منذ اسابيع قليلة كنا نراجع التفاصيل الدقيقة للعروض التي سيتم تقديمها داخل هذا السيرك العظيم خلال موسم الصيف القادم ..
كانت الحماسة المختلطة بالفرحة تجوب المكان ترسم البسمة علي الشفاة و القلوب
و فجأة تغير كل شيء
و هاهو السيرك يتردد بين جنباته صدى الصمت الحزين
مقاعد خاوية و أدوات مهملة و حديث نفس تخظي الهواجس و الكوابيس
و لا يبدد هذا الفراغ الكئيب سوى ذكريات
ذكريات لضحكات كانت هنا .. وهمسات تقافزت هناك .. و همهمات تاهت بين ذلك و ذاك
و شغف طفولي للمرح و التسلية
و امال حالمة ظلت تتناثر بين بين بلا ملل
حتي عرائس الظل تركت ظلها حائراً هائماً يتحسس حائطاً يحتويه
و ترك المهرج ملابسه و الوانه الزاهية و بدا وجهه شاحباً و زاغت عيونه بين المقاعد و الطرقات
حتي القايعين وراء الكواليس باغتتهم الحيرة لأول مرة .. صدقاً لأول مرة
فما يحدث يفوق قوى البشر .. المهم الان إنقاذ البشر كل البشر
و كان القرار الصعب بالتوقف التام و الزام الجميع بالقرار الهام
و لم يعد يشغلهم سوى هذه الوحوش القابعة في أقفاصها ..
أيتركوها تلقي مصيرها المحتوم داخل أقفاصها .. أم يطلقوها و هي لا تؤتمن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق