إنه الإيقاع .. ذلك التناغم الحركي المميز .. و التوافق العضلي و العصبي الذى يتمتع به أبطاله و يمتعوننا .. إنها موزيكا الحياة الجميلة حيث البُعد عن التعصب و التحزب و الطائفية .. إطار مكاني منمق يحكمه إطار زمني جامح لا يخلو من الحماسة .. بل يخلو من الفجاجة و الرتابة البليدة و الأنانية الممجوجة .. نظام و حركة دائمين .. كتروس الآلة .. لا يفترقان و لا يتفقان .. بل يتطاردان .. فالفُراق غبار النسيان .. و الإتفاق قاتل للمتعة و الإمتاع .. و لذا تصبح المطاردة بينهما حتمية الحدوث قطعية النتيجة .. فائز و باحث عن الفوز .. فلا يوجد بين أوتار هذا الإيقاع خاسر سوى الغائب .. فالغائب محروم .. فلا قسمة و لا نصيب .. مطاردة محددة الزمان و المكان يمتزجان داخل تابلوهات سينمائية الرؤيه .. خيالية الرؤى .. فائز و باحث عن الفوز .. إنه المنطق الأوحد واجب التطبيق .. فهو روح هذه المطاردة و قلبها النابض .. و وقودها الحيوى الذى يشعل نيران الرغبة و الأمل و يؤججها علي الدوام .. فالفائز ما أن يتقلد تاج الفخر و نياشين البطولة ..حتي يبدء في الإعداد لجولة مقبلة ليجيد و يجتهد .. ليحافظ علي بريق إنتصاراته و منصة التتويج .. وتظل رائحة ورود أكاليل الغار تداعب أنفاسه .. و من لم يحالفه الحظ .. لا يبحث عما فقده من غنائم .. بل يبحث عن أخطاؤه التي أفقدته تلك الغنائم .. فتشتعل بداخله نيران الرغبة و الأمل في فوز محقق في الجولة التالية .. تتهيئ روحه للتحليق أعلي منصات التتويج .. و يتنسم عبق الفخر .. و شذى النشوة و الإنتصار ..يتسمع لآهات الإنبهار و همسات المحبة و الإعجاب .. فائز و باحث عن الفوز .. و ما بينهما جماهير عاشقة لا تكل و لا تمل من المؤازرة و التأييد .. تبهرها هذه المطاردات و نتائجها الملهمة .. جماهير عاشقة للفوز و الغنيمة بغض النظر عن الفائز و حجم غنيمته .. المهم إستمرار هذا السباق و إيقاعه الخلاب .. لضمان المتعة و الإستمتاع .. فائز و باحث عن الفوز .. يتصارعان من أجل أداءٍ مبهر و فوزٍ مُشرف .. و لقطات رائعة يحتضنها ألبوم الذكريات .. فائز و باحث عن الفوز .. يجسدان إيقاعاً عبقرياً للحياة كما يجب أن تكون .. زرع و حصاد .. محبة و إيثار .. حلول و نتائج ..فائز و باحث عن الفوز .. مرايا عاكسة لمجتمعات تبحث عن البقاء و الإرتقاء .. تتواصل و تتدافع .. تتنافر و تتجاذب .. فائز و باحث عن الفوز .. و ما بينهما جماهير عاشقة .. تمني النفس كل مرة ببطل جديد
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
أقرأ
الفاجر و العاجز بقلم سلامه الياس
اذا منعتك قسوه قلبك عن طلب الرحمه للاموات فدعهم للرحمن الرحيم ...
-
لي أخٌ مجند .. أسمه محمد قام في الصباح .. يحمل السلاح قال أني ذاهب .. يا أخي أحارب أٌمُنا تنادى .. مصرنا تنادى أعبروا السدود.. حطموا ...
-
يظل خيال المأتة شاهداً وسط الحقول تحركه الرياح والأهواء .. و يهابه ضعاف العقول و الهائمين ..أما العقلاء و النابغة فيعلمون أنه مجرد دُمي...
-
صدقني ليست دعوة للتسامح الديني المزركشة بقوالب الود المعتادة .. بل دعوة للعقلانية و منطقة الامور .. القدس هذه الارض الطاهرة التي جعلها ا...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق