إتفقنا فيما سبق ان محترفي السيرك السياسي
يتلاعبون بالهاجس النفسي لجمهورهم المتلهف لكل ما هو عجيب و خارق
و فقرة الخناجر الناعمة من أكثر الفقرات الخطرة التي تستغل المخاوف الفطرية
لإشباع رغبات المشاهدين بمختلف درجاتها الإنفعالية
فبين ايقاعات موسيقية عشوائية المقامات لإرباك الجهاز السمعي للمتابعين
و أضواء متباينة الدرجات لإجهاد الجهاز البصرى و مضاعفة عامل التشويق و الأثارة
تدخل فتاة رائعة الجمال تتبختر في ثياب تشف و لا تعف تخطف العقول و القلوب
يتبعها فتي مفتول العضلات يحمل بين يديه مجموعة من الخناجر ذات الأنصال اللامعة القاطعة
و بينما تتسارع الإيقاعات وتهدأ الأضواء
تتهادى هذه الفاتنة لتلتصق بأحد الألواح المعدة خصيصاً لهذه الفقرة
بينما يعتدل هذا الرياضي الوسيم أمامها تفصلهما مسافة محسوبة بدقة شديدة
و بزاوية رؤيا سينمائية بحيث تمكن الجميع من متابعة الخناجر القاتلة
أثناء تحليقها نحو هدفها الفتان
العجيب أن تلاحظ تبادل الرامي و الضحية للإبتسامات قبل و أثناء و بعد التصويب و النيشان
في حين تختلط المشاعر بين أهات الأعجاب بجميع أغراضه
و التي تخترق صمت الترقب و الإنبهار يطلقها المتابعين ذوى الأعصاب الباردة
ممن لا يلفت إنتباههم سوى مفاتن الضحية أو دقة التصويب و النيشان
وبين صرخات الهلع و الفرحة التي تنفلت من شفاه رقيقي القلوب و المشاعر
هلع مصاحب لكل خنجر غادر رأفة بالهدف البريء
و فرحة تصحبها كلمات الحمد للخالق العظيم الذى نجي الفتاة المسكينة
وبين الأهات الباردة و الصرخات المتفلتة
ينزوى الحالمون مخفيين وجوههم بين أيديهم تكاد تنخلع قلوبهم و ترتد
بإنتظام إيقاع الصراخ و الأهات
و خلال هذا الزخم من المشاعر المتضاربة ينهي الرامي و الضحية فقرتهما الدموية
بحركات راقصة و تحية باسمة في نهاية غير منطقية لمجزرة كانت علي وشك الحدوث
يبادلهما الجمهور التحية
و تصفيق الاعجاب المشبوه و همهمات غاضبة ناقدة تضل الطريق بين الصفوف
خطورة مثل هذه الفقرات
أن الحالمين و برغم عدم رؤيتهم لجزء كبير من الخدعة
إلا انهم الأكثر تأثراً و تصديقاً فهم يعشقون كل غامض ومخيف و خارق
يهربون به من مرارة واقعهم الأليم
و مكمن الخطورة هنا أنهم قد يحاولون تقليد هذه الفقرة الدموية دون الأخذ في الاعتبار
أن الرامي و فاتنته مدربون بإحترافية فضلاً عن أن خناجرهم تلمع و لا تقطع
وهنا تكون الكارثة
أما وراء الكواليس فعالم أخر من المحترفين
كخلايا النمل
نظام وعمل دائمين
ملحوظة : إحترس من النشالين
يتلاعبون بالهاجس النفسي لجمهورهم المتلهف لكل ما هو عجيب و خارق
و فقرة الخناجر الناعمة من أكثر الفقرات الخطرة التي تستغل المخاوف الفطرية
لإشباع رغبات المشاهدين بمختلف درجاتها الإنفعالية
فبين ايقاعات موسيقية عشوائية المقامات لإرباك الجهاز السمعي للمتابعين
و أضواء متباينة الدرجات لإجهاد الجهاز البصرى و مضاعفة عامل التشويق و الأثارة
تدخل فتاة رائعة الجمال تتبختر في ثياب تشف و لا تعف تخطف العقول و القلوب
يتبعها فتي مفتول العضلات يحمل بين يديه مجموعة من الخناجر ذات الأنصال اللامعة القاطعة
و بينما تتسارع الإيقاعات وتهدأ الأضواء
تتهادى هذه الفاتنة لتلتصق بأحد الألواح المعدة خصيصاً لهذه الفقرة
بينما يعتدل هذا الرياضي الوسيم أمامها تفصلهما مسافة محسوبة بدقة شديدة
و بزاوية رؤيا سينمائية بحيث تمكن الجميع من متابعة الخناجر القاتلة
أثناء تحليقها نحو هدفها الفتان
العجيب أن تلاحظ تبادل الرامي و الضحية للإبتسامات قبل و أثناء و بعد التصويب و النيشان
في حين تختلط المشاعر بين أهات الأعجاب بجميع أغراضه
و التي تخترق صمت الترقب و الإنبهار يطلقها المتابعين ذوى الأعصاب الباردة
ممن لا يلفت إنتباههم سوى مفاتن الضحية أو دقة التصويب و النيشان
وبين صرخات الهلع و الفرحة التي تنفلت من شفاه رقيقي القلوب و المشاعر
هلع مصاحب لكل خنجر غادر رأفة بالهدف البريء
و فرحة تصحبها كلمات الحمد للخالق العظيم الذى نجي الفتاة المسكينة
وبين الأهات الباردة و الصرخات المتفلتة
ينزوى الحالمون مخفيين وجوههم بين أيديهم تكاد تنخلع قلوبهم و ترتد
بإنتظام إيقاع الصراخ و الأهات
و خلال هذا الزخم من المشاعر المتضاربة ينهي الرامي و الضحية فقرتهما الدموية
بحركات راقصة و تحية باسمة في نهاية غير منطقية لمجزرة كانت علي وشك الحدوث
يبادلهما الجمهور التحية
و تصفيق الاعجاب المشبوه و همهمات غاضبة ناقدة تضل الطريق بين الصفوف
خطورة مثل هذه الفقرات
أن الحالمين و برغم عدم رؤيتهم لجزء كبير من الخدعة
إلا انهم الأكثر تأثراً و تصديقاً فهم يعشقون كل غامض ومخيف و خارق
يهربون به من مرارة واقعهم الأليم
و مكمن الخطورة هنا أنهم قد يحاولون تقليد هذه الفقرة الدموية دون الأخذ في الاعتبار
أن الرامي و فاتنته مدربون بإحترافية فضلاً عن أن خناجرهم تلمع و لا تقطع
وهنا تكون الكارثة
أما وراء الكواليس فعالم أخر من المحترفين
كخلايا النمل
نظام وعمل دائمين
ملحوظة : إحترس من النشالين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق