الحرب بيننا و بينهم قادمة لا محالة و أحدث نفسي و ابنائي بها .. و سننتصر هذه عقيدتي .. فلا مجال للمزايدة..
و ما بين السطور لا يعكس ما في الصدور بقدر ما يعكس واقع أليم
هل هي الحرب وهل أعددنا لها ؟؟
أم أنه السيناريو القبيح لعصابة بني صهيون بعدما عاد شياطين أوباما يتصدرون المشهد لتحقيق نظريتهم المشئومة
القتل في الشرق الأوسط هو مخاض الشرق الأوسط الجديد
السماء تتغدغها مئات الصواريخ متعددة الاسماء و الإمكانيات .. و الأرض تئن بمئات القتلي و الاف الجرحي ..
الموت في موسمه الذهبي يحصد بلا تفرقه .. ودمارا نضجت ثماره لن يجنيها سوى المستقبل ..
صوره سوداوية سيخجل الـتأريخ دوماً من طيها بين صفحاته ..
ذكري أليمة لا يخجل مجتروها من إستدعائها بين الحين و الأخر ..
إنها الأرض المقدسة التي يصر أعداؤها و محبيها علي تدنيسها بجشعهم و أطماعهم ..
إنها أرض فلسطين ..
التي تتصدر فواجعها الأخبار بين الحين و الأخر ..
و الفاجعة اليوم أدهي و أمر
لماذا و من المستفيد ؟؟
منذ أيام خرجت الامور عن السيطرة بعد إشتباكات دامية على خلفية قرارات صهيونية بإخلاء بيوت من حي الشيخ جراح لصالح جمعيات صهيونية..
و كأن الطرفان علي ميعاد و إتفاق مسبق (المحتل الصهيوني - الفصائل الفلسطينية )
الغارات الصهيونية تدك شوارع غزة بلا رحمة كالعادة.. و مئات من صواريخ المقاومة تنهال علي الاراضي المحتلة بلا هدف و لا نتيجة ملموسة ..
فما الأهداف و كيف ستصبح النتائج ؟
- يسعي نتنياهو إلي لإرتداء عباءة المُخلِص لبني صهيون حتي يضمن فوزاً سياسياً يضمن له الإستئثار بالحكم في حال إجراء إنتخابات في القريب العاجل بعدما فشل فشلاً مريعاً
و أعتقد أن إستغلال الألة الاعلامية الصهيونية للنتائج الهزيلة لصواريخ المقاومة و تهويلها أمام الرأى العام المتصهين عالمياً سيفي بالغرض
-يسعي الكيان الصهيون لإبتزاز الغرب و الامريكان لتطوير ترسانته العسكرية مجاناً
كما فعل إبان حرب 2006 في لبنان و حصل وقتها علي قنابل موجهة بالغة الدقة يستخدمها الأن بنجاح ساحق في إستهدافه للقيادات الفلسطينية في غزة
(تم إستهداف أكثر من 50 قيادة من الصف الاول بسرايا القدس و الجهاد و حماس و تصفية معظمهم ) أكبر عدد تم إستهدافه خلال هذا الصراع
- يسعي الكيان الصهيوني لإختبار منظومة القبة الصاروخية و مدي فاعلية التحديث الذى تم فيها مؤخراً عن طريق إحدى الشركات الفرنسية المتخصصة في هذا المجال
و أعتقد أن سقوط 30 شخصا ما بين قتيل و جريح نتيجة هزلية لمئات الصواريخ التي إطلقتها المقاومة خلال هذه الايام ..
بما فيها صواريخ نصرالله الضالة التي سقطت في البحر
- يسعي الكيان الصهيوني لشن توغلاً برياً أشد قسوة مما حدث في 2008 او 2014 للتخلص من مسئولياته تجاه أهل غزة إما بفرض وجود قوات دولية كما هو الحال في لبنان ..
أو دفع أهل غزة للنزوح عنوة إلي سيناء و فرض الامر الواقع .. ولنا فيهما مقام أخر
فماذا إستفاد أهل غزة ؟؟
لاشيء سوى الدمار ودعوات المتعاطفين و إدانات لا تسمن و لا تغني من جوع ..
فهل ستنتظر القيادات الرشيدة نفس نتائج 2008 ثم ترضخ لمحاولات التهدئة ..
أما تسعي لنهاية مأساوية تعجلها عقول لا تعي عن فنون الحرب سوى فتل الشوارب
خلال الحرب التي استمرت 22 يوم عام 2008 سقط (1500) شهيداً فلسطينياً على الأقل (من بينهم 450 طفل و130 امرأة) وإصابة ما يقارب (5000) آخرين، معظمهم أصيبوا بجروح خطيرة وحالات بتر في الأطراف
في حين قتل 10 جنود إسرائيليين و3 مدنيين إسرائيليين.
فيما بلغ عدد المنازل المدمرة 11157، من بينها 2646 منزلا دمرت كلياً، و8511 لحقت بها أضرارا متفاوتة و تم تجريف 6734 دونماًمن الاراضي الزراعية
وتدمير أكثر من 80 بالمئة من البنية التحتية للقطاع
حصل بعدها الكيان الصهيوني علي مئات المليارات لإصلاح ما أفسدته صواريخ المقاومة الطائشة ..
و ما زلنا نتحدث حتي الأن عن كيفية إعمار غزة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق