الثلاثاء، 3 مايو 2011

سؤال و السلام..المحافظون الجدد .. سلامة الياس

هل يسعي النظام الي اجراء تعديل جذرى للمناخ السياسي بمصر؟؟

ان المتتبع للحياة السياسية المصرية يجد ان النظام الجديد
(لمصر ما بعد اعلان الجمهورية )

حرص علي ان يظل التدافع بين اليمين و اليسار متوازناً قدر الامكان

مكتفياً بنزع انياب و مخالب متطرفي الجانبين

مستخلصا اكثر النواحي الايجابية ( من وجهة نظره) و التي تخدم مصالحة

للسيطرة علي مقاليد السلطة ( الحقبة الناصرية)

مستقطباً أو مطارداً لأحدهما تلو الأخر

وحرص اكثر علي ان يحتفظ كل منهما بخصائصة التشريحية

حتي في اصعب فترات الصدام ( ايام السادات) ما بعد النصر

والتي أتسمت بتبادل العداء مع متطرفي اليمين و اليسار

الا انه كان حريصاً علي الحفاظ علي هذا التوازن و أن كان صورياً

ومايسمي (بمرحلة المنابر السياسية)

و كانت النهاية المأساوية (حادث المنصة)

نتيجة حتمية لمعادلة معقدة اتسمت بالدموية في مراحلها الاخيرة

بعدها اعتقد الكثيريين ان هذا النظام سيثأر من جميع معطيات المعادلة

الا ان النظام اصر علي الحفاظ علي هذه التوازنات ( عهد مبارك)

و أكتفي بتقطيع اوصال الجانبين الأكثر تطرفاً داخلياً وخارجياً

و عمد الي استخدام فزاعة اليمين بجناحيه ( الاخوان___مسيحي المهجر)

لترويض و أستقطاب المعتدلين من كافة التوجهات يميناً و يساراً داخلياً و خارجياً

و مناوراً للغرب المتوجس

هذه المقدمة حتمية لأظهار مقدار التغيير الذى نسير بأتجاهه هذه الايام

ألا وهو استحداث نمط جديد لهذا التوازن ( مصر ما بعد مبارك)

أو ما سنطلق عليه مجازاً ( المحافظون الجدد)

عن طريق اطلاق يد أحد شقي اليمين ( الاسلاميين) للسيطرة علي معطيات المناخ السياسي

وتوجيهها طبقاً لرؤياه الأيديولوجية و السماح له بجني اكبر قدر من المكاسب المادية و المعنوية

موهماً الجميع أن ربيع الخلافة الاسلامية يزهر علي ارض مصر

الأمر الذى سيفزع الشق الأخر لليمين المصرى (المسحيين) كما سيفزع اليسار بجميع درجاته

و من هنا سيبدء الاثنان في البحث عن سلاح رادع للأستقواء به في مواجهة هذا …المارد

و جميع معطيات هذه المرحلة بالذات ستدفعهم قصراً للتعاون بل و الأتحاد و التمترس

للبقاء في البرواز السياسي و التصارع علي السلطة

فالكنيسة مثلها مثل الأزهر تضاءل دورها كيفاً و كماً بسبب مهادنتها للنظام

ومن ثم فقدت قوتها في التوجية و الأدارة

وكذلك اليسار المهتريء الذى فقد كل شيء نتيجة لتصارع ابناؤه علي الزعامة

و التهافت علي ارضاء النظام

و هنا يصبح التعاون والأتحاد مخرجاً وحيداً وحتمياً ….واجهته

شخصية مسيحية تمتلك النفوذ المادى و المعنوى ..و كاريزما القيادة

تسطيع قيادة هذا الجناح الجديد برؤى ليبرالية في البداية

تنجرف الي الفكر الثورى مع مرور الوقت لمواجهة تنامي المد الاسلامي

و هنا مكمن الخطورة فمجتمع سياسي بهذه التوليفة

يكون الصراع الدموى والتصفية

سمة اساسية
http://www.facebook.com/group.php?gid=137735102907854&ref=ts
28 ابريل 2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أقرأ

الفاجر و العاجز بقلم سلامه الياس

اذا منعتك قسوه قلبك عن طلب الرحمه للاموات   فدعهم للرحمن الرحيم                                                                            ...