ما أن غُدر بالقذافي حتي صارت ليبيا أرض معركة مستباحة للجميع .. نظراً لموقعها الجيوستراتيجي الهام و ثرواتها الكبيرة .. فسعي القاصي و الداني لنيل قطعة من هذا الكنز الليبي ..
و سارعت دول كثيرة لتأجيج نيران الصورة و الطائفية بين أبناء الشعب الليبي لتضمن حظها من الغنيمة بلا حساب ..
من خلال تقسيم السلطة السياسية مناصفة علي الورق بين حكومة الوفاق المعترف بها دولياً .. و بين البرلمان الليبي المعترف به دولياً .. أما علي الأرض فتسيطر الوفاق علي ما يقرب من 20 بالمئة من مساحة ليبيا بدعم من تركيا و قطر و بعض الدول الاوروبية فضلاً عن دعم اميركي صهيوني ..
في حين تسيطر قوات الجيش الليبي بقيادة (حفتر) المدعوم من البرلمان الشرعي في ليبيا علي ال80 بالمئة المتبقية بدعم من العديد من الدول العربية علي رأسها مصر و السعودية و الامارات ..
و ما بين المعسكرين تقف روسيا و فرنسا موقف الانتهازى الذى لا يهمه سوى مصالحه .. و ليذهب الجميع إلي الجحيم
فبوتين يدافع عن مصالح شركة غازبروم وماكرون عن شركة توتال ..
أما قطر فتريد ان تكون لها كلمة مسموعة في مستوى النفط الموجود بالاسواق لتزاحم بلاد الحرمين في السيطرة علي الاسواق العالمية للذهب الأسود ..
فضلاًعن نفوذ يضمن لها حجز موضع لها بين الكبار بعدما كشفت العزلة عن ضئالة حجمها بالرغم من ثرائها الفاحش ..
و بعدما حرصت معظم دول العالم علي تقليص التعاون معها في مجالات عدة بسبب دعمها العلني و المريب للجماعات المتشددة .. بالإضافة إلي سعيها لتعويض و لو بعض ما أنفقته علي تمزيق ليبيا منذ الأطاحة بالقذافي (رحمه الله) ..
واردوغان يريد جزء من الكعكة و لو بلحس الصحون وتحالف بني صهيون يريدها سوق للسلاح ومصر تريد ليبيا مستقرة فلا يجب ان يلهو الاوباش بجوار الباب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق