الاثنين، 12 سبتمبر 2011

التجريف السياسي .. سلامة الياس

كان تجريف الحياة السياسية من أكبر الخطايا الثورية في مرحلة

الزعيم الراحل جمال عبد الناصر رحمه الله

بحجة فساد الحياة السياسية و تغلغل مفسدى و بشوات الوفد

داخل مؤسسات الحكم .. فضلاً عن أقتناعه بأن الفكر الثورى هو الأنسب خلال هذا التوقيت

و لاقي خلالها الاخوان و اليسار الأمرين داخل و خارج المعتقلات

إلا ان صديقه العزيز الزعيم الراحل انور السادات رحمه الله

حاول تصحيح المسار بأنتاجه لما يسمي

بالمنابر السياسية

كخطوى أولي لحياة سياسية حقيقية في مصر للمقربين فقط

ثم غض الطرف عن التيار الاسلامي المتشدد و اليسار المتشدد لفترة ما

إلا أن إتفاقية الكامب عجلت بصدام دموى إنتهي بإغتياله رحمه الله

و بالرغم من البداية الدموية لعهد الزعيم محمد حسني مبارك

شفاه الله و عافاه

إلا ان الرجل كان حريصاً علي اتاحة الفرصة كاملة لقوى المعارضة للمشاركة

في الحياة السياسية

بما فيها التيار الاسلامي بالرغم من تورط بعض ابناؤه في أغتيال السادات

و كذلك التيار اليسارى أحد المحرضين علي التخلص من الزعيم الراحل بعدما

وصل التفاهم بينهما الي المجهول و انتهي بقضية التنظيم الشيوعي ( الحريرى و شركاه )

لا أدعي أن هذه الفترة كانت ربيعاً مزهراً

إلا انها لم تكن خريفاً مجحفاً

كانت بين بين …. بسبب أستقواء بطانة السوء بصولجان الحكم

و أستمراء نخب المعارضة للتسول السياسي و التقاتل علي الفتات

و مناخاً سياسياً مشوهاً يتحمل مسئوليتة جميع مشاركوه

ممن أستغلوا هذا المناخ لتحقيق مكاسب شخصية

و أدعاء بطولات كاذبة

و لذلك يتوجب علي المثقفين المخلصين أن يشهروا

لواء الحقيقة

لكشف هؤلاء المتلونون و راكبي الأمواج و عقيمي الفكر و التفكير

ممن سيحاولون القفز علي فاعليات المرحلة القادمة

و إلا سنعاود التوجه عن طيب خاطر مرة أخرى الي مرحلة التجريف السياسي

ويعلم الله وحده كم ستطول ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أقرأ

الفاجر و العاجز بقلم سلامه الياس

اذا منعتك قسوه قلبك عن طلب الرحمه للاموات   فدعهم للرحمن الرحيم                                                                            ...