"سد النهضة".. أزمة يديرها "هُواة"
- عبدالموجود سمير
- منذ 3 دقيقة 28 ثانية
كان عدم علم معظم الحاضرين ببث الجلسة على الهواء، الخيط الذي كشف لنا ضحالة تفكير كثير من الحاضرين، حيث اقترحوا عددًا من الحلول للأزمة تدعو للسخرية، وتثير الضحك.
"لو الاجتماع سري نقسم على ألا نسرب للإعلام كلمة".. هكذا استهل مجدي حسين، رئيس حزب العمل الجديد، حديثه خلال الحوار، لكن الجالسين إلى جانبه أبلغوه بأن الحوار مذاع على الهواء، فعاد يقول: "إنه لا يتحدث عن خطط سرية، مشيرًا إلى أن المعركة المتعلقة بنهر النيل مع "أمريكا وإسرائيل".
مجدي أحمد حسين، استهان بالأزمة، فرأى أن أزمة بناء سد النهضة "خطر وهمي.. وهمَّا بيلاعبونا"، وأنه يمكن حل عن طريق لاعب كرة، أو فنان "رغم تقدرينا لهما"، فقال "من الممكن حل الأزمة عن طريق فتح معبر رفح أو إرسال لاعب النادي الأهلي، محمد أبوتريكة، في زيارة إلى إثيوبيا.
رئيس حزب العمل، يضيف: "مرة شاب إثيوبي قال لي إنت بتشوف عادل إمام، فقلت له لأ، فقال لي ابقى سلم لي عليه"، في إشارة منه لضرورة الاستعانة بالفنانين المصريين لتعميق العلاقات المصرية الإثيوبية.
ومن مجدي أحمد حسين إلى أيمن نور "رئيس حزب غد الثورة"، الذي اقترح عدة حلول "ساذجة" للأزمة، قائلاً: "تنشر مصر إشاعات عن سعي مصر لامتلاك طائرات متطورة كطريقة استخباراتية لبث الخوف في نفوس الإثيوبين".
وأضاف "نور": محتاجين فريق عمل سياسي مخابراتي في إثيوبيا مش سفارة، وتابع: "المجتمع الإثيوبي مهترئ لأقصى درجة"، داعيًا إلى استغلال هذا الضعف للتأثير على قرارات إثيوبيا فيما يتعلق بقضية "سد النهضة".
ويبدو أن "نور" كان من ضمن من لم يعلموا بأن الجلسة تذاع على الهواء، فأبدى غضبه الشديد، فكتب على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" يقول:"مندهش من إذاعة جلسة الحوار الوطني بالرئاسة حول أزمة إثيوبيا دون إحاطة المشاركين، علمًا مسبقًا رغم حساسية الموضوع المثار".
أما الدكتور أبو العلا ماضي، رئيس حزب الوسط، فربط بين أزمة بناء السد وأزمة اختطاف الجنود من سيناء، قائلا: "لابد من ممارسة جميع أنواع الضغوط المتاحة لحل أزمة سد النهضة الإثيوبي، مؤكدًا أنه يجب أن يكون هناك توافق شعبي تام حول هذه القضية".
ماضي، لم يدرك أن أزمة بناء سد "هو بمثابة حلم لإثيوبيا"، مختلفة تمامًا عن أزمة اختطاف عدد من الجنود، فأضاف: "الحل الأمثل لأزمة سد النهضة، هو استخدام الاستراتيجية نفسها التي تم التعامل بها مع أحداث سيناء الأخيرة وتحرير الجنود المختطفين، حيث تم تحرير الجنود بدون نقطة دم واحدة، مشيرًا إلى أنه يجب أن يكون هناك تلويح بالضغط الشعبي والجماهيري بحيث نصل إلى اتفاقيات قد تؤتي ثمارها".
كما أن ماضي، اقترح، اقتراحًا، لم يكن يعلم بأن الجميع يسمعه وهو يقترحه، قائلا: " ممكن نطلع إشاعات بأن مصر هتضرب السد".
وفضلا عن هذه المقترحات "الساذجة"، كشفت الجلسة عن المستوى المتدني للقيادة السياسية "نظامًا ومعارضة"، ما يعني أن مصر التي تعاني من أزمات عدة، ستعاني لفترة ليست بالقصيرة، لافتقاد البلاد لقادة سياسين على مستوى عالٍ بقدر مصر، الدولة الأكبر في المنطقة.
شاهد الفيديوهات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق