الخميس، 19 أبريل 2012

إغتيال مفتي الجمهورية .. سلامة إلياس

فرحت فرحاً شديداً لرؤية الدكتور علي جمعه مفتي الجمهورية و هو يتفقد أركان المسجد الأقصي و يصلي به (تقبل الله منه و رزقنا إياها) و كذلك زيارتة لكنيسة القيامة و فرحتي لها أسباب عديدة أهمها : توقيت الزيارة فقد جاءت في وقت تناسينا فيه أقصانا في خضم تصارعنا من أجل مغانم السلطة و السلطان .. توقيت تجرأ فيه هذا الإمام ليعلن للكيان الصهيوني المحتل أنه مهما كانت مشاغل أبناء مصر فالقدس في القلوب و العقول .. و أن زيارته هذه نيابة عن شعب مصر دعماً و مؤازرة للأقصي و أهله .. توقيت تجرأ فيه هذا العالم الجليل ليلفت نظر علماء المسلمين وخاصةً في مصر أن دور العالم الرباني في جمع شمل الأمة أهم و أسمي من كراسي السلطة و صولجان السلطان .. توقيت تجرأ فيه هذا الإمام الشيخ علي تذكيرنا جميعاً أننا مهما إختلفنا فلا يجب أن نصبح أعداء فأمامنا عدو وحيد يحتل أحد أطهر أجزاء الكرة الأرضية  .. يجب أن نستعد له بما إستطعنا من قوة و عتاد و قبلهما رجال أشداء علي الصهاينة رحماء بينهم ..توقيت هام في خضم سعي الصهاينة الدؤوب لهدم مدينة القدس و أقصاها للبحث عن الهيكل المزعوم .. توقيت تجرأ فيه هذا الشيخ الكبير ليذكرنا كم أهملنا مسجدنا و كنيستنا و أرضنا المقدسة و تركناهم فريسة سهلة بين أيدى الصهاينة المحتلين .. بدعاوى سياسية لا تسمن و لا تغني من جوع .. دعاوى سياسية تركنا بمقتضاها أزكي بقاع الأرض ليدنسها الصهاينة .. و لست هنا بمقام دعاة التطبيع فكوني مسلم عربي مصرى أرفض كل أشكال التطبيع الذى يستفيد منه الكيان الصهيوني بشكل مباشر أو غير مباشر .. أما التحركات التي من شأنها إقلاق الصهاينة و إعلان تمسكنا بأرضنا و مقدساتنا .. و تشكل تهديداً مباشراً للتواجد الصهيوني في فلسطين الحبيبة ..  فضلاً عن كونها تمثل دعماً نفسياً و معنوياً و مادياً لإخواننا في القدس الشريف .. فأنا مع مثل هذه التحركات .. والله الذى لا إله إلا هو .. لو مكنني الله من زيارة القدس الشريف فلن أتواني عن تلبية الدعوة .. حتي يرى العالم كله أن القدس لنا .. فرفقاً بالشيخ العالم الجليل و لا تغتالوه بأللسنة الحقد و المزايدة .. فرفقاً بالعالم الجليل ولا تغتالوه بحناجركم المسمومة..  فقد تجرأ و جبنتم
ماذا قالوا عن زيارة الدكتور علي جمعة للمسجد الأقصي الشريف :
 اعلن الشيخ عزام الخطيب مدير اوقاف القدس ان مفتي جمهورية مصر العربية الشيخ علي جمعة قام، امس، بزيارة المسجد الاقصى.
وقال الخطيب، "وصل سمو الامير غازي بن محمد الممثل الشخصي لجلالة الملك عبد الله بن الحسين ومستشاره للشؤون الدينية، الى المسجد الاقصى مع مفتي مصر سماحة الشيخ علي جمعة وكانت زيارتهما زيارة دينية تعبدية بحتة".
ورحب الخطيب بزيارة المفتي والامير الاردني، معتبراً ان هذه الزيارة هي "لدعم الاقصى ودعم سكان مدينة القدس".
واضاف الخطيب، "قاما بزيارة المسجد المرواني، والمتحف الاسلامي والباب الذهبي ووقفية الامام الغزالي وافتتح سمو الامير مركز وقفية الامام الغزالي للدراسات، وزار مقام الشريف حسين".
وقال مفتي مصر، إن هذه الزيارة تمت تحت الإشراف الكامل للسلطات الأردنية وبدون الحصول على أي تأشيرات أو أختام دخول باعتبار أن الديوان الملكي الأردني هو المشرف على المزارات المقدسة للقدس الشريف.
كما قاما بزيارة كنيسة القيامة وبطريركية الروم الارثوذكس في مدينة القدس.
وقال  البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك المدينة المقدسة وسائر أعمال فلسطين والأردن، خلال استقباله الأمير غازي والدكتور جمعة، إن مدينة القدس شهدت، امس، حدثاً تاريخياً أعاد الى الأذهان صورة العهدة العمرية وما تحمله من مسؤولية دينية وتاريخية وانسانية وحضارية.
وكان على رأس المستقبلين في مقر البطريركية بالقدس  البطريرك ثيوفيلوس الثالث، وممثل الرئيس محمود عبّاس حنا عميرة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، بالاضافة الى اعضاء المجمع المقدس، وكبار المطارنة، والكهنة والشخصيات المقدسية.
وقال  البطريرك ثيوفيلوس الثالث، إن بطريركية القدس ترحب بزيارة الحج التاريخية هذه والتي تأتي في وقت يحتاج فيه المقدسيون لكل الدعم والسند، مؤكداً ما جاء في دعوة الرئيس محمود عبّاس للامة العربية والاسلامية لزيارة القدس للحجيج، حيث تقف البطريركية داعمة لهذه الدعوة ومؤمنة بأهمية تلبيتها من قبل كل من استطاع الى ذلك سبيلاً.
من جانبه قال الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، والأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية السابق، إن ما قام به مفتي الجمهورية من زيارة للأقصى يعد من باب القيام بواجب يفرضه عليه استحقاقات المسجد الأقصى وحرمته التي وردت في النصوص، والتي تجعل الدفاع عن القدس وإبراز قضيتها، واهتمام المسلمين بها أمام الرأي العام العالمي، حقيقة للرد على المزاعم الإسرائيلية بأن قضية القدس تخص الفلسطينيين وحدهم، وهو ما تروج له إسرائيل بما ينافي الواقع الذي يبرهن على خلاف ما تدعيه إسرائيل في ذلك، من حيث أن القدس والمسجد الأقصى ليسا خاصين بالفلسطينيين وحدهم، وإنما يهمان المسلمين جميعاً والعرب.
وأضاف الجندي، "فالحق في هذا المكان وحرمته تخص بالدرجة الأولى ربع سكان العالم ممثلين بالعالم الإسلامي والعربي والفلسطينيين، وهو ما يجعل زيارة أي مسلم، وخاصة النخبة، مطلباً مهماً للتعبير عن الحقوق الدينية والتاريخية، ولإثبات حقيقي على استحقاقات المسلمين في هذه الأرض، وهنا أقول إن حق المسلمين في القدس لا يستند فقط إلى هذه الأسانيد، ولا يستند إلى قرارات الأمم المتحدة الصادرة عنها بأحقية الفلسطينيين في القدس الشرقية، وإنما يتعلق الأمر كذلك بحقوق المسلمين الذين يمثلون ربع سكان العالم.
ومنذ بداية الشهر سجلت زيارات عدة للمسجد الاقصى، فقد قام الامير هاشم بن الحسين في الخامس من نيسان بزيارة المكان مع الداعية السعودي المسلم الحبيب الجفري، كما قام وزير الداخلية الاردني محمد الرعود بزيارة للاقصى قبل ثلاثة ايام.
وكثف يهود متشددون من اليمين المتطرف زياراتهم الى المسجد الاقصى خلال الفترة الاخيرة، ويحاول البعض منهم اقامة شعائر دينية او تلمودية فيه، ومن بينهم مجموعات تدعو الى اعادة بناء هيكل سليمان مكان المسجد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أقرأ

الفاجر و العاجز بقلم سلامه الياس

اذا منعتك قسوه قلبك عن طلب الرحمه للاموات   فدعهم للرحمن الرحيم                                                                            ...