين الوقت الوافر لإنتقاء دستور (ما يخرش الميه) كما سيوفر للشعب إستقراراً نفسياً من تخوفات حكم العسكر .. كما سيرحمنا و لو مؤقتاً من شماشيرجية الحكم و صعاليك السلطان الذين سيحاولون كسب ود الرئيس المنتخب لنيل العطايا و الهبات .. كما سيفوت الفرصة علي دعاة الفتنة ( وما أكثرهم) إتهام الرئيس المنتخب بالسعي للتأثير علي واضعي الدستور بطريقة أو بأخرى لجني مكاسب تشريعية لتعضيد حكمه … علي أن يكون هذا الرئيس المؤقت شخصية ذات تفكير إستراتيجي تستطيع قيادة البلاد خلال هذه الفترة إلي بر الأمان شخصية مثل الدكتور الجنزورى ( الكموسينجية يمتنعون ) الذى أرى شخصياً  أنه حصد نسبة عالية إلي حد ما من الرضا و القبول لدى الشارع و معظم الساسة لما لمسناه جميعاً من خطوات فعليه حفظت لمصر توازنها الإقتصاى خلال الفترة الماضية فضلاً عن زهد الرجل العروف في السلطة والسلطان  ..  و عن نفسي لا يعنيني أسم الرئيس القادم  و كيف يأتي إلي سراى القبة ما يعنيني   أن  يكون قادراً علي الحفاظ علي وحدة البلاد و أمن العباد ..  ده إقتراحي في القضية ... اللهم هييء لنا أمر رُشد و أحفظ مصر و اهلها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أقرأ

الفاجر و العاجز بقلم سلامه الياس

اذا منعتك قسوه قلبك عن طلب الرحمه للاموات   فدعهم للرحمن الرحيم                                                                            ...