الأحد، 13 يناير 2013

حديث الحمامة .. ينقله لكم سلامة الياس


خبر غريب  إنتشر عبر الشبكة العنكبوتية إنتشار النار في الهشيم .. الخبر مفادة أن أحد أفراد الأمن بإحدى الشركات في إحدى محافظات مصر عثر أو قام بإصطياد حمامة من النوع الزاجل ووجد ميكرو فيلماً و رسالة معلقتان بأرجلها .. و علي الفور قام بإبلاغ السلطات المختصة و تسليمهم الحمامة و لا مؤاخذة .. و برغم طرافة و هيافة الخبر إلا أنه أصابني بحالة من القلق الشديد .. فأنا أعشق الحمام و أقوم بتربيته منذ زمن .. فتملكتني الوساوس من أن تشن حكومتنا المقندلة ( نسبةً إلي رئيسها السيد قنديل محدش يفهمني صح ) حملة تمشيطية علي جميع أماكن تربية الحمام للتوصل لباقي أفراد التنظيم من الحمام و مربوه .. و أنا لا أسمح مطلقاً إطلاقاً بأن يلمس كائناً من كان ريشه من حماماتي .. فسارعت إلي بيت الحمام في أعلي المنزل لأعسس و أدعبس عن أى حمامة قد تكون متورطة في الموضوع .. و ما أن وضعت يدى في أحد ألأعشاش .. حتي نقرتني إحداهن نقرة مؤلمة قائلة إتحشم يا قليل الحيا .. فرددت مسرعاً لا مؤاخذة يا أنسة لم ألحظ وجودك بالعش الدنيا ليل .. فردت قائلة مدام من فضلك مش شايف البيض الجميل .. و تابعت بتلميح خبيث : الدنيا ليل و داخل تتسحب و تحسس و تدعبس .. عليا أنا الحركات دى إلعب غيرها .. فرددت معاتباً إتحشمي يا حُرمة ..  و إستطردت موضحاً لها سبب صعودى للعش ليلاً علي غير العادة و حكيت لها قصة الرسالة و الميكروفيلم .. فأعتدلت في وقفتها إستعداداً للهجوم و الدفنس .. و قالت بنبرة تهكمية هأووووو رسالة و ميكروفيلم و دواعي أمنية .. هو أنت فاكرني أيه ؟ لأ يا أستاذ اوقف معووج و إتكلم عدل .. ؟أنا عارفه ألاعيب البني أدمين دى كويس .. تسبيل و نحنة و رسالة و ميكروفيلم و ياللا بينا نفتش بعضينا .. و مش هفتشك بأيدايا يا مدام إقلعي براحتك .. دى مش دواعي أمنية يا خويا دى دعوة للتحرش الجماعي .. شوف لما أقولك جوزي بيغير عليا مووت مووت و لو شافك كده هيقطعك حتت .. هو فيه تفتيش من غير شد ريش .. بالسلامة يا حبيبي .. فتراجعت عن العش مبهوتاً من هذا السيل الجارف .. و حتي لا اوقظ باقي الحمام و تبقي جرسة و فضيحة .. وللأسف حدث ما لم أكن أتمني .. فقد إستيقظت باقي الحمامات و خرجت من أعشاشها تتسائل عن سبب غضب هذه الحمامه و عن سر وجودى في هذا الوقت من الليل .. و عبثاً حاولت أن أشرح و أوضح لهم حسن تصرفي و نبل موقفي .. و لكن هيهات .. و خرجت مصحوباً بهمهمات ذكورية غاضبة متنمرة لمحاولة إخرى للعودة .. و ضحكات رقيعة مكتومة لبعض الإناث .. و ما بينهما من غمز ولمز من بعض الإناث اللاتي لم يحالفهن الحظ في الزواج حتي الأن .. تتداخل معها بعض الألفاظ الخارجة من بعض الذكور الشابة .. خرجت أتحسس موضع قدماى فأستوقفني شيخ مشايخ الزغاليل و الحمام .. ثم قال لي : شكلك بايخ قوى .. بتربي حمام من سنين و تنسي أنكم كهواه لتربية الحمام تضعون أساور حول أرجل الحمام تحمل أسمائكم من أجل الصيت و الشهرة في هذا المجال .. فتنبهت كمن صعقته الكهرباء ياااه كانت تايه عني فين ؟..  فتابع كلامه قائلاً و تاهت عنك أيضاً  أنه يتم تركيب جهاز صغير بجسد الحمام الزاجل المشارك في السباقات المعتمدة منعاً للتلاعب ..  فأنسحبت متأسفاً عازماً علي مقاضاة كل موقع أليكتروني أساء الي سمعة الحمام المصرى لو طلع الخبر مدسوس كالعادة .. و أنا أغني أغنيتي المحبوبة حبيبي سلامتك ..  سلامة حمامتك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أقرأ

الفاجر و العاجز بقلم سلامه الياس

اذا منعتك قسوه قلبك عن طلب الرحمه للاموات   فدعهم للرحمن الرحيم                                                                            ...