طبعاً لا أقصد الصفة التشريحية لأذن الرئيس ( حاشا و كلا ) .. ولكن الإعلان الدستورى الجديد لسيادته ( أطال الله عمره ) ذكرني بإحدى نوادر الشخصية الفكاهية الشهيرة جحا عندما سئله أحد الحمقي عن مكان أذنيه ( ودنك منين يا جحا ) .. فصال و جال و أطال الشرح و الحديث ثم أنهي إجابته بإختيار أطول و أعقد طريق للإشارة إلي مكان أذنيه .. إمعانا في الإستهزاء بسائله المتغابي .. و هو نفس الموقف الذى إتخذه السيد الرئيس ( طويل العمر يطول عمره و ينصره علي من يعاديه ) عندما عاند و كابر و أطال اللت و التبرير حول حتمية إصدار إعلانه الدستورى الأسبق لحماية الوطن من المؤامرات التي تحاك ضده ( موشكرين يا دكترة ) .. و إمعاناً في الإستهزاء بمعارضيه أصدر إعلاناً دستورياً جديداً يستر ما تعرى من الإعلان القديم ( جدع يا باشا ) .. و الغريب أن إستقبال المعارضين للإعلان الجديد لم يكن بنفس سخونة إستعدائهم للإعلان القديم ( حاجة غريبة جداً ) .. و هو خير دليل علي ما تتمتع به المعارضة المصرية من ضحالة فكرية و هشاشة تنظيمية ( خيش و قش ) و خاصةً أصحاب الفكر الثورى يميناً و يساراً ( عريان الط ... و يتقمز تقميز ) .. فبالرغم من أن اللعبة مكشوفة و الهدف مفضوح ( تمرير مسودة الدستور في الخباثة ) .. إلا أن نُخبتنا التقيلة وقعت في الفخ متطوعة و سارعت بلطم الخدود و شق الجيوب ( صوتي يا للي مانتيش غرمانة ) .. و تركت مسودة الدستور كقطعة من القماش لترزية العهد الجديد ( غباوة منقطعة النظير ) ففصلوا منها جلباباً يبدو من بعيد مناسباً لحجم و مكانة مصر ( حاجة تفرح ) .. إلا إنك عندما تقترب أكثر تكتشف أن الأكمام أو الياقة من قماش مختلف أو لون مختلف ( حاجة تحير ) .. أو أنهم أطول أو أقصر من المطلوب ( حاجة تكسف ) .. و عندما إستعادت النوخبة جزءً من وعيها الذى تفقده متطوعة ( متعودة دايماً ) راحت تقفز بسقف مطالبها إلي مستوى لا يمكنها الإرتقاء إليه ( الناس مقامات ) .. فقد إستلم رئيسنا المُفدى مسودة الدستور في إحتفالية رائعة ( كان ناقصها المراجيح ) .. وتم تحديد السبت 15 ديسمبر لإستفتاء الشعب علي هذا الدستور ( عقبال عندوكوا يا حبايب ) .. و بدلاً من أن تتدارك النوخبة الموقف و تقلل من خسائرها و تواجه الشارع و توجهه لرفض الدستور ( تعمل أى منظر ) .. ما زالت ترفض و تندد إنتظاراً لتراجع السيد الرئيس ( الجعان يحلم بسوق العيش ) .. و لأنني لم أثق فيما مضي و لن أثق فيما هو آت في نخبة بهذه الغباوة .. و لأنني لا أثق أن السيد الرئيس يعي كيف تُحكم مصر .. فسوف أقبل هذا الدستور لأتخلص من ودان الرئيس و نُخبة جحا
الاثنين، 10 ديسمبر 2012
ودان الرئيس .. و إعلان جحا الدستورى .. سلامة الياس
طبعاً لا أقصد الصفة التشريحية لأذن الرئيس ( حاشا و كلا ) .. ولكن الإعلان الدستورى الجديد لسيادته ( أطال الله عمره ) ذكرني بإحدى نوادر الشخصية الفكاهية الشهيرة جحا عندما سئله أحد الحمقي عن مكان أذنيه ( ودنك منين يا جحا ) .. فصال و جال و أطال الشرح و الحديث ثم أنهي إجابته بإختيار أطول و أعقد طريق للإشارة إلي مكان أذنيه .. إمعانا في الإستهزاء بسائله المتغابي .. و هو نفس الموقف الذى إتخذه السيد الرئيس ( طويل العمر يطول عمره و ينصره علي من يعاديه ) عندما عاند و كابر و أطال اللت و التبرير حول حتمية إصدار إعلانه الدستورى الأسبق لحماية الوطن من المؤامرات التي تحاك ضده ( موشكرين يا دكترة ) .. و إمعاناً في الإستهزاء بمعارضيه أصدر إعلاناً دستورياً جديداً يستر ما تعرى من الإعلان القديم ( جدع يا باشا ) .. و الغريب أن إستقبال المعارضين للإعلان الجديد لم يكن بنفس سخونة إستعدائهم للإعلان القديم ( حاجة غريبة جداً ) .. و هو خير دليل علي ما تتمتع به المعارضة المصرية من ضحالة فكرية و هشاشة تنظيمية ( خيش و قش ) و خاصةً أصحاب الفكر الثورى يميناً و يساراً ( عريان الط ... و يتقمز تقميز ) .. فبالرغم من أن اللعبة مكشوفة و الهدف مفضوح ( تمرير مسودة الدستور في الخباثة ) .. إلا أن نُخبتنا التقيلة وقعت في الفخ متطوعة و سارعت بلطم الخدود و شق الجيوب ( صوتي يا للي مانتيش غرمانة ) .. و تركت مسودة الدستور كقطعة من القماش لترزية العهد الجديد ( غباوة منقطعة النظير ) ففصلوا منها جلباباً يبدو من بعيد مناسباً لحجم و مكانة مصر ( حاجة تفرح ) .. إلا إنك عندما تقترب أكثر تكتشف أن الأكمام أو الياقة من قماش مختلف أو لون مختلف ( حاجة تحير ) .. أو أنهم أطول أو أقصر من المطلوب ( حاجة تكسف ) .. و عندما إستعادت النوخبة جزءً من وعيها الذى تفقده متطوعة ( متعودة دايماً ) راحت تقفز بسقف مطالبها إلي مستوى لا يمكنها الإرتقاء إليه ( الناس مقامات ) .. فقد إستلم رئيسنا المُفدى مسودة الدستور في إحتفالية رائعة ( كان ناقصها المراجيح ) .. وتم تحديد السبت 15 ديسمبر لإستفتاء الشعب علي هذا الدستور ( عقبال عندوكوا يا حبايب ) .. و بدلاً من أن تتدارك النوخبة الموقف و تقلل من خسائرها و تواجه الشارع و توجهه لرفض الدستور ( تعمل أى منظر ) .. ما زالت ترفض و تندد إنتظاراً لتراجع السيد الرئيس ( الجعان يحلم بسوق العيش ) .. و لأنني لم أثق فيما مضي و لن أثق فيما هو آت في نخبة بهذه الغباوة .. و لأنني لا أثق أن السيد الرئيس يعي كيف تُحكم مصر .. فسوف أقبل هذا الدستور لأتخلص من ودان الرئيس و نُخبة جحا
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
أقرأ
الفاجر و العاجز بقلم سلامه الياس
اذا منعتك قسوه قلبك عن طلب الرحمه للاموات فدعهم للرحمن الرحيم ...
-
لي أخٌ مجند .. أسمه محمد قام في الصباح .. يحمل السلاح قال أني ذاهب .. يا أخي أحارب أٌمُنا تنادى .. مصرنا تنادى أعبروا السدود.. حطموا ...
-
يظل خيال المأتة شاهداً وسط الحقول تحركه الرياح والأهواء .. و يهابه ضعاف العقول و الهائمين ..أما العقلاء و النابغة فيعلمون أنه مجرد دُمي...
-
صدقني ليست دعوة للتسامح الديني المزركشة بقوالب الود المعتادة .. بل دعوة للعقلانية و منطقة الامور .. القدس هذه الارض الطاهرة التي جعلها ا...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق