الأربعاء، 2 سبتمبر 2015

جمهورية النكد المصرى .. سلامة الياس


نشرت احدى المنظمات مؤخرا دراسة عن اسعد الشعوب علي وجه الارض و اتعسها .. و بغض النظر عن الاسباب التي تتخذها مثل هذه الدراسات كمرجع لها في اعمال التقييم تلك .. و بغض النظر عن النتائج النهائية للدراسة و مدى جدواها  و جديتها .. فقد وجدنا الشعب المصرى و كالعادة في ذيل تلكم الدراسة متصدرا قائمة اكثر الشعوب تعاسة و بؤسا .. وكالعادة اخذ المطبلاتية و المطيانتية من النخبة اللوذعية في اهالة المزيد من التراب و زيادة الطين بلة .. و توجيه العامة من امثالي الي ان سعادة هذه الشعوب يرجع الي ارتفاع مستوياتها المادية و رفاهية الحياة المعيشية  .. الخ الخ .. مع ان معظم هذه الدول السعيدة ترتفع فيها نسب الانتحار بمرور الايام ..  و تتزايد بها حالات التحلل الاسري الخ الخ .. و تناسي الجميع ان الشعب المصرى نكدى مع سبق الاصرار و الترصد .. فلا اعتقد ان هناك شعب بعد العزاء الذى من المفترض دينيا انه ثلاثة ايام يقيم ما يسمي بالخميس الاول للوفاة .. ثم ذكرى الاربعين .. ثم الذكرى السنوية .. وما بينهم من جلسات تاءبين و اجترار لذكريات قد تكون فاضحة عن من مات .. و في خلال تلك الفترة طالت ام قصرت تحرم الافراح .. بل و تحرم انواع معينة من الطعام  و الحلويات ايضا .. و لك ان تتخيل اذا مات في مثل هذه الاجواء اكثر من عزيز .. مراررررر ... مررااررررر .. يا سادة متعنا الله بنعمة النسيان لينعم كل عاقل بنعمة الامل .. حتي تستمر الحياة .. لا ننكر ان هناك احوال كثيرة لا تسر و لكن ان نجعلها حجة لنا للتوقف و النحيب .. بدلا من ان نجعلها دافعا قويا و محفزا مستفزا للعمل و النجاح .. فهذا هو النكد بعينه .. و للنوخبة التعيسة اقول اختشي 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أقرأ

الفاجر و العاجز بقلم سلامه الياس

اذا منعتك قسوه قلبك عن طلب الرحمه للاموات   فدعهم للرحمن الرحيم                                                                            ...