الجمعة، 10 يوليو 2020

حرب المياه


دبلوماسية صهيونية: كل ما يقع بين نهر الأردن والبحر المتوسط «لنا ...
علي الرغم من أن كوكب الارض يحتوى بين جنباتة علي 1.4 مليار كيلومتر مكعب من المياه .. إلا أن واحد بالمائة فقط من هذه المياه صالحة للشرب والاحتياجات المنزلية والصناعة والزراعة. 
 فإذا استبعدنا منها المياه الجليدية والجوفية التي يصعب الإستفادة منها بجدوى إقتصادية مقبولة إن لم تكن جيدة ..
تظل الأنهار والبحيرات المصدر الرئيس للمياه العذبة .. و لكن

بدايةً إختفاء الماء او حتي قلته عن المستويات المطلوبة سيتسبب كارثة انسانية و سيعاني اهل هذا الكوكب من الجوع والركود في الصناعة و الزراعة و كافة مناحي الحياة التي لا غني عنها .. فالزراعة أكبر مستهلك للمياه العذبة فهي تستهلك حوالي 70 في المائة
في حين تحتاج الصناعة ل20 بالمائة اما الاحتياجات المعيشية  فنصيبها 10 في المائة.
و ليت الموضوع سيتوقف عند مجاعات و فقر قد يؤدى الي فناء الملايين من البشر .. 
بل ستؤدى تلك المجاعات و الفقر المدقع إلي حروب و صراعات إقليمية من أجل الاستحواذ علي حصص أكبر من المياه لتلبية إحتياجات شعوبها

وقد كان الأمريكيون أول من دق ناقوس الخطر حول ما قد تسببه تلك الظاهرة من صراعات إقليمية و دولية. 
ففي خريف العام 2008، أصدر البنتاغون وثيقة مثيرة للاهتمام، هي العقيدة العسكرية المسماة بـ "بيئة لعمل القوات المشتركة" (JOE).

وقد أكدت هذه  الوثيقة أنه بعد ربع قرن سوف يعاني ثلاثة مليارات نسمة من نقص المياه العذبة.

وهكذا، فيمكن لنقص المياه أن يسبب حروبا ونزاعات شرسة، على غرار حرب الأيام الستة العربية الإسرائيلية في العام 1967  بسبب محاولات الكيان الصهيوني قطع مياه نهر الأردن عن الأردن وسوريا  
في حين ان هذه الصراعات ستطال العراق و سوريا بسبب ما  تقوم به تركيا من سرقة لمياه نهرى دجلة والفرات من خلال التحكم في مستويات المياه بالعديد من السدود التي تبطيء جريانها متسببة بمشاكل جفاف للعراق وسوريا. 
و مازال الصراع بين مصر و السودان و اثيوبيا علي مياه نهر النيل العظيم يتعاظم يوماً بعد يوم الامر الذى يجعله باكورة هذه الصدامات كما يرى البعض
وبالتالي، فالصراعات على المياه العذبة تهدد بزعزعة استقرار مناطق بأكملها في المستقبل القريب.

و مما لا شك فيه ان تلك الظواهر و المناوشات قد جعلت بعض المؤسسات و الجهات المتخصصة في هذا المجال تؤكد  أن المياه العذبة في القرن الحادي والعشرين ستأخذ مكانة النفط في القرن العشرين. 
فقدأعلنت جمعية مستقبل العالم World Future Society الأمريكية غير الربحي، البلدان الغنية والنامية ستعاني على حد سواء من نقص المياه
وعلي الرغم من وجود تطور ملموس في مجال  تطوير تكنولوجيا تحلية المياه ولكن التكلفة الباهظة لهذه التكنولوجيا لن تمكن الجميع من الاستفادة من تلك التكنولوجيا إن سمح لها اصلاً إستخدامها من الجهات المصنعة لها
و إذا لم تتمكن  الدول المختلفة من الاتفاق على استخدام مصادر المياه المشتركة بشكل ودى و عادل

سيحتاج الجميع إلى الاستعداد للدفاع عن أراضيهم
بالاشتراك مع الكاتب ياروسلاف كارني-روزشوك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أقرأ

الفاجر و العاجز بقلم سلامه الياس

اذا منعتك قسوه قلبك عن طلب الرحمه للاموات   فدعهم للرحمن الرحيم                                                                            ...