السبت، 21 مايو 2011

الميراث المر

ظلت بلادى حبلي بالحرية عقود عديدة

مولود ينتظره المخلصين و الاحباء

طمعاً في تعويض الأم العقيم عن سنوات الحرمان

سند يقيها عثرات الأيام و غدر الطامعين

يتقلد صولجان ملكها و يحمل لواء الزود عنها

و يتمني خفافيش الليل الا يرى للنور سبيلا

لينفردوا بمغانم الأرث المأمول

وبينما أمال المحبين و أطماع المتربصين تتناحر

تفقد الأم الوالد و الوليد

و يتوافد الجميع بين متحسسٍ للحقيقة …. و متلمسٍ للواقع و المستقبل

لوعة ... تشفي … شفقة… أنتقام

مشاعر… أنسانية… حماسية… عفوية… طائشة

يترقبون تابوتان ..تابوت مشيع بالرحمات أو اللعنات

و تابوت مكدس بما لذ و طاب من الأحلام و الأمنيات

و بين طيات الترقب و الأنتظار … و أرهاصات الحيرة و الأقتناص

يتناسي الجميع أن للوالد أب و أن للوليد جد

و الجد يا سادة يحرم الجميع

حرٌ في أن يمنح أو يمنع

يوارى رفات تابوته الأول غير مبالٍ بدعوات المحبين و لا لعنات المحرومين

يتسلم مفاتيح الأماني والأمال

الحائرون تتزايد حيرتهم بتجاهلٍ مريب

والقناصة بين تقبيل اليد أو بترها

تركة حرااام و ورثة منحرفين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أقرأ

الفاجر و العاجز بقلم سلامه الياس

اذا منعتك قسوه قلبك عن طلب الرحمه للاموات   فدعهم للرحمن الرحيم                                                                            ...