الثلاثاء، 24 مايو 2011

الجولة التانية

انتهت الجولة الأولي في الشارع السياسي المصرى

بالضربة القاضية السياسية لصالح اليمين الاسلامي

الذى أستطاع بهذا الفوز أن يفرض نفسه مستأثراً بالجوائز المادية والمعنوية

بدءاًًًًًًًً من عتق رقاب أغلب الرموز و مروراً بشرعية سياسية و أجتماعية

لم يتجرأ علي الحلم بها فيما سبق

نهايةً بأستعراض قوتة المفرطة في أستخدام أدواته الروحية القادرة علي صنع

ما عجز عنه الأخرين سواء خلال هزلية الأستفتاء أو مبكاة الفتنة الطائفية

فوز أصاب شركاء الملهاة السياسية (اليمين المسيحي- اليسار)

بصدمة فكرية

جعلتهم فريسة سهلة لمحاولة النظام أعادة تشكيل الخارطة السياسية

ونجاحه في دفعهم للأندماج سوياً (المحافظون الجدد) ككفة اخرى للميزان السياسي الجديد

تفيده في مراحل التلون و التموية و فرض السيطرة علي الحدود الأستراتيجية للواقع السياسي

كل هذه المعطيات تدفعهم مجبرين علي أستعجال موعد الجولة الثانية

لأختبار جدوى هذا الأندماج من خلال دعوتهم لما يسمي

(بالثورة الثانية)

وهذا الأستعجال والرغبة الجارفة لأثبات الذات ستتسم بالأرتجال و عدم الألتزام بقواعد اللعبة

مما يستوجب أستخدام أساليب حماسية شاذة طائشة لم تعد مباحة الأن

رغبة منهم في الفوز بهذه الجولة بغض النظر عن سلبيات هذا الأنتصار

وهو الأمر الذى سيواجه بردع لا يحتملونه ومن ثم هزيمة قاسية قد تؤثر علي فاعليتهم في الجولات التالية

و أهداء الفوز لليمين الاسلامي الذى سيرتضي بالفوز في هذه الجولة بالأخطاء الفنية

التي تتيح له التشهير بعورات هذا الاندماج

بأقل مجهود يذكر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أقرأ

الفاجر و العاجز بقلم سلامه الياس

اذا منعتك قسوه قلبك عن طلب الرحمه للاموات   فدعهم للرحمن الرحيم                                                                            ...