الأحد، 7 يوليو 2013

الخطايا العشر للشعب و الجيش و القصر .. سلامة الياس



مما لا شك فيه أننا أمام أشد مراحل التدوير السياسي تعقيداً و إن لم تكن صعبة الحل .. و حلها بسيط و سريع إذا إستطاعت القوى المتصارعة كبح جماح شهوتها السلطوية .. و بالرغم من بساطة الحل و سرعته في وأد الفتنة المجتمعية ( لا قدر الله ) .. إلا أن فتح الإطار الزمني إلي أبعد توقيت ممكن سيكون هو السمة الغالبة لهذه المرحلة القاتمة من تاريخ مصر القديم و الحديث  .. و هذا يعني المزيد من الوقت بما يسمح للنظام لإجبار جميع الفرقاء علي الرضوخ للحلول التي تناسبه و ترضيه .. وقبل أن نخوض في شرح و توضيح هذه المرحلة الحساسة من مراحل التدوير السياسي في مرات قادمة (إن شاء الله ) .. قبل ذلك كله يجب تشخيص الواقع المرير الذى نعيشه حالياً و الذى ساعدنا جميعاً علي تأزمه و إحتقانه .. و هذا التشخيص لن يقل عن عشر نقاط هامة بمثابة خطايا كبرى يجب الإعتراف بها و التوبة عنها الأن حتي نستطيع التعايش مع القادم بسهولة و يسر ( و إن شاء الله القادم أجمل ) .. و هذه النقاط كما يلي :1- ولتكن البداية بالقصر و المقصود به مرسي و رجاله .. إختيارات الرئيس الخاطئة بل و تمسكه بها بالرغم من توريطها له في أمور لا تخطئها عين ..2- غض الطرف عن إخوة التنظيم في كثير من المآسي الكفيلة بتعكير ماء النهر فلم يتركوا أخضراً و لا يابساً إلا و تعرضوا له همزاً و لمزاً و غمزاً بل و فاحش القول ..3- الإصرار علي تقمص دور المتحدث الرسمي عن الذات الإلهية و العياذ بالله دون غيركم من المسلمين .. بل و تهميش باقي الكيان الأسلامي سفهاً و طمعا .. ناهيك عن تهميش باقي التيارات السياسية حقداً و جهلا .. 4- السادة أعلام المنابر في كل مسجد ( إلا من رحم ربي ) بخلت ألسنتكم بالنصيحة و لم تبخل بالطعن و التجريح في كل من يخالفكم الرأى ..  و وقفتم من الرجل و جماعته موقف الداعم الأمين  .. حتي ضاع و أضاع .. 5- إستسلام الشعب لموجات المد و الجذر الثورى الجامحة دون قيد أو شرط ..في محاولة مستميتة للتخلص من الإخوان بأى ثمن .. 6- عدم الإستعداد لمواجهة القادم من الأمور الواجب التعامل معها بعد الخلاص من مصالحة وطنية و توافق و تعايش بلا إفراط أو تفريط .. 7- الزج بشيخ الأزهر إمامنا الأكبر و بابا الكنيسة الموقر في ماخور سياسي لا يراعي حرمةً و لا قداسة .. بل و جعلهما هدفان واضحان في مرمي قناصة الإرهاب و الإفتراء للنيل منهما كيفما سنحت الفرصة .. 8- الإصرار علي تصدر المدعوا بالبرادعي للمشهد السياسي ( إلا إذا كان الغرض التخلص السريع منه أيضاً )  يفقد الجمع بعض التعاطف الشعبي ( فهو عشوائي الفكر و التفكير )  .. كما يهدد العملية للخطر جملةً و تفصيلاً بعدما ينسحب رجال النور و ينفضون أيديهم و نخسر جميعاً أحد أهم  مفاتيح الحياة السلفية في مصر .. 9- رجال الجيش المصرى الإبطال كلٌ بأسمه و رسمه وقفنا و سنقف ورائكم دوماً مقدرين دوركم في حماية البلاد و العباد من كل شر .. وكنت أتمني أن يكون تدخلكم في المشهد السياسي أنعم من ذلك عن طريق رئيس وزراء منكم أو شخصية و طنية يتم تفويضها بصلاحيات رئيس الجمهورية ..  و الإبقاء علي الرئيس بروتوكولياً ( و هو رأى الكثير من أهل الفكر من الثقات ) حتي اليوم الموعود بينكما و كان قريب حسبما أعرف .. ولكنها إرادة الله .. فليقض الله أمراً كان مفعولا .. 10- أعتقد أن إستبدال فصيل من التيار الديني كان يتقن فن التفاوض و المراوغة ( الإخوان ) بفصيل آخر أكثر تشدداً و أقل خبرة ( السلف ) بل و أكثر وضوحاً خطوة محفوفة يالمخاطر فكونوا علي حذر .. نهاية القول كلمة في آذان الشباب المنثور علي طرقات المحروسة .. إستغلكم أمراء التيار الديني بأسم الإسلام و الإسلام منهم براء فلا تحرقوا أإنفسكم لسيتدفئوا .. عما قريب سيتفقون و تعود حلاوة السبوبة و عمولة الأنبوبة .. إستغلكم قراصنة اليسار درعاً يقيهم نيران اليمين المتأججة .. فلا تحرقوا أنفسكم ليستضيئوا .. عما قريب يتناسوا ما و عدوكم به بل و يطاردونكم في الطرقات التي أخرجوكم إليها .. يطل علينا برأسه شهر رمضان الحبيب فليكن فرصة للتدبر و مراجعة النفس و إعادتها إلي ما يرضي الله .. لا أعرف لمصطلح الثورة من ترجمةٍ سوى الفوضي ..  رجاءً لا تحرقوا مصر في حب مصر .. حمي الله جيش مصر و أهلها

السلطانية: الخطايا العشر للشعب و الجيش و القصر .. سلامة الياس...: مما لا شك فيه أننا أمام أشد مراحل التدوير السياسي تعقيداً و إن لم تكن صعبة الحل .. و حلها بسيط و سريع إذا إستطاعت القوى المتصارعة كبح جما...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أقرأ

الفاجر و العاجز بقلم سلامه الياس

اذا منعتك قسوه قلبك عن طلب الرحمه للاموات   فدعهم للرحمن الرحيم                                                                            ...