كنا قديما نصنف المنتشين بأفكارهم ظنا منهم أنهم عبقريوا الزمان و المكان .. علي انهم من قاطني الابراج العاجيه لا علاقة لهم بالحياه .. فهم الصفوة و ما دونهم من البشر مجرد حشوات لتسيير مقدرات الحياه .. و علي ما يبدو ان هذه الفئه انتجت هجينا عجيبا من البشر كفر بعالم الابراج و القصور الهلاميه .. و قرر الاختلاط بعامه الشعب بدعوي التنوير .. وكان لابد له من منصه للبث و التلقين .. فكانت القهاوي ( التوك شو - الانترنت ) خير بديل .. ولما لا .. ففيها كل مقومات المنصه الاعلاميه و جمهور لا شاغل لديه سوي قتل الملل .. فضلا عن كل مقومات الحديث من تسالي و خلافه .. و بالرغم من هذا التغيير الجوهري الا ان هذا الهجين ما زال مصرا علي نفس نمطيه الحوار .. فلا يمل من التشدق بالكلمات الصعبه و المبهمه لايهام متابعيه بغزاره علمه و قوة اطلاعه .. فضلا عن خلط مجموعات عشوائيه من المعلومات المختلطه بذكريات او ارهاصات شخصيه ... و تغليف كل ذلك بطيف من الارقام التي يصعب علي هؤلاء العامه التيقن من دقتها .. وحبك ذلك كله بمجموعه من المصادر المجهله لاضفاء روح الاثاره و الغموض .. وما عليك سوي الاستماع و الانصات و الا اتهمت بالعماله و الخيانه فضلا عن تهم اخري تمس الشرف اوحتي الكفر .. ولما لا فهذا الهجين يعتبر نفسه الوصي الذي اوصاه الله لتخليص العباد من ظلم العباد .. وانه صفوة الخلق في جميع المجالات .. و ما دونه من البشر لا يحسنون صنعا .. ولا يتورع عن اي وسيله في سبيل تخليص هؤلاء البشر مما يعانون .. حتي و ان اضطر لذبحهم او حتي تفجيرهم ..
فأحذروهم .. فكلام القهوة كالغبار لا تراه الا عندما يسرع في التلاشي
انتظرونا قريبا في لهو الافعي
فأحذروهم .. فكلام القهوة كالغبار لا تراه الا عندما يسرع في التلاشي
انتظرونا قريبا في لهو الافعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق