الثلاثاء، 2 مايو 2023

. اردوغان.. السلطان المريض (٥) سلامه الياس

و كأن المصائب لا تأتي فرادى فقد ازداد الإطار السياسي لمستقبل اردوغان سواداً بعدما قضى الزلزال المدمر على ما تبقى لدي الأتراك من أمال في قدرة الحزب الحاكم على إدارة الأزمات بفاعلية و اقتدار.. بعدما شاهد اهل تركيا قلة حيلة دولتهم العظمي في مد يد العون لمنكوبي الزلزال لتجاوز آثار هذه الكارثة حتى الآن.. فبالرغم من مبادرة الدولة التركية في تخفيف آثار الكارثة عن اهليها .. إلا انها تباطأت بل و تخاذلت عن معالجة الازمة بشكل فعال.. و مازال آلاف الأتراك حبيسي خيام و مراكز  الايواء.. مع حالة من عدم اليقين بصدق الدولة بزعامة اردوغان في إيجاد مساكن بديلة تضمن الاستقرار للعائلات المتضررة.. أمور و أحداث كثيرة تتراوح شدتها بين هفوات و خطايا ترسم واقعا" باهتا" لحلم الدولة العثمانية.. و مستقبلا" مهزوزا" و معتلا.. جعل الغالب الاعم من المتابعين و المهتمين للشأن التركي يتشككون فيما ستأول اليه الأمور في تركيا بعد سقوط اردوغان.. مما أوجد عدة رؤى متابينة بين تفاؤل حذر و  سوء ظن محض... فثلة من كوكب النوايا الحسنة يؤكدون انه لا يوجد ما يمنع من تبادل سلمي للسلطة في دولة مؤسسات مثل تركيا.. في حين أن الكثير من الخبراء يرون ان تخلي اردوغان عن السلطة  سلميا" مثالية مفرطة لا تمت للواقع بصلة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أقرأ

الفاجر و العاجز بقلم سلامه الياس

اذا منعتك قسوه قلبك عن طلب الرحمه للاموات   فدعهم للرحمن الرحيم                                                                            ...