لا أدرى لماذا أتذكر الفنان الراحل فؤاد المهندس (عليه رحمة الله) كلما رأيت الدكتور المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية المصرية .. وليس للملامح هنا صلة بالموضوع .. فالمهندس كانت له طلة تدعوا للبهجة و الإبتسام .. أما الدكتور المتحدث فطلته لا تبعث إلا بالحيرة و الإلتباس .. إلا ان الرابط بينهما هو مقطع للمهندس في أحد مسرحياته يقفز أمام عيني كلما رأيت السيد الدكتور .. وهو مقطع البحث عن مأذون فرح إبنته فوزية في إحدى حمامات السونا .. وهو يقص رحلته العجيبة في البحث عن المأذون قائلاً : فضلت أحسس و أعتذر .. أحسس و أعتذر .. وسمعت كلااااااام .. بالطبع معظمنا شاهد هذا المقطع وضحك كلٌ منا حسبما ترائي له .. بالرغم من عدم تيقنا مما وقعت عليه يد المهندس و علاما إعتذر !!!! ... و هو هو نفس الشعور مع السيد الدكتور المتحدث الرسمي ( مع الفرق ) فلا يكاد يمر يوم إلا و أتحفنا بطلته البهية ليبرر كل تصرفات و تحركات السيد مرسي .. أو لينفي خبرأ تافهاً نشره متنطع علي الشبكة العنكبوتية يخص مؤسسة الرئاسة .. و لا يخلو تصريحة اللوزعي من بعض العبارات المُبهمة والألفاظ المُعجمة التي لا تخلو من الهمز و اللمز .. و بعيداً عن نية السيد المتحدث الرسمي و ما تحمله تصريحاته من طلاسم و أحاجي .. أعتقد أن ما تعلمناه و ما هو متعارف عليه عالمياً و أدبياً أن المتحدث الإعلامي لأى مؤسسة هو لسان حال هذه المؤسسة و ما تتخذه من قرارات .. و ليس لسان حال رئيس هذه المؤسسة .. و ليس منوط به الدفاع عن الرئيس و تبرير أفعاله .. و شخصياً لا أرى في تصريحات السيد الرسمي و من يوجهونه سوى محاولات مستميتة لإقناعنا بوجود رئيس يفقه مقومات تواجده داخل القصر الرئاسي .. كما أنها محاولات لصناعة قائد و زعيم رغم أنف الجميع لملء الفراغ الواضح عند عقد مقارنة عادلة و محايدة بين السيد مرسي و بين من سبقه من زعماء مصر(عبد الناصر- السادات - مبارك) .. كما لا أرى سوى أنها حملات دعائية مباشرة للسيد مرسي لإقناعنا بإنه رئيس يتخذ قراراته دون الحاجة للرجوع لإحد .. في محاولة منهم لتكذيب بعض المتنطعين من جماعة الإخوان ممن يصرون علي مشاورة مرسي لهم في جميع قراراته قبل إتخاذها .. و للسيد الدكتور المتحدث الرسمي لمؤسسة إسمها رئاسة جمهورية مصر العربية أقول : أولاً.. نعلم أن هناك رئيس داخل القصر الرئاسي و لكن لا نرى له حتي الأن أى مقومات مقنعة تجعله جديراً بالتواجد داخله .. ثانياً.. إذا كنتم تسعون لصناعة زعيم يسمي محمد مرسي فهي محاولات ظالمة لنا و له .. و شخصياً لا أرى سوى موظف بدرجة رئيس جمهورية و الموظفين لا يحكمون بل ينفذون الأوامر فقط .. أوامر نظام قوى لديه بوتقته الخاصة التي يستطيع من خلالها صهر أى دخيل عليه و قولبته في القالب الذى يريد .. كما أنكم تظلمون مرسي نفسه بمحاولتكم السينمائية إلباسه رداء الزعامة الفضفاض دون أن تكون لديه مقومات فكرية أو سياسية أو تاريخية تكفي .. ثالثاً لا يجب أن تكون مؤسسة الرئاسة طرفاً غير مباشر بين الرئيس و منافسيه أو حاسديه .. بل علي الرئيس نفسه أن يرفع الحرج عن المؤسسة التي يترأسها .. و ينفي أو يؤكد بنفسه حقيقة المهاترات والأكاذيب التي يصر بعض متنطعي الإخوان علي ترويجها حول قرارات الرئيس و نفوذ مرشدهم عليه .. نهاية القول نعلم أن السيد مرسي هو رئيس الجمهورية شئنا أم أبينا .. و يعلم الله أنني شخصياً أتمني أن يصدُق فيما وعد .. فوعد الحر دينٌ عليه.. ووعد العبد قيد في يديه .. فالحر يقضي دينه و إن باع حِلسه .. و العبد و إن وفي يظل القيد في عنقه .. و كما تدين تدان .. و حسبي الله و نعم الوكيل
الاثنين، 8 أكتوبر 2012
زعيم رغم أنف الجميع .. سلامة الياس
لا أدرى لماذا أتذكر الفنان الراحل فؤاد المهندس (عليه رحمة الله) كلما رأيت الدكتور المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية المصرية .. وليس للملامح هنا صلة بالموضوع .. فالمهندس كانت له طلة تدعوا للبهجة و الإبتسام .. أما الدكتور المتحدث فطلته لا تبعث إلا بالحيرة و الإلتباس .. إلا ان الرابط بينهما هو مقطع للمهندس في أحد مسرحياته يقفز أمام عيني كلما رأيت السيد الدكتور .. وهو مقطع البحث عن مأذون فرح إبنته فوزية في إحدى حمامات السونا .. وهو يقص رحلته العجيبة في البحث عن المأذون قائلاً : فضلت أحسس و أعتذر .. أحسس و أعتذر .. وسمعت كلااااااام .. بالطبع معظمنا شاهد هذا المقطع وضحك كلٌ منا حسبما ترائي له .. بالرغم من عدم تيقنا مما وقعت عليه يد المهندس و علاما إعتذر !!!! ... و هو هو نفس الشعور مع السيد الدكتور المتحدث الرسمي ( مع الفرق ) فلا يكاد يمر يوم إلا و أتحفنا بطلته البهية ليبرر كل تصرفات و تحركات السيد مرسي .. أو لينفي خبرأ تافهاً نشره متنطع علي الشبكة العنكبوتية يخص مؤسسة الرئاسة .. و لا يخلو تصريحة اللوزعي من بعض العبارات المُبهمة والألفاظ المُعجمة التي لا تخلو من الهمز و اللمز .. و بعيداً عن نية السيد المتحدث الرسمي و ما تحمله تصريحاته من طلاسم و أحاجي .. أعتقد أن ما تعلمناه و ما هو متعارف عليه عالمياً و أدبياً أن المتحدث الإعلامي لأى مؤسسة هو لسان حال هذه المؤسسة و ما تتخذه من قرارات .. و ليس لسان حال رئيس هذه المؤسسة .. و ليس منوط به الدفاع عن الرئيس و تبرير أفعاله .. و شخصياً لا أرى في تصريحات السيد الرسمي و من يوجهونه سوى محاولات مستميتة لإقناعنا بوجود رئيس يفقه مقومات تواجده داخل القصر الرئاسي .. كما أنها محاولات لصناعة قائد و زعيم رغم أنف الجميع لملء الفراغ الواضح عند عقد مقارنة عادلة و محايدة بين السيد مرسي و بين من سبقه من زعماء مصر(عبد الناصر- السادات - مبارك) .. كما لا أرى سوى أنها حملات دعائية مباشرة للسيد مرسي لإقناعنا بإنه رئيس يتخذ قراراته دون الحاجة للرجوع لإحد .. في محاولة منهم لتكذيب بعض المتنطعين من جماعة الإخوان ممن يصرون علي مشاورة مرسي لهم في جميع قراراته قبل إتخاذها .. و للسيد الدكتور المتحدث الرسمي لمؤسسة إسمها رئاسة جمهورية مصر العربية أقول : أولاً.. نعلم أن هناك رئيس داخل القصر الرئاسي و لكن لا نرى له حتي الأن أى مقومات مقنعة تجعله جديراً بالتواجد داخله .. ثانياً.. إذا كنتم تسعون لصناعة زعيم يسمي محمد مرسي فهي محاولات ظالمة لنا و له .. و شخصياً لا أرى سوى موظف بدرجة رئيس جمهورية و الموظفين لا يحكمون بل ينفذون الأوامر فقط .. أوامر نظام قوى لديه بوتقته الخاصة التي يستطيع من خلالها صهر أى دخيل عليه و قولبته في القالب الذى يريد .. كما أنكم تظلمون مرسي نفسه بمحاولتكم السينمائية إلباسه رداء الزعامة الفضفاض دون أن تكون لديه مقومات فكرية أو سياسية أو تاريخية تكفي .. ثالثاً لا يجب أن تكون مؤسسة الرئاسة طرفاً غير مباشر بين الرئيس و منافسيه أو حاسديه .. بل علي الرئيس نفسه أن يرفع الحرج عن المؤسسة التي يترأسها .. و ينفي أو يؤكد بنفسه حقيقة المهاترات والأكاذيب التي يصر بعض متنطعي الإخوان علي ترويجها حول قرارات الرئيس و نفوذ مرشدهم عليه .. نهاية القول نعلم أن السيد مرسي هو رئيس الجمهورية شئنا أم أبينا .. و يعلم الله أنني شخصياً أتمني أن يصدُق فيما وعد .. فوعد الحر دينٌ عليه.. ووعد العبد قيد في يديه .. فالحر يقضي دينه و إن باع حِلسه .. و العبد و إن وفي يظل القيد في عنقه .. و كما تدين تدان .. و حسبي الله و نعم الوكيل
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
أقرأ
الفاجر و العاجز بقلم سلامه الياس
اذا منعتك قسوه قلبك عن طلب الرحمه للاموات فدعهم للرحمن الرحيم ...
-
لي أخٌ مجند .. أسمه محمد قام في الصباح .. يحمل السلاح قال أني ذاهب .. يا أخي أحارب أٌمُنا تنادى .. مصرنا تنادى أعبروا السدود.. حطموا ...
-
يظل خيال المأتة شاهداً وسط الحقول تحركه الرياح والأهواء .. و يهابه ضعاف العقول و الهائمين ..أما العقلاء و النابغة فيعلمون أنه مجرد دُمي...
-
صدقني ليست دعوة للتسامح الديني المزركشة بقوالب الود المعتادة .. بل دعوة للعقلانية و منطقة الامور .. القدس هذه الارض الطاهرة التي جعلها ا...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق