الأحد، 26 نوفمبر 2017

عودة المنبوذ

من الواضح أن المبقعين و المتلونين من عاصري الليمون و يتامي و أرامل و مدعي التدين من متعاطي الفكر الثورى المتعفن .. و علي ما يبدو أن حادث الروضة الأليم قد أصابهم بصدمة قوية .. مثلما أصاب جميع من سمع بهذا الحادث الغدر .. و لكنها صدمة من نوع أخر فلم يؤلمهم مشاهد ضيوف الرحمن و قد تحولوا لإشلاء يصعب التعرف عليها .. بقدر ما صدمهم إفلاس إرهابيهم .. و بشاعة تفكيرهم .. صدمهم أن هذا الحادث اللئيم قد أفقدهم أي مساحة للتعاطف معهم ولو حزبياً أو سياسيا .. فأخذوا يبررون و يجادلون بل و يكيلون الإتهامات العبثية دون دليل .. في جو من الشماتة و التشفي في مصر و أهلها .. ولهؤلاء نقول خيبكم الله .. و أذلكم .. فما زلتم و ستظلوا تلطمون الخدود و تشقون الجيوب و تنتظرون رجوع المنبوذ .. حتي تتعري منكم كل نقيصة و تصبحون للعالم هتيكة .. والبريء فيكم سيتبرأ منكم و مما تعتقدون .لن تجد بريئاً بين هؤلاء الفجار المفجرين المتفجرين .. الأبرياء هم من كانوا بالأمس القريب ضيوفاً للرحمن و غدر بهم هؤلاء الفجرة الكاذبين .. البريء هو ذلك الطفل الذي مزقت أوصاله قنابل الخيانة ... البريء هو ذاك الطفل الذى لملم أشلاءً لا يعلم إن كانت لأبيه .. أم لأخيه أم لرفيق الصبا .. البريء هو ذاك الطفل الذي ذهب لسماع كلمات الرحمن الرحيم .. فأغتالته وساوس الشيطان الرجيم ..وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَىٰ فِي خَرَابِهَا ۚ أُولَٰئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ ۚ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (114)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أقرأ

الفاجر و العاجز بقلم سلامه الياس

اذا منعتك قسوه قلبك عن طلب الرحمه للاموات   فدعهم للرحمن الرحيم                                                                            ...