اعتقد ان الزيارة الاخيرة التي قام بها البابا تواضروس الي القدس الشريف قد ايقظت من جديد اشواق المحبين و دغدغت مشاعرهم لزيارة هذا المكان الطيب المقدس الشريف .. و ذكرت الجميع مرة اخري ان القدس لنا و ان القدس سيظل قبلة كل محب... و ارسلت رسالة للعالم اجمع اننا لم ننسي القدس تلك البقعة المباركة التي يصر ازلام الصهاينة علي تدنيسها بتحركاتهم الارهابيه داخله و من حوله.. و اعتقد ان زيارة البابا المحترم وان كانت لاسباب انسانيه بحته .. تقديم واجب العزاء في الانبا ابرام مطران القدس.. الا انها جاءت في توقيت مثالي و ترتيب رباني محض .. اجبرت العالم المتقاعس و المتغافل علي الالتفات لهذه البقعه الطاهره... وما يحدث بها من مآسي .. وكالعادة وجدنا مجموعة من قراصنة المناسبات و نخب السبوبة .. و قد اشهروا سيوفهم الهلاميه و سهامهم الرقيعة ونالوا من الرجل .. كما نالوا سابقا من الشيخ المحترم علي جمعه و الشيخ المحترم الحبيب علي الجفري عندما قاما بزيارات مماثله .. في محاولات رقيعة لرفع راياتهم المتهالكه التي لا يتورعون عن رفعها في وجه اصحاب المقام الرفيع .. بينما يتوارون امام كل حقير من حقراء بني صهيون و يتحاشون الصدام معهم بحجج سياسية داعرة.. و اكرر ما قلت يوم رأيت الدكتور علي جمعه داخل القدس الشريف.. فرحت فرحا شديدا برؤياك ايها البابا تتهادي بين دروب هذه البقاع الطاهرة..
بوركت وبورك مسعاك.. فزت و حرمنا..
توقيت تجرأ فيه هذا الشيخ الكبير ليذكرنا كم أهملنا مسجدنا و كنيستنا و أرضنا المقدسة و تركناهم فريسة سهلة بين أيدى الصهاينة المحتلين .. بدعاوى سياسية لا تسمن و لا تغني من جوع .. دعاوى سياسية تركنا بمقتضاها أزكي بقاع الأرض ليدنسها الصهاينة .. و لست هنا بمقام دعاة التطبيع فكوني مسلم عربي مصرى أرفض كل أشكال التطبيع الذى يستفيد منه الكيان الصهيوني بشكل مباشر أو غير مباشر .. أما التحركات التي من شأنها إقلاق الصهاينة و إعلان تمسكنا بأرضنا و مقدساتنا .. و تشكل تهديداً مباشراً للتواجد الصهيوني في فلسطين الحبيبة .. فضلاً عن كونها تمثل دعماً نفسياً و معنوياً و مادياً لإخواننا في القدس الشريف .. فأنا مع مثل هذه التحركات .. والله الذى لا إله إلا هو .. لو مكنني الله من زيارة القدس الشريف فلن أتواني عن تلبية الدعوة .. حتي يرى العالم كله أن القدس لنا .. فرفقاً بالشيخ الجليل و لا تغتالوه بأللسنة الحقد و المزايدة .. فرفقاً بالشيخ الجليل ولا تغتالوه بحناجركم المسمومة.. فقد تجرأ و جبنتم