الاثنين، 12 سبتمبر 2011

العِنة السياسية .. سلامة الياس

روائح شاذة نفاذة منفرة بدأت تفوح من الوسط السياسي

بعدما أستهلكت النخبة الهلامية جميع مصطلاحاتها الغامضة و المعقدة

و تأكدت أن الشارع الفطرى البريء لم يبتلع طُعم الكلمات الرنانة

و الشعارات البراقة

و لم يتهاوى داخل شباكهم المضللة

التي أستنزفوا جزء كبير من طاقتهم المادية و الأعلامية لنسجها

و أكتشف المواطن البسيط أنها كيانات كرتونية لا تملك الدليل و لا البديل

و أن ما كانوا يرددونه فيما سبق من أن النظام كان السبب في تهميشهم و إضعاف قواهم

محض إفتراء و أكاذيب

يخفون ورائها تكالبهم و تهافتهم علي كراسي السلطة

و يحاولون من خلالها التغلب علي مخاوفهم من الفشل و الهزيمة

و أن العِنة السياسية التي يعانون منها سببها الرئيسي ..الهزال المزمن لتكويناتهم السياسية

و الخلل العام للهرمونات الفكرية لدى الغالبية العظمي منهم

مما يستحيل معه معالجة هذا المرض العضال

و أسترجاع الفحولة السياسية مرة أخرى و أن تعاطوا جميع أنواع المقويات السياسية

من تمويل أو قوى خارجية أو حتي تعاطي أحدث أنواع الفياجرا السياسية

ولم يتبقي أمامهم من حلول سوى اللجوء للدجل و أعشاب العطار

متمنيين أن يفلح شغل العفاريت …فيما لم يفلح فيه العلم الحديث

أو أن تصلح كناسة العطار و المستكة

ما لم تستطع إصلاحه أقوى العقاقير و السفوف و اللبوس ايضاً

إلا انني أنصحهم بالقبول بما سيلقي اليهم من فتات حفاظاً لماء الوجه

و أتقاء شر الجُرسة و الفضيحة

فلا يصلح ما لدى العطار ما افسده الدهر

ملاحظة بسيطة :

مرض العِِنة هو العجز الجنسي و إما أن يكون نتيجة للإرهاق الجسمي أو النفسي أو الخوف من الفشل ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أقرأ

الفاجر و العاجز بقلم سلامه الياس

اذا منعتك قسوه قلبك عن طلب الرحمه للاموات   فدعهم للرحمن الرحيم                                                                            ...